مرض السكري من النوع 2 – Type 2 Diabetes

مرض السكري من النوع 2 – Type 2 Diabetes

المقدمة

مرض السكري هو حالة مرضية تستمر مدى الحياة تتسبب لمستوى السكر في دم الشخص أن يصبح عالٍ جداً.

أنواع مرض السكري

هناك نوعان رئيسيان لمرض السكري، ويشار إليهما بالنوع 1 والنوع 2.

يحدث السكري من النوع 2 عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين ليعمل بشكل صحيح، أو عندما لا تستجيب خلايا الجسم للأنسولين. هذا ما يعرف باسم مقاومة الأنسولين.

داء السكري من النوع الثاني هو أكثر شيوعاً بكثير من داء السكري من النوع الأول، والذي يحدث عندما لا ينتج الجسم أي أنسولين على الإطلاق. في المملكة المتحدة، يعاني حوالي 90٪ من جميع البالغين المصابين بمرض السكري من السكري من النوع الثاني.

يركز هذا الموضوع على مرض السكري من النوع الثاني. يمكنك قراءة المزيد من المعلومات عن مرض السكري من النوع 1.

عادةً ما يصيب داء السكري من النوع الثاني الأشخاص فوق سن ال 40، على الرغم من أن الأشخاص الأصغر سناً أيضاً يتأثرون بشكل متزايد. وهو أكثر شيوعاً لدى الأشخاص المنحدرين من أصل شرق أوسطي وجنوب آسيوي.

أعراض مرض السكري 

يمكن أن يسبب مرض السكري أعراضاً مختلفةً. تشمل الأعراض الشائعة لكلا النوعين من مرض السكري:

•     الشعور بالعطش الشديد

•     التبول بشكل متكرر، وخاصةً في الليل

•     الشعور بالتعب الشديد

•     فقدان الوزن وفقدان كتلة العضلات

يجب عليك زيارة طبيبك في أقرب وقت ممكن إذا لاحظت هذه الأعراض.

أسباب مرض السكري من النوع الثاني

الأنسولين هو هرمون يفرزه جزء من البنكرياس، غدة كبيرة تقع خلف المعدة.

يتحكم الأنسولين في كمية الجلوكوز (السكر) في الدم. كما يُحرّك الجلوكوز من الدم إلى خلايا جسمك، حيث يتم تحويلها إلى طاقة.

في مرض السكري من النوع الثاني، لايتم إنتاج ما يكفي من الأنسولين للحفاظ على مستوىً طبيعي من الجلوكوز في الدم (نقص الأنسولين)، أو يكون الجسم غير قادر على استخدام الأنسولين الذي يتم إنتاجه بشكل فعال (مقاومة الانسولين).

علاج مرض السكري من النوع الثاني

من المهم أن يتم تشخيص مرض السكري في أقرب وقت ممكن. لا يمكن الشفاء من مرض السكري، ولكن يهدف العلاج للحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم بشكل طبيعي قدر الإمكان للسيطرة على أعراضك وتقليل المشاكل الصحية النامية في وقت لاحق.

إذا تم تشخيص إصابتك بداء السكري، قد يتم تحويلك إلى فريق رعاية مرضى السكري لعلاج متخصص، أو قد يوفر لك طبيبك الإسعافات الأولية لرعاية مرضى السكري.

في بعض الحالات من مرض السكري من النوع الثاني، قد يكون من الممكن السيطرة على أعراضك عن طريق تغيير نمط حياتك، مثل اتباع نظام غذائي صحي (انظر أدناه).

لكن، بما أن داء السكري من النوع الثاني هو حالة تقدمية، قد تحتاج في نهاية المطاف إلى الدواء للحفاظ على نسبة الجلوكوز في دمك عند مستوياتها الطبيعية.عادةً ما يتم البدء بأخذ أقراص، ولكن قد يشمل في وقت لاحق العلاجات بالحقن، مثل الأنسولين.

المضاعفات

إذا تُرك دون علاج، يمكن أن يتسبب السكري بالعديد من المشاكل الصحية. يمكن أن تتسبب كميات كبيرة من الجلوكوز بتلف في الأوعية الدموية، الأعصاب والأعضاء.

حتى مستوى الجلوكوز المرتفع بشكل طفيف الذي لا يسبب أي أعراض، يمكن أن يكون له آثار ضارة على المدى الطويل.

التعايش مع مرض السكري

إذا كنت مصاباً بمرض السكري من النوع الثاني، ستُنصَح بالعناية بصحتك بانتباه. الاهتمام بصحتك أيضاً سيجعل علاج مرض السكري أسهل وسيُقلل خطر أصابتك بالمضاعفات.

من المفيد تناول نظام غذائي صحي ومتوازن، التوقف عن التدخين (إذا كنت تدخن)، وممارسة الكثير من التمارين الرياضية بانتظام.

الأعراض

بعض أعراض مرض السكري تكون مشتركةً في النوع 1 والنوع 2. كل نوع لديه أعراض خاصة به.

الأعراض الرئيسية لمرض السكري المشتركة لكلا النوعين هي:

•     الشعور بالعطش الشديد

•     التبول بشكل متكرر، وخاصةً في الليل

•     الشعور بالتعب الشديد

•     فقدان الوزن وفقدان كتلة العضلات

يُصاب الكثير من الناس بمرض السكري من النوع 2 لسنوات دون أن يدركوا ذلك لأن الأعراض المبكرة يمكن أن تكون خفيفةً.

قم بزيارة طبيبك في أقرب وقت ممكن إذا كنت تعتقد أنك مصاب بمرض السكري. قد يقلل التشخيص والعلاج المبكر من خطر حدوث مضاعفات في وقت لاحق.

يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى لمرض السكري:

•     حكة حول المهبل أو القضيب، أو نوبات منتظمة من القلاع (عدوى الخميرة)

•     رؤية ضبابية بسبب جفاف في عدسة العين

•     التشنجات

•     الإمساك

•     الالتهابات الجلدية

لا يعاني الجميع من الأعراض المذكورة أعلاه، كما أنها عادةً ليست شديدةً لدى أولئك الذين يعانون منها.

فرط سكر الدم (ارتفاع نسبة السكر في الدم)

يحدث داء السكري من النوع 2 عندما يكون البنكرياس (غدة كبيرة خلف المعدة) غير قادر على إنتاج ما يكفي من الأنسولين للسيطرة على مستوى السكر في الدم، أو عندما لا تستجيب خلايا الجسم للأنسولين الذي يتم إنتاجه بشكل سليم.

