ما هي الحاسة السادسة

ما هي الحاسة السادسة… تلك توقع الأشياء قبل حدوثها والشعور بها و القدرة على معرفة النتائج دون وجود معطيات عقلية وربما القدرة على الشعور ببعض الأحداث قبل وقوعها و هذا التنبؤ يختلف عن التنبؤ العقلي المبني على التحليل وإنما يمكن تسميته الحدس والفطنة والتنبؤ بالمرئيات والإدراك خارج الحواس أو ما يسمونه العلماء من كم سنة باستقبال \”الحس العميق\” أي \”الإدراك اللاشعوري للحركة وللتوجه\” الحيزي الناشئ عن المحفزات داخل الجسم. وقد أشار الباحثون إلى أن الشعور بما سيحدث أو توقع أمر خارج إطار الحواس الطبيعية لا يعتبر أمراً خارقاً للعادة. لكنه من الممكن أن يحدث نتيجة تخزين الدماغ لشتى المعلومات في ما يتعلق بموضوع ما. وقد توصل الباحثون بجامعة واشنطن، مؤخرا، إلى أن الحاسة السادسة موجودة تحديداً في قشرة المخ، وهي مسؤولة عن إطلاق إنذار عند شعـور الإنسان بالخطر. وهي شعور يصيب الفرد فجأة ويجعله يستشرف أموراً وفرضيات مستقبلية مرتبطة بأحداث ومعلومات مخزنة داخل المخ.

ما هي الحاسة السادسة

هي قوة خفية يمتلكها الشخص. وتعتبر الظاهرة الروحانية الأكثر علمية، حيث اثبت العلم امتلاك الانسان لحاسة سادسة خاصة فيما يتعلق بالقدرة علي التنبؤ بالمخاطر أو المشاكل. لكن المحظوظين فقط هم القادرون علي تطوير هذه الحاسة. حيث يتميز أصحاب الحاسة السادسة القوية بالاستقرار الوجداني والنفسي والسعادة الداخلية، والثقة بالنفس، وباتساع علاقاتهم الاجتماعية ونجاحها، وحب التعايش والتعاون مع الغير، بالإضافة إلى الإيمان بالله والقضاء والقدر. وتكون عادة لدى من يتمتعون بالشفافية، والشعور عن بعد بما يحدث لمن تحب من ابن، زوج أب ، أم، ومبادلة نفس المشاعر والأحاسيس. وتزداد وتنمو مع الشخصيات التي تتمتع بصفاء الذهن وهدوء الأعصاب واعتدال المزاج. كما أثبتت الدراسات أيضاً أن نسبة تمتع المرأة بهذه الحاسة يفوق نسبتها عند الرجل أكثر، نظراً لعاطفتها الزائدة. ويوجد مفهوم بيولوجي يتكون في رحم الأم بسبب كمية قليلة من هرمون \”التستستيرون\”. كما أن هذه الحاسة مبنية على العاطفة والخيال، وليس على تجارب سابقة. حيث استنتج العلماء أن الحدس موجود بالفعل لدى النساء.

يمكنك مشاهدة الضيق بدون سبب

صفات الحاسة السادسة

  • إدراك ما لا يدركه الاخرون.
  • رؤية ما لا يراه الاخرون.
  • الإحساس بالأمر قبل وقوعه.

العلاقة بين الحاسة السادسة والعاطفة

  • يقولون الباحثون في علم ما وراء النفس ان العاطفة تعزز الحاسة السادسة وقد استدلوا على ذلك من علاقة الوالدين بأولادهما وخاصة الام , فكثيرا ما تجد الام تشعر بمكروه ما حصل لفرد من أولادها دون رؤيته ، بل انها قد تشعر بالخوف او الحزن او تفرح فقط تقليدا لابنها البعيد عنها الذي يمر بنفس الحالة دون علمها، ونظرا للارتباط العاطفي القوي بين الام واولادها فإن خوفها وذعرها لمجرد الاحساس بحدوث ضرر لأحدهم هو اقوى الادلة التي يحتج بها انصار هذا التعريف للحاسة السادسة, كذلك نجد ان الاشخاص الذين يعيشون مع بعضهم لفترات طويلة كالأزواج تزداد عندهم ظاهرة التخاطر وغالبا ما يفاجئون بعضهم البعض بتوارد الافكار .

هل يمكن تقوية الحاسة السادسة؟

  • يقولون بعض من خبراء ما وراء علم النفس انها موهبة يمكن الاستفادة منها وتقويتها لدى الانسان لتكون مفيدة له. وذلك بتصفية الذهن والصدق مع الذات والتأمل في الكون وفي النفس والخلود الى الوحدة في معظم الوقت. كذلك تقوية المشاعر الايجابية تجاه الاخرين . وكل ذلك يمكن ان يجعل الانسان اقرب الى التحكم بهذه الحاسة . بينما يقول اخرون ان الحاسة السادسة هي حاسة فطرية لا ارادية وجدت لتحمي جسم الانسان مما هو فوق طاقته من اخطار ولا يمكن لأحد التحكم فيها او توجيهها في الاتجاه الذي يريد .

