- 1 المقدمة
- 2 عن القلب
- 3 لماذا يحدث مرض القلب التاجيّ؟
- 4 تشخيص مرض القلب التاجيّ
- 5 علاج مرض القلب التاجيّ
- 6 التعافي
- 7 الوقاية
- 8 الأعراض
- 9 قصور القلب
- 10 الأسباب
- 11 عوامل الخطر
- 12 الاختبارات
- 13 العلاج
- 13.1 التغييرات في نمط الحياة
- 13.2 الأدوية
- 13.3 مضادات الصفيحات
- 13.4 الستاتينات
- 13.5 حاصرات بيتا
- 13.6 النترات
- 13.7 مُثبطات الأنزيم المُحوّل للأنجيُوتنسين (إنزيم محوّل للأنجيوتنسين)
- 13.8 حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين II
- 13.9 حاصرات قنوات الكالسيوم
- 13.10 العمليات والجراحة
- 13.11 رَأب الأوعية التاجيّة:
- 13.12 طُعم تحويل الشريان التاجِيّ
- 13.13 زرع القلب
- 14 نمط الحياة
- 15 المضاعفات
المقدمة
إنَّ مرض القلب التاجيّ (CHD) هو القاتل الأكبر في المملكة المتحدة، حيث يتسبب في حوالي 82,000 حالة وفاة سنوياً. كما يموت واحد من كل خمسة رجال وواحدة من كل ثمانية نساء من هذا المرض.
هناك ما يُقدّر بـ 2.7 مليون شخص في المملكة المتحدة يتعايشون مع الحالة و 2 مليون شخص يتأثرون بالذبحة الصدرية (العَرَض الأكثر شيوعاً لمرض القلب التاجيّ).
يُصيب مرض القلب التاجيّ الرجال أكثر من النساء عادةً، ولكن تُصبح فرص الإصابة بمرض القلب التاجيّ متماثلةً لكلٍّ من الرجال والنساء من عمر 50 عاماً.
أهم أعراض مرض القلب التاجيّ هي النوبات القلبية وفشل القلب بالإضافة إلى الذبحة الصدرية (الألم في الصدر). لكن الأعراض ليست واحدةً بالنسبة للجميع وقد لا يُعاني بعض الناس من أيّ أعراض قبل أن يتم تشخيص مرض القلب التاجيّ.
ويُطلق على مرض القلب التاجيّ أحياناً اسم مرض القلب الإقفاري.
عن القلب
القلب عبارة عن عضلة بحجم قبضة يدك. تقوم بِضَخّ الدم في جميع أنحاء الجسم وتنبض حوالي 70 مرة في الدقيقة. يذهب الدم بعد أن يُغادر الجانب الأيمن إلى رئتيك، حيث يأخذ الأكسجين.
يعود الدم الغنيّ بالأكسجين إلى القلب ومن ثمَّ يتم ضَخُّه إلى أعضاء جسمك عبر شبكةٍ من الشرايين. ويعود الدم إلى قلبك عبر الأوردة قبل أن يتم ضَخُّه إلى رئتيك مرةً أخرى. وتُسمَّى هذه العملية بالدورة الدموية.
إقرأ أيضا:ما هي فوائد الرضاعة الطبيعية؟ – Why breastfeedيتلقى القلب إمدادات الدم الخاصة به عبر شبكة من الأوعية الدموية الموجودة على سطح قلبك، والتي تُسمَّى الشرايين التاجية.
لماذا يحدث مرض القلب التاجيّ؟
مرض القلب التاجي هو مصطلح يَصفُ ما يحدث عندما يتم منع أو إعاقة تزويد قلبك بالدم بسبب تراكم المواد الدهنية في الشرايين التاجية.
يمكن أن تُصبح جدران شرايينك مسدودةً مع مرور الوقت بسبب الترسبات الدهنية. وتُعرف هذه العملية باسم تصلُّب الشرايين وتُسمَّى الترسبات الدهنية بالعصيدة.
يمكن أن يَنجُم تصلُّب الشرايين عن عادات في نمط الحياة وغيرها من الحالات، مثل:
• التَّدخين
• ارتفاع الكوليسترول
• ارتفاع ضغط الدم (فرط التوتر الشرياني)
• داء السكري
تشخيص مرض القلب التاجيّ
إذا شعر طبيبك بخطر إصابتك بمرض القلب التاجيّ، فإنه قد يقوم بإجراء تقييم للمخاطر. وهذا يشمل السؤال عن تاريخك الطِّبي والأُسَري ونمط حياتك وإجراء اختبارٍ للدم.
قد تكون هناك حاجةٌ إلى مزيد من الاختبارات لتأكيد تشخيص مرض القلب التاجيّ، بما في ذلك:
• تخطيط كهربية القلب (ECG)
• التصوير بالأشعة السينية
• التصوير بالرنين المغناطيسي
• التصوير المقطعي المُحَوسب
• تصوير الأوعية التاجية
علاج مرض القلب التاجيّ
على الرغم من أنّه لا يمكن شِفاء مرض القلب التاجيّ، يمكن أن يُساعد العلاج في السيطرة على الأعراض والتقليل من فرص التَعرض لمشاكل مثل النوبات القلبية.
إقرأ أيضا:تنظيف الرحميمكن أن يشمل العلاج تغييرات في نمط الحياة، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والتوقف عن التدخين إضافةً إلى الأدوية والجراحة.
