مرض الجرب

مرض الجرب هو مرض يسبب الحكة الشديدة ويكون منتشر بين الأشخاص المهملين للنظافة وينتج هذا المرض

نتيجة انتقال جرثومة من الجلد إلي الجلد وتنتقل من شخص إلي أخر

أسباب مرض الجرب

يحدث مرض الجرب نتيجة التعرض لأحد أنواع العث ويكون ذلك نتيجة تفاعل الجهاز المناعي مع لعاب وبيض وبراز العث

حيث أولاً تلتصق أنثي العث بجلد الشخص وتقوم أنثي العث بإحداث ثقب في جلد الشخص

ثم يقوم الذكر بالبحث عن الأنثي وبعد الالتقاء تقوم الأنثي بوضع البيض

ثم تتوجه البيوض نحو سطح الجلد وتبدأ في النمو وتتوجه الإناث الصغار بعد النمو وتلتصق في الجلد

وتعود دورة الحياة مرة أخري ولا يمكن التخلص من هذا بمجرد غسل الجلد بالماء الساخن أو البارد أو كشط الجلد حتي

لذلك لابد من الالتزام بالعلاج الذي يقوم الطبيب بوصفه كما أن المرض لا يظهر إلا بعد مرور أسبوعبن أو ثلاثة أسابيع من بعد الإصابة بالعدوي

كما ينتقل الجرب بين الأشخاص نتيجة استخدام الأدوات الخاصة مثل (البشاكير – المناشف – الغيارات الداخلية – الشراشف)

أعراض مرض الجرب

• الحكة

هو العرض الرئيسي وتوجد حبوب صغيرة ذات لون أحمر وملتهبة وتنتشر هذه الحبوب في اغلب جسم الشخص المصاب

وتكون منتشرة بشكل كبير خاصة حول السرة وبين أصابع اليد وفي حالة إذا كان الشخص مصاب للمرة الأولي فتظهر عليه الأعراض في الغالب بعد أيام قليلة من الإصابة

• جحور

هي الأماكن التي تستقر فيها العثة وتظهر علي شكل خطوط غامقة علي الجلد وتكون بطول من 2-10 ملي وتكون موجودة عادة في مناطق الجلد الزائد

مثل:جلد ما بين الأصابع وباطن المرفق والرسغ ويتم ملاحظة هذه الجحور بعد الحكة

• طفح جلدي

يظهر بعد بداية الحكة بوقت قليل ويكون علي شكل بقع منتفخة حمراء اللون ويظهر الطفح الجلدي في أي جزء في جسم الإنسان

ويكون هذا الطفح الجلدي أكثر وضوحاً في باطن الفخذ وعلي البطن وأسفل المؤخرة

• الخدوش

تنتج هذه الخدوش نتيجة الحكة الشديدة وتكون عبارة عن أثار سطحية في الجلد ومن الممكن أن تصاب هذه الخدوش بالتهابات بكتيرية

وهذه الالتهابات البكتيرية تزيد الوضع سوء حيث تسبب احمرار الجلد وسخونيته كما أنها تسبب الألم

أماكن انتشار الجرب

1. بين أصابع اليد
2. الرسغ
3. منتصف البطن
4. المناطق التناسلية
5. الأرداف
6. الثديين لدي النساء

العوامل التي تؤدي إلي الإصابة بالجرب

الطفيلات التي تسبب الجرب تصيب البشر وغير البشر وتصيب الحبوانات مثل (القطط – الكلاب – الأرانب – الجمال)

كما تنتقل الطفيلات من الشخص المريض إلي الشخص السليم عن طريق الالتصاق المباشر أو المصافحة

كما عند مشاركة الأدوات الشخصية أيضاً مثل (المنشفة – الأغطية – الملابس )

وأيضاً ينتشر الجرب ايضاً في أماكن التجمعات العامة مثل (المدارس – الاسواق )

تشخيص مرض الجرب

يقوم الطبيب بتشخيص الجرب عن طريق قيامه بفحص العلامات والأعراض التي تظهر علي المريض كما يشخص الطبيب الحالة عن طريق ….

البحث عن العلامات التي تدل علي وجود الطفيلات ويكون ذلك عن طريق أخذ عينة من أنسجة الجسم من جلد الشخص المصاب

حيث يقوم الطبيب بحك هذه العينة المصابة بشكل لطيف ثم بعد ذلك يقوم بفحصها بالمجهر كما أن أخذ هذه العينات لا تسبب ألم للمريض

علاج مرض الجرب

لا يمكن التخلص من عدوي الجرب بشكل سريع ولكن تستغرق بعض الوقت ويستمر الشعور بالحكة حتي بعد أن يبدأ الجلد المصاب بالشفاء من العدوي

كما يجب مراجعة الطبيب في حالة استمرار المعاناة من أعراض مرض الجرب لمدة أربع أسابيع من فترة تلقي العلاج كما يوجد علاجات دوائية ومنزلية