نظراً لعدم وجود الأنسولين أو عدم قدرته على تنظيم مستوى السكر في الدم، قد تصبح مستويات الجلوكوز في دمك عالية جداً.

يمكن أن يحدث فرط سكر الدم لعدة أسباب، منها الافراط في تناول الطعام، الشعور بالتوعك وعدم أخذ ما يكفي من علاج مرض السكري.

الأعراض الرئيسية لمرض السكري هي نتيجة لفرط سكر الدم. و تتضمن:

•     العطش الشديد

•     جفاف الفم

•     رؤية ضبابية

•     النعاس

•     الحاجة إلى التبول بشكل متكرر

الأسباب

يحدث السكري من النوع 2 عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج كمية كافية من الأنسولين للحفاظ على المستوى الطبيعي للسكر في الدم، أو عندما يكون جسمك غير قادر على استخدام الأنسولين الذي يتم إنتاجه (مقاومة الأنسولين).

البنكرياس (غدة كبيرة خلف المعدة) تنتج هرمون الأنسولين الذي ينقل الجلوكوز من الدم إلى خلايا الجسم، حيث يتم تحويلها إلى طاقة.

في مرض السكري من النوع 2، هناك العديد من الأسباب التي تجعل البنكرياس لا ينتج ما يكفي من الأنسولين.

سنناقش ذلك أدناه.

عوامل الخطر لمرض السكري من النوع 2

ستكون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2 إذا كان:

•     سنك فوق 40 سنة

•     أحد أقربائك مصاب بهذه الحالة

•     أصلك من الشرق الأوسط أو جنوب آسيا

•     تعاني من زيادة الوزن أو السمنة

العمر

يزداد خطر الاصابة بالنوع 2 من مرض السكري مع التقدم في السن.

قد يكون ذلك بسبب ميل الناس لاكتساب الوزن وممارسة التمارين بشكل أقل كلما تقدموا في السن. يشكل الحفاظ على وزن صحي من خلال نظام غذائي صحي ومتوازن و ممارسة الرياضة بشكل منتظم طرق الوقاية والعلاج لمرض السكري.

يظهر مرض السكري من النوع 2 في كثير من الأحيان لدى الناس البيض ممن هم فوق الـ40 عاماً. لدى الناس ممن هم من أصل شرق أوسطي مخاطر متزايدة من الإصابة بمرض السكري من النوع 2 في سن أبكر من ذلك بكثير.

ولكن في السنوات الأخيرة، تُصاب أعداد متزايدة من الشباب من جميع المجموعات العرقية بهذه الحالة.

كما أنها أصبحت أيضاَ أكثر شيوعاً بالنسبة للأطفال، وفي بعض الحالات يُصاب من لا تزيد أعمارهم عن سبعة سنوات بمرض السكري من النوع 2.

الوراثة

إن الوراثة أحد عوامل الخطر الرئيسية لمرض السكري من النوع 2. ويزداد الخطر إذا كان لديك قريب، مثل أحد الوالدين، الأخ أو الأخت مصاب بهذه الحالة. فكلما اقتربت صلة القربى، كلما ازداد الخطر.

لدى الطفل الذي يعاني أحد والديه من مرض السكري من النوع 2 حوالي احتمال واحد من ثلاثة بالإصابة أيضاً (انظر أدناه).

العرق

إن السكان المنحدرين من أصل شرق أوسطي أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2.

إن الأفراد المنحدرين من أصل جنوب آسيوي وأفريقي كاريبي أيضاً لديهم مخاطر متزايدة من تطوير مضاعفات مرض السكري، مثل أمراض القلب، في سن أصغر من بقية السكان.

فرط الوزن والسمنة

إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة (مؤشر كتلة الجسم لديك 30 أو أكثر)، فإنك معرض لخطر أكبر من الإصابة بمرض السكري من النوع 2.

تجعلك الدهون حول البطن، على وجه الخصوص، في خطر متزايد. ذلك لأنها تصدر مواد كيميائية يمكن لها أن تخل بأنظمة القلب والأوعية الدموية والاستقلابية في الجسم. وبالتالي يزيد ذلك من خطر حالات متطورة متعددة، بما في ذلك أمراض القلب، السكتات الدماغية، وبعض أنواع السرطان.

هناك طريقة سريعة لتقييم مخاطر السكري وهي قياس الخصر. فذلك مقياس لبدانة البطن، التي تشكل مخاطر كبيرة ولا سيما من السمنة.

تكون النساء في خطر أشد من الإصابة بمرض السكري من النوع 2 إذا كان قياس خصرهن 31.5 بوصة (80سم) أو أكثر. إن الرجال الآسيويين ممن قياس خصرهم يساوي 35 بوصة (90سم) أو أكثر معرضين لمخاطر أعلى، كذلك الأمر للرجال البيض أو السود الذين قياس خصرهم يساوي 37 بوصة (94سم) أو أكثر.

يمكن أن يقلل خفض وزن الجسم بنحو 5٪ وممارسة الرياضة بشكل منتظم من خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة تزيد على 50٪.

مخاطر أخرى

يزداد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 أيضاً إذا كنت مصاباُ باختلال الجلوكوز الصومي أو ضعف تحمل الجلوكوز.

يُشار إلى هذه الحالات أحياناً على أنها “ممهدات السكري”، وتعني أن مستوى السكر في الدم أعلى من المعتاد ولكن ليست عالية بما يكفي لتسبب مرض السكري. يمكن لاختلال الجلوكوز الصومي و اختلال تحمل الجلوكوز على حد سواء أن يطوّرا مرض السكري من النوع 2 إذا لم يتم اتخاذ خطوات وقائية.

النساء اللاتي يُصبن بسكري الحمل أثناء الحمل معرضات أيضاً لخطر أكبر للإصابة بمرض السكري لاحقاً في الحياة.

عوامل الخطر

هناك نوعان رئيسيان لمرض السكري: النوع 1 والنوع 2. النوع 2 هو الأكثر شيوعا، و غالبا ما يرتبط بزيادة الوزن. و هذا يعني أن هناك خطوات يمكنك اتخاذها للحد من خطر الاصابة به.

لا يرتبط مرض السكري من النوع 1 بزيادة الوزن. تتلف الخلايا التي تنتج الأنسولين في الجسم لأسباب لا تزال غير مفهومة تماما. لا توجد تغييرات في أسلوب الحياة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 1.

و مع ذلك، فإن حوالي 90٪ من المصابين بمرض السكري يعانون من النوع 2. إذا حافظت على وزن صحي، فيمكنك تقليل خطر الاصابة بهذا المرض.

إذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصاباً بمرض السكري، راجع طبيبك.

السكري و وزنك

إذا كنت تعاني من زيادة في الوزن، فأنت في خطر متزايد من مرض السكري من النوع 2. صدرت نصائح جديدة لمؤشر كتلة الجسم في تموز / يوليو 2013 من قبل المعهد الوطني لتميز الصحة و الرعاية للبالغين في جنوب آسيا و الصين، الذين لديهم خطر أعلى للإصابة بمرض السكري من النوع 2 من الأشخاص ذوي البشرة البيضاء.و ينصح هذه الأشخاص بالحفاظ على مؤشر كتلة الجسم أقل من مستوى 25 القياسي.

النصيحة هي:

•     الآسيويين أو العرب ذوو ناتج مؤشر كتلة الجسم 23 أو أكثر معرضون لخطر متزايد للإصابة بمرض السكري من النوع 2.

•     الآسيويين أو العرب ذوو مؤشر كتلة الجسم من 27.5 أو أكثر هم معرضون لخطر عالي جدا للإصابة بمرض السكري من النوع 2.

 

على الرغم من أن الأدلة ليست تامة الوضوح، يُنصَح الأشخاص ذوي البشرة السوداء و الأقليات الأخرى أيضا بالحفاظ على مؤشر كتلة الجسم أقل من 25 للحد من خطر السكري من النوع 2.

يمكنك معرفة ما إذا كنت ذو وزن صحي عن طريق حساب مؤشر كتلة الجسم باستخدام حاسبة الوزن الصحية.

لا يعتبر مؤشر كتلة الجسم المقياس المهم الوحيد، فقد يشير أيضا قياس محيط الخصر إلى أن لديك دهوناً زائدة في الجسم، و بالتالي فأنت معرض للخطر.

•     لجميع النساء، يدل قياس الخصر أكثر من 80 سم (31.5 بوصة) على وجود خطر متزايد.

•     للرجال ذوو البشرة البضاء أو السوداء، يدلّ قياس الخصر أكثر من 94 سم (37 بوصة) على وجود خطر متزايد.

•     للرجال الآسيويين أو العرب، يدلّ قياس الخصر أكثر من 90 سم (35 بوصة) على وجود خطر متزايد.

 

إذا كنت تفقد الوزن الزائد، فإنّك بذلك تخفّض من خطر الإصابة بداء السكري من النوع 2. إن اتّباع نظامٍ غذائيٍ صحي و ممارسة النشاط البدني هي مفتاح الوزن الصحي، و لكن هذا لا يعني أن تتبع نظام غذائي صارم و تقضي ساعات في النادي الرياضي.

لمعرفة المزيد عن فقدان الوزن، راجع قسم انقاص الوزن.

هناك معلومات عن اتباع نظام غذائي صحي و متوازن للمواد الغذائية و النظام الغذائي.

عوامل الخطر الأخرى

هناك عدد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع 2، و معظمها أشياء لا يمكننا السيطرة عليها.

وتشمل عوامل الخطر:

•     تجاوز عمر 40 سنة، أو أكثر من 25 إذا كنت عربياً أو آسيوياً.

•     وجود أحد أفراد الأسرة المقربين (الأب، الأم، الأخ أو الأخت) المصابين بمرض السكري من نوع 2.

•     الأصول العربية، الجنوب آسيوية أو الأفريقية و الكاريبية، هذه المجموعات العرقية هي معرضةٌ خمس مرات أكثر للإصابة بداء السكري من النوع 2

•     وجود متلازمة المبيض المتعدد الكيسات   (متلازمة تكيس المبايض)، و خاصة إذا كانت مترافقة أيضا مع زيادة الوزن

•     المعاناة من سكري الحمل (مرض السكري الذي يستمر لمدة الحمل)

•     ضعف نسبة السكر في الدم بعد الصيام أو ضعف تحمل الجلوكوز

إذا كانت أي من عوامل الخطر هذه تنطبق عليك، فيجب عليك الحفاظ على وزن صحي للتأكد من الحد من خطر الإصابة بمرض السكري.

الاختبارات

من الهام أن يتم تشخيص مرض السكري في وقت مبكر مما يسمح ببدء العلاج في أسرع وقت ممكن.

إذا كنت مصاباً بأعراض مرض السكري، قم بزيارة طبيبك في أسرع وقت ممكن. سوف يسألك عن الأعراض وربما يطلب منك اختبارات البول والدم.

اختبارات البول والدم

سيتم اختبار عينة البول من أجل الجلوكوز. لا يحتوي البول عادة على الجلوكوز، ولكن إذا كنت مصاباً بمرض السكري فيمكن للجلوكوز أن يمر عن طريق الكلى إلى البول.

إذا احتوى البول في حالتك على الجلوكوز، يمكن إجراء فحص دم خاص يسمى اختبار تحمل الجلوكوز (انظر أدناه) لتحديد ما إذا كنت مصاباً بداء السكري.

اختبار تحمل الجلوكوز

يمكن لاختلال تحمل الجلوكوز، الذي يعرف أحيانا باسم اختبار تحمل الجلوكوز الفموي، أن يظهر ما إذا كان جسمك يواجه مشاكلاً في معالجة الجلوكوز.

قبل إجراء الاختبار، سوف يُطلب منك أن لا تأكل أو تشرب سوائل معينة لـ8-12 ساعة. قد يُطلب منك أيضاً تجنب تناول بعض الأدوية قبل الاختبار لأنها قد تؤثر على النتائج. ستُقدّم لك النصيحة حول هذا الموضوع.

قبل الاختبار، يتم أخذ عينة من الدم كي يصبح قياس نسبة الجلوكوز في الدم ممكناً. وبعد ذلك يُقدَّم لك شراب جلوكوز حلو.

بعد شرب شراب الجلوكوز، سيتم قياس نسبة الجلوكوز في دمك مرة أخرى بعد ساعتين. وباعتبار أن وقت الانتظار سيكون طويلاً بين اختبارات الدم، فإن قراءة شيئاً ما أو الاستماع للموسيقا ستكون فكرة جيدة.

نتائج الاختبار

بعد اتمام اختبار تحمل الجلوكوز الخاص بك ينبغي أن يكون من الممكن تحديد ما إذا كان لديك ضعف تحمل الجلوكوز أو مرض السكري، بالاستناد إلى كمية الجلوكوز في دمك في كلا الحالتين قبل وبعد شرب شراب الجلوكوز.

يتم قياس مستوى السكر في الدم بالـ ميليمول في الليتر، وغالباً ما تُكتب كـ ميليمول / ليتر.

