الحمل والولادة

ما قبل تسمّم الحمل – Pre-Eclampsia

ما قبل تسمّم الحمل - Pre-Eclampsia

المقدمة

ما قبل تسمّم الحمل هو حالة تؤثر على بعض الحوامل، عادة خلال النصف الثاني من الحمل (بعد الأسبوع ال20) أو بعد الولادة مباشرة.

تتضمن العلامات المبكرة لحالة ما قبل تسمّم الحمل ارتفاع ضغط الدم ووجود البروتين في البول (بروتينية). من غير المحتمل أن تلاحظ هذه العلامات، ولكن ينبغي أن تدركها خلال المعاينات السابقة للولادة الروتينية.

في بعض الحالات، يمكن ظهور المزيد من الأعراض، بما في ذلك:

•     تورم القدمين، الكاحلين، الوجه واليدين بسبب احتباس السوائل (وذمة)

•     صداع شديد

•     مشاكل في الرؤية

•     ألم تحت الأضلاع مباشرة

إذا لاحظتِ أي من أعراض حالة ما قبل تسمّم الحمل، اطلبي المشورة الطبية على الفور عن طريق استدعاء القابلة أو الجرّاح.

على الرغم من أن العديد من الحالات خفيفة، إلا أنها يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة على كل من الأم والطفل إذا لم يتم رصدها ومعالجتها (انظر أدناه). كلما تم تشخيص وعلاج ما قبل تسمّم الحمل في وقت أبكر، كلما ارتفع احتمال شفاء الأم والطفل بشكل أفضل.

من يُصاب

تصيب حالة ما قبل تسمّم الحمل ما يصل إلى 5٪ من حالات الحمل وتتطور الحالات الشديدة في حوالي 1-2٪ من حالات الحمل.

إقرأ أيضا:آلية تطور مرض الطاعون في الجسم

يوجد عدد من الأمور التي يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بحالة ما قبل تسمّم الحمل، مثل:

•     أن يكون حملك الأول

•     أُصبتِ بالحالة خلال فترة حمل سابقة

•     كان لديك تاريخ عائلي للحالة

•     كان عمرك أكثر من 40 سنة

•     كنت تتوقعين أكثر من ولد واحد (توأمين أو ثلاثة توائم)

إذا اعتُقد أنك في خطر كبير للإصابة بما قبل تسمّم الحمل، قد ينصحك الطبيب بأخذ جرعة يومية من الأسبرين منخفض الجرعة من الأسبوع ال12 من الحمل وحتى ولادة طفلك.

ما الذي يسبّب ما قبل تسمّم الحمل

على الرغم من أن السبب الدقيق لحالة ما قبل تسمّم الحمل غير معروف، لكن يُعتقد حدوثها عند وجود مشكلة في المشيمة (وهي العضو الذي يربط مخزون دم الطفل بمخزون دم أمه).

علاج ما قبل تسمّم الحمل

إذا تم تشخيصك بما قبل تسمّم الحمل، يجب إجراء تقييم من قبل طبيب مختص. ويكون عادة في المستشفى.

ستتم مراقبتك عن كثب أثناء وجودك في المستشفى وذلك لتحديد مدى شدة الحالة، وإذا كان هناك حاجة للبقاء في المستشفى.

الطريقة الوحيدة لعلاج ما قبل تسمّم الحمل هي ولادة الطفل، لذلك عادة ما تتم مراقبتك بانتظام حتى تصبح الولادة ممكنة. وسيكون هذا عادة في الأسبوع ال37-38 من الحمل، ولكن قد يكون في وقت أبكر في الحالات الأكثر شدة.

إقرأ أيضا:مرض فيروس إيبولا – Ebola virus disease

في هذه الحالة ، قد يتم تحريض المخاض اصطناعياً (محفّز) أو قد يتم إجراء عملية قيصرية (الولادة من خلال شق في البطن).

قد يوصف الدواء لخفض ضغط دمك بينما تنتظرين ولادة لطفلك.

