الصحة

مرض البرص

علامات التشقق - Stretch marks

مرض البرص … البرص من الحالات الوراثية النادرة والتي تتمثل في قلة كمية صبغة الميلانين الموجودة في الجلد والشعر والعينين

ويكون جلد المصابين شاحب وقزحية أعينهم فاتحة اللون كما يوجد عدة أنواع لمرض البرص وذلك بسبب اختلاف الطفرة الجينية

التي سببت هذا الاضطراب وفي بعض أنواع البرص يتم انتاج كميات قليلة من صبغة الميلانين وفي حالات أخري لا يتم إنتاجها نهائياً

ويتم تحديد أسباب البرص اعتماداً علي نوعه ومنها:-

 مرض البرص واسباب البرص العيني الجلدي

يحدث هذا المرض نتيجة وجود خلل في الجينات المسئولة عن إعطاء التعليمات الخاصة لإنتاج البروتين المسئول عن تصنيع الميلانين في الخلايا الموجودة في الشعر والجلد والعينين

وبالتالي يسبب تصنيعها بكميات قليلة أو عدم تصنيعها بتاتاً ويطلق علي هذا النوع اسم (البرص العيني الجلدي)

ويحدث هذا النوع من البرص نتيجة وجود خلل في إحدي الجينات السبعة ويعرف البرص وقتها عن طريق الجين

ففي حالة حدوث الخلل في الجين رقم 7 فإنه يطلق عليه وقتها (البرص العيني الجلدي 7)

كما تختلف كمية الصبغات الموجودة علي الشعر والجلد والعينين وفقاً لنوع الجين

وهذا النوع من البرص يصيب الذكور والأناث بنسب متساوية كما أن البرص العيني الجلدي من الاضطرابات المتنحية

إقرأ أيضا:قلة النوم ترتبط بالاكتئاب في سن المراهقة

وبالتالي يتوجب وجود نسختين غير طبيعيتين للجين واحدة من الاب والأخري من الأم ولكن في حالة وجود جين واحد غير طبيعي فقط

فبالتالي يكون الشخص حاملاً للجين فقط ولكن ليس مصاب بهذا المرض ولا تظهر عليه أي أعراض

مرض البرص وأسباب البرص العيني

يصاب الشخص بالبرص العيني بسبب عجز خلايا الصباغ الموجودة في العين عن انتاج كميات طبيعية من الميلانين

وبالتالي تؤدي إلي التقليل من حدة البصر وترجرج الحدقة الاضطراري

وزيادة حساسية الضوء للعين ويوجد عدة أنواع للمرض البرصي لكن النوع الأول هو الأكثر شيوعاً ويحدث هذا نتيجة وجود طفرة جينية علي الكروموسوم X

وبمعني ذلك أن يتطلب الذكر أن يرث نسخة واحدة من الكروموسوم وذلك حتي تظهر لديه أعراض المرض ولكن الإناث يملكون كروموسومين من النوع X

وبالتال يكون من النادر إصابة الأناث ولأن ذلك يتطلب أن تكون الأم حاملة لجين والاب مصاب به

علاج البرص

يعتبر مرض البرص من الأمراض الوراثية لذلك فإنه لا يمكن تحقيق التعافي التام من المرض ولكن تقوم الخطة العلاجية

لهذا المرض علي تخفيف شدة الأعراض ومراقبة التغيرات التي قد تحدث

وعلاج البرص يتم بمتابعة مع فريق طبي والذي يتكون من أطباء الرعاية الأولية وأخصائين عيون وأخصائين جلدية بالإضافة إلي متخصصين في علم الوراثة

إقرأ أيضا:طرق العناية بالبشرة في رمضان

في مرض البرص فإن يتم التركيز علي تقديم العناية المناسبة للعيون ومراقبة الجلد

وذلك للبحث عن وجود أي علامات غير طبيعيىة قد تظهر واتخاذ كافة الطرق التي تمكننا من حماية الجلد والعيون وتخفيف الأعراض التي يشكو منها المريض

  • العناية بالعين

فقد يترتب نتيجة الإصابة بالبرص المعاناة من بعض مشاكل العيون حيث لا يمكن تحقيق التعافي الكامل والتام من اضطرابات العيون المرتبطة بالبرص

ولكن يوجد بعض الأجراءات التي من الممكن القيام بها وذلك لتحسين القدرة علي الرؤية مثل (ارتداء النظارات – العدسات اللاصقة الطبية )

وفي بعض الحالات ينصح الأطباء المرضي بممارسة التمارين الخاصة بالعبون وتحديداً حالات الإصابة بحول العينين أو العين الكسولة والمعروفة بالغمش

وبالتالي يجب الخضوع لفحص العيون الدوري كل سنتين او ثلاث سنوات

  • ارتداء العدسات أو النظارات الطبية

ينصح الطبيب بارتداء النظارات أو العدسات اللاصقة الطبية وذلك لتصحيح مشاكل الرؤية التي يعاني منها مريض البرص وبما في ذلك قصر النظر أو طول النظر أو مشكلة اللابؤرية

