مرض الزهايمر – Alzheimer’s disease

مرض الزهايمر – Alzheimer’s disease

المقدمة

مرض الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعاً للخرف. الخرف هو مجموعة من الأعراض المرتبطة بانخفاض في وظائف الدماغ، مما يؤثر على ذاكرتك وطريقة تصرفاتك.

يوجد في مرض الزهايمر فقدان تدريجي لخلايا الدماغ.

السبب الدقيق لذلك غير معروف. لكن يُعتقد أن هناك عدد من العوامل تزيد من خطر تطور الحالة، تشمل:

•    التقدم بالعمر

•    تاريخ عائلي للحالة

•    إصابات بالغة سابقة في الرأس

•    عوامل متعلقة بنمط الحياة وحالات مرتبطة بأمراض الأوعية الدموية

علامات وأعراض مرض الزهايمر

مرض الزهايمر هو حالة متقدمة، مما يعني أنها تستمر بالتطور لتصبح أسوأ. تشمل الأعراض المبكرة:

•    مشاكل طفيفة في الذاكرة

•    صعوبة قول الكلمات الصحيحة

تتغير هذه الأعراض مع تطور مرض الزهايمر وقد تؤدي إلى:

•    توهان

•    تغيرات في الشخصية

•    تغيرات في السلوك

لا يوجد اختبار وحيد يمكن استخدامه لتشخيص مرض الزهايمر. سيسألك طبيبك عن أي مشاكل تعاني منها وقد يجري بعض الاختبارات لاستبعاد الحالات الأخرى. إذا اشتبه بمرض الزهايمر قد يتم إحالتك إلى أخصائي لتأكيد التشخيص وتنظيم خطة العلاج.

علاج مرض الزهايمر

لا يوجد علاج لمرض الزهايمر على الرغم من أن الدواء المتاح يمكن أن يبطئ تطور الحالة لدى بعض الأشخاص.

ينبغي ترتيب خطة الرعاية لتوفير الرعاية والدعم كما هو الحال عند علاج أي نوع من الخرف.

من الذي يتأثر

مرض الزهايمر أكثر شيوعا ًعند الأشخاص ذوي الأعمار أكبر من 65 سنة ويؤثر على النساء أكثر قليلاً من الرجال.

تقدّر جمعية الزهايمر أن مرض الزهايمر مسؤول عن حوالي 62٪ من حالات الخرف.

يكون الخرف أقل شيوعاً عند الأشخاص الذين أعمارهم أقل من 65 سنة والذي يعرف بالخرف المبكر.

يزداد الخطر مع التقدم في العمر، يُعتقد أن احتمال تطور الحالة عند الأشخاص ذوي  الأعمار أكبر من 80 سنة أكثر بست مرات.

الوقاية من مرض الزهايمر  

هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها والتي قد تساعد على تأخير ظهور الخرف، مثل:

•    الإقلاع عن التدخين والامتناع عن شرب الكحول

•     اتباع نظام غذائي صحّي ومتوازن

•    إجراء اختبارات صحية منتظمة عند التقدم بالعمر

•    الإبقاء على اللياقة البدنية والنشاط العقلي

اتباع هذه الخطوات له أيضاً فوائد صحية أخرى مثل تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتحسين صحتك العقلية عموماً.

الأعراض

تشابه كثير من أعراض مرض الزهايمر أعراض حالات أخرى.

تتقدم أعراض مرض الزهايمر ببطء على مدى عدة سنوات. لكن يختلف معدل تقدمها عند كل فرد.

لا تتشابه حالتين من مرض الزهايمر إطلاقاً لأن أشخاصاً مختلفين يتفاعلون بطرق مختلفة مع الحالة. لكن هناك عموماً ثلاث مراحل للحالة:

•    خفيف

•    معتدل

•    شديد

توصف هذه المراحل أدناه.

