الصحة

مرض الكلى المزمن – Chronic kidney disease

مرض الكلى المزمن - Chronic kidney disease

المقدمة

 

مرض الكلى المزمن(CKD) هو مرض طويل الأجل حيث لا تعمل الكلى بشكل فعّال.

لا يسبّب مرض الكلى المزمن عادةً أعراض حتى يصل إلى مرحلة متقدمة. وعادة ما يتم الكشف عنه في مراحل مبكرة عن طريق اختبارات الدّم والبول. وتشمل الأعراض الرئيسية لمرض الكلى المتقدم:

•    التّعب

•    تورم الكاحلين، القدمين أو اليدين (بسبب احتباس الماء)

•    قصور في التنفس

•    غثيان

•    دم في البول

يتم تشخيص مرض الكلى المزمن في أغلب الأحيان من خلال اختبارات الدم والبول.

إذا كنت عرضة لمخاطر عالية للإصابة بمرض الكلى المزمن، قد يتم فحصك سنوياَ. قد يوصى بالفحص إذا كان لديك:

•  ارتفاع ضغط الدم (فرط التوتر الشرياني)

•  داء السكرّي

•  تاريخ عائلي من الإصابة بمرض الكلى المزمن

لماذا يحدث؟

الكليتان هما جهازان على شكل حبة الفاصولياء تقعان على جانبي الجسم، تحت القفص الصدري تماماَ. الدور الرئيسي للكلى هو تصفية الفضلات من الدم قبل تحويلها إلى البول. الكلى أيضاّ:

•     تساعد في الحفاظ على ضغط الدم

•    تحافظ على المستويات الصحيحة للمواد الكيميائية في الجسم والتي سوف تساعد بدورها القلب والعضلات لتعمل بشكل صحيح

إقرأ أيضا:أمراضُ العمود الفقري

•     تنتج نوع من فيتامين (د) الذي يحافظ على صحّة العظام

•    تنتج مادة تسمى إرثروبيوتين، التي تساعد على تحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء

مرض الكلى المزمن هو انخفاض قدرة الكلى على القيام بهذه المهام على المدى الطويل. وغالبا ما يسببّها الإجهاد المتوضع على الكلى بسبب حالات أخرى، والأكثر شيوعاً هي داء السكري وارتفاع ضغط الدم.

من هم المتأثرون؟

مرض الكلى المزمن شائع ومرتبط أساساً مع الشيخوخة. كلّما تقدّمت بالعمر كلما ازدادت فرصة إصابتك بدرجة معينة من أمراض الكلى.

وتشير التقديرات إلى أن حوالي واحد من كل خمسة رجال وواحدة من كل أربع نساء تتراوح أعمارهم بين 65 و 74 لديهم درجة معينة من مرض الكلى المزمن.

مرض الكلى المزمن أكثر شيوعاً لدى الأشخاص المنحدرين من أصل جنوب آسيوي (الهند وبنغلاديش وسريلانكا وباكستان)، والزنوج أكثر من عامة الناس. وأسباب ذلك ارتفاع معدلات داء السكري لدى الناس في جنوب آسيا وارتفاع معدلات ارتفاع ضغط الدم لدى الناس في أفريقيا أو منطقة البحر الكاريبي.

علاج مرض الكلى المزمن

لا يوجد علاج لمرض الكلى المزمن، على الرغم من أن العلاج يمكن أن يبطئ أو يوقف تطوّر المرض ويمكن أن يمنع حدوث الحالات الخطيرة الأخرى.

إقرأ أيضا:الخلل في وظيفة الإنتصاب – Erectile Dysfunction

ومن المعروف أن الأشخاص الذين يعانون من مرض الكلى المزمن يكون لديهم خطر متزايد من حدوث السكتة الدماغية أو النوبة القلبية بسبب التغيّرات التي تحدث في الدورة الدموية.

قد يسبّب مرض الكلى المزمن لدى بعض الناس الفشل الكلوي، والمعروف أيضاً باسم الفشل الكلوي الوطيد (ERF) أو مرحلة النهاية في مرض الكلى. في هذه الحالة، تتوقف الوظائف المعتادة في الكلى عن العمل.