التعافي
إذا كانت لديك مشاكل كالنوبة القلبية أو قُمت بإجراء أيّ عملية جراحية في القلب، فمن الممكن أن تستأنف حياتك الطبيعة في النهاية.
إنّ المشورة والدعم مُتاحان لمساعدتك في التعامل مع جوانب حياتك التي ربما تكون قد تأثرت بمرض القلب التاجيّ.
الوقاية
يمكنك التقليل من خطر إصابتك بمرض القلب التاجيّ من خلال القيام ببعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة. وتشمل
هذه:
• تَناول غذاءٍ صحيٍّ ومتوازن
• ممارسة النشاط البدني
• الإقلاع عن التدخين
• السيطرة على مستويات الكوليسترول والسُّكر في الدم
سيكون للحفاظ على صحةِ قلبك فوائدٌ صحيّةٌ أخرى، كما سَتُساعد في تقليل خطرِ الإصابة بالسكتة الدماغية والخَرَف.
الأعراض
الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض القلب التاجيّ (CHD) هي ألم في الصدر (الذبحة الصدرية) والنوبة القلبية.
كما يمكن أن تُعاني أعراضاً أخرى مثل الخفقان وضيق التنفس غير الاعتيادي. في بعض الحالات، قد لا يُعاني الأشخاص من أيّة أعراض في بعض الحالات قبل أن يتم تشخيص حالتهم.
إقرأ أيضا:أطعمة ضارة للطفل و بدائلهاالذبحة الصدرية
إذا أصبحت الشرايين التاجية لديك مسدودةً جزئياً، فإنّ ذلك يمكن أن يسبب ألماً في الصدر (الذبحة الصدرية).
ويمكن لهذه أن يكون شعوراً خفيفاً غير مريح مماثل لعسر الهضم. لكن يمكن لنوبة الذبحة الصدرية الشديدة أن تسبب شعوراً مؤلماً بالثِقل أو الضيق في وسط الصدر عادةُ والذي قد يمتد إلى الذراعين والرقبة والفك والظهر أو المعدة.
تنجم الذبحة الصدرية غالباً عن النشاط البدني أو الحالات العصيبة. كما تزول الأعراض عادةً في أقل من 10 دقائق، ويمكن التخفيف منها بالراحة أو باستخدام النِترات على شكل أقراص أو بخّاخ.
السكتة القلبية
إذا أصبحت الشرايين مسدودةً بشكل كامل، يمكن لذلك أن يُسبب نوبةً قلبية (احتشاء عضلة القلب).
يمكن أن تسبب النوبات القلبية تلفاً دائماً في عضلة القلب، يمكن أن تكون قاتلة وإذا لم تُعالج على الفور.
إذا كنت تعتقد أنك تُواجه نوبةً قلبية، قُم بالاتصال الهاتفي لطلب المساعدة الطبية الفورية.
على الرغم من أنّه يمكن للأعراض أن تختلف، يكون عدم الراحة أو الألم المُصاحب للنوبة القلبية عادةً مماثلاً لذلك الناجم عن الذبحة الصدرية، ولكن يكون أكثر شدةً غالباً. كما قد تواجه الأعراض التالية أثناء نوبةٍ قلبية:
• التعرّق
• الدوار
• الغثيان
• ضيق التنفس
يمكن أن تكون أعراض النوبة القلبية مماثلةً لعسر الهضم. على سبيل المثال: قد تشمل الشعور بثقل في الصدر والألم أو الحرقة في المعدة. لكن يمكن لهذه الأعراض أن تترافق أيضاً مع ألم يُصيب الذراعين (وخاصةً الذراع الأيسر) والرقبة والفك.
يمكن أن تحدث النوبة القلبية في أيّ وقت حتى عندما تكون مُستريحاً. وإذا استمرت آلام القلب لمدةٍ أطول من 15 دقيقة، فقد تكون بدايةً لنوبةٍ قلبية.
لا تزول أعراض النوبة القلبية عادةً باستخدام أقراص أو بخاخ النترات على عكس الذبحة الصدرية.
قد تُصاب بنوبةٍ قلبية بدون أيّ أعراض في بعض الحالات، يُطلَق عليها اسم احتشاء عضلة القلب الصامت. وتكون أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين يعانون من داء السّكري.
قصور القلب
يمكن أن يحدث قصور القلب أيضاً لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض القلب التاجيّ عندما يصبح القلب أضعف من أن يَضخّ الدم في جميع أنحاء الجسم، والذي يمكن أن يؤدي إلى تجمع سائل في الرئتين مما يزيد من صعوبة التنفس.
ويمكن أن يحدث قصور القلب بشكل مفاجئ (قصور القلب الحاد) أو تدريجياً مع مرور الوقت (قصور القلب المزمن).
الأسباب
ينجُم مرض القلب التاجيّ (CHD) عادةً من خلال تراكم الترسُبَات الدهنية على جدران الشرايين حول القلب (الشرايين التاجية).
تتكون الترسُبَات الدهنية، التي تُدعى العَصيدة من الكوليسترول وغيرها من الفضلات.
يجعل تراكم العَصيدة على جدران الشرايين التاجية الشرايين أكثر ضيقاً ويَحدُّ من تدفق الدم إلى القلب. وتُدعى هذه العملية بتصلُّب الشرايين.