كيف يمكن اكتساب وتطوير الحاسة السادسة ؟

ترتبط الحاسة السادسة في الابحاث الغربية بالممارسات الروحية ، وهي التمارين والأنشطة التي تعمل على تصفية الروح ونقائها والوصول بالذهن إلى بؤرة التركيز ، ويقال بأن التدرب على شيء معين خلال مدة من الزمن وخاصة إذ ما كان الفرد صغيراً في السن يجعله يكتسب قدرة تميزه عن البقية ونطلق عليها الحاسة السادسة . وفي نهاية القول هي تفعيل الحواس بجعلها متيقظة بشكل أكثر فعالية مرتبطة بتحاليل عقلية . وفما يلي بعض التمارين والنصائح لاكتساب وتقوية وتطوير الحاسة السادسة :

  • ممارسة التأمل من أسهل التمارين لاكتساب وتقوية حاستك السادسة حيث يساعد على تحقيق الصفاء الذهني والتواصل القوي بين الحواس الخمسة والحاسة السادسة كما يعزز الشعور بالمشاعر وفهمها وإدراكها بشكل أفضل
  • قم بتنمية حدسك الغريزي الداخلي حول أمر ما دون اللجوء إلى تحليل عقلاني فعلي له؛ حالة إذا ارتحت لشخص ما أو لم ترتح له، أو إذا شعرت بأن شيئا ما سيحصل أو لن يحصل فذلك يعتبر حدساً.
  • ممارسة التراكا تمرين بسيط يقوم على تركيز النظر على نقطة واحدة لأطول فترة ممكنة مع تجنب رمشة العين أو إغلاقها كما يمكنك أن تستعمل شمعة أو نقطة على ورقة.
  • دون أحلامك. فهي أفكارك وأحاسيسك الكامنة بالعقل الباطن واللاوعي. لذلك فأحلامنا تجسيد لحدسنا، انتبه لها وسجلها بمجرد استيقاظك وحاول تفسيرها لأنها جزءاً من تقوية وتمرين الحاسة السادسة.
  • ممارسة التنفس العميق حيث تساعد على تحقيق الاسترخاء ودفع الطاقات الحيوية وتنشيط قدرات العقل والجسد.
  • خذ ورقة بيضاء واكتب أي فكرة أو خاطرة تجول بذهنك دون قيود. الكتابة تطلق العنان لعقلك الباطني.
كما يمكنك
  • تعزيز القدرة على التخيل حيث الخيال من أهم القوى العقلية على الإطلاق ويساعد على تطوير وتقوية الحاسة السادسة إلى جانب مجموعة كبيرة من المهارات التلقائية وقدرات اللاوعي.
  • التواصل العميق مع الذات يحتاج تطوير وتقوية الحاسة السادسة إلى تواصل عميق مع الذات وفهم أعمق للمشاعر من خلال التفكير بها وتفسيرها والتواصل مع الماضي والطفل الداخلي.
  • تعلم أن تنتبه للتفاصيل الصغيرة، بكل ما يحيط بك من أناس وجماد. لتدرك الفوارق الصغيرة التي تشير لأشياء معينة.
  • انتبه وركز عندما تتحدث مع شخص ما، لاحظ تغيراته وتقلباته المزاجية. حتى إن حاول إخفاءها.
  • مواجهة الصوت الناقد عندما تتعرض لموقف ما وتنقل إليك الحاسة السادسة أو الحدس انطباعاً معيناً يسارع العقل الواعي إلى انتقاد هذا الحدس أو الشعور لأنه لا يقوم على أدلة عقلية منطقية ولتقوية الحاسة السادسة يجب أن تعطيها المجال لتعطيك بعض الإشارات دون انتقادها أو رفضها ذهنياً بشكل عنيف.
  • قم بتدريب حواسك غير البصرية. وأعطي أولوية لحواسك الأخرى لفهم ما حولك. ستنتبه إلى تفاصيل لا نراها بالعين المجردة.
  • الاستماع إلى الحاسة السادسة عندما تشعر شعوراً غير مفهوم من الارتياح أو الانزعاج في موقف تتعرض له للمرة الأولى جرب أن تفسر هذا الشعور وأن تستمع له بهدوء وتفكر لماذا أنت غير مرتاح لهذا الشخص على الرغم أنها المرة الأولى التي تقابله فيها
  • مارسي تمارين روحانية. وتجاوز العالم الحسي بتوفير الهدوء لعقلك ليبصر بروية بعيداً عن ضوضاء العالم الملموس. فتصل إلى أعماق الطمأنينة الداخلية.

العوامل المؤثرة على الحاسة السادسة

تؤثر بعض من العوامل في تنمية الحاسة السادسة لدى الفرد، ومنها:

  • هدوء الأعصاب.
  • صفاء الذهن.
  • الصدق مع الذات.
  • اعتدال المزاج، فكلّما كانت الحالة النفسيّة للفرد جيّدة تَنشط الحاسّة السّادسة، والعكس عندما يكون مزاجه سيّء تَضعُف الحاسة السّادسة لديه.
  • ومن الجدير بالذّكر أنّ الحاسّة السّادسة لا تعتمد على الذّكاء؛ إذ إنّ الذّكاء يدخل في التفكير التحليلي المنطقي الذي يُعتقد بأنّ البُلَهاء والبدائيين القدماء لا يستخدمونه، وإنّما لديهم قدرات خارقة أقوى من غيرهم كما يعتقد العلماء.

يمكنك مشاهدة أيضاً ما هي أعراض صعوبات التعلم

إغلاق
error: Content is protected !!