من أجل البقاء على قيد الحياة، قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي إلى علاج الكلية الاصطناعية، ويدعى غسيل الكلى.

يمكن أن يكون تشخيص مرض الكلى المزمن مثيراَ للقلق، ولكن الدعم والمشورة متاحة للتأكيد بأنه لا يستبعد حياتك.

الوقاية من أمراض الكلى المزمنة

الطريقة الرئيسية لتقليل فرص حدوث مرض الكلى المزمن هي التأكيد من أي حالات موجودة، مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم، والتي تتم إدارتها بعناية.

يمكن لبعض التغييرات في نمط الحياة أن تقلّل أيضاَ من خطر حدوث مرض الكلى المزمن، بما في ذلك:

•    اتّباع نظام غذائي صحي

•    تجنّب شرب كميات كبيرة من الكحول

•    ممارسة التّمارين بشكل منتظم

الأعراض

معظم الناس المصابين بمرض الكلى المزمن(CKD) ليس لديهم أعراض لأن الجسم يمكن أن يتحمّل حتى تخفيض كبير في وظائف الكلى. 

إقرأ أيضا:إرشادات لاستعمال كل أنواع المضادات الحيوية

وبعبارة أخرى، نحن نولد مع وظائف كلوية أكثر بكثير مما هو ضروري للبقاء على قيد الحياة. غالباَ ما تكون وظيفة الكلى كافية إذا كانت كلية واحدة تعمل فقط.

يتم اكتشاف أي تغيير في وظائف الكلى عادةً من خلال فحص الدم أو البول الروتيني. إذا تمّ التشخيص بأنك مصاب بأمراض الكلى، وسيتم مراقبة وظائف الكلى مع اختبارات الدم العادية، ويهدف العلاج إلى الاحتفاظ بأي أعراض بالحد الأدنى.

الأسباب

غالباَ ما يحدث مرض الكلى بسبب الحالات الأخرى التي تضع ضغطاَ على الكليتين.

ارتفاع ضغط الدم (ارتفاع ضغط الدم) وداء السكري هي الأسباب الأكثر شيوعاً لمرض الكلى. تشير الأدلة إلى أن ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى ما يزيد قليلاَ على ربع حالات الفشل الكلوي. وقد اعتُبر داء السكري هو سبب حوالي ثلث الحالات.

ضغط الدم المرتفع

ضغط الدم هو مقياس ضغط الذي يولده قلبك في الشرايين مع كل نبضة. يمكن أن يُلحق الكثير من الضغط الضرر بالأجهزة في الجسم، مما يؤدي إلى أمراض القلب والسكتة الدماغية وتدهور وظائف الكلى.

إنّ سبب حوالي 90٪ من حالات ارتفاع ضغط الدم غير معروف، على الرغم من أنه يبدو أن هناك صلة بين الحالة والصّحة العامّة للشخص والنظام الغذائي ونمط الحياة.

ارتفاع ضغط الدم يسبب الضّرر عن طريق وضع ضغط على الأوعية الدموية الصغيرة في الكليتين. يمنع هذا عملية التصفية من العمل بشكل صحيح.

داء السكري

داء السكري هو حالة في الجسم الذي لا ينتج ما يكفي من الأنسولين (السكري من النمط 1) أو لا يستفيد بشكل فعّال من الأنسولين (السكري من النمط 2). هناك حاجة إلى الأنسولين لتنظيم مستويات الجلوكوز (السكر) في الدم، ومنعها من الارتفاع جداً بعد تناول وجبة والانخفاض جداً بين وجبات الطعام.

إذا تم التحكّم بمرض السكري بشكل سيئ، يمكن للكثير من الغلوكوز التراكم في الدم. يمكن أن يلحق الجلوكوز الضرر بالمرشحات الصغيرة في الكلى، مما يؤثر على قدرة الكليتين على تصفية الفضلات والسوائل.