الكوليسترول
الكوليسترول هو دهون يُكوِّنها الكبد من الدهون المشبَّعة التي نتناولها. إنَّ الكوليسترول ضروري للخلايا السليمة، ولكن إذا كان هناك الكثير منه في الدم فإنَّه يمكن أن يؤدي إلى مرض القلب التاجيّ.
ويتم حمل الكوليسترول في مجرى الدم بواسطة جزيئات تسمى البروتينات الشحميَّة. ويوجد عدة أنواع مختلفة من البروتينات الشحميَّة، ولكن هناك نوعين رئيسيين هما البروتينات الشحميَّة منخفضة الكثافة (LDL) والبروتينات الشحميَّة مرتفعة الكثافة (HDL). تأخذ البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة، والتي يشار إليها غالباً بالكوليسترول السيئ، الكوليسترول من الكبد وتُوصله إلى الخلايا. ويميل الكوليسترول السيء إلى التراكم على جدران الشرايين التاجيّة، ويزيد بذلك من خطر إصابتك بأمراض القلب.
تَحمل البروتينات الشحميَّة مرتفعة الكثافة، والتي غالباً ما يُشار إليها باسم “الكوليسترول الجيد”، الكوليسترول بعيداً عن الخلايا وتعود به إلى الكبد، حيث يتم تفتيته أو نقله من الجسم كمنتج فضلات.
تَنصَح الحكومة الحالية في المملكة المتحدة بأنَّه يجب أن يكون إجماليّ مستوى الكوليسترول في دمك أقلّ من 5 مللي مول/ لتر ومستوى الكوليسترول السيئ تحت 3 مللي مول/ لتر. وينبغي أن يكون هذا أقلّ من ذلك إذا كانت لديك أعراض مرض القلب التاجيّ.
ارتفاع ضغط الدم
يُشكل ارتفاع ضغط الدم (فرط التوتر الشرياني) ضغطاً على القلب ويمكن أن يؤدي إلى مرض القلب التاجيّ.
يُقاس ضغط الدم عند نقطتين خلال دورة الدورة الدموية. ضغط الدم الانقباضيَ هو قياس لضغط دمك حين ينقبض القلب ويضخ الدم خارجاً. وضغط الدم الانبساطيّ هو قياس لضغط دمك عندما يرتَخي قلبك ويمتلئ بالدم.
يتم قياس ضغط الدم بالملليمتر زئبق (مم زئبق). وعندما يتم قياس ضغط دمك، يكون ضغط الدم الانقباضي الرقم الأول والأعلى الذي يُسجَل. ويكون ضغط الدم الانبساطي الرقم الثاني والأقل الذي يُسجَل. ويُعرَّف ارتفاع ضغط الدم بضغط الدم الانقباضي من 140 مم زئبق أو أكثر، أو ضغط الدم الانبساطي من 90 مم زئبق أو أكثر.
التدخين
التدخين هو عامل خطر رئيسي. حيث يُشكل أُحادي أكسيد الكربون (من الدُخان) والنيكوتين على حدٍ سواء ضغطاً على القلب من خلال جعله يعمل بشكل أسرع. كما يزيدان من خطر إصابتك بالجلطات الدموية.
كما تُتلف المواد الكيميائية الأخرى الموجودة في دخان السجائر بطانة شرايينك التاجية مؤديةً إلى انسداد الشرايين. إذا كنت تدخن، فإنك تزيد من خطر إصابتك بأمراض القلب بنسبة 24٪.
داء السُّكري
في حين أنّ ارتفاع مستوى السّكر في الدم لا يزيد مباشرةً من خطر الإصابة بمرض القلب التاجي، لكنّه قد يؤدي إلى داء السُّكري والذي يمكن أن يؤدي إلى أكثر من مُضاعفة خطر إصابتك بمرض القلب التاجيّ.
يمكن أن يؤدي داء السُّكري إلى مرض القلب التاجيّ لأنه قد يتسبب في جعل بطانة الأوعية الدموية أكثر سماكةً مما يمكن أن يَحُدَّ من تدفق الدم.
اقرأ المزيد عن داء السُّكري.
الخُثار
الخُثار هو جلطة دموية داخل الشريان (أو الوريد). وفي حالة حدوث الخُثار في الشريان التاجيّ (الخُثار التاجيّ)، فإن ذلك سَوف يُسبب تَضيُّق الشريان مانعاً إمدادات الدم من الوصول إلى عضلة القلب. مما يزيد من فرصة إصابتك بأزمةٍ قلبية. وعادةً ما يحدث الخُثار التاجيّ في نفس المكان الذي يتشكل فيه تصلّب الشرايين (انسداد الشرايين التاجيّة).
عوامل الخطر
يزداد خطر إصابتك بتصلُّب الشرايين بشكل ملحوظ إذا كنت:
• تُدخّن
• تُعاني من ارتفاع ضغط الدم (فرط التوتر الشرياني)
• تُعاني من ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم
• لا تقوم بممارسة التمارين الرياضية بانتظام
• تٌعاني من داء السّكري
تشمل العوامل الأخرى التي تُعرّض تسبب الإصابة بتصلُّب الشرايين ما يلي:
• السُمنة أو زيادة الوزن
• وجود تاريخ عائلي لمرض القلب التاجيّ- يزداد خطر الإصابة إذا كان لديك أحد الأقارب من الذكور المصابين بمرض القلب التاجيّ تحت عمر 55 أو إحدى الأقارب من الإناث تحت عمر 65
الاختبارات
يتم تشخيص مرض القلب التاجيّ (CHD) عادةً بعد إجراءِ تقييم للمخاطر وبعض الاختبارات الأخرى.