مرض الزهايمر الخفيف

تشمل الأعراض الشائعة لمرض الزهايمر الخفيف ما يلي:

•   النسيان

•   تقلبات المزاج

•   مشاكل في الكلام

تكون هذه الأعراض نتيجة فقدان تدريجي في وظيفة الدماغ. أول جزء من الدماغ يبدأ غالباً بالتدهور هو الجزء الذي يتحكم في وظائف الذاكرة والكلام.

مرض الزهايمر المعتدل

يمكن أن يسبب مرض الزهايمر أيضاً مع تطوره إلى المرحلة المعتدلة:

•    توهان

•    صعوبة في أداء المهام المكانية (مثل حكم المسافات أو العثور على طريقك)

•    مشاكل في الرؤية والتي قد تؤدي إلى ضعف النظر أو الهلوسة في بعض الحالات (حيث يتم سماع أو رؤية أشياء غير موجودة)

•    الأوهام: الاعتقاد بأشياء غير صحيحة

•    السلوك الوسواسي أو المتكرر

•    الاعتقاد بأنك قمت أو جربت شيئاً ما لم يحدث أبداً

•    اضطرابات النوم

•    السلس: عندما يتم خروج البول لا إرادياً (سلس البول) أو البراز (سلس البراز أوالأمعاء)

سيكون من الصعب عليك خلال المرحلة المعتدلة تذكر الأشياء الحديثة جداً. يمكن أن تبدأ مشاكل مع اللغة والكلام بالحدوث أيضاً في هذه المرحلة. قد يشعرك ذلك بالاحباط والاكتئاب، مما يؤدي إلى تقلب المزاج.

مرض الزهايمر الشديد

يصبح الشخص الذي يعاني من مرض الزهايمر الشديد مضطرباً جداً ومن المحتمل أن يواجه حالة الهلوسة والأوهام. قد يعتقد أن بإمكانه شم أو رؤية أو سماع أشياء غير موجودة، أو يعتقد أن شخصا ًما قد سرق منه أو هاجمه عندما كان بمفرده. قد يكون ذلك مؤلماً للأصدقاء والعائلة وكذلك بالنسبة للشخص المصاب بمرض الزهايمر.

تكون الهلوسة والاوهام أسوأ في الليل غالباً ويصبح الشخص المصاب بمرض الزهايمر عنيفاً ومطلوباً ومُشتبه به من قبل الأشخاص حوله.

عندما يصبح مرض الزهايمر شديداً يمكن أن يسبب عدداً من الأعراض الأخرى أيضاً مثل:

•     عسر البلع (صعوبة البلع)

•    صعوبة في تغيير الموقع أو الانتقال من مكان إلى آخر دون مساعدة

•    فقدان الوزن أو فقدان الشهية

•    زيادة الحساسية للإنتان

•    فقدان كامل للذاكرة قصيرة الأمد وطويلة الأمد

من المهم ملاحظة أن الإنتانات أو الدواء يمكن أن تكون أحياناً مسؤولة عن ازدياد أعراض التوهان أو اضطراب السلوك. عند ازدياد الأعراض بسرعة لدى لأشخاص في أي مرحلة من مراحل مرض الزهايمر يجب التحقق من ذلك لاستبعاد هذه الأسباب.

يبدأ الناس غالباً خلال المرحلة الشديدة من مرض الزهايمر بإهمال النظافة الشخصية. يحتاج معظم الأشخاص المصابون في هذه المرحلة إلى الرعاية طوال الوقت لأنهم لن يكونوا قادرين إلا على عمل القليل بأنفسهم.

متوسط العمر المتوقع

يؤثر مرض الزهايمر على قدرة الشخص على الاعتناء بنفسه عندما يكون مريضاً, لذلك إذا تُرك دون علاج يمكن أن تتطور حالة صحية أخرى بسرعة. قد يكون الشخص المصاب بمرض الزهايمر أيضاً غير قادر على إخبار أحدا إذا ما شعر بتوعك أو بعدم راحة.