تشير التقديرات إلى أن 20-40٪ من مرضى السكري من النوع 1 سيصابون بمرض الكلى قبل أن الوصول إلى 50 سنة من العمر. يُظهر حوالي 30٪ من الناس المصابين بداء السكري من النوع 2 أيضاُ علامات حدوث أذية كلوية.

أوّل علامة على مرض الكلى السكري هو ظهور مستويات منخفضة من البروتين في البول. وبالتالي فإن طبيبك سوف يطلب إجراء اختبار بول سنوي بحيث يمكن الكشف عن أي أمراض في الكلى في أقرب وقت ممكن.

أسباب أخرى:

هناك العديد من الحالات الأخرى الأقل شيوعاَ التي تسبّب مرض الكلى المزمن, بما في ذلك:

•      التهاب كبيبات الكلى (التهاب الكلى)

•      التهاب الحويضة والكلية (خمج في الكلى)

•     مرض الكلى المتعدد الكيسات (حالة وراثية تكون فيها الكليتين أكبر من المعتاد بسبب النمو التدريجي لكتل الكيسات)

•    فشل تطور الكلى الطبيعي في الجنين حين ينمو في الرحم

•     الذئبة الحمامية الجهازية (حالة تصيب الجهاز المناعي حيث يهاجم الجسم الكلى كما لو كانت أنسجة خارجية)

•    الاستخدام المنتظم للأدوية على المدى الطويل، مثل (مضادات الالتهاب غير الستيرويدئية (المسكنات))، بما في ذلك الأسبرين وايبوبروفين

•    انسداد: مثل انسداد بسبب الحصيات الكلوية أو أمراض البروستاتا

عوامل الخطر

عوامل الخطر المعروفة لحدوث ارتفاع ضغط الدم ومرض الكلى، وتشمل:

•    السن (خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم يزيد كلما كبرت في السن)

•    تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم (تبدو الحالة متوارثة في الأسر)

•    أن تكون من أصل أفريقي ودول البحر الكاريبي وجنوب آسيا

•    البدانة

•    عدم ممارسة الرياضة

•    التّدخين

•    الإفراط في استهلاك الكحول

•    كمية عالية من الملح في النظام الغذائي

•    نظام غذائي عالي الدهون

•    التوتّر

الاختبارات

يتم تشخيص مرض الكلى المزمن (CKD) في أغلب الأحيان من خلال اختبارات الدم والبول.

الاستقصاءات

إذا كنت في المجموعة العالية الخطورة لإصابة بمرض الكلى المزمن (CKD)، فمن المهم أن يتم فحصك بانتظام لأجل الحالة. لا يتم فحص الناس الذين ليسوا في المجموعة عالية الخطورة عادةَ للإصابة بمرض الكلى المزمن.

يُنصح بالفحص السنوي للفئات التالية:

•     الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم (فرط التوتر الشرياني)

•     الأشخاص الذين يعانون من داء السكرّي

•    الأشخاص الذين يتناولون الأدوية بانتظام والتي قد تؤدي إلى أذية الكلى (الأدوية السامة للكلية): مثل الليثيوم

ومثبطات الكالسينيورين والاستخدام المنتظم على المدى الطويل لمسكنات الألم بما في ذلك إيبوبروفين (مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية (NSAIDs))

•    الأشخاص المصابون بأمراض القلب والأوعية الدموية (الحالات التي تؤثر على القلب والشرايين والأوردة، مثل مرض القلب التاجي أو السكتة الدماغية)

•    الأشخاص المصابون بمرض المسالك الكلوية الهيكلية، الحصيات الكلوية أو تضخم البروستات

•    الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من المرحلة الخامسة من مرض الكلى المزمن (CKD) (انظر أدناه للحصول على مزيد من المعلومات حول المراحل) أو أمراض الكلى الموروثة

•    الأشخاص الذين يعانون من الأمراض التي تؤثّر على أجزاء عديدة من الجسم ويمكن أن تؤثر على الكلى، مثل الذئبة الحمامية الجهازية

•    الأشخاص الذين لديهم دم في البول (البيلة الدموية) أو البروتين في البول (البيلة البروتينية) حيث لا يوجد سبب معروف

يمكن أن ينصحك طبيبك حول ما إذا كان ينبغي الاستقصاء حول الإصابة بمرض الكلى المزمن (CKD).