يجب أن تكون كمية الجلوكوز في الدم لشخص غير مصاب بالسكري:

•     أقل من 6 ميليمول / ليتر قبل الاختبار

•     أقل من 7.8 ميليمول / ليتر بعد ساعتين من الاختبار

إذا كان لديك خلل تحمل الجلوكوز، فتكون كمية الجلوكوز في الدم:

•     6-7 ميليمول / ليتر قبل الاختبار

•     7.9-11 ميليمول / ليتر بعد ساعتين من الاختبار

إذا كنت مصاباً بمرض السكري، فإن كمية الجلوكوز في الدم تكون:

•     أكثر من 7 ميليمول / ليتر قبل الاختبار

•     أكثر من 11 ميليمول / ليتر بعد ساعتين من الاختبار

إذا أشارت نتائج الاختبار إلى أنك مصاب بخلل تحمل الجلوكوز، قد تُنصح بإجراء تغييرات في نمط حياتك. وقد يوصى أيضاً بأدوية لخفض مستوى الجلوكوز في دمك .

إذا أشارت نتائجك إلى أنك مصاب بمرض السكري، فمن المحتمل أن يوصى بدواء لخفض مستوى الجلوكوز في دمك وللمساعدة على إبقائه تحت السيطرة.

العلاج

لا يوجد علاج شافٍ لمرض السكري، لذا يهدف العلاج لجعل مستويات سكر الدم طبيعية قدر الإمكان وللتحكم بأعراضك لمنع الإصابة بمشاكل صحية لاحقاً.

إذا تم تشخيص حالتك بمرض السكري، فسيكون طبيبك قادراً على شرح حالتك بالتفصيل ومساعدتك على فهم علاجك. سيراقب حالتك عن كثب لتحديد أي مشاكل صحية قد تحدث.

عند وجود أي مشكلات، قد يتم إحالتك لفريق رعاية مرضى السكري في المستشفيات.

علاج مرض السكري من النوع 2

يهدف علاج مرض السكري لمساعدة الأشخاص المصابين به على السيطرة على مستويات سكر الدم وتقليل خطر الإصابة بمضاعفات مع الوقت.

إذا تم تشخيص حالتك بمرض السكري من النوع 2، سيتوجب عليك الاعتناء بصحتك بانتباه لبقية حياتك. قد يبدو هذا أمراً شاقاً، ولكن سيتمكن فريق رعاية مرضى السكري من تقديم الدعم والمشورة حول كافة جوانب العلاج.

تغييرات في نمط الحياة

يعد إجراء تغييرات في نمط الحياة، بالنسبة للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري النوع 2، الطريقة الأولى للعلاج. وتشمل إجراء تمارين رياضية بانتظام، تناول طعام صحي و فقدان الوزن إذا كنت بديناً أو تعاني زيادة في الوزن (مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر).

قد يكون هذا كافياً للحفاظ على سكر الدم في مستوى صحي وآمن دون الحاجة لعلاج آخر.

أخذ الأدوية

عادة ما يزداد مرض السكري من النوع 2 سوءاً مع مرور الوقت. حتى إذا نفعت بداية، إلا أن الحمية والتمارين الرياضية قد لا تكون كافية للتحكم بمستويات سكر الدم.

إذا كنت مصاباً بمرض السكري من النوع 2، قد تحتاج، أو تحتاج في نهاية المطاف، إلى أدوية تقلل المستويات العالية لسكر الدم. سيكون هذا بداية على شكل أقراص، وقد يكون أحياناً تركيباً من أكثر من نوع من الأقراص. قد تشمل أيضاً الأنسولين أو أدوية أخرى تحقنها.

مراقبة مستويات سكر الدم

اختبار نسبة سكر الدم (اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي)

إذا كنت مصاباً بمرض السكري من النوع 2، سيحتاج طبيبك أو فريق رعاية مرضى السكري لأخذ قراءة عن مستوى سكر الدم على المدى الطويل كل شهرين إلى ثلاثة تقريباً. سيُظهر هذا مدى استقرار مستويات السكر في الماضي القريب ومدى فعالية خطة علاجك.

يُعرف الاختبار الذي يُستخدم لقياس نسب السكر في الدم على مدى الستة إلى 12 أسبوع السابقة باختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي. الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي هو شكل من أشكال الهيموغلوبين، المادة الكيميائية التي تنقل الأوكسجين في كريات الدم الحمراء، والتي لديها سكر مرتبط بها.

يعني المستوى العالي للهيموغلوبين الغليكوزيلاتي أن مستوى سكر الدم لديك قد كان عالياً دائماً على طول الأسابيع الأخيرة، وقد تحتاج خطة علاج السكري للتغيير. يمكن أن يساعدك فريق رعاية مرضى السكري في تحديد مستوى الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي الهدف لتحقيقه. سيكون هذا عادة أقل من 59 ميلي مول/ مول هيموغلوبين غليكوزيلاتي (7.5٪). وقد تنخفض لقدر 48 ميلي مول/ مول (6.5٪) بالنسبة لبعض الأشخاص.

مراقبة مستويات سكر الدم لديك

قد تُنصح إضافة لفحص مستوى سكر الدم لديك من قبل اختصاصييّ الرعاية الصحية كل شهرين إلى ستة أشهر، بمراقبة مستويات سكر الدم في المنزل.

حتى مع وجود نظام غذائي صحي وأخذ أقراص أو استخدام علاج الأنسولين، التمارين الرياضية، يمكن أن يؤثر المرض والإجهاد على مستويات سكر الدم. وتشمل العوامل الأخرى التي قد تؤثر على مستويات سكر الدم شرب الكحول، تناول أدوية أخرى، وبالنسبة للنساء، التغيرات الهرمونية أثناء الدورة الشهرية.

مقياس غلوكوز الدم هو جهاز صغير يقيس تركيز السكر في دمك. يمكن أن يكون مفيداً في الكشف عن نقص سكر الدم أو فرط سكر الدم. إذا كان من المستحسن مراقبة سكر الدم، يجب تدريبك على كيفية استخدام مقياس سكر الدم وما عليك فعله وهل يجب أن تكون القراءة عالية جداً أو منخفضة جداً.

ستضمن المراقبة المنتظمة لمستويات سكر الدم لديك أن مستويات سكر الدم طبيعية ومستقرة قدر الإمكان. لأن من المحتمل أن يتغير مستوى سكر الدم لديك خلال اليوم، فقد تحتاج لفحصه عدة مرات خلال اليوم، استناداً إلى نوع العلاج الذي تأخذه.

