ما هو الوسواس السوداوي

ما هو الوسواس السوداوي … سمى الوسواس السوداوي طبياً باضطراب الشخصية الاكتئابية أو اضطراب الشخصية السوداويّ. حيث يظهر على مصاب الاكتئاب حالة شديدة من فقدان الأمل في الحياة ، وبأنّ لا شيء في هذه الحياة يستحق العيش لأجله أو الاهتمام به. و في رؤية كل الأشياء بصورة متشائمة. ويمكن أنّ تؤثر حالة الاكتئاب في الكثير من مجالات الحياة، بما في ذلك العمل والدراسة والعلاقات الاجتماعية. يميل المصابون بالاكتئاب إلى التفكير في الموت و عدم أهمية الحياة وقد يمتد بهم التفكير و الاستغراق فيه إلى القيام ببعض الأفعال التي قد تسبب الأذى لهم و لغيرهم. و في الكثير من حالات الاكتئاب الحادة يقوم مرضى الاكتئاب بمحاولة الانتحار. وتصل نسبة الذين ينتحرون جراء الاكتئاب إلى خمسة عشر بالمائة من المصابين، وهي نسبة ليست بالهينة، خاصة إذا ما علمنا أن أغلب المرضى يعبرون عن رغبتهم في الانتحار قبل الإقدام عليه، ولكن لا يجدون الاهتمام اللازم من الذين حولهم .

ما هو الوسواس السوداوي

قد تظهر على الأشخاص المصابين بالاكتئاب السوداوي بعض من الأعراض التالية :

  • الشعور المتواصل بحالة من الحزن، واليأس، والكآبة الشديدة. ولفترة زمنية طويلة التي لا يمكن السيطرة عليها بأي شكل من الأشكال، ومهما كانت الظروف المحيطة بهم. فقدان الاهتمام في الأنشطة التي كانت ممتعة م
  • عدم الرغبة في فعل أي شيء كان يهتم به من قبل مثل بعض الأنشطة المهمة التي كان يقوم بها.
  • الشعور بالتعب من أقل. مجهود والإرهاق الشديد، وعدم القدرة على فعل أي شيء
  •  الشعور بالقلق والتوتر بشكل مستمر أو الانفعال على أبسط المواقف.
  • حدوث اضطراب في تناول الطعام، يظهر على بعض الأشخاص تتناول الطعام بشكل مبالغ فيه ، أو يظهر على بعض الأشخاص تناول القليل من الطعام .
  • كثرة النوم عند بعض الأشخاص، أو الأرق الشديد والنوم القليل جداً في حالات أخرى. ويظهر في بعض الأشخاص الأخرى عدم التماثل للنوم بشكل منتظم نتيجة التفكير الدائم بالحزن واليأس.
  • التفكير المستمر بأنه غير مرغوب به في الحياة، و أنّ لا شيء في تلك الحياة يستحق العيش لأجله أو الاهتمام به. و قد ينظر الى كل الأشياء بصورة متشائمة. و أنه لا يشكل أي أهمية بين عائلته، لذلك يفكر باستمرار في أنهاء حياته ومحاولة الانتحار لكي ينهي كل ما يشعر به من ألم.
  • يشعر بالتشتت والصعوبة في التركيز فلا يستطيع الشخص أن يتخذ أي قرار مهما كان بسيط، فكثرة الهموم داخله تجعله لا يمكن أن يفكر بشكل صحيح وتصبح كل قراراته خاطئة.
  • عدم  التفاعل والاهتمام بأي حدث أو خبر مهما كان مهم، فلم يعد أي شيء هام بالنسبة له.
  • يشعر الشخص بشكل مستمر بالذنب المفرط و يفكر دائمًا بسلبية تؤثر عليه وعلى جسده وصحته بشكل كبير.
  • حدوث تغيرات شديدة في حركة الجسم مثل: هز القدم المستمر والذي لم يكن معتاد  عليه من قبل.
  • ظهور تغيرات وخلل في وزنه فقد يفقد الوزن بشكل كبير، بسبب هذا التفكير.

يمكنك مشاهدة أسباب مرض الزهايمر

الأشخاص الأكثر تعرض للوسواس السوداوي

  • ينتشر الاكتئاب ومن خلال الدراسات والأبحاث في الفئات العمرية المتوسطة ، حيث يصاب به الأشخاص في العقدين الثالث و الرابع من العمر أكثر من غيرهم ، و قد يظهر أكثر انتشاراً بين النساء لعدة أسباب تتعلق بالتغيرات الهرمونية و طبيعة المجتمع و مدى دور المرأة فيه . كذلك تزيد نسبة الإصابة بالاكتئاب بين الأشخاص ذات الأفكار المتطرفة ، و التي يمكن أن تصل بهم في الكثير من الحالات إلى القيام بأعمال إرهابية أو الميل إلى تكوين أو الانضمام إلى منظمات ذات طابع عنيف . بالإضافة إلى إصابة الكثير من مدمني المخدرات و الكحول بالاكتئاب و ذلك نظراً للطبيعة النفسية للمدمنين التي تكون أكثر تعرض للتغيرات الشديدة ، و في بعض الحالات يعاني من الاكتئاب الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة و خطيرة كالسرطانات و الإيدز كنوع من فقدان الأمل واليأس في النجاة.

