ما هو هرمون الكورتيزول ولماذا يستخدم

ما هو هرمون الكورتيزول ولماذا يستخدم

المقدمة

هرمونات الجسم تكون على دراية كافية بما يحدث حولها، فعندما يكون الشخص في حالة سعادة وفرح يتم إفراز هرمون ما، وعند سيطرة القلق والتوتر على الشخص يتم إفراز هرمون الكورتيزول.

فهل سمعت عن هرمون الكورتيزول أو هرمون التوتر من قبل؟ هل تعرف سبب تسميته بهذا الاسم؟ وما أهميته إذًا؟

إليك كل ما يخص هرمون الكورتيزول في هذا المقال على موقع صحيح.

هرمون الكورتيزول Cortisol hormone

هرمون الكورتيزول هو أحد أهم الهرمونات الموجودة بالجسم، لما له من فوائد عديدة.

يتم إفراز هرمون الكورتيزول بكميات معينة بواسطة الجزء الخارجي من الغدة الكظرية ويطلق عليه Zona fasciculata of adrenal cortex.

يطلق على هذا الهرمون اسم هرمون التوتر؛ إذ يتم إفرازه في الحالات التي يكون فيها الجسم في حالة قلق أو ضغط نفسي وتوتر.

يساعد الكورتيزول في تقليل الالتهابات بالجسم، كما يقلل من الخلايا المناعية لذا يسمى Immunosuppressant.

لذا سأصطحبك للتعرف على أهم استخداماته داخل الجسم

أهم استخدامات هرمون الكورتيزول

كما ذكرنا عزيزي القارئ أن الكورتيزول يساعد في استقرار البيئة الداخلية للجسم فنجد أنه:
يزيد من تصنيع الجلوكوز Gluconeogenosis، وبالتالي يزيد من مستوى السكر بالدم ويعد هذا أمرًا طبيعيًا بالنسبة للشخص السليم.

أما في حالة الإصابة بمرض السكري فيكون الجسم غير قادر على إدخال الجلوكوز إلى الخلايا نتيجة عدم إفراز الإنسولين بشكل كافٍ أو مشكلة في مستقبلات الإنسولين وبالتالي يظل الجلوكوز خارج الخلايا مما يجعل الحالة أكثر سوءًا.

وتحدث تلك العملية عند تعرض مريض السكري إلى حالة من التوتر والقلق فيبدأ الكورتيزول في عمله.

ولذا فيجب على مريض السكري تجنب القلق قدر الإمكان والبقاء في حالة هدوء لتجنب مضاعفات ارتفاع مستوى السكر بالدم.

يقلل من الخلايا المناعية، وبالتالي فهو يلعب دورًا هامًا في السيطرة على الأمراض المناعية مثل الإيدز AIDs وغيره.

يساعد رئة الجنين على القيام بوظيفتها.

بدأ العلماء في تصنيع مركب يشبه الكورتيزول في الشكل الفاعلية نظرًا لأهمية هرمون الكورتيزول.

فما الفرق بين الهرمون الطبيعي والمادة المصنعة؟

الفرق بين هرمون الكورتيزول والكورتيزون

بعض الناس لا يستطيعون التفرقة بين هرمون الكورتيزول ومادة الكورتيزون التشابه الكبير في الاسم، بل والبعض يعتقد أنهما نفس الشئ فما الفرق؟

يختلف الكورتيزون عن الكورتيزول في التركيب الكيميائي، فيحتوى الكورتيزول على 11Beta OH التي تجعله نشطًا، بينما لا يحتوى الكورتيزون على تلك الصيغة، وبالتالي فإن الكورتيزول هو الأمثل في حالات الطوارئ.

يتعامل البعض مع الكورتيزون على أنه الساحر الذي لديه القدرة على التخلص من جميع أوجاع الجسم ومن هنا تظهر المضاعفات والأضرار، فلنتعرف عليها.

أضرار الإفراط في تناول الكورتيزول الخارجي

بالطبع عند الإفراط في تناول الكورتيزون فإنك تزيد من عمل الكورتيزول بالجسم مما يعمل على:

ارتفاع مستوى السكر بالدم.

إخفاء الأعراض الناتجة عن وجود مشكلة بالجسم؛ فكما نعلم أنها تقلل الالتهاب وبالتالي يؤخر من اكتشاف المرض ويشكل ذلك خطرًا على صحة الجسم.

قد يصاب بعض الأشخاص بأمراض من السهل اكتشافها مبكرًا، إلا أن تناول الكورتيزون يصعب من ذلك.

تثبيط الخلايا المناعية وبالتالي تقل مقاومة الجسم للعدوى نتيجة نقص كفاءة الجهاز المناعي، وحينئذ يكون الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

زيادة الوزن؛ إلا أن الجسم يعود إلى حالته الطبيعية عقب التوقف عن تناول الكورتيزون.

ارتفاع مستوى ضغط الدم، فهو يؤثر على توازن الأملاح والسوائل بالجسم وعند ارتفاع مستواه بالجسم تزداد كمية السوائل مما يتسبب في ارتفاع الضغط، ويصل الأمر إلى حالة خطيرة في بعض الأحيان.

زيادة فرصة الإصابة بهشاشة العظام.

الأشكال الدوائية للكورتيزول

تعدد الأشكال الدوائية الكورتيزول ومشتقاته فتجدهم في صورة:
أقراص فموية
مراهم
كريمات
أمبولات للحقن العضلي
بخاخات

الخلاصة

يطلق على هرمون الكورتيزول اسم هرمون التوتر؛ إذ أنه يتم إفرازه من الغدة الكظرية في حالات التعرض لضغوط عصبية وتوتر.

يلعب هذا الهرمون دورا هاما داخل الجسم، فهو يساعد على تقليل الالتهابات مما يساعد في تخفيف الآلام.

بالإضافة إلى المحافظة على ضغط الدم عند إفرازه بكميات طبيعية.

يعد هرمون الكورتيزول سلاحا ذو حدين، فعند زيادته يبدأ في مهاجمه الجسم، فنجده يقلل من الخلايا المناعية بشراسة مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.

كما يخفي أعراض الإصابة بالأمراض مما يصعب اكتشافها مبكرًا.

ولذا فلابد من استشارة الطبيب المختص قبل تناول الأدوية المحتوية على مثائل الكورتيزول لتجنب الأضرار المتوقعة، فأنت تؤثر على مستوى الهرمون بالجسم بتناولك تلك الأدوية.

إغلاق
error: Content is protected !!