المضاعفات

على الرغم أن معظم حالات ما قبل تسمّم الحمل لا تسبّب أي مشاكل وتتحسّن بعد الولادة، لكن يوجد خطر من

المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تؤثر على الأم وطفلها.

هناك خطر من أن تعاني الأم من نوبات تدعى الإرجاج. ويمكن لهذه النوبات أن تشكل تهديداً على حياة الأم والطفل، لكنها نادرة.

الأعراض

نادراً ما تحدث حالة ما قبل تسمّم الحمل قبل الأسبوع الـ 20 من الحمل.  تحدث معظم الحالات في الثلث الأخير من الحمل (بعد الأسبوع 27 إلى ولادة طفل).

الأعراض المبكرة

تُصاب النساء الحوامل المصابات بما قبل تسمّم الحمل بالأعراض التالية أولاً:

•     ارتفاع ضغط الدم(فرط التوتر الشرياني)

•     البروتينية (وجود البروتين في البول)

ربما لن تلاحظي هذه الأعراض، ولكن ينبغي على طبيبك أو القابلة ملاحظتها خلال المعاينات السابقة للولادة.

يؤثر ارتفاع ضغط الدم على 10-15٪ من النساء الحوامل، لذلك لا يشير وحده إلى وجود حالة ما قبل تسمّم الحمل. لكن يعد وجود البروتين في البول مؤشراً جيداً على الحالة.

إقرأ أيضا:الولادة بالملقط أو بالشفط – Forceps or vacuum delivery

الأعراض المتقدمة

يمكن أن يسبّب تطوّر ما قبل تسمّم الحمل احتباس السوائل (وذمة)، والذي يسبّب في كثير من الأحيان تورّم مفاجئ في القدمين، الكاحلين، الوجه واليدين.

الوذمة هي عارض شائع آخر من أعراض الحمل، ولكنها تميل للظهور في الأجزاء السفلى من الجسم، مثل القدمين والكاحلين.ستتراكم الوذمة تدريجياً خلال النهار. وإذا كان التورّم مفاجئاً، ويؤثر بصفة خاصة على الوجه واليدين، يمكن أن تكون الحالة ما قبل تسمّم الحمل.

كلّما تقدّمت حالة ما قبل تسمّم الحمل فقد تسبّب:

•     الصداع الشديد

•     مشاكل في الرؤية، مثل عدم وضوح أو رؤية أضواء ساطعة

•     الألم في الجزء العلوي من البطن (تحت الأضلاع مباشرة)

•     الإقياء

•     زيادة الوزن الشديدة بسبب احتباس السوائل

•     الشعور بالمرض عموماً

إذا لاحظتِ أي من أعراض حالة ما قبل تسمّم الحمل، اطلبي المشورة الطبية على الفور باستدعاء الطبيب الجراح.

قد يؤدي ما قبل تسمّم الحمل إلى مضاعفات خطيرة في حال عدم الخضوع للعلاج الفوري، بما في ذلك:

•     الإرجاج (التشنجات)

•     متلازمة هيلب – اضطراب كبدي وتخثر دموي مترافقان

•     السكتة الدماغية

ومع ذلك، فإن هذه المضاعفات نادرة.

الأعراض عند الجنين

العلامة الرئيسية لحدوث حالة ما قبل تسمم الحمل عند الجنين هي النمو البطيء. وسبب هذه الحالة هو فقر إمدادات الدم عبر المشيمة إلى الجنين.

يتلقى الجنين أوكسجين ومواد مغذية أقل مما ينبغي، ممّا يؤثر على نموه. وهذا ما يسمى تقييد النمو داخل الرحم، أو تأخر النمو داخل الرحم.

الأسباب

لا يعد سبب ما قبل تسمّم الحمل مفهوماً تماماً. ومع ذلك، يُعتقد أن المشيمة لا تتطور بشكل صحيح يسبب مشكلة في الأوعية الدموية التي تغذيها.