إنّ تشخيص مرض الكلى في معظم الأحيان يحدث بسبب فحص الدم أو البول الروتيني الذي يشير أن الكلى قد لا تكون تعمل بشكل طبيعي. إذا حدث هذا، عادةَ يكرر الاختبار للتأكّد من التشخيص.

معدل الترشيح الكبيبي (GFR)

إنّ حساب معدل الترشيح الكبيبي (GFR) هو وسيلة فعالة لتقييم مدى عمل الكليتين. معدل الترشيح الكبيبي (GFR) هو قياس عدد ملليلترات (مل) نفايات السوائل التي يمكن للكلى تصفيتها من الدم في الدقيقة (يقاس مل/دقيقة). وينبغي لزوج من الكلى السليم أن يكون قادراَ على تصفية أكثر من 90  مل/ دقيقة.

من الصعب قياس معدل الترشيح الكبيبي مباشرة، لذلك يقدر باستخدام صيغة. تسمّى النتيجة معدل الترشيح الكبيبي أو معدل الترشيح الكبيبي المقدر eGFR. ينطوي حساب معدل الترشيح الكبيبي المقدرعلى أخذ عينة دم وقياس مستويات منتج النفايات التي تدعى الكرياتينين ومراعاة السن والجنس والأصل العرقي. والنتيجة مماثلة لنسبة وظائف الكلى الطبيعية. على سبيل المثال: 50 مل/دقيقة من معدل الترشيح الكبيبي المقدر يعادل 50٪ من وظائف الكلى.

المراحل

نظام من خمس مراحل على أساس مستويات معدل الترشيح الكبيبي المقدر، ويستخدم لوصف تطور مرض الكلى المزمن. كلّما كانت المرحلة أعلى، كلّما كان مرض الكلى المزمن أكثر شدة . توصف المراحل الخمسة أدناه.

•    مرحلة واحد: معدل الترشيح الكبيبي المقدر طبيعي (أكثر من 90)، ولكن تبين التجارب الأخرى أدلة على الفشل الكلوي

•    المرحلة اثنان: انخفض معدل الترشيح الكبيبي المقدر قليلاَ (60-89)، وهناك أدلة أخرى على الفشل الكلوي

إذا كنت بالمرحلة واحد أو اثنين من مرض الكلى المزمن، فمن المستحسن أن تقوم باختبارات معدل الترشيح الكبيبي سنوية وبالتالي يمكن رصد تطور الحالة بعناية.

•    المرحلة ثلاثة (مرحلة مقسّمة إلى 3a و3b). في المرحلة 3a: فإن معدل الترشيح الكبيبي المقدر انخفض بشكل قليل (59-45) و في المرحلة 3b قد انخفض بشكل معتدل (30-44). وينبغي إجراء مزيد من التجارب كل ستة أشهر

•    المرحلة أربعة: انخفض معدل الترشيح الكبيبي المقدر بشدة (29-15). من الممكن أنك ستعاني من أعراض مرض الكلى المزمن بحلول هذه المرحلة. وينبغي إجراء مزيد من التجارب كل ثلاثة أشهر

•    المرحلة خمسة: فقدت الكلى وظيفتها كلّها تقريباّ (معدل الترشيح الكبيبي المقدر أقل من 15)، والذي يعرف باسم الفشل الكلوي الوطيد. وينبغي إجراء مزيد من التجارب كل ستة أسابيع

ولكن، مع مرور الوقت، يمكن أن تتأرجح قيم معدل الترشيح الكبيبي، لذلك لا تعني نتيجة اختبار غير طبيعية واحدة تلقائياً أن يكون لديك مرض الكلى االمزمن. عادةَ ما يتم تأكيد التشخيص بمرض الكلى المزمن فقط إذا أظهرت الاختبارات المتكرّرة لمعدل الترشيح الكبيبي المقدر أنه أقل من المعتاد باستمرار لأكثر من ثلاثة أشهر.