في الاختبار المنزلي، يتم قياس مستويات سكر الدم عن طريق عدد ميلي مولات السكر في ليتر من الدم. الميلي مول هو القياس المستخدم لتحديد تركيز السكر في الدم. يتم التعبير عن القياس كميلّي مول لكل لتر، أو ميلي مول/ لتر للإختصار.

المستوى الطبيعي لسكر الدم هو 4-6 ميلي مول / لتر قبل الوجبات وأقل من 10 ميلي مول / ليتر بعد ساعتين من الوجبات (بعد الأكل)، برغم أن هذا يمكن أن يختلف من شخص لآخر. وسيتمكن فريق رعاية مرضى السكري من مناقشتك بمستوى سكر الدم لديك بتفصيل أكبر.

أدوية لمرض السكري من النوع 2 (أقراص خفض الغلوكوز)

إذا لم تكن التمارين الرياضية المنتظمة والنظام الغذائي الصحي فعالة في السيطرة على مستويات سكر الدم، فقد تحتاج أدوية لعلاج مرض السكري من النوع 2.

تُستخدم عدة أنواع مختلفة من الأدوية، تؤخذ عادة على شكل أقراص، لعلاج مرض السكري من النوع 2. قد تحتاج إلى أخذ مزيج من دوائين أو أكثر للسيطرة على مستوى سكر الدم.

الميتفورمين

يعد الميتفورمين غالباً الدواء الأول الموصى به لعلاج مرض السكري من النوع 2. تعمل من خلال تخفيض كمية السكر التي يفرزها الكبد في مجرى الدم. كما أنه يجعل خلايا الجسم أكثر استجابة للأنسولين.

إذا كنت بديناً، فمن المحتمل أن يوصف لك الميتفورمين. وخلافاً لبعض الأدوية الأخرى المستخدمة لعلاج مرض السكري من النوع 2، لا يجب أن يسبّب الميتفورمين اكتساب وزن إضافي. لكن، يمكن أن يسبّب أحياناً آثاراً جانبية خفيفة، مثل الغثيان و   الإسهال وقد لا تكون قادراً على أخذه إذا كان لديك تلف في الكلى.

سلفونيل يوريا

تزيد سلفونيل يوريا كمية الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس. تشمل أمثلة من سلفونيل يوريا:

•     جليبينكلاميد

•     جليكلازايد

•     غليمبريد

•     الجليبيزيد

•     كليكويدون

قد يوصف لك أحد هذه الأدوية إذا لم يكن بمقدورك أخذ ميتفورمين أو إذا كنت ممن يعانون من وزن زائد. بدلاً من ذلك، قد يوصف لك سلفونيل يوريا والميتفورمين إذا لم يسيطر الميتفورمين لوحده على مستوى سكر الدم.

يمكن أن يزيد سلفونيل يوريا من مخاطر نقص سكر الدم لأنه يزيد من كمية الأنسولين في الجسم. كما يمكن أن يسبّب سلفونيل يوريا أيضاً في بعض الأحيان آثار جانبية بما في ذلك زيادة الوزن، الغثيان والإسهال.

الغليتازون (الثايازوليندايونز، الثيازوليدينديونات)

تجعل أدوية الثايازوليندايون (بيوغليتازون) خلايا الجسم أكثر حساسية للأنسولين بحيث تُسحب نسبة سكر أكبر من الدم. عادة ما يتم استخدامها بالترافق مع ميتفورمين أو سلفونيل يوريا، أو كليهما. ويمكن أن تسبّب زيادة الوزن وتورّم في الكاحل. لا تأخذ بيوغليتازون إذا كان لديك  قصور القلب أو خطر كبير للإصابة بكسور العظام.

تم سحب ثايازوليندايون آخر، روزيجليتازون، من الاستخدام في عام 2010 بسبب زيادة خطر الإصابة باضطرابات القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية وقصور القلب.

الغليبتين (مثبطات پپتيديز-4 ثنائي الپپتيديل)

تعمل الغليبتين عن طريق منع توقف هرمون يحدث طبيعياً يسمى الببتيد شبيه الجلوكاجون-1. يساعد الببتيد شبيه الجلوكاجون-1 الجسم على إفراز الانسولين استجابة لمستويات سكر الدم العالية، لكن يتم إيقافه بسرعة.

عن طريق منع هذا التوقف، تعمل الجليبتينات (ليناجليبتين، ساكساجليبتين، سيتاجليبتين، فيلداجليبتين) على منع ارتفاع مستويات سكر الدم، ولكن لا تسبّب نوبات نقص سكر الدم.

قد يوصف لك الجليبتين إذا كنت غير قادر على أخذ سلفونيل يوريا أو الغليتازون، أو المزج بينهما. ولا تترافق مع زيادة الوزن.

ناهضات الببتيد شبه الجلوكاجون-1

اكسيناتيد هو ناهض ببتيد شبه الجلوكاجون-1، وهو علاج عن طريق الحقن يعمل بطريقة مماثلة للهرمون الطبيعي الببتيد شبه الجلوكاجون-1 (انظر قسم الجليبتين أعلاه). يتم حقنه مرتين في اليوم، يعزز إنتاج الأنسولين عندما يكون هناك ارتفاع في مستويات سكر الدم، يقلل نسبة سكر الدم دون التعرض لخطر الإصابة بنوبات نقص سكر الدم (“حالات قصور”).

يؤدي أيضاً إلى فقدان خفيف في الوزن عند كثير من الأشخاص الذين يأخذونه. وهي تستخدم أساساً لدى الأشخاص الذين يتناولون ميتفورمين زائد سلفونيل يوريا والذين يعانون من البدانة. وقد استُخدمت مؤخراً منتجات مرة واحدة أسبوعياً.

ناهض آخر من ببتيد شبه جلوكاجون-1 يدعى ليراغلوتيد وهو عبارة عن حقنة مرة واحدة يومياً ( يُعطى اكسيناتيد مرتين في اليوم). مثل اكسيناتيد، يُستخدم ليراغلوتيد بشكل رئيسي لدى الأشخاص الذين يتناولون ميتفورمين زائد سلفونيل يوريا والذين يعانون من البدانة، وقد أظهرته التجارب السريرية بأنه يسبّب فقداناً خفيفاً للوزن.

اكاربوس

يساعد اكاربوس على منع مستوى سكر الدم من الازدياد بشكل كبير جداً بعد تناول وجبة. يبطئ المعدل الذي يحول فيه جهازك الهضمي الكربوهيدرات إلى سكر.