المشيمة

المشيمة هي العضو الذي يربط مخزون دم الأم بمخزون دم جنينها. يمر الغذاء والأكسجين عبر المشيمة من الأم إلى طفلها. ويمكن أن تعود الفضلات من الطفل إلى الأم.

لدعم نمو الجنين، تحتاج المشيمة إلى كميات كبيرة وثابتة من دم الأم. في حالة ما قبل تسمّم الحمل، لا تحصل المشيمة على ما يكفي من الدم. ويمكن أن يحصل هذا بسبب عدم تطور المشيمة بشكل صحيح عندما كانت تتشكل خلال النصف الأول من الحمل (انظر أدناه).

وجود مشكلة في المشيمة يعني أن إمداد الدم بين الأم والطفل قد توقف. وتؤثر إشارات من المشيمة التالفة على الأوعية الدموية للأم، مما يسبّب ضغط دم عالي   فرط ضغط الدم والذي يؤثر على وظيفة الكلى لديها.

حيث تبقى الفضلات التي يجب إزالتها من دم الام وإخراجها عن طريق البول موجودة في دمها. وفي الوقت ذاته، تتسرب بروتينات مهمة ينبغي أن تبقى في الدم إلى البول، مما يسبّب البروتينية (وجود البروتين في البول).

ما الذي يسبّب مشاكل في المشيمة؟

في المراحل الأولى من الحمل، تقوم البويضة المخصّبة بزرع نفسها في جدار الرحم. والرحم هو عضو أجوف على شكل إجاصة ينمو فيه الطفل خلال فترة الحمل. تنتج البويضة زوائد تشبه الجذور تسمى الزغب، تساعد على تثبيتها على بطانة الرحم.

تتم تغذية الزغب بالمواد الغذائية من خلال الأوعية الدموية الموجودة في الرحم والتي ستنمو في نهاية المطاف لتصبح مشيمة. يتغير شكل الشرايين خلال المراحل الأولى من الحمل وتصبح أوسع. إذا لم تتحول الشرايين بشكل كامل، ربما لن تتطور المشيمة بالشكل الصحيح لأنها لن تحصل على ما يكفي من المواد المغذيّة. ممّا قد يؤدي إلى الإصابة بحالة ما قبل تسمّم الحمل.

ولم يتضح بعد السبب في عدم تحول الأوعية الدموية. وتشير بعض الأبحاث إلى احتمال وجود صلة بين ما قبل تسمّم الحمل، الإجهاض والعقم. فمن الممكن أن تكون الأسباب الطبية التي تسبّب العقم والإجهاض هي نفسها المسؤولة عن المشاكل التي تؤدي إلى الإصابة بحالة ما قبل تسمّم الحمل.

على أي حال، لا تزال الأبحاث قائمة حول طبيعة ما قبل تسمّم الحمل وسبب إصابته نساء معينات.

عوامل الخطر

تم تحديد بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من فرصة إصابتك بما قبل تسمّم الحمل. وهي مذكورة أدناه.

•     إذا كان حملك الأول. يعد حدوث ما قبل تسمّم الحمل خلال الحمل الأول أكثر احتمالاً من حدوثه خلال حالات حمل لاحقة.

•     مضى ما لا يقل عن 10 سنوات منذ حملك الأخير.

•     لديك تاريخ عائلي من هذه الحالة. على سبيل المثال، كان لدى أمك أو أختك حالة ما قبل تسمّم الحمل.

•     كان لديك حالة ما قبل تسمّم الحمل في حمل سابق. هناك فرصة 20٪ تقريباً أنك ستعانين منه في حمل لاحق.

•     إذا كنت في سن المراهقة أو يزيد عمرك عن ال40 عاماً.

•     لديك مشكلة طبية حالية، على سبيل المثال، السكري، أمراض الكلى، الصداع النصفي أو ارتفاع ضغط الدم.

•     إذا كنت بدينة في بداية الحمل (كان مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر).

