الحمل والولادة

ما هي المشيمة؟ وما هي المشاكل التي قد تصيبها؟

ما هي المشيمة؟ وما هي المشاكل التي قد تصيبها؟ أثناء فترة الحمل من الأسئلة التي قد تتساءل عنها الأمهات وذلك من أجل تجنب مخاطرها وإتمام مرحلة الحمل في سلام، لذلك سوف نجيب عن كل ما يخص المشيمة في المقال التالي.

ما هي المشيمة؟ وما هي المشاكل التي قد تصيبها؟

المشيمة تتواجد أثناء فترة الحمل، ولكن لا يعرف الكثيرون ما هي وظيفة المشيمة وما الذي قد يصيبها ولهذا سوف نجيب الآن عن هذه الأسئلة فيما يلي:

\"ما

ما هي المشيمة؟

  • في بداية الحديث عما هي المشيمة؟ وما هي المشاكل التي قد تصيبها؟ علينا التعرف على المشيمة وهي:
  • إن المشيمة يمكن تعريفها على أنها عضو يقوم بالنمو خلال فترة الحمل في منطقة الرحم.
  • كما أن المشيمة تكون كبيرة نسبيا ويقوم الجسم بطرد المشيمة بعد إنجاب الطفل بشكل مباشر.
  • عندما تنشأ المشيمة تكون متصلة بجدار الرحم وتكون في العادة متواجدة في أعلى الرحم أو على أحد جانبيه.
  • وتكون حلقة الوصل ما بين المشيمة وما بين الجنين هو الحبل السري umbilical cord.
  • يمكن وصف المشيمة بأنها على شكل قرص دائري يكون مليء بالأوعية الدموية ويصل سمكها إلى حوالي 3 سنتيمتر ويكون قطرها حوالي 20 سنتيمتر.
  • أما وزن المشيمة فإنه يصل إلى نصف كيلو جرام تقريبا ويغلف الغلاف الأمنيوسي المشيمة من الداخل ويقوم الجنين بالسباحة في السائل الأمنيوسي.
  • تبدأ المشيمة في التكون منذ بداية انغراس الجنين في رحم الأم وهنا تبدأ الزغابات الأولية لها بالانغراس بشكل تدريجي في جدار الرحم.
  • حتى تصل المشيمة إلى الأوعية الدموية التي توجد في جسم الأم وكذلك الأوعية الدموية المتواجدة في بطانة الرحم.
  • تقوم أوعية بطانة الرحم وقتها في الاتساع وتسهيل تدفق الدم المؤكسج والمحمل بالغذاء حتى يصل إلى الجنين.
  • كما أنه من خلال الوريد العائد من جسم الجنين تعود به الفضلات والزائد عن الجنين إلى الدورة الدموية للأم للتخلص منه.

شاهد أيضًا: هل الحمل خارج الرحم يمنع نزول الدورة؟

إقرأ أيضا:ممرضات يبتكرن ستارة تسهل احتضان الأم لرضيعها فور الولادة القيصرية

أهمية المشيمة

  • عند التحدث عن ما هي المشيمة؟ وما هي المشاكل التي قد تصيبها؟ فإنه علينا معرفة أهمية تواجد المشيمة في الرحم أثناء الحمل وترجع أهمية المشيمة إلى:
  • تقوم المشيمة باستخلاص الماء والأكسجين وكذلك الأجسام المضادة التي يحتاجها جسم الجنين.
  • كذلك تعمل على استخلاص المواد الغذائية المهمة التي تساعد في نمو جسم الطفل وتستخلصها من دم الأم.
  • كما أن المشيمة تعمل على التخلص من السموم والفضلات التي تتواجد في جسم الجنين.
  • أيضا التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون ويكون التخلص من كل هذه المواد الضارة عن طريق إعادتها إلى دم الأم.
  • ويقوم جسم الأم الحامل بعد ذلك بالتخلص من هذه السموم والفضلات بالطريقة المعتادة.
  • كما تعمل المشيمة على منع البكتيريا والجراثيم بمختلف أنواعها من الوصول إلى الجنين وتحميه من الإصابة بالأمراض طوال فترة الحمل.
  • من الأدوار التي تقوم بها المشيمة أيضا هو أنها تمنع انتقال أي خلايا من الجنين من وصولها إلى مجرى الدم في الحامل.
  • وتمنع اختلاط كل من دم الأم ودم الجنين وكل هذه الأمور قد تعمل على نشاط دفاعات الجسم وتشكل خطر على صحة الأم وطفلها.
  • تساعد المشيمة في إنتاج وتكون الهرمونات الهامة والضرورية لجسم الحامل ومن هذه الهرمونات هرمون الأكسيتوسين وهرمون الأستروجين وكذلك هرمون البروجسترون.
  • في نهاية الحمل تعمل المشيمة على إرسال أجسام مضادة من جسم الحامل التي تصل إلى جسم الجنين حتى تساعده على محاربة الأمراض والعدوى التي قد تصيبه لمدة تصل إلى 3 شهور بعد الولادة.
  • وهذا لا يمنع أنه قد تنتقل بعض المواد غير النافعة إلى جسم الجنين من جسم الأم من خلال المشيمة مثل الكحول والنيكوتين وكذلك الأدوية.
  • لهذا فإن الأطباء ينصحون الحوامل عدم تناول أي أدوية دون الرجوع إليهم وكذلك الابتعاد عن المواد التي بها كحول ونيكوتين مثل السجائر والخمور.