قد يُقصّر مرض الزهايمر العمر المتوقع. يحدث ذلك غالباً عند المتأثرين بحدوث حالات أخرى مثل الالتهاب الرئوي (التهاب الرئتين)، وذلك نتيجة وجود مرض الزهايمر. قد لا يكون مرض الزهايمر في كثير من الحالات السبب الحقيقي للوفاة، ولكن يمكن أن يكون عاملا مساهماً.

الأسباب

يحدث مرض الزهايمر بسبب فقدان أجزاء من الدماغ (الضمور) والذي يؤذي بنية الدماغ وطريقة عمله.

لا يعرف بالضبط ما هو سبب بدء هذه العملية، لكن تم إيجاد كميات غير طبيعية من البروتين (لويحات نشوانية) والألياف (حبيكات تاو) في الدماغ لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر.

يقلل ذلك من فعالية الخلايا العصبية السليمة (الخلايا العصبية التي تحمل الرسائل من وإلى الدماغ) ويتم تدميرها تدريجياً.

تنتشر الأذية مع مرور الوقت إلى مناطق أخرى من الدماغ، مثل المادة الرمادية (المسؤولة عن معالجة الأفكار) والحُصين (المسؤول عن الذاكرة).

عوامل الخطر

على الرغم من أنه لا يزال غير معروف ما سبب التدهور في خلايا المخ، هناك العديد من العوامل التي من المعروف أنها تؤثر على تطور مرض الزهايمر. يتم وصفها بشكل أكثر تفصيلاً أدناه.

العمر

العمر هو العامل الأكبر لحدوث مرض الزهايمر. يتضاعف احتمال حدوث الحالة كل خمس سنوات بعد وصولك إلى عمر 65 سنة . مع ذلك ليس كبار السن فقط من هم في خطر من حدوث مرض الزهايمر.

التاريخ العائلي

تساهم العوامل الوراثية في خطر حدوث مرض الزهايمر. لكن يزداد خطر الحدوث لديك بشكل طفيف في معظم الحالات إذا كان أحد أفراد الأسرة المقربين مصاباً.

لكن يحدث مرض الزهايمر في عدد من العائلات من خلال وراثة جين واحد، والمخاطر تكون أكبر بكثير. إذا أصيب العديد من أفراد عائلتك على مر الأجيال بالخرف، قد يكون من المناسب لك طلب المشورة الوراثية والنصيحة.

متلازمة داون

إنّ الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون هم أكثر خطراً لحدوث مرض الزهايمر.

لأن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون لديهم نسخة إضافية من الصبغي 21، والذي يرمّز بروتين يشارك في حدوث

مرض الزهايمر. لذلك ينتج الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون بروتينات غير طبيعية أكثر ويمكن أن يساهم ذلك في حدوث مرض الزهايمر.

المصع وأذيات الرأس

وجد أن الناس الذين لديهم إصابة شديدة في الرأس أوالمصع الحاد (إصابة في العنق ناجمة عن حركة مفاجئة للرأس من الأمام أو الوراء أو الجانب) أكثر خطراً للإصابة بمرض الزهايمر.

أمراض الأوعية الدموية

تبين البحوث أن هناك العديد من العوامل المتعلقة بنمط الحياة والحالات المرتبطة بأمراض الأوعية الدموية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

تشمل هذه المضاعفات:

•  التدخين

•  البدانة

•  مرض السكري

•  ارتفاع ضغط الدم

•  ارتفاع الكوليسترول

يمكنك أن تساعد في تقليل المخاطر لديك عن طريق الإقلاع عن التدخين وتناول نظام غذائي صحي متوازن وإجراء اختبارات صحية منتظمة مع التقدم بالعمر. من المهم الحفاظ على نشاطك العقلي والبدني قدر الإمكان للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

الاختبارات

قم بزيارة طبيبك إذا كنت قلقا ًبشأن صحتك وتعتقد بأنك أو أي شخص قريب منك قد يكون مصاباً بمرض الزهايمر.