•     إذا كنت تتوقعين عدة أطفال، مثل توأمين أو ثلاثة توائم (مما يزيد الضغط على المشيمة).

الاختبارات

يتم تشخيص حالة ما قبل تسمّم الحمل إذا تم اكتشاف كل من ارتفاع ضغط الدم و وجود البروتين في البول من قبل الطبيب أو القابلة خلال معاينة ما قبل الولادة الروتينية.

لا تلاحظ العديد من الحوامل المصابات بما قبل تسمّم الحمل إصابتهنّ بالحالة. سيدرك الطبيب أو القابلة فقط هذه الحالة. ومع ذلك، إذا لاحظتِ أي من الأعراض، راجعي الطبيب.

ضغط الدم

يُراقب ضغط الدم طوال فترة حملك في فحوصات ما قبل الولادة الدورية.

ضغط الدم هو قياس لقوة الدم على جدران الشرايين (الأوعية الدموية الرئيسية) أثناء تدفق الدم خلالها. ويقاس بالملليمتر الزئبقي (مم زئبقي) ويُسجل على شكلين، هما:

•     الضغط الانقباضي، وهو الضغط عندما يدق القلب ويضغط الدم للخارج

•     الضغط الانبساطي، وهو الضغط عندما يرتاح القلب بين الدقات

سيستخدم طبيبك أو ممرضة التوليد مقياس ضغط الدم لقياس ضغط دمك (جهاز مع كفة النفخ ومقياس زئبقي لقياس الضغط).ستؤخذ قراءة للضغط الانقباضي أولاً، وتليها قراءة لضغط الدم الانبساطي. إذا كان ضغط الدم الانقباضي، على سبيل المثال، 120 مم زئبقي وضغط الدم الانبساطي 80 مم زئبقي، سيكون ضغط الدم العام 120 على 80، ويُكتب بالشكل 120/80.

يتم تحديد ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل عادة كقراءة للضغط الانقباضي تعادل 140مم زئبقي أو أكثر، أو قراءة للضغط الانبساطي تعادل 90 مم زئبقي أو أكثر.ارتفاع ضغط الدم الحاد هو عندما تكون قراءة الضغط الانقباضي 160مم زئبقي أو أكثر، أو تكون قراءة الضغط الانبساطي تعادل 110مم زئبقي أو أكثر.

تحليل البول

تُطلب عادة عينة من البول في كل موعد معاينة ما قبل الولادة. يمكن اختبار وجود البروتين بسهولة باستخدام مقياس. والمقياس هو شريط من الورق تمت معالجته بالمواد الكيميائية لكي يتفاعل مع وجود البروتين، عادة بتغيير اللون.

إذا كان المقياس إيجابي للبروتين، قد يطلب طبيبك أو ممرضة التوليد عينة بول أخرى لإرسالها إلى مختبر لإجراء مزيد من الاختبارات. قد تكون عينة واحدة من البول، أو قد يُطلب منك تقديم عدة عينات من البول خلال فترة 24 ساعة. يمكن استخدام هذه العينات لتحديد كم تخسرين من البروتين عبر البول.

المزيد من الإختبارات

ستحتاجين لمعاينات سابقة للولادة أكثر دورية في حال كان لديك إما ارتفاع ضغط الدم أو بروتين في البول. إذا اشتدت الأعراض أو ازدادت سوءاً، قد يتم إدخالك إلى المستشفى لمراقبة أدق.

العلاج

يمكن علاج حالة ما قبل تسمّم الحمل عن طريق ولادة الطفل فقط. لذا تُراقب الأم عن كثب ويتم التحكم بضغط دمها حتى تتمكن من ولادة الطفل.

إذا تم تشخيص حالتك بما قبل تسمّم الحمل، سوف تُحالين لإجراء مزيد من الاختبارات.يمكن أن يحدّد لك الطبيب أو القابلة موعداً آخر في غضون أسبوع أو إحالة إلى المستشفى في غضون 48 ساعة أو في نفس اليوم اعتماداً على مدى شدة الأعراض.