لا يُستخدم اكاربوس غالباً لعلاج داء السكري من النوع 2 لأنه يسبّب عادة آثار جانبية، مثل الانتفاخ والإسهال. ومع ذلك، من الممكن وصفه إذا لم يمكنك أخذ أنواع أخرى من الأدوية لمرض السكري من النوع 2.

نيتاغلينيد وريباغلينيد

يحفّز نيتاغلينيد و ريباغلينيد إطلاق البنكرياس للأنسولين. ليست شائعة الاستخدام ولكن قد يكون خياراً إذا كانت وجباتك في أوقات غير منتظمة. ذلك لأن آثارها لا تدوم طويلاً جداً، لكنها فعالة عند أخذها قبل البدء بالأكل.

يمكن أن تتسبّب نيتاغلينيد وريباغلينيد بآثار جانبية مثل زيادة الوزن ونقص سكر الدم.

علاج الأنسولين

إذا لم تكن أقراص تخفيض السكر فاعلة في السيطرة على مستويات سكر الدم لديك، قد تحتاج للقيام بعلاج الأنسولين. يمكن أخذ علاج الأنسولين بدلاً من أو إلى جانب أقراصك، اعتماداً على الجرعة والطريقة التي تأخذها بها.

يأتي الأنسولين في تركيبات مختلفة وتعمل كل منها بطريقة مختلفة قليلاً. على سبيل المثال، بعضها يستمر لما يصل ليوم كامل (طويل المفعول)، وبعضها يستمر لما يصل لثماني ساعات (قصير المفعول) وبعضها يعمل سريعاً ولكن لا يستمر طويلاً جداً (سريع المفعول).

قد يتضمن علاجك مجموعة من تركيبات الأنسولين هذه.

حقن الأنسولين

يجب حقن الأنسولين لأنه إذا أُخذ كأقراص، سيتفكك في معدتك مثل الطعام ولن يتمكن من دخول مجرى الدم.

إذا كنت بحاجة إلى أخذ الأنسولين حقناً، فسيقوم فريق رعاية مرضى السكري بنصحك حول متى تكون في حاجة لأخذه. سيظهرون لك كيفية حقنه بنفسك وسيقدمون النصح حول تخزين الأنسولين والتخلص من الإبر بشكل مناسب.

تعطى حقن الأنسولين إما باستخدام محقنة أو قلم حقن، والذي يدعى أيضاً قلم أنسولين (محقنة تعمل آلياً). يحتاج معظم الأشخاص ما بين اثنين وأربعة حقن من الأنسولين يومياً. سيعلّم طبيب أو ممرضة السكري أيضاً قريباً أو صديقاً مقرّباً على كيفية حقن الأنسولين بشكل صحيح.

علاج نقص سكر الدم

إذا كنت تعاني من مرض السكري من النوع 2 الذي يتم التحكم به من خلال استخدام أنواع معينة من الأقراص، قد تعاني من نوبات من نقص سكر الدم.

ونقص سكر الدم هو حين تصبح مستويات السكر في الدم منخفضة جداً. يمكن أن يجعلك نقص سكر الدم الخفيف (“قصور”) تشعر بالارتعاش، الضعف والجوع، ولكن يمكن السيطرة عليه عادة من خلال أكل أو شرب سكريات.

إذا كنت تعاني من قصور، عليك أن تأخذ أولاً أحد أشكال الكربوهيدرات التي تعمل سريعاً، مثل المشروبات السكرية أوأقراص الغلوكوز. يجب إتباع هذا بكربوهيدرات ذات مفعول أطول، مثل وحدة من الحبوب، شطيرة أو قطعة من الفاكهة. في أغلب الحالات، ستكون هذه التدابير كافية لزيادة مستوى سكر الدم إلى المستوى الطبيعي، على الرغم من أنها تستغرق بضع ساعات.

إذا كنت مصاباً بنقص سكر الدم الحاد، قد تشعر بالنعاس والتشوّش، وقد تفقد وعيك حتى. إذا حدث هذا، قد تحتاج إلى أخذ حقن الجلوكاجون في العضلة، أو الجلوكوز في الوريد. الجلوكاجون هو الهرمون الذي يزيد مستويات سكر الدم بسرعة.

يمكن أن ينصحك فريق رعاية مرضى السكري بكيفية تجنّب القصور وما عليك فعله في حال كنت تعاني أحدها.

علاجات أخرى

إذا كنت مصاباً بمرض السكري من النوع 2، تتزايد مخاطر إصابتك بأمراض القلب، السكتة الدماغية و أمراض الكلى. لتقليل فرصة حدوث هذا، قد تُنصح بأخذ أدوية أخرى من شأنها أن تخفض خطر إصابتك، بما في ذلك:

•     الأدوية الخافضة لضغط الدم للسيطرة على ضغط الدم المرتفع

•     ستاتين، مثل سيمفاستاتين أو أتورفاستاتين، للحد من ارتفاع الكوليسترول في الدم

•     جرعة منخفضة من الأسبرين لمنع السكتة الدماغية

•     مثبط الأنزيم المحوّل للأنجيوتنسين، مثل إنالابريل، يسينوبريل أو راميبريل، إذا كنت تعاني العلامات الأولى لمرض الكلى السكري

يتم تحديد مرض الكلى السكري من خلال وجود كميات صغيرة من الزلال (البروتين) في البول. إذا عولج في وقت مبكر قد يكون الأمر قابلاً للتجاوز .

نمط الحياة

إذا كان لديك مرض السكري من النوع 2، ستحتاج لرعاية فائقة بصحتك.

ستجعل العناية بصحتك علاج مرض السكري أسهل وستقلل من خطر إصابتك بمضاعفات السكري.

الرعاية الذاتية

تعتبر الرعاية الذاتية جزءاً أساسياً من الحياة اليومية. هذا يعني أن تتحمل مسؤولية صحتك وسلامتك بدعم من المعنيين برعايتك.

وتشمل الرعاية الذاتية الأشياء التي تقوم بها كل يوم للبقاء سليماً، الحفاظ على صحة بدنية وعقلية جيدة، الوقاية من المرض أو الحوادث، والتعامل بشكل فعال مع الأمراض البسيطة والحالات المرضية طويلة الأمد.

يمكن للناس الذين يتعايشون مع حالات مرضية طويلة الأمد أن يستفيدوا كثيراً إذا تلقوا الدعم للرعاية الذاتية. يمكنهم أن يعيشوا لفترة أطول، يختبروا ألماً، قلقاً، اكتئاباً وتعباً أقل، أن يحصلوا على نوعية حياة أفضل، وأن يكونوا أكثر نشاطاً واستقلاليةً.