سيريد الطبيب معرفة أية مشاكل جديدة أو متفاقمة قد لاحظتها، مثل:

•     النسيان

•    مشاكل في الكلام

•    تغيرات في سلوكك

•    صعوبة في الأنشطة اليومية

حالات مماثلة

قد يكون مرض الزهايمر حالة يصعب تشخيصها لأن الأعراض يمكن أن تكون مماثلة لحالات صحية أخرى. مثلاً قد يتم خلط أعراض مرض الزهايمر مع:

•    عوز الفيتامينات: حيث لا يوجد كمية كافية من أحد الفيتامينات التي يحتاجها الجسم ليقوم بوظائفه

•    مشاكل في الغدة الدرقية: توجد غدتك الدرقية في عنقك وتنتج الهرمونات (مواد الكيميائية فعالة)

•     إنتان

•     قلق

•     ورم في الدماغ وهو نمو خلوي في الدماغ

•     اكتئاب

الاختبارات

لا يوجد اختبار بسيط يمكن الاعتماد عليه لتشخيص مرض الزهايمر، لذلك يعتمد التشخيص عادةً على استبعاد الحالات الأخرى. قد تجري اختبارات الدم والفحص البدني لاستبعاد الحالات الطبية الأخرى التي قد تسبب أعراضك.

إذا كان طبيبك يشتبه بمرض الزهايمر, يمكن أن يُجرى مسح للدماغ للبحث عن تغيرات في دماغك. يمكن أن يكون ذلك:

•    التصوير المقطعي المحوسب (CT): حيث تؤخذ العديد من الصور للدماغ بالأشعة السينية من زوايا مختلفة قليلاً، ويستخدم جهاز كمبيوتر لوضع الصور معاً.

•    التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): حيث يتم استخدام حقل مغناطيسي قوي وموجات راديوية لإنتاج صور مفصلة من داخل الدماغ

الإحالة

قد يحيلك طبيبك إلى أخصائي للمساعدة في التشخيص. مثلاً قد يتم إحالتك إلى:

•    اختصاصي في علم النفس السريري: خبير في الرعاية الصحية الذي يختص في تقييم وعلاج الحالات الصحية العقلية

•    طبيب نفسي: طبيب مؤهل لديه مدرب أكثر لعلاج الحالات الصحية العقلية

•    طبيب أعصاب: أخصائي في علاج الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي (الدماغ والحبل الشوكي)

قد ينفذ الاختصاصي بعض الاختبارات لتقييم ذاكرتك ومهاراتك الفكرية. تم توضيح أحد الأمثلة أدناه.

فحص الاستبيانات

قد يستخدم أحيانا فحص الاستبيانات للمساعدة في تقييم شدة مرض الزهايمر. لا يمكن لذلك تقديم التشخيص بمفرده لكن قد يساعد كجزء من التقييم الفردي الكامل للمساعدة في تحديد العلاج الذي ينبغي عليك تلقيه.

تأكيد التشخيص

قد تأخذ عدة مواعيد مع طبيبك والمختص قبل أن يتم تأكيد تشخيص مرض الزهايمر.

إذا شُخص لديك مرض الزهايمر، قد يوصي طبيبك أو الأخصائي بأن يتم مشاركة التشخيص مع عائلتك أو مقدمي الرعاية

لك. ينبغي أن يتم ذلك بعد أخذ إذنك.

السرية

إذا كنت تقوم برعاية أحد الكبار الذين يفتقرون إلى القدرة العقلية, ربما عليك أن تقوم بتقديم طلب بنفسك لترى المعلومات المحفوظة عنه. قد تكون السلطة المحلية أو منظمة الرعاية الصحية التي تحتفظ بالمعلومات قلقة بشأن السرية وقد تمانع أن تعطيك المعلومات.