ستحدد الاختبارات الإضافية شدّة الإصابة بما قبل تسمّم الحمل وما إذا كان البقاء في المستشفى ضرورياً.

ما قبل تسمّم الحمل الخفيف

يتم رصد حالة ما قبل تسمّم الحمل الخفيف أثناء معاينات ما قبل الولادة الدوريّة. في هذه المعاينات:

•     سيتم فحص ضغط دمك للتأكد من أي ارتفاع (فرط ضغط الدم)

•     سيتم فحص البول لوجود البروتين (بروتينية)

•     ستُسألين عن أي أعراض أخرى لديك

اعتماداً على الأعراض والحالة، سيتم تحديد معاينة ما قبل الولادة كل ثلاثة أسابيع على الأقل إذا كنت في الأسبوع 24-32 من الحمل. بعد الأسبوع 32 من الحمل، ستصبح هذه المعاينات مرة كل أسبوعين.

تتضمن المبادئ التوجيهية للتحكم بما قبل تسمم الحمل ما يلي:

•     إعطاء الأم معلومات عن حالتها على أساس الأدلة الحالية، بما في ذلك علامات وأعراض حالة ما قبل تسمّم الحمل، وكيف يمكن أن تتطوّر ومدى خطورة حالتها

•     تقديم الدعم للأم لتمكينها من اتخاذ قرارات مطّلعة حول الرعاية اللازمة لها

•     ترتيب مراجعة طبية مع الأم بعد أي اختبارات دم غير طبيعية، حتى يمكنها مناقشة النتائج وإعطائها ملخص للتقييم

•     ترتيب خطة جديدة للرعاية السابقة للولادة مع الأم، بما في ذلك المعاينات اللاحقة

•     تخصيص استشاري (طبيب متخصص) للأم

•     توفير وسيلة للأم لكي تنقل وتستجِب لأي أعراض جديدة – على سبيل المثال، رقم اتصال مباشر

•     تدبير وسيلة مناسبة لإبلاغ الأم بأي نتائج اختبار مستقبلية

ما قبل تسمّم حمل شديد

إذا كانت حالة ما قبل تسمّم الحمل شديدة، قد تحتاجين لدخول المستشفى للبقاء تحت المراقبة الدقيقة وتلقّي العلاج. لأن حالة ما قبل تسمّم الحمل يتميل لان تصبح أسوأ بدلاً من التحسّن، فمن غير المحتمل أن تكوني قادرة على العودة إلى المنزل قبل ولادة الطفل.

المراقبة

ستتم مراقبتك أنت وجنينك من خلال الطرق التالية:

•     سيتم فحص ضغط الدم كل 4-6 ساعات لمراقبة أي ارتفاع غير طبيعي

•     سيتم أخذ عينات بول كل 24 ساعة على الأقل لقياس مستويات البروتين

•     سوف تُسألين عن أي أعراض أخرى تعانين منها

•     يمكن اختبار الدم لوجود بروتينات ناقلة الأمين الاسبارتاتي وناقلة أمين الألانين، والتي يمكن أن تكون علامة على تلف الكبد إذا وجدت في الدم

•     يمكن إجراء فحص للدم لتوفير المعلومات حول خلايا الدم

•     قد يُجرى تصوير بالموجات فوق الصوتية، الذي يعطي صورة للجنين للتأكد من تدفق الدم عبر المشيمة، وقياس حجم الجنين ومراقبة تنفس الجنين وحركاته

•     ستتم مراقبة معدل نمو الطفل عن كثب لفحص وجود أي بطء في النمو

•     قد يُراقب معدل نبضات قلب الطفل إلكترونياً في عملية تُسمى مراقبة قلب الجنين، والتي يمكنها الكشف عن أي ألم عند الطفل

العلاج

يمكن أن تساعد الراحة في السرير واستخدام الأدوية مثل حاصرات قنوات الكالسيوم في خفض ضغط الدم. سيقلّل هذا من احتمال حدوث المضاعفات الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم، مثل   السكتة الدماغية (عندما يضطرب تزويد الدماغ بالدم).