تقييم المخاطر
إذا كان طبيبك يَعتقد أنك قد تكون عُرضةً لخطر الإصابة بمرض القلب التاجيّ، فمن الممكن أن يُجري تقييم لمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والنوبة القلبية أو السَكتة الدماغية.
سوف يسأل طبيبك عن تاريخك الطبي والأُسَري ويتحقق من ضغط دمك ويُجري فحصاً للدم لتحديد نسبة الكوليسترول لديك.
قد يُطلَب منك قبل إجراء اختبار الكوليسترول عدمُ تناول الطعام لمدة 12 ساعة حتى لا يكون هناك أي طعام في جسمك يمكن أن يُؤثر على النتيجة. ويمكن لطبيبك أو للممرضة المدربة إجراء اختبار الدم. حيث سَيتم أخذ عَيّنة إما باستخدام إبرة ومِحقَنة أو عن طريق وخز إصبعك.
كما سَيسأل طبيبك عن نمط حياتك ومقدار ممارستك للتمارين الرياضية وإذا ما كنت تُدخن. وسَيتم النظر في جميع هذه العوامل كَجُزءٍ من التشخيص.
اختبارات إضافية
قد يتم إحالتك لمزيد من الاختبارات للتأكد من التشخيص المشتبه به. ويُستخدم عدد من الاختبارات المختلفة لتشخيص المشاكل المرتبطة بالقلب، بما في ذلك:
• تَخطيط كَهرَبية القلب (ECG)
• الأشعة السينية
• تَخطيط صدى القلب
• اختبارات الدم
• تصوير الأوعية التاجية
• اختبارات النوكليدات المُشِّعة
• التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
• التصوير المقطعي المُحَوسب (CT)
تَخطيط كَهرَبية القلب (ECG)
يُسجِّل تخطيط كَهرَبية القلب الإيقاع والنشاط الكهربائي لقلبك. حيث يتم وضع عدد من الأقطاب الكهربائية (رُقعات لزجة صغيرة) على ذراعيك وساقيك وصدرك. وتُوصَل الأقطاب الكهربائية إلى آلةٍ تُسجِّل الإشارات الكهربائية في كل نبضة قلب.
وعلى الرغم من أنّه يمكن لتَخطيط كهربية القلب الكشف عن مشاكل متعلقة بإيقاع قلبك، فإنَّ القراءة غير الطبيعية لا تعني دوماً أن هناك خَطبٌ ما. وعلى نحوٍ مماثل، فإنَّ القراءة الطبيعية لا تستبعد دوماً مشاكلَ القلب.
في بعض الحالات، قد تخضع لاختبار تَمرين لتَخطيط كهربية القلب، أو “اختبار الجهد”. ويتم هذا عندما تُؤخذ تسجيلات تَخطيط كهربية القلب في الوقت الذي تُمارِس فيه التمارين الرياضية (في حلقة مفرغة عادةً أو دراجة للتمرين). فإذا شعرت بالألم أثناء ممارستك للتمارين، فإنَّه يمكن للاختبار أن يُساعد في تحديد ما إذا كانت الأعراض لديك ناجمةً عن الذبحة الصدرية والتي يُسببها مرض القلب التاجيّ عادةً.
صور الأشعة السينية
يمكن استخدام الفحص بالأشعة السينية لإلقاء نظرة على القلب والرئتين وجدار الصدر. ويمكن لهذا أن يُساعد في استبعاد أي ظرفٍ من الظروف الأخرى التي من الممكن أن تكون مُسببةً للأعراض لديك.
تَخطيط صدى القلب (الصَدى)
يُشبه تَخطيط صدى القلب الفحص بالموجات فوق الصوتية الذي يُستخدم في الحمل. ويَقوم بخلق صورة لقلبك باستخدام الموجات الصوتية. ويمكن لهذا الاختبار أن يُحدد البنية و السماكة والحركة لكل صمامات القلب، ويمكن استخدامه لخلق صورة مُفصَّلة للقلب.
سوف يطلب منك نزع قميصك خلال إجراء تخطيط صدى القلب، وسيتم تمرير جهاز صغير محمول باليد يُدعى تِرجام على صدرك. كما يتم وضع هلام التَزليق على جلدك للسماح للتِرجام بالتحرك بسلاسة والتأكد من وجود اتصال مستمر بين جهاز التَحسس والجلد.
اختبارات الدم
قد تحتاج إلى إجراء عدد من اختبارات الدم لمراقبة نشاط القلب بالإضافة إلى اختبار الكوليسترول. وقد تتضمن هذه الاختبارات أنزيم القلب، التي يمكن أن تُظهر ما إذا كان قد حدثَ أي تلفٍ مؤخراً في عضلة القلب.
تصوير الأوعية التاجية
يمكن لتصوير الأشعة التاجية الذي يُعرف أيضاً باسم اختبار قثطرة القلب، أن تُحدد ما إذا كانت الشرايين التاجية قد تضيّقت وما هي شدة أي انسداد. كما تُقدم معلومات حول الضغط داخل حجرات القلب واذا ما كان قلبك يعمل بشكل جيد.