يجب على السلطات أن تنظر في القضايا. من جهة لديهم واجب السرية تجاه الكبار الذين يفتقرون إلى القدرة العقلية. من ناحية أخرى كشف تلك المعلومات لأحد الوالدين أو لمقدم الرعاية قد يكون في مصلحة الكبار. مثلاً قد يعني ذلك أن الوالدين أومقدمي الرعاية يمكنهم الاعتراض على القرار.

العلاج

لا يوجد حالياً أي علاج لمرض الزهايمر، لكن هناك أدوية متاحة بوصفة طبية يمكن أن تساعد على تأخير تطور الحالة.

يتضمن علاج مرض الزهايمر أيضاً وضع خطة للرعاية. يحدد ذلك نوع المساعدة التي قد تحتاجها ويركز على طرق تقديم هذا الدعم.

الأدوية

تشمل الأدوية التي قد توصف لمرض الزهايمر:

•    دونيزبيل (اسمه التجاري أريسبت)

•    غالانتامين (اسمه التجاري ريمينيل)

•    ريفاستغمين (اسمه التجاري اكسيلون)

•    ميمانتين (اسمه التجاري إيبكسا)

ستعتمد إمكانية استخدام هذه الأدوية على شدة مرض الزهايمر لديك.

يمكن وصف دونيزبيل وغالانتامين وريفاستغمين (مثبطات أستيل كولين أستراز) للأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر الخفيف إلى المعتدل. يمكن وصف ميمانتين للأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر المعتدل ولا يستطيعون أخذ مثبطات أستيل كولين أستراز أو الذين يعانون من مرض الزهايمر الشديد.

ينبغي أن يوصف الدواء من قبل المختصين مثل:

•    الأطباء النفسيين: ويشمل المتخصصين في صعوبات التعلم

•    أطباء الجهاز العصبي

•    الأطباء المتخصصين في رعاية المسنين

إذا كنت تقوم برعاية شخص مصاب بمرض الزهايمر، ينبغي أن تؤخذ وجهة نظرك في الاعتبار عندما يتم وصف الدواء، وكذلك في عمليات التقييم المنتظمة. هذه التقييمات جديرة بالاهتمام لضمان أن للدواء تأثير نافع.

التأثيرات الجانبية

يمكن أن يسبب دونيزبيل وغالانتامين وريفاستغمين (مثبطات أستيل كولين أستراز) آثاراً جانبية تشمل:

• غثيان (الشعور بحاجة للتقيؤ)

• إقياء

• إسهال

• صداع

• التعب (الوهن الشديد)

• الأرق (صعوبة النوم أو البقاء نائماً)

• تشنجات عضلية (عندما تتقلص عضلاتك فجأة وتسبب الألم)

لمزيد من المعلومات حول الآثار الجانبية المحتملة لدواء معين عليك الرجوع إلى نشرة معلومات المريض التي تأتي مع الدواء.

الخرف

مرض الزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعاً من الخرف. الخرف هو متلازمة (مجموعة من الأعراض) تترافق مع انخفاض

مستمر في القدرات العقلية. سيتبع علاج مرض الزهايمر نفس نمط علاج الخرف.

إذا كان قد شُخص إصابتك بأي حالة أخرى إضافةً إلى مرض الزهايمر مثل الاكتئاب أو سلس البول (عند خروج البول أو البراز لا إرادياً)، يتم علاجها بشكل منفصل.