يمكن أيضاً أن يوصف لك دواء مضاد لمنع التشنجات (النوبات) من حالة ما قبل تسمّم الحمل. وتُستخدم حقن كبريتات المغنيسيوم لخفض المخاطر عند النساء الحوامل اللواتي يعانين من ما قبل تسمم الحمل.ويمكن أيضاً أن تُستخدم لعلاج التشنجات في حال حدوثها.

الولادة المبكرة

الطفل الذي يولد قبل الأسبوع ال37 من الحمل يكون خَديجاً وقد لا يكون كامل النمو. ومع ذلك، إذا كان الطفل متأثراً بشدة من حالة ما قبل تسمّم الحمل، أو يوجد خطر كبير لمزيد من المضاعفات، قد يكون من الضروري ولادة الطفل قبل الأوان، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لعلاج حالة ما قبل تسمّم الحمل.

سيتم القيام بمحاولات للتحكم بما قبل تسمّم الحمل حتى بعد الأسبوع ال36 من الحمل. وقد أشارت بعض الأبحاث الحديثة أنه بمجرد وصول الجنين إلى الأسبوع ال37، قد يكون من الأفضل  حثّ المخاض (بدء المخاض اصطناعياً)، بدلاً من الانتظار ومراقبة الجنين بحذر حتى يولد بشكل طبيعي. ممّا يقلّل من خطر حدوث مضاعفات من ما قبل تسمّم الحمل، بما في ذلك متلازمة هيلب والإرجاج.

وعادة ما تتم الولادة المبكرة للطفل من خلال عملية قيصرية (خلال شق في البطن). يجب إعطاءك المعلومات حول مخاطر الولادة المبكرة وحالة ما قبل تسمّم الحمل، حيث تكون الأم قادرة على اتخاذ أفضل قرار بشأن العلاج.

قد يحتاج الطفل للبقاء في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة. يمكن أن تقوم هذه الوحدة بوظائف الرحم، والسماح للطفل بالنمو بالكامل. عندما يصبح من الآمن القيام بذلك، ستكونين قادرة على أخذ طفلك إلى المنزل.

المضاعفات

إذا لم يتم تشخيص ومراقبة حالة ما قبل تسمّم الحمل، يمكن أن يتطور عدد من المضاعفات.

على الرغم من أن المضاعفات الناجمة عن ما قبل تسمّم الحمل نادرة، إلا أن الإصابة بحالة ما قبل تسمّم حمل حادّة أو الاستمرار في التدخين أثناء ما قبل تسمّم الحمل يزيد من خطر حدوث مضاعفات.

تسمّم الحمل

تسمّم الحمل هو مصطلح يصف نوع التشنّج (تقلّص لا إرادي للعضلات) يمكن أن تعاني منه النساء، ويحصل عادة بعد الأسبوع 20 من الحمل، أو بعد الولادة مباشرة. يعد تسمّم الحمل نادراً جداً، وهناك حوالي 5 من حالات ما قبل تسمّم حالمل لكل 10,000 ولادة.

أثناء التشنج الارتعاجي، ترتعش ذراعا الأم، رقبتها أو الفك لا إرادياً بحركات متكرّرة، متقلّبة. وقد تفقد وعيها وربما تبلّل نفسها. عادة ما تستمر التشنّجات لأقل من دقيقة.

في حين تتماثل معظم النساء للشفاء بشكل تام بعد الإصابة بتسمّم الحمل، إلا أنه يوجد خطر صغير من إعاقة دائمة أو تلف في الدماغ إذا كانت التشنّجات شديدة. من بين النساء اللواتي لديهنّ تسمّم حمل، حوالي 1 من 50 امرأة تموت من هذه الحالة. يمكن أن يموت الجنين خنقاً أثناء النوبة، وقد يموت جنين واحد من كل أربعة عشر جنين.