يتم تمرير قثطرة (أنبوبٌ مرن) في شريان في الخَصر أو الذراع عند إجراء صورة للأوعية التاجية ويتم توجيهها في الشرايين التاجية باستخدام التصوير بالأشعة السينية. ويتم حقن صبغة في القثطرة لتُظهِر الشرايين التي تُزوّد قلبك بالدم. كما
يُؤخذ عدد من صور الأشعة السينية والتي سَتُبرز أي انسداد. يتم إجراء ذلك عادةً تحت تأثير التخدير الموضعي.
وتُعدّ صورة الأوعية التاجية آمنةً نسبياً والمضاعفات الخطيرة لها نادرة. ويُقدَّر خطر الإصابة بنوبةٍ قلبية أو سكتةٍ دماغية أو الموت أثناء العملية بنحو واحد أو اثنين من كل 1,000. لكن بعد إجراء صورة للأوعية التاجية قد تُعاني من بعض الآثار الجانبية الطفيفة، بما في ذلك:
• إحساس غريب إلى حدٍّ ما عند وضع الصبغة في القثطرة
• كمية قليلة من النزيف عند إزالة القثطرة
• كدمة في خصرك أو ذراعك
اختبارات النوكليدات المُشِّعة
يمكن أن تُوضح اختبارات النوكليدات المُشِّعة مدى قوة الضّخ في قلبك وتُظهِر تدفق الدم الى الجدران العضلية لقلبك. وتُقدّم اختبارات النوكليدات المُشِّعة معلومات أكثر تفصيلاً من اختبار تمرين تخطيط كهربية القلب.
يتم حَقن كمية صغيرة من مادة مُشِّعة تُسمى النَظير في دمك (وأحياناً أثناء ممارسة الرياضة) خلال إجراء اختبار النوكليدات المشعّة. وإذا كنت تواجه صعوبةً في ممارسة الرياضة، قد تُعطَى بعض الأدوية لجعل قلبك ينبض بسرعةٍ أكبر. حيث تقوم كاميرا موضوعة على مَقرُبَةٍ من صدرك بالتقاط الإشعاع الذي ينتقل عن طريق النَظير أثناء مروره في قلبك.
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لِخَلقِ صور مُفصلةٍ لقلبك. تستلقي أثناء إجراء فحص التصوير بالرنين المغناطيسي داخل ماسحٍ ضوئي يشبه النفق والذي يحتوي على مغناطيس من الخارج. يستخدم الماسح الضوئي الحقل المغناطيسي وموجات الراديو لِخَلق الصور.
التصوير المقطعي المُحَوسب (CT)
يستخدم التصوير المقطعي المُحَوسب التصوير بالأشعة السينية وجهاز كمبيوتر لخلقِ صور مُفصلة لجسمك من الداخل. تستلقي أثناء التصوير المقطعي المُحَوسب على سرير بينما يتحرك ويدور حول جسمك أنبوبٌ صغير يأخذ صور الأشعة السينية.
العلاج
التغييرات في نمط الحياة
إذا كان قد تم تشخيص إصابتك بمرض القلب التاجيّ، يمكنك التقليل من خطر المزيد من النوائب عن طريق إجراء تغييرات بسيطة في نمط الحياة.
على سبيل المثال: يقلل الإقلاع عن التدخين بعد الإصابة بنوبة قلبية بسرعةٍ من خطر إصابتك بنوبة قلبية في المستقبل ليقترب بذلك من خطر الإصابة لدى غير المدخن.
كما ستقلل تغييرات أخرى في نمط الحياة، مثل الأكل بطريقة صحيّة أكثر وممارسة التمارين الرياضية بانتظام من خطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل.
الأدوية
تُستخدم العديد من الأدوية المختلفة لعلاج مرض القلب التاجيّ. وتهدف عادةً إلى خفض ضغط الدم أو توسيع الشرايين. ولبعض أدوية القلب آثار جانبية، لذلك قد يستغرق إيجاد دواء مناسب لك بعض الوقت. سيناقش طبيبك العام أو الأخصائي مختلف الخيارات معك.
مضادات الصفيحات
مضادات الصفيحات هي نوع من الأدوية التي يمكن أن تساعد في تقليل مخاطر الاصابة بالنوبة القلبية من خلال تمييع الدم ومنعه من التخثر. وتشمل الأدوية الشائعة المضادة للصفيحات الأسبرين بجرعة منخفضة وكلوبيدوغريل وتيكاغريلور وبراسوغريل.
الستاتينات
إذا كنت تُعاني من ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، يمكن وصف أدوية خافضة للكوليسترول تُسمّى الستاتينات. وتشمل الأمثلة عليه سيمفاستاتين وبرافاستاتين وأتورفاستاتين. وهي تعمل عن طريق منع تكوّن الكوليسترول وزيادة عدد مُستقبلات البروتينات الشحميّة المنخفضة الكثافة في الكبد، مما يساعد على إزالة الكوليسترول السيء من الدم.
ويساعد هذا على إبطاء تطور مرض القلب التاجيّ، وسيقلل من احتمال الإصابة بنوبة قلبية. ليست كل الستاتينات مناسبةً للجميع، لذلك قد تحتاج إلى تجربة العديد من الأنواع المختلفة حتى تجد نوعاً مناسباً.