حيث أن النظارات الطبية تعمل علي ترشيح وتصفية الأشعة فوق البنفسجية وبالتالي يساعد علي تحسين الحالة لدي المرضي الذي يعانون من رهاب الضوء أو الحساسية تجاه الضوء

إقرأ أيضا:سلامة ونظافة الطعام – Food safety and hygiene

وفي بعض الحالات تعتبر النظارات الطبية علاج رئيسي في العديد من الحالات مثل الحول

  • الجراحة

تعد الجراحة من الاجراءات النادرة التي يلجأ إليها الطبيب وذلك لعلاج بعض مشاكل العين المتعلقة بمرض البرص

وقد يوصي طبيب العيون بإخضاع الشخص للجراحة في العضلات البصرية وذلك لحل مشكلات رأرأة العين ومن الممكن اللجوء للجراحة في حالات تصحيح مشكلة الحول والتقليل من شدتها

  • المعينات البصرية

يساعد استخدام المعينات البصرية علي حل بعض المشاكل المرتبطة بالرؤية التي تصيب مرضي البرص ويوجد الكثير من أنواع المعينات البصرية ومنها:

  1. اعتماد الكتب المطبوعة بخط كبير وواضح عند القراءة
  2. استخدام العدسات المكبرة
  3. استعمال شاشات الحاسوب ذات الشاشة الكبيرة
  4. استخدام البرمجيات التي تتيح تحويل النصوص إلي كلام مسموع
  5. اعتماد الهواتف والأجهزة اللوحية التي تتيح خاصية تكبير الشاشة وذلك لرؤية النصوص والصور بشكل أوضح
  6. تركيب منظار صغير علي النظارة الطبية بهدف رؤية الأشياء البعيدة بشكل أوضح
  • مرض البرص والعناية بالجلد

وتتضمن العناية بالجلد الحرص علي تجنب تعرض الجلد لأشعة الشمس لفترات طويلة أو التعرض لأشعة الشمس الشديدة

كما يحدث في حالة الخروج في منتصف النهار وفي الأيام المشمسة ولذلك يجب علي المرضي المصابين بالبرص

حماية أنفسهم من التعرض للأشعة الفوق بنفسجية وذلك لتجنب الأثار السلبية التي تسببها هذه الأشعة علي الجلد

وتوجد بعض الإرشادات التي يجب اتباعها للعناية بالجلد ومنها:-

  • ارتداء ملابس تغطي الجلد بأكمله وقبعات مناسبة

حيث تتضمن ارتداء الملابس ذات الأكمام الطويلة وتجدر الأشارة إلي أهمية ارتداء هذه الملابس وذلك لحماية الجلد ضد الأشعة فوق البنفسجية

ويختلف عامل الحماية بأختلاف نوع الملابس حيث تعمل الملابس الثقيلة والمنسوجة بشكل محكم عامل حماية قوي

ويمكن إضافة مواد معينة للملابس وذلك بهدف زيادة قوة عامل الحماية ضد الأشعة فوق البنفسحية مع مراعاة أن تكون الملابس مريحة

  • استخدام واقي شمس بدرجة حماية مناسبة

حيث يجب استخدام واقي شمس ذو عامل حماية من أشعة الشمس مع ضرورة تطبيقه علي جميع المناطق المكشوفة من الجسم

  • الخضوع لفحص الجلد بشكل دوري

حيث يجب علي مرضضي البرص الخضوع للفحص والتقييم الجلدي كل 6-12 شهر وذلك يساهم في الكشف عن التغيرات الجلدية

كما يمكن الكشف عن علامات سرطان الجلد أو الأفات التي من الممكن أن تسبب السرطان

  • العلاجات الدوائية

حيث تم القيام بدراسة تأثير أدوية معينة علي مرضي البرص وذلك للكشف عن مدي قدرتها علي زيادة إنتاج صبغة الميلانين

في الشعر والجلد بالإضافة إلي تحسين عملية الرؤية وأدت الدراسات إلي اكتشاف أن دواء النيتيسينون قد يزيد من مستوي

صبغة الميلانين بشكل قليل في الشعر والجلد ولكن لا يوجد لهذا الدواء أي تأثير أو نتيجة علي تحسين الرؤية

  • الدعم النفسي والأجتماعي

حيث يتعرض خصوصاً الأطفال المصابين بمرض البرص إلي الأساءة أو قد يشعر البعض بأنهم أقل من الأخرين وذلك نظراً للأعراض الذين يعانون منها

لذلك لابد من تقدير حاجة الأطفال المصابين بمرض البرص إلي الدعم من العائلة والمعلمين والزملاء

ولكي يحصل الطفل علي التعليم المناسب لابد من توفير الإمكانيات التي تدعم ذلك مثل (الاضاءة المناسبة – توفير مقعد ببعد مناسب – توفير المعينات البصرية التي يحتاجها الأطفال )

وفي هذه الحالة من الممكن الأستعانة بطبيب مختص لتقديم الدعم النفسي للمريض

يمكنك ايضاً مشاهدة:مرض نقص الخميرة

السابق
ماهو الربو
التالي
مرض الثلاسيميا

اترك تعليقاً