العلاجات الدوائية لمرض الجرب

يكون معظم العلاج الدوائي لمرض الجرب علي شكل مستحضرات موضعية وتوضع علي الجلد بشكل مباشر ليلاً وذلك لأن طفيل الجرب يكون في فترة نشاطه

ويقوم المصاب بغسل جلده بالماء في صباح اليوم التالي كما يجب الالتزام بالنصائح التي يعطيها الطبيب ومن هذه الأدوية :-

• بيرمثرين

هو أكثر الأدوية فاعلية وأمان ويكون علي شكل كريم موضعي بتركيز 5% ويتم وضعه علي الجلد بداية من الرقبة إلي الأسفل في الليل

ويتم غسل الجلد في صباح اليوم التالي ويتم تكرار وضعه بعد سبعة أيام كما أنه يمكن استخدامه للمصابين الذين يبلغون من العمر  شهرين

• ليندان

يوضع هذا الدواء علي الجلد بنفس طريقة البيرمثرين ولكن يتم غسله بالماء بعد مرور ثماني ساعات من تطبيقه

ولكن يجب الحرص علي أن هذا النوع من الدواء من الممكن أن يسبب للشخص الإصابة بالنوبات التشنجية في حالة امتصاصه من قبل الجلد

لذلك يجب عدم استخدامه إذا كان الجلد رطباً أو متهيج بشكل شديد كما يحذر من وضعه للحوامل والمسنين

والأشخاص الذين يعانون من التقرحات الجلدية والأطفال الأقل من سنتين

• مرهم الكبريت

يتم استخدام مرهم الكبريت في علاج مرض الجرب في حالة عدم وجود نتيجة من استخدام البيرمثرين والليندان وهذا الدواء يكون أمناً للحوامل والمرضعات

• الإيفيرمكتين

يؤخذ هذا الدواء عن طريق الفم علي شكل جرعة واحدة وتقدر علي حسب وزن الشخص المصاب ويتم تكرارها بعد مرور أسبوعين

ولكن هذا النوع من الأدوية أقل أمان وله أثار جانبية أكثر من الأنواع الأخري لذلك لا يتم استخدامه إلا في حالة فشل العلاجات الموضوعية

• أدوية لتخفيف الأعراض

1. مضادات الهيستامين:حيث يمكن استخدام المستحضرات الموضوعية التي تحتوي علي مضادات الهيستامين وذلك للتخفيف من حدة الحكة
2. مستحضرات الستيرويد:حيث تفيد هذه المستحضرات في التقليل من الحكة والانتفاخ المرتبط بالإصابة بالجرب

العلاجات المنزلية لمرض الجرب

• زيت شجرة الشاي

حيث يمتلك زيت شجرة الشاي خواص علاجية تساعد علي القضاء علي عدوي الجرب كما تساعد علي مقاومة الالتهاب والحكة

ولكنه غير فعال في القضاء علي بيض طفيل الجرب التي توجد في أعماق الجلد

• الألوفيرا

يساعد جل الألوفرا علي تهدئه الحكة وعلاج الجرب ولا يرتبط استخدامه بأي أثار جانبية

• زيت القرنفل

حيث يمتلك زيت القرنفل خواص مخدرة ومضادة للأكسدة ومقاومة للميكروبات بالإضافة لفاعليته في المساعدة علي التخلص من عدوي وطفيل الجرب

• النيم

حيث أن المسحضرات والمواد التي تحتوي علي مركبات شجرة النيم أحد العلاجات البديلة والنافعة للتخلص من مرض الجرب

بالإضافة إلي أنها تمتلك خصائص مضادة للالتهاب والبكتيريا كما أنها مسكنة للألم

الوقاية من الجرب

1. يجب الحرص علي غسل الشخص ملابسه وأدواته الشخصية مثل (المناشف – الأغطية المختلفة )وخاصة الأشخاص التي تم تعافيهم
2. تجنب ملامسة الأشخاص الذين يعانون من مرض وعدوي الجرب وتجنب التعامل مع الأدوات الشخصية للمريض
3. لابد من أخذ الشخص المصاب بالجرب كافة الاحتياطات وذلك حتي لا ينتقل الجرب من الشخص المريض للشخص السليم
4. غسل جميع الملابس وتنظيفها علي درجات حرارة عالية وذلك حتي لا ينتقل العدوي والمرض من شخص إلي أخر
5. الاستحمام جيداً قبل وضع الأدوية والكريمات المعالجة
6. الحرص علي تعقيم جميع أجزاء المنزل لكي لا تنتقل العدوي للأشخاص الأخرين
7. تجنب الملامسة المباشرة للحيوانات المصابة (القطط – الكلاب)

مضاعفات الجرب

في بعض الحالات يتطور مرض الجرب وفي تلك الحالة يسمي بالجرب المتقشر وينتشر ليغطي مساحة كبيرة في الجسم

وهذه الحالة تكون لدي المرضي الذين يعانون من مشكلات طبية تؤثر في جهاز المناعة او لدي كبار السن

يمكنك أيضاً مشاهدة:علاج حب الشباب للبشرة الدهنية الحساسة