حاصرات بيتا
تُستخدم حاصرات بيتا غالباً- بما في ذلك أسيبوتولول وأتينولول وبيزوبرولول وميتوبرولول وبروبرانولول- للوقاية من الذبحة الصدرية وعلاج ارتفاع ضغط الدم. وهي تعمل عن طريق منع تأثير هرمون معين في الجسم، مما يُبطئ ضربات قلبك ويُحسّن من تدفق الدم.
النترات
تستخدم النترات لتوسيع الأوعية الدموية. يُشير الأطباء في بعض الأحيان إلى النترات باسم “الموسّعات”. وهي متوفرة بأشكال متنوعة، بما في ذلك الأقراص والبخّاخ والرُقع الجلدية والمراهم مثل ثلاثي نترات الغليسيريل وأحادي نترات الإيزوسوربيد.
تعمل النترات عن طريق توسيع الأوعية الدموية، مما يتيح مرور المزيد من الدم من خلالها. يُخفِّض هذا من ضغط دمك ومن أيّ ألمٍ تُعانيه في القلب. يمكن أن يكون للنترات بعض الآثار الجانبية الخفيفة، بما في ذلك الصداع والدوخة واحمرار الجلد.
مُثبطات الأنزيم المُحوّل للأنجيُوتنسين (إنزيم محوّل للأنجيوتنسين)
تُستخدم مُثبطات الأنزيم المُحوّل للأنجيوتنسين عادةً لعلاج ارتفاع ضغط الدم. وتشمل الأمثلة عليها راميبريل وليزينوبريل. وتقوم بحصر نشاط هرمون يدعى الأنجيوتنسينII، والذي يسبب تضيّق الأوعية الدموية. إضافةً إلى منع القلب من العمل بجهدٍ كبير، تُحسِّن مُثبطات الأنزيم المُحوّل للأنجيوتنسين تدفقَ الدم في الجسم.
وسيتم مراقبة ضغط دمك أثناء تناولك لمُثبطات الأنزيم المُحوّل للأنجيوتنسين، كما سيكون هناك حاجة لإجراء اختبارات الدم المنتظمة للتأكد من أن الكليتين تعملان بشكلٍ جيد. ويُعاني حوالي 1 من كل 10 من الأشخاص مشاكل في الكلى نتيجةً لتناول هذا الدواء.
إذا كان قد تم وصف مُثبطات الأنزيم المُحوّل للأنجيوتنسين، لا تتوقف عن تناولها دون استشارة طبيبك أولاً. وإذا قمت بذلك، فمن المُرَجّح أن تزداد الأعراض سوءاً بسرعة.
يمكن أن تشمل الآثار الجانبية لمثبطات الأنزيم المُحوّل للأنجيوتنسين السُّعال الجاف والدوخة.
حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين II
تعمل حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسينII بطريقة مماثلة لعمل مُثبطات الأنزيم المُحوّل للأنجيوتنسين. و تُستخدم لخفض ضغط دمك عن طريق حصر الأنجيوتنسين II. تكون الدوخة الخفيفة عادةً هي التأثير الجانبي الوحيد. توصف غالباً حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين II كبديل لمثبطات الأنزيم المُحوّل للأنجيوتنسين، لأنها لا تُسبّب السُّعال الجاف.
حاصرات قنوات الكالسيوم
تعمل حاصرات قنوات الكالسيوم أيضاً على خفض ضغط الدم عن طريق ترخية العضلات التي تُشكّل جدران الشرايين. يؤدي هذا إلى توسيع الشرايين، وخفض ضغط الدم. وتشمل الأمثلة عليها فيراباميل وديلتيازيم. وتشمل الآثار الجانبية الصداع واحمرار الوجه، ولكنها تكون خفيفة وعادةً ما تَقِلُّ مع مرور الوقت.
العمليات والجراحة
إذا كانت الأوعية الدموية لديك ضيقةً بسبب تراكم العَصيدة (الترسبات الدهنية)، أو إذا لم يكن من الممكن السيطرة على الأعراض لديك باستخدام الأدوية، قد تكون هناك حاجة لعمليةٍ جراحية لفتح أو استبدال الشرايين المسدودة. و فيما يلي مُلخّص لبعض الإجراءات الرئيسية المستخدمة لعلاج انسداد الشرايين.
رَأب الأوعية التاجيّة:
يُعرَف رأب الأوعية التاجية أيضاً برأب الأوعية التاجية عن طريق الجلد (PCI)، و رأب الأوعية التاجية عبر اللُّمعة بطَريق الجلد (PTCA)، أو رأب الأوعية بالبالون.
قد يكون رأب الأوعية عمليةً محتملة بالنسبة لبعض المصابين بالذبحة الصدرية، أو علاجاً عاجلاً إذا أصبحت الأعراض غير مستقرة. وسَيُحدّد إجراء صورة للأوعية التاجية ما إذا كان وضعك ملائماً للعلاج. كما يتم القيام برأب الأوعية التاجية كعلاجٍ
طارئ أثناء النوبة القلبية.
يتم إدخال بالون صغير أثناء رأب الوعاء لدفع النسيج الدهني في الشريان المُتضيّق إلى الخارج. وهذا ما يسمح للدم بالتدفق بسهولة أكبر. يتم وضع الدعامات المعدنية (أنبوب قصير شبكي سلكي) عادةً في الشريان لإبقائه مفتوحاً. كما يمكن استخدام الدعامات المُطلِقَة للأدوية. وتُطلِق هذه أدويةً لمنع الشريان من التضيّق مرةً أخرى.