تشخيص الاكتئاب السوداوي

أنّ جمعية الطب النفسي الأمريكية لم تعد تعترف بأن تصنيف الوسواس السوداوي نوع من الاكتئاب التقليدي والمعتاد أو كمرض عقلي منفصل أو باعتباره شكل مميز من أشكال الاكتئاب. بل أصبحت تصنّفه على أنّه نوع من أنواع النوبات الاكتئاب العظمى MDD،، ويصاحبه نوبات الاكتئاب العظمى مشاعر مستمرة وحادة من الحزن واليأس والكآبة الشديدة. فإن التشخيص يصبح بأنه اضطراب اكتئابي حاد مع سمات حزينة. ولإتمام ذلك التشخيص ، يسأل الطبيب أحياناً مجموعة من الأسئلة منها ما يلي:

  • هل تواجه صعوبة في النهوض من السرير والبدء في الصباح؟
  • هل تسوء الأعراض بشكل عام في الصباح أم في المساء؟
  • كيف تنام؟
  • هل حدث تغيير في أنماط نومك؟
  • ماذا في اليوم العادي تبدو بالنسبة لك؟
  • هل تغير نمط حياتك اليومي مؤخرًا؟
  • هل تستمتع بنفس الأشياء التي كنت تفعلها من قبل؟
  • ماذا الذي يحسن مزاجك ، إن وجد؟
  • هل تجد صعوبة في التركيز أكثر من المعتاد؟

هل هناك أنواع من الوسواس السوداوي؟

ذلك الوسواس السوداوي الذي يعرف بالاكتئاب الشديد قد يختلف سماته من اضطرابات الشخصية الأخرى وأعراضه في بعض الأشخاص المصابين به له الكثير من الأنواع ومنها التالي:

اكتئاب يعكّر المزاج:

  • وذلك يجعل مزاج الشخص في حالة سيئة للغاية حيث لا يناسبه أي شيء مهما حدث، ويمكن أن يتأثر بأقل الأسباب و التي تجعلهم دائمي العصبية بشكل ملحوظ للغاية، وكثيري الشكوى، ولا يرضيهم شيء، ويؤدي بهم الحال إلى العنف الشديد تجاه الأخريين.

الاكتئاب الهوس:

  •  يؤدي ذلك الاكتئاب إلى الهوس. وهذا الهوس يكون مصدر شعور الشخص المصاب بالإحباط واليأس والانهزام الشديد وكل مشاعر السلبية، تتجمع كلها داخل ذلك الشخص إلى أن تؤدي به إلى الهوس. وأنّه يستحق ما يحدث له من مواقف و شرور. كما أنّ الشعور بالذنب الشديد هو إحدى السمات الشائعة لهذا النوع من الاكتئاب. وبفضل الطبيعة السلبية لهؤلاء الأشخاص، فإنّهم نادراً ما يرون أيّ أمل في اتمام التغييرات. وإنّما ينتظرون ما ستلقيه عليهم الحياة بعد ذلك.

اكتئاب الموضة:

  • في ذلك النوع يظهر الشخص المصاب بالاكتئاب على أنّه أمر رومانسي بل ونبيل أيضاً. وهذا لا يعني بالضرورة أنّ ذلك الشخص يتظاهر بأنّه غير سعيد، لكنّه يعرف الانطباع الذي يتركه في نفوس الآخرين بسبب اكتئابه. ويظهر على هؤلاء الأشخاص عادة و سمات نرجسية، ويعتبرون أنفسهم فريدين أو مميزين أو مختلفين عن كل الأشخاص المحيطة بهم، فهم أكثر حساسية ولا يناسبهم التواجد مع هؤلاء الأشخاص.

كيف يمكن التضامن مع مصاب الوسواس السوداوي؟

يمكنك معرفة الشخص المصاب من خلال الأعراض التي تكون واضحة بشكل كبير عليه. ولذلك يجب فعل ما يلي :

  1. يجب على عائلته و المحطين به إقناعه الى الذهاب للطبيب.
  2. لا بد من مساعدة الطبيب في إيجاد العلاج المناسب لحالته.
  3. التعاون و التضامن مع الشخص المصاب لا أنه لا يمكنه أن يمر بهذه الحالة وحيد ، بل لا بد أن يتعاون معه جميع الأهل و الأصدقاء و التضامن معه. وذلك لكي يشعر بالحب والاهتمام، وليس هذا فقط بل يجب أن نبعده عن الهموم التي تواجه.
  4. نعمل على إخراجه من المنزل، لكي يتخلص من حالة الانعزال عن المجتمع.
  5. لا بد من احضار الأشخاص المقربين والمحببين إليه لكي يعاونوه في التخلص من هذا الوسواس المؤلم له.
  6. يجب العلم أن هذا المرض قد يؤدي إلى مشاكل جسديه ونفسيه أخرى. فيحدث لهذا المريض صداع حاد فلا يمكن أن يتقبل أي شخص مهما كان ، لذلك علينا تحمله. مهما حدث فهو يمر بحالة شديدة الخطورة ولا بد أن نتفهم هذا فهو سيكون منفعل ولا يتقبل أي شخص م لذلك يجب أن يتعاون الأهل معًا للمرور من هذه الأزمة.

يمكنك مشاهدة أيضاً كيف تتخلص من الضيق

إغلاق
error: Content is protected !!