تقييم الرعاية 

إذا شُخص إصابتك بمرض الزهايمر سيتم تقييم احتياجاتك المستقبلية من الرعاية الصحية والاجتماعية وسيتم وضع خطة رعاية. سيتم تنسيقها من قبل:

•    المتخصصين في الرعاية الصحية: مثل طبيبك أو طبيبك النفسي

سيتم تقييم قدراتك الوظيفية كجزء من تقييم رعايتك. يتضمن ذلك تحديد المجالات التي قد تحتاج فيها الى بعض المساعدة خلال نشاطاتك اليومية. مثلاً تتضمن المجالات التي يمكن تقييمها:

•    ما إذا كان يمكنك القيادة بأمان

•    ما إذا كان يمكنك غسل وإلباس وإطعام نفسك

•    إذا كان لديك شبكة دعم مثل العائلة والأصدقاء

•    إذا كنت بحاجة إلى أية مساعدة مالية

يمكن وضع خطة الرعاية بعد تقييم الرعاية لترتيب الدعم لأي المجالات التي قد تحتاج فيها بعض المساعدة. قد يعتمد نوع الرعاية التي ستتلقاها على ما هو متوفر من ثقة الرعاية الأولية المحلية (PCT).

الدعم

سيساعدك المتخصصون في الرعاية الصحية الذين يعالجونك على الحفاظ على العيش بصورة مستقلة قدر الإمكان. يمكن تقديم الدعم بطرق عديدة مختلفة. مثل:

•    يمكن إضافة قضبان الدرابزين والاستناد في جميع أنحاء المنزل مثلاً لمساعدتك على الدخول والخروج من الحمام

•    يمكن لأخصائي العلاج المهني تحديد مجالات المشاكل في حياتك اليومية، مثل خلع الملابس بنفسك ومساعدتك على إيجاد حلول عملية

•    يمكن ترتيب برامج التحفيز الإدراكية التي تتضمن المشاركة في أنشطة وتمارين لتحسين ذاكرتك ومهارات حل المشاكل والقدرة اللغوية

نمط الحياة

لا توجد طريقة لمنع هذه الحالة باعتبار أن السبب الدقيق لمرض الزهايمر لا يزال مجهولاً. لكن هناك بعض

الخطوات التي يمكنك اتخاذها قد تساعد على تأخير ظهور الخرف.

مثلاً: يمكنك أن تساعد على منع الخرف الوعائي إضافة إلى أمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية و السكتات الدماغية من خلال:

•    الإقلاع عن التدخين

•    تجنب شرب كميات كبيرة من الكحول

•    تناول نظام غذائي صحي ومتوازن يتضمن على الأقل خمس حصص من الفاكهة والخضروات يومياً

•    ممارسة التمرينات لمدة 150 دقيقة (2 ساعة و 30 دقيقة) على الأقل أسبوعياً، والقيام بنشاطات هوائية معتدلة الشدة (مثل ركوب الدراجات أو المشي السريع) وهذا يحسن كلاً من صحتك البدنية والعقلية

•    التأكد من فحص ضغطك الدموي والسيطرة عليه من خلال الاختبارات الصحية المنتظمة

•    إذا كنت مصاباً بداء السكري، تأكد من حفاظك على النظام الغذائي وتناول الأدوية

الإبقاء على النشاط الذهني

توجد بعض الأدلة التي تشير إلى أن معدلات الخرف تكون أقل لدى الأشخاص الذين يبقون نشطين عقلياً وجسدياً واجتماعياً إن كان ذلك ممكناً طوال حياتهم وأيضاً بين أولئك الذين يقومون بمجموعة واسعة من الأنشطة والهوايات المختلفة.

تشمل بعض الأنشطة التي قد تقلل خطر الإصابة بالخرف:

•     القراءة

•    الكتابة للمتعة

•    تعلم لغات أجنبية

•    العزف على الآلات الموسيقية

•    المشاركة في دورات لتعليم الكبار

•    لعب كرة المضرب

•    لعب الغولف

•    السباحة

•    الرياضة الجماعية مثل البولينغ

•    المشي

لا يوجد أي دليل على أن اللعب “تدريب العقل” بألعاب الكمبيوتر يقلل من خطر الخرف.

إغلاق
error: Content is protected !!