طُعم تحويل الشريان التاجِيّ
يُعرَف تحويل الشريان التاجِيّ بالتطعيم (CABG) أيضاً باسم جراحة تغيير الشرايين، تغيير شرايين القلب أو جراحة تحويل الشريان التاجيَ.
يتم إجراؤها للمرضى في حال تضيّق الشرايين أو انسدادها. وسَيُحدّد إجراء صورةٍ للأوعية التاجية ما إذا كان وضعك ملائماً للعلاج. جراحة تحويل الشريان التاجيّ والقلب غير نابض (OPCAB) هو نوع من أنواع جراحة تحويل الشريان التاجيّ التي يتم إجراؤها دون الحاجة إلى آلة القلب- الرئة، وتُبقي الدم والأوكسجين مُنتَشِرَين في جميع أنحاء الجسم.
يتم إدخال وعاءٍ دموي (مُطَعَّم) بين الشريان الأبهر (الشريان الرئيسي الذي يخرج من القلب) وجزءٍ من الشريان التاجيّ خارج المنطقة المُتضيّقة أو المسدودة. ويسمح هذا للدم بتجاوز (الالتفاف حول) الأجزاء المُتضيّقة من الشرايين التاجية.
زرع القلب
في عدد قليل من الحالات، عندما يكون القلب مُتضرراً بشدة والدواء لا يُجدي نفعاً أو عندما يصبح القلب غير قادرٍ على ضخّ الدم بشكل كافٍ في جميع أنحاء الجسم (فشل القلب)، قد يكون هناك حاجة لعملية زرعِ القلب في عدد قليل من الحالات. تنطوي عملية زرع القلب على استبدال القلب المعطوب أو الذي لا يعمل بشكلٍ جيد بقلب متبرعٍ سليم.
نمط الحياة
هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض القلب التاجيّ (CHD)، مثل خفض ضغط دمك ومستويات الكوليسترول لديك.
هناك عددٌ من الطرق التي تُمكّنك من القيام بذلك، والتي يتم مناقشتها أدناه.
تَناولُ غذاءٍ صحيّ ومتوازن
من المستحسن اتباع نظامٍ غذائي منخفض الدهون ويحوي نسبةً عاليةً من الألياف، بما في ذلك الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة (5 حصص يومياً) والحبوب الكاملة. يجب عليك أن تُخفّف من كمية الملح التي تتناولها بحيث لا تزيد عن 6 غ (0.2 أونصة) في اليوم لأن الإكثار من الملح سَيَزيد من ضغط دمك. تعادل 6 غرامات من الملح حوالي ملعقة صغيرة واحدة.
هناك نوعان من الدهون: المشبّعة وغير المشبّعة. يجب عليك تَجنب الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبّعة لأنها ستزيد من مستويات الكولسترول لديك.
تشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبّعة:
• فطائر اللحم
• النقانق والقطع الدهنية من اللحوم
• الزبدة
• الكريمة
• الجبن القاسي
• الكعك والبسكويت
• الأطعمة التي تحتوي على جوز الهند أو زيت النخيل
لكن ينبغي أن يتضمن النظام الغذائي المتوازن كميةً صغيرةً من الدهون غير المشبّعة، والتي سَتُساعد على خفض مستويات الكوليسترول لديك.
تشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون غير المشبّعة:
• الأسماك الدهنية
• الأفوكادو
• المكسرات والبذور
• زيوت عباد الشمس وبذور اللفت والزيتون والخضار
كما يجب عليك محاولة تجنب الإكثار من السكر في نظامك الغذائي لأن هذا يمكن أن يزيد من فرص إصابتك بمرض السّكري، والذي اُثبت أنّه يزيد من فرص إصابتك بمرض القلب التاجيّ بشكل كبير.
قُم بممارسة المزيد من النشاط البدني
إنّ الجمع بين نظام غذائي صحيّ و ممارسة التمارين الرياضية بانتظام هو أفضل طريقة للحفاظ على وزن صحي. كما يقلل امتلاك وزن صحيّ من فرص إصابتك بارتفاع ضغط الدم.
وستجعل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام جهاز دوران القلب والدم لديك أكثر كفاءة وتُخفض مستوى الكوليسترول لديك، كما ستُبقي ضغط دمك في مستوى صحيّ.
الحفاظ على وزن صحيّ
يمكن لطبيبك أو للممرضة الممارسة إخبارك ما هو وزنك المثالي بالنسبة لبنيتك وطولك. اِعرف بدلاً من ذلك مؤشر كتلة الجسم لديك (مؤشر كتلة الجسم) باستخدام حاسبة مؤشر كتلة الجسم.
الإقلاع عن التدخين
إذا كنت تدخن، سوف يقلل الإقلاع عن التدخين من خطر إصابتك بمرض القلب التاجيّ. التدخين هو عامل خطر رئيسي للإصابة بتصلّب الشرايين (انسداد الشرايين). كما أنه يسبب معظم حالات الخُثار التاجيّ لدى الأشخاص تحت سن 50.
السيطرة على ضغط الدم
يمكنك السيطرة على ضغط دمك من خلال تناول غذاء صحيّ ذو نسبة منخفضة من الدهون المشبّعة وممارسة الرياضة بشكل منتظم. تناول الدواء المناسب لخفض ضغط دمك إذا لزم الأمر. وينبغي أن يكون ضغط دمك المستهدف أقل من 140 85 مم زئبق. إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، اطلب من طبيبك التحقق من ضغط دمك بانتظام.