وقد وجدت الأبحاث أن كبريتات المغنيسيوم يمكن أن تخفّض خطر تسمّم الحمل إلى النصف وتحدّ من خطر وفاة الأم. وتُستخدم الآن على نطاق واسع لعلاج تسمّم الحمل بعد حدوثه، ولمعالجة النساء اللواتي ربما يكنّ في خطر الإصابة بتسمّم الحمل.

متلازمة هيلب

متلازمة هيلب هي اضطراب في الكبد مجتمعاً مع تخثر في الدم يمكن أن يؤثر على النساء الحوامل. يكثر احتمال حدوثها بعد عملية الولادة مباشرة، ولكن يمكن أن تظهر في أي وقت بعد الأسبوع ال 20 من الحمل، وفي حالات نادرة قبل الأسبوع ال20 من الحمل.

تمثل الأحرف في الاسم، هيلب، كل جزء من الحالة:

•     يمثل الأول انحلال الدم. يعني هذا انحلال خلايا الدم الحمراء في الدم

•     يمثل الثاني ارتفاع عدد أنزيمات الكبد (بروتينات). يعد ارتفاع عدد الأنزيمات في الكبد علامة على تلف الكبد.

•     يمثل الثالث انخفاض عدد الصفائح الدموية. الصفائح الدموية هي خلايا الدم التي تساعد الدم على التخثر.

قد تكون متلازمة هيلب بمستوى خطر تسمّم الحمل، وهي أكثر شيوعاً بقليل. الطريقة الوحيدة لعلاج هذه الحالة هي ولادة الطفل في أقرب وقت ممكن. فور وصول الأم إلى المستشفى وتلقيها العلاج، من الممكن لها أن تتماثل للشفاء بشكل كامل. الخطر الأساسي على الطفل ناتج من  الولادة المبكرة (أن يولد قبل الأسبوع 37 من الحمل).

غالباً ما يعاني الطفل الخديج من انخفاض الوزن عند الولادة ويجد صعوبة في التنفس من تلقاء نفسه. فمن المرجح أن يحتاج للبقاء في العناية المركزة لحديثي الولادة ليحصل على إشراف دقيق. إذا كان وزن الطفل عند الولادة أقل من 1,500 غرام (3,5 رطل)، تكون فرصة موته قبل سنة ميلاده الأول تعادل واحد من ستة.

النزيف الدماغي

يمكن أن تتضطرب إمدادات الدم إلى الدماغ كنتيجة لارتفاع ضغط الدم. ويعرف هذا باسم النزيف الدماغي، وبشكل شائع أكثر السكتة الدماغية . ستبدأ خلايا الدماغ بالموت إذا لم يحصل الدماغ على ما يكفي من الأوكسجين والمواد المغذية من الدم.

مشاكل الأعضاء

•     الوذمة الرئوية هي عندما تتراكم السوائل في الرئتين وحولهما. مما يمنعها من العمل بشكل صحيح من خلال منعها من امتصاص الأكسجين.

•     الفشل الكلوي هو عندما لا تستطيع الكلى تصفية الفضلات من الدم، مما يتسبّب بتراكم السموم والسوائل في الجسم.

•     الفشل الكبدي يسبّب اختلال في وظائف الكبد. لدى الكبد العديد من الوظائف، بما في ذلك هضم البروتينات والدهون، إنتاج الصفراء، وإزالة السموم. لذا أيّ ضرر يعطل هذه الوظائف يمكن أن كون قاتلاً.

اضطراب تخثر الدم

ويمكن أن ينهار نظام تخثر الدم عند الأم (يُعرف طبياً باسم تخثر الدم داخل الأوعية) وتصبح البروتينات التي تتحكم بتخثر الدم نشطة بشكل غير طبيعي.

السابق
عسر الطمث – Dysmenorrhoea
التالي
متلازمة تكيّس المبايض – PCOS