مراجعات منتظمة

بما أن مرض السكري من النوع 2 هو حالة طويلة الأمد، ستكون على اتصال منتظم مع فريق رعاية مرضى السكري الخاص بك. سيُمكّنك تطوير علاقة جيدة مع الفريق من مناقشة أعراضك أو أية مخاوف لديك بحرية.

كلما عرف الفريق أكثر عن حالتك، كلما استطاع مساعدتك أكثر. سيحتاج طبيبك أو فريق رعاية مرضى السكري أيضاً إلى فحص عينيك، قدميك وأعصابك بشكل منتظم لأنها يمكن أن تتأثر أيضاً بمرض السكري.

الطعام الصحي

ليس صحيحاً أنه إذا كنت مصاباً بداء السكري ستحتاج إلى اتباع نظام غذائي خاص. يجب عليك اتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف، الفواكه والخضروات وقليل الدهون، الملح والسكر.

ستؤثر عليك الأطعمة المختلفة بطرق مختلفة، لذلك من المهم أن تعرف ماذا تأكل ومتى تحصل على الكمية المناسبة من الجلوكوز للأنسولين الذي تأخذه. يمكن لاختصاصي تغذية السكري أن يساعدك للعمل على وضع خطة غذائية والتي يمكن تكييفها مع احتياجاتك المحددة.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

بما أن النشاط البدني يُخفض مستوى الجلوكوز في دمك، فإنه من المهم جداً أن تمارس الرياضة بانتظام إذا كان لديك مرض السكري.

مثل أي شخص آخر، يجب أن تهدف إلى القيام بما لا يقل عن 150 دقيقة (ساعتان و 30 دقيقة) أو تمارين أيروبيك معتدلة الشدة، مثل ركوب الدراجات أو المشي السريع، كل أسبوع. ومع ذلك، قبل البدء بأي نشاط جديد، تحدث مع طبيبك أو فريق رعاية مرضى السكري أولاً.

بما أن ممارسة التمارين الرياضية ستؤثر على مستوى السكر في دمك، قد يضطر فريق رعايتك إلى ضبط علاج الأنسولين أو النظام الغذائي للحفاظ على مستوى السكر ثابتاً في الدم.

لا تدخن

إذا كان لديك مرض السكري، فإن خطر إصابتك بمرض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية أو السكتة الدماغية، سيزداد.

فضلاً عن زيادة هذا الخطر أكثر من ذلك، يزيد التدخين أيضاً من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة الأخرى المرتبطة بالتدخين، مثل سرطان الرئة.

إذا كنت ترغب في الإقلاع عن التدخين، سيوَفّر لك طبيبك المشورة، الدعم والعلاج لمساعدتك في الإقلاع عن التدخين.

البقاء سليماً

الأشخاص الذين يعانون من حالة طويلة الأمد، مثل داء السكري من النوع 2، يتم تشجيعهم للحصول على حقنة انفلونزا كل خريف للحماية ضد الانفلونزا (الانفلونزا). التطعيم ضد الالتهاب الرئوي، الذي يحمي ضد عدوى صدر خطيرة تسمى ذات الرئة، موصى به أيضاً.

الاعتناء بقدميك

الإصابة بمرض السكري تعني أنك أكثر عرضةً للمعاناة من مشاكل بقدميك، بما في ذلك تقرحات والتهابات القدم من جروح و الخدوش البسيطة.

هذا لأن مرض السكري مرتبط بضعف الدورة الدموية في القدمين، والسكر في الدم يمكن أن يؤدي إلى تلف الأعصاب في القدمين.

لمنع المشاكل في قدميك، حافظ على أظافرك قصيرة واغسل قدميك يومياً باستخدام الماء الدافئ. ارتدي الأحذية التي تناسبك بشكل صحيح أو اذهب لرؤية اختصاصي الأقدام (متخصص في العناية بالقدم) بانتظام حتى يتم الكشف عن أي مشاكل في وقت مبكر.

تحقق بانتظام من وجود شقوق، بثور أو جروح في قدميك لأنك قد لا تكون قادراً على الشعور بهم في حالة تلف الأعصاب في قدميك. راجع طبيبك إذا كان لديك إصابة طفيفة في قدمك والتي لا تبدأ بالشفاء في غضون أيام قليلة.

اختبارات العين المنتظمة

إذا كان لديك مرض السكري من النوع 2، ينبغي أن تفحص عينيك مرةً واحدةً في السنة على الأقل للتحقق من اعتلال الشبكية.

اعتلال الشبكية هو مرض في العين حيث تتلف الأوعية الدموية الصغيرة في العين. يمكن أن يحدث إذا كان مستوى الجلوكوز في دمك مرتفعاً جداً لفترة طويلة من الزمن (فرط سكر الدم). إذا ترك دون علاج، يمكن لاعتلال الشبكية أن يسبب في نهاية المطاف العمى.

الحمل

إذا كان لديك مرض السكري وتفكرين في إنجاب طفل، فإن مناقشة هذا الأمر مع فريق رعاية مرضى السكري الخاص بك يُعتبر فكرة جيدة. التخطيط لحملك يعني التأكد من أن مستويات السكر في دمك مُسيطر عليها كما كانت قبل أن يحصل الحمل.

ستحتاجين للحفاظ على نسبة الجلوكوز في دمك تحت رقابة مشددة، وخصوصاً قبل الحمل وخلال الأسابيع الثمانية الأولى من نمو طفلك للحد من خطر العيوب الخلقية. يجب عليكِ أيضاً:

•     التحقق من أدويتك. بعض الأقراص المستخدمة في علاج مرض السكري من النوع 2 قد تضر طفلك، لذلك قد تضطرين إلى استخدام حقن الأنسولين.

•     تناولي جرعة أعلى من أقراص حمض الفوليك. يساعد حمض الفوليك طفلك في عدم الإصابة بمشاكل في الحبل الشوكي. ويوصى الآن لجميع النساء التي تخطط لإنجاب طفل بتناول حمض الفوليك. تُنصح النساء التي تعاني من مرض السكري بأخذ 5 ملغ كل يوم (متوفر فقط بوصفة طبية).

•     افحصي عينيك. اعتلال الشبكية، الذي يؤثر على الأوعية الدموية في العينين، هو خطر على جميع مرضى السكري. بما أن الحمل يمكن أن يضع ضغوطاً إضافيةً على الأوعية الدموية الصغيرة في عينيك، فإنه من المهم علاج اعتلال الشبكية قبل أن تصبحي حاملاً.