السيطرة على داء السّكري
إذا كنت مصاباً بداء السّكري، فإنك أكثر عُرضةً لخطر الإصابة بمرض القلب التاجيّ. إذا كنت تعاني من داء السّكري، فإنّ ممارسة النشاط البدني والسيطرة على وزنك وضغط دمك سيساعد على التحكم في مستوى السكر في دمك. إذا كنت مصاباً بداء السّكري، ينبغي أن يكون مستوى ضغط دمك المستهدف أقل من 130/ 80 مم زئبق.
تناول أي دواء تم وصفه لك
إذا كنت تعاني من مرض القلب التاجيّ، قد يتم وصف الدواء للمساعدة في تخفيف الأعراض ومنع ظهور المزيد من المشاكل. إذا لم تكن تعاني من مرض القلب التاجيّ ولكنك تعاني من ارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم أو لديك تاريخ لأمراض القلب في العائلة، فإن طبيبك قد يصف أدوية لمنع إصابتك بالمشاكل المرتبطة بالقلب.
إذا وُصِف لك الدواء، فمن الضروري أن تتناوله وأن تتبع الجرعة الصحيحة. لا تتوقف عن تناول الدواء دون استشارة الطبيب أولاً، لأنه من المرجح أن يجعل الأعراض لديك أسوأ مما كانت كما إنّه يُعرّض صحتك للخطر.
المضاعفات
يمكن استئناف الحياة الطبيعية بعد إجراءِ عمليةٍ جراحيةٍ في القلب أو معاناة مشاكل مثل النَوبة القلبية.
برنامج إعادة التأهيل القلبيّ
إذا كان لديك عملية جراحية في القلب، قد يقوم عضوٌ من فريق إعادة التأهيل القلبيّ بزيارتك في المستشفى ليُعطيك معلومات حول حالتك وحول العملية التي ستُجريها. تستمر هذه الرعاية عادةً بعد مُغادرتك للمستشفى. قد يزورك عضوٌ من فريق إعادة التأهيل القلبيّ في المنزل أو يتصل بك للاطمئنان على التقدم الذي تُحرزه خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد الجراحة.
ما يحدث في برامج إعادة التأهيل القلبيّ يمكن أن يختلف بشكل كبير في أنحاء البلاد، ولكن سوف يُغطي معظمها المجالات الأساسية التالية:
• التمارين الرياضية
• التثقيف
• الاسترخاء والدعم العاطفي
وبمجرد الانتهاء من برنامجك لإعادة التأهيل، فمن المهم أن تواصل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وأن تتبع أسلوب حياة صحي. وسوفَ يُساعد هذا في حماية القلب والتقليل من خطر حدوث المزيد من المشاكل المرتبطة بالقلب.
الرعاية الذاتية
إن الرعاية الذاتية جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية، وتتعلق بتحملك مسؤولية صحتك ورفاهك بدعمٍ من أولئك المشاركين في رعايتك. وتشمل الرعاية الذاتية الإجراءات التي تتخذها لنفسك كل يوم من أجل اللياقة البدنية والحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية الجيدة والوقاية من المرض أو الحوادث ورعاية أكثر فعالية للأمراض البسيطة والحالات طويلة الأجل.
يمكن للناس الذين يعيشون مع الحالات الطويلة الأجل الاستفادة بشكل كبير من الدعم حتى يصلوا إلى الرعاية الذاتية.
كما يمكنهم أن يعيشوا لفترة أطول وأن يعانوا ألماً وقلقاً واكتئاباً وتعباً أقل، وأن يُحسّنوا من طبيعة حياتهم وأن يكونوا أكثر نشاطاً واستقلالاً.
العلاقات والجنس
يمكن للتعايش مع حالة طويلة الأجل مثل مرض القلب أن يُشكل ضغطاً عليك وعلى أسرتك وأصدقائك. كما يمكن أن يكون من الصعب التحدث مع الناس عن حالتك حتى لو كانوا من المقربين منك. كُن صريحاً حول حقيقة شعورك واترك للعائلة والأصدقاء أن يدركوا ما يمكن القيام به للمساعدة. ولكن لا تشعر بالخجل إزاء إخبارهم بأنك بحاجةٍ إلى بعض الوقت لنفسك.
حياتك الجنسية
إذا كنت تُعاني من مرض القلب التاجيّ (CHD) أو قمت مؤخراً بإجراء عملية جراحية في القلب، قد ينتابك القلق إزاء ممارسة الجنس. يمكنك استئناف النشاط الجنسي عادةً حالما تشعر بالتحسن الكافي. تَواصل مع شريك حياتك وابقَ منفتحاً. واكتشف ما يرغب كلاكما جنسياً. يساعد اللمس البسيط وملامستك وقربك من شخص ما بالشعور بأنك محبوبٌ ومميز.
العودة إلى العمل
يجب أن تكون قادراً على العودة إلى العمل بعد الشفاء من عملية جراحية في القلب، ولكن قد يكون من الضروري تغيير نوع العمل الذي تقوم به. على سبيل المثال: قد لا تكون قادراً على القيام بعمل ينطوي على مجهود بدنيّ كثيف. وسيكون الاختصاصيّ قادراً على تقديم النصح حول وقت إمكانية العودة إلى العمل ونوع الأنشطة التي يجب أن تتجنبها.