ما هي المشاكل التي قد تصيبها؟

  • عند الإجابة عن ما هي المشيمة؟ وما هي المشاكل التي قد تصيبها؟ فإننا سوف نعرض المشاكل التي قد تتعرض إليها المشيمة خلال فترة الحمل ومنها:

المشيمة المنزاحة

  • إن المشيمة المنزاحة أو ما تعرف باسم Placenta Previa عبارة عن حالة من الحالات التي تنشأ عندما تقوم المشيمة بتغطية عنق الرحم.
  • وتكون التغطية بشكل جزئي أو بشكل كلي وفي حالات الحمل الطبيعية من المفترض أن يكون موقع المشيمة في أعلى الرحم متصلة به حتى لا تعمل على إعاقة حركة الجنين أثناء نزوله من عنق الرحم أثناء عملية الولادة الطبيعية.
  • إذا ظهرت المشيمة المنزاحة في المراحل الأولى من الحمل أو في خلال الثلاث شهور الثانية من الحمل.
  • فإنه على المرأة الحامل عدم القلق حيث إن المشيمة المنزاحة لا تشكل وقتها خطر على الأم أو الجنين.
  • بينما إذا ظهرت المشيمة المنزاحة في الثلاث شهور الأخيرة من الحمل فإنها هنا قد تشكل خطر وقد تستدعي التدخل الطبي.
  • حيث إنها قد تعمل على وجود تغيرات تدريجية في منطقة عنق الرحم للاستعداد لخروج الجنين والولادة الطبيعية.
  • فقد يحدث للمشيمة وقتها تمزق مما يؤدي إلى حدوث نزيف ووجود الكثير من التعقيدات والمصاعب الصحية لقدر الله.

المشيمة الملتصقة

  • إن الحديث عن ما هي المشيمة؟ وما هي المشاكل التي قد تصيبها؟ يجعلنا نتطرق إلى التحدث عن المشيمة الملتصقة.
  • حيث إن المشيمة الملتصقة تعد واحدة من المشاكل التي قد تصيب المشيمة وتعرف باسم placenta accreta.
  • وهي عبارة عن حالة من الحالات التي قد توجد عليها المشيمة وتكون المشيمة وقتها ملتصقة بجدار الرحم بشكل جزئي أو بشكل كلي بعد عملية الولادة.
  • وفي هذه الحالة تعد خطر على الأم لأنها قد تسبب نزيف حاد وصعب في الرحم حيث أنه في هذه الحالة تقوم بعض أجزاء المشيمة بالنمو بشكل عميق لدرجة أنها تتصل بشكل محكم في جدار الرحم.
  • توجد بعض الحالات الشديدة والحادة التي يحدث فيها نمو في الأنسجة المكونة للمشيمة وتقوم بالاندماج في عضلات الرحم وقد تصل إلى حد الاختراق.
  • وفي هذه الحالة يتطلب التدخل الجراحي حيث تخضع المرأة في الحال إلى عملية استئصال الرحم بشكل مستعجل ويرجع هذا إلى الحفاظ على حياة المرأة.

المشيمة المحتسبة

  • إن المشيمة المحتسبة أو ما تعرف باسم retained placenta يطلق على حالة المشيمة التي تبقي داخل الرحم لمدة تزيد عن 30 دقيقة بعد عملية الولادة.
  • ويكون السبب في احتباس المشيمة في الداخل هو ضيق منطقة عنق الرحم ولهذا تعجز المشيمة عن العبور من خلال عنق الرحم أو يرجع إلى اتصال المشيمة بشكل محكم مع جدار الرحم.
  • في هذه الحالة يجب التدخل بالعلاج الفوري والسريع حتى لا تكون حياة الأم مهددة بالخطر أو حدوث مضاعفات غير مستحبة مثل حدوث النزيف الشديد.

حدوث انفصال المشيمة المبكر

  • من المشاكل التي قد تواجه المشيمة أيضا هو حدوث انفصال مبكر للمشيمة وهو ما يطلق عليه placental abruption.
  • ويحدث هذا الأمر عندما تنفصل المشيمة بشكل كلي أو بشكل جزئي عن جدار الرحم الذي يجب أن تكون متصلة به قبل ميعاد الولادة المحدد.
  • مما يؤدي إلى نقص في الإمدادات الغذائية أو نقص بها وكذلك يحدث نقص في إمدادات الأكسجين التي تصل إلى الجنين كما أنها قد تؤدي أيضا إلى حدوث نزيف في الأم الحامل.

