بمجرد وقوفك على بوابة متحف مكة المكرمة للتراث والآثار الشامخة، فإن أول ما ستصافحه عينيك هو الصرح الحضاري الضخم والمساحة الشاسعة لهذا القصر الملكي، ذو الأعمدة الإسطوانية التي يعلوها التيجان المذهبة لتحمل سقف المتحف العالي، والذي يصل إرتفاعه لأكثر من 15 متر، وستجد وحداته الزخرفية الرائعة التي تتكون من الزجاج الملون والجبس.
متحف مكة المكرمة للتراث والآثار
يمتاز المتحف بصميمه الهندسي ذو الطراز المعماري الإسلامي، تبلغ مساحته الكلية 3425 م2، هذه المساحة موزعة كالتالي، حوالي 1200 م2 مخصصة للمساحة الأمامية، ومساحة 1000 متر للمبنى الرئيسي بالقصر، و425 م2 مخصصة للملحق الخلفي، أما بقية المساحات فتم إستغلالها في الممرات والطرقات الموجودة حول القصر.
أين يوجد متحف مكة للتراث والآثار :
يقع متحف مكة للتراث والآثار بحي الزاهر الذي يقع بطريق المدينة المنورة، تم بناء هذا المتحف سنة 1365هـ ما يوافق 1964م، بُني المتحف أثناء حكم الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله، ليكون قصر مخصص للضيافة، وإستغرق بناؤه حوالي سبعة أعوام، حيث تم الإنتهاء من إنشاؤه عام 1372هـ ما يوافق 1952م.
مقتنيات المتحف :
يعتبر متحف مكة للتراث والآثار من أهم الوجهات السياحية في مكة، أمام من يقصد أم القرى سواء كان زائراً أو معتمراً أو حاجاً، وذلك بسبب ما يحتويه هذا المتحف من مقتنيات ثمينة ونادرة، تبرز جزء حضاري كبير من تاريخ مدينة مكة المكرمة، بدءاً من العصر الجاهلي، والعصر النبوي والإسلامي، بجانب أن المتحف يوجد به العديد من المسكوكات القديمة، ليظل بذلك خير شاهداً على حضارة مكة منذ فجر التاريخ وقبل الإسلام، حتى عصر الدولة السعودية الحديثة، يوجد بالمتحف جناح مخصص يضم الكثير من الشواهد التي تحكي عن مراحل تطور الكتابة.
إقرأ أيضا:حديقة الشلال في تنومةكما أن المتحف يضم بعض الكتب التي يعود تاريخها لأكثر من 600 سنة، تم حفظ هذه الكتب بمنتهى العناية، بحيث تظل محتفظة بألوانها وشكلها، هذا بجانب أنه يوجد بالقصر الكثير من المقتنيات الأثرية والتاريخية النادرة مثل مخطوطات للقرآن الكريم تم كتابتها بخط اليد يرجع تاريخها إلى عام 1287هـ.
يقوم المتحف بفتح أبوابه كل يوم لمدة ثماني ساعات، حيث يستقبل أكثر من 10 آلاف من الزوار كل سنة، ويزداد هذا العدد أثناء موسم الحج كل سنة.