يمكن لطبيبك أو فريق رعاية مرضى السكري أن يقدّم المزيد من المشورة.

ثقّف نفسك

ستكون مجهزاً بشكل أفضل للتحكم بمرض السكري لديك يوماً بعد يوم إذا تم إعطاؤك المعلومات عندما يتم تشخيص إصابتك وعلى أساس مستمر.

المضاعفات

يمكن لمرض السكري أن يؤدي إلى عدد من المشاكل الصحية المختلفة إذا لم تتم معالجته. يمكن لمستويات عالية من الجلوكوز أن تتلف الأوعية الدموية، الأعصاب والأعضاء.

كما يمكن أن يكون للارتفاع الطفيف في مستوى الجلوكوز، الذي لا يسبب ظهور أي أعراض، آثار ضارة على المدى الطويل.

أمراض القلب و السكتة الدماغية

إذا كنت مصاباُ بمرض السكري، فإنك أكثر عرضة بما يصل إلى أربع أو خمس مرات للإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

يمكن لارتفاع مستويات الجلوكوز المطوّل، والغير مسيطر عليه جيداً أن يزيد من احتمال تصلب الشرايين (وهي حالة تنطوي على تثلّم وتضيّق الأوعية الدموية).

قد يؤدي ذلك إلى ضعف إمداد الدم إلى قلبك، مما يسبب ذبحة صدرية (ألم خفيف، حاد أو قوي في الصدر). كما أنه يزيد احتمال انسداد أحد الأوعية الدموية في القلب أو الدماغ، مما يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

تلف الأعصاب

يمكن لمستويات السكر العالية في الدم أن تتلف الأوعية الدموية الصغيرة في أعصابك. و يمكن لذلك أن يسبب ألم وخزي أو حارق ينتشر من أصابع اليدين والقدمين إلى أعلى وإلى أعضائك الأخرى. كما يمكن أن يسبب التنميل الذي يمكن أن يؤدي إلى تقرح القدمين.

إذا تأثرت الأعصاب في الجهاز الهضمي الخاص بك، فقد تصاب بالغثيان، التقيؤ، الإسهال أو الإمساك.

اعتلال الشبكية

يحدث اعتلال الشبكية بسبب تلف الشبكية (الطبقة الحساسة للضوء من الأنسجة) في الجزء الخلفي من العين. يمكن أن تصبح الأوعية الدموية في شبكية العين مسدودة أو راشحة أو يمكن أن تنمو بشكل عشوائي. مما يمنع الضوء من المرور بشكل كامل من خلال شبكية العين لديك. ويمكن أن تضر رؤيتك إن لم تتم معالجتها.

عادة ما يتم تنظيم فحوص العين السنوية من قبل وحدة التصوير الإقليمية. إذا تم الكشف عن أضرار كبيرة، قد تتم إحالتك إلى طبيب العيون (طبيب متخصص في علاج أمراض العين).

بقدر ما تسيطر على مستويات السكر في الدم، بقدر ما تجعل خطر إصابتك بمشاكل خطيرة في العين أقل.

يمكن معالجة اعتلال الشبكية السكري باستخدام العلاج بالليزر إذا شُخَّصت في وقت مبكر بما فيه الكفاية. ولكن ذلك سيحافظ فقط على حالة الرؤية لديك ولن يحسنها.

أمراض الكلى

إذا كانت الأوعية الدموية الصغيرة في الكلى مسدودوة أو راشحة، فستعمل الكليتين بكفاءة أقل. ويرتبط ذلك عادة بارتفاع ضغط الدم، ومداواة هذا الأمر هو جزء رئيسي من العلاج.

كما يمكن بشكل نادر في الحالات الشديدة، أن تؤدي أمراض الكلى إلى الفشل الكلوي وسيكون علاج استبدال الكلى مع الغسيل الكلوي (أو في بعض الأحيان زرع الكلى) ضرورياً.

مشاكل القدم

يمكن للأضرار التي تلحق بأعصاب القدم أن تكون صدعات وجروح الصغيرة غير ملحوظة، ويمكن أن يؤدي ذلك، بالارتباط مع ضعف الدورة الدموية، إلى ظهور قرحة القدم. تظهر قرحة القدم لدى حوالي 1 من 10 أشخاص ممن يعانون من مرض السكري، مما يمكن أن يسبب إصابة خطيرة.

إذا كنت مصاباُ بمرض السكري، ابحث عن القروح والجروح الغير معافاة، الانتفاخ أو التورم ومناطق الجلد التي تكون حارة الملمس. يجب أن تخضع أيضاً لفحص القدم مرة واحدة في السنة على الأقل.

إذا تم الكشف عن ضعف في الدورة الدموية أو تلف في الأعصاب، افحص قدميك كل يوم، وأخبر طبيبك، ممرضتك أو طبيبك المختص (أخصائي العناية بالقدم) عن أي تغييرات.

العجز الجنسي

يمكن أن يؤدي تلف الأعصاب و الأوعية الدموية عند الرجال المصابين بداء السكري، وخاصة المدخنين، إلى مشاكل في الانتصاب. يمكن معالجة ذلك بالأدوية.

قد تواجه النساء المصابات بداء السكري:

•     انخفاض الدافع الجنسي

•     انخفاض المتعة الجنسية

•    جفاف المهبل

•     انخفاض القدرة على النشوة الجنسية

•    ألم أثناء ممارسة الجنس

إذا كنت تعانين نقصاً في انزلاقية المهبل، أو كنت تجدين الجنس مؤلماً، يمكنك استخدام مواد تزليق المهبل أو هلام مائي الأساس.

الإجهاض والإملاص

تزيد لدى النساء الحوامل المصابات بداء السكري مخاطر الإجهاض و الإملاص. إذا لم يتم التحكم بمستوى السكر في دمك بدقة خلال المراحل الأولى من الحمل، فهناك أيضاً خطر متزايد من تطور عيب خلقي للجنين أثناء نموه.

عادة ما تخضع النساء الحوامل المصابات بداء السكري لفحوص ما قبل الولادة في المستشفى أو عيادة السكري، والأمثل أن يتم ذلك من قبل طبيب التوليد (طبيب متخصص في الرعاية خلال فترة الحمل).

يسمح ذلك لفريق الرعاية الخاص بك أن يراقب مستويات السكر في الدم عن كثب ويسيطر على جرعة الأنسولين الخاصة بك بسهولة أكبر، فضلاً عن رصد نمو وتطور طفلك .

إغلاق
error: Content is protected !!