قصور المشيمة

  • قصور المشيمة أو ما تعرف باسم Placental insufficiency يكون ناتج عن حدوث خلل أو قصور في العمليات الوظيفية للمشيمة.
  • هذا القصور يؤدي إلى حدوث نقص في التغذية الدموية التي يجب أن تصل إلى جسم الجنين هذه الحالة تعتبر قليلة حيث تصيب امرأة واحدة من كل 300 امرأة حامل تقريبا.
  • إن قصور المشيمة يؤثر على حجم الجنين فيجعله قليل الحجم ويحدد اكتسابه الوزن كما أنها تعمل على قلة حركة الجنين داخل الرحم.
  • كما أنه يؤثر على نسبة الأكسجين التي تصل إلى الجنين مما يؤثر على تطور الجهاز العصبي للجنين وإذا كانت الحالة متقدمة فمن الممكن أن يؤدي إلى وفاة الجنين لا قدر الله.

شاهد أيضًا: 10 علامات الحمل بولد

إقرأ أيضا:توقعي تصرفات مولودك!

مشاكل أخرى قد تصيب المشيمة

  • توجد بعض المشاكل الأخرى التي قد تتعرض إليها المشيمة في خلال فترة الحمل ومنها:
  • تضخم المشيمة ويطلق عليها Enlarged placenta.
  • احتشاء المشيمة وتسمى باسم Placental infarcts.
  • المشيمة الأمامية وتعرف علميا باسم Anterior placenta.

عوامل أخرى تؤثر على المشيمة

  • بعد الحديث عن ما هي المشيمة؟ وما هي المشاكل التي قد تصيبها؟ سوف نعرض بعض العوامل التي لها تأثير كبير على المشيمة ومنها:
  • حمل الأم في طفلين توأم.
  • تعرض الأم إلى مشاكل المشيمة في حمل سابق.
  • تناول الأم بعض المواد الضارة بصحتها وصحة الجنين مثل الكوكايين.
  • قيام الأم بأي عمليات جراحية سابقة في الرحم.
  • عدم ابتعاد الأم الحامل عن التدخين.
  • تعرض الأم لحادث في منطقة البطن.
  • أن تكون الأم مصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • إصابة الأم بأي نوع من الأمراض التي تسبب تخثر الدم في أثناء فترة الحمل.
  • حدوث تمزق في الأغشية الباكرة أثناء فترة الحمل.
  • يؤثر عمر الأم على المشيمة والحمل فإن فرصة تعرض الأم إلى المشاكل التي تصيب المشيمة تكون أكبر وأزيد في الأمهات الحوامل التي تتعدى أعمارهم 40 عام.

نصائح للحفاظ على المشيمة في فترة الحمل

  • إن الحفاظ على المشيمة من الأمور الضرورية للحفاظ على صحة كل من الأم والجنين ومن التعليمات الواجب اتباعها خلال فترة الحمل ما يلي:
  • متابعة الطبيب المختص بشكل دوري وبالمواعيد التي يحددها الطبيب المتابع لحالة الأم الحامل.
  • القيام بعمل كل الفحوصات والإشعاعات وكذلك التحاليل التي يطلبها الطبيب ويرى أنها ضرورية لحالة الأم.
  • أن تعرض الأم لأي مشاكل حدثت في المشيمة في أي حمل سابق حتى يستطيع متابعة الحالة بشكل صحيح.
  • الابتعاد عن المواد الضارة أثناء فترة الحمل بشكل تام مثل الابتعاد عن التدخين وتناول المواد التي تحتوي على كحوليات وكذلك الابتعاد عن المواد المخدرة.
  • عدم تناول أي نوع من الأدوية من دون الرجوع إلى الطبيب المختص حتى يرى إذا ما كان العلاج مناسب مع الحمل أم لا.
  • تناول الأدوية التي يصفها الطبيب إلى الأم الحامل بشكل دوري ومنتظم للحفاظ على صحة الأم والجنين.
  • إذا شعرت الأم بأي أعراض مقلقة فعليها الرجوع إلى الطبيب في أسرع وقت مثل حدوث الم شديد وقوي في الظهر أو في منطقة البطن أو حدوث نزيف مهبلي للحامل أو الشعور بالتشنجات.
  • كذلك إخبار الطبيب فورا إذا تعرضت الأم إلى أي حادث وخاصة في منطقة البطن.

شاهد أيضًا: وسائل منع الحمل

إقرأ أيضا:أنا حامل وأحب قطتي!

في نهاية مقال عن ما هي المشيمة؟ وما هي المشاكل التي قد تصيبها؟ نكون قد تحدثنا بشكل مفصل عن المشيمة من حيث التعرف والأهمية والمشاكل التي قد تتعرض لها المشيمة خلال فترة الحمل أو بعد الولادة وبعض العوامل التي تؤثر عليها وأيضا طرق الحفاظ عليها ونتمنى من الله عز وجل تيسير الأمور لكل أم حامل.

السابق
نسبة فيروس بي في الدم
التالي
قياس ضغط العين

اترك تعليقاً