فحوص أخرى

ويُستخدم عدد من الاختبارات الأخرى أيضاَ لتقييم مستويات الضرر بالكليتين. هذه الاختبارات مبيّنة أدناه :

•    اختبارات البول: تُستخدم لمعرفة ما إذا كان هناك دم أو بروتين في البول. يمكن أن تُعطى نتائج بعض اختبارات البول على الفور، ولكن يجب أن يتم إرسال الاختبارات الأخرى إلى المختبرات

•    تصوير الكلى: مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) تفحّص أو التصوير المقطعي المحوسب (CT)- تستخدم لمعرفة ما إذا كان هناك أي انسداد غير عادي في تدفّق البول. في حالات أمراض الكلى المتقدمة، تنكمش الكلى ويكون لها شكل غير متكافئ

•    خزعة الكلى: يتم أخذ عيّنة صغيرة من أنسجة الكلى لذلك يمكن فحص الخلايا تحت المجهر لمعرفة الضّرر

العلاج

سوف يعتمد العلاج على مرحلة مرض الكلى المزمن (CKD). يمكن عادةً علاج المراحل واحد اثنان وثلاثة من مرض الكلى المزمن من قبل الطبيب.

ينطوي العلاج على إجراء تغييرات في نمط حياتك، وتناول دواء في بعض الأحيان للسيطرة على ضغط الدم وخفض مستويات الكوليسترول في الدم. من شأن هذا أن يساعد على منع المزيد من الضرر للكليتين والدورة الدموية.

إذا كان لديك المرحلة أربعة أو خمسة من مرض الكلى المزمن، يتم إحالتك عادةً إلى أخصائي. بالإضافة إلى العلاجات المذكورة أعلاه، يمكن أيضاً أن تُعطى العديد من الأدوية للسيطرة أو منع أعراض مرض الكلى المزمن.

يحدث الفشل الكلوي، ويسمى أيضاَ فشل الكلوي الوطيد أو ERF، عندما تفقد كل وظيفة الكلى تقريباً، وأصبحت الحالة تهدّد الحياة. حوالي 1٪ من الناس المصابين بالمرحلة ثلاثة من مرض الكلى المزمن (CKD) يصابون بالفشل الكلوي (ERF).

إذا أُصبتَ بالفشل الكلوي، فسوف تحتاج لاتخاذ قرار بشأن المرحلة التالية من العلاج. وسوف يكون اختيارك ما إذا كنت ستخضع للعلاج مع غسيل الكلى (يعني استبدال اصطناعي لبعض وظائف الكلى) أو لعملية زرع الكلى أو خيارات العلاج الأخرى التي تنطوي على تدخّل أقل، والمعروفة أيضاً باسم العلاجات الداعمة

تغييرات في نمط الحياة

من المعروف أن تغييرات نمط الحياة التالية تساعد في خفض ضغط الدم والسيطرة على مرض الكلى المزمن:

•       التوقّف عن التدخين

•       اتباع نظام غذائي صحي وقليل الدسم ومتوازن

•       تقييّد كمية الملح إلى أقل من 6غ (0.2 أونصة) يومياً

•     لا تستخدم مضادات الالتهابات اللاستيروئيدية المتاحة دون وصفة طبية (NSAIDs)، مثل ايبوبروفين إلا عندما تُنصح من قبل الفنيين الطبييّن

•       فقدان الوزن إذا كنت بديناً أو سميناً

•      ممارسة التمارين بانتظام لمدة 30 دقيقة على الأقل يومياّ، خمس مرات في الأسبوع

اقرأ المزيد عن الوقاية من ارتفاع ضغط الدم من خلال تغيير نمط الحياة.

أدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم

واحدة من الطرق الرئيسية للحد من تطور الفشل الكلوي هي إدارة ارتفاع ضغط الدم. إنّ مراقبة جيّدة لضغط الدم أمر حيّوي لحماية الكلى.

إذا لم يسيطر فقدان الوزن والحد من تناول الملح وإجراء تغييرات نمط الحياة الأخرى على ضغط الدم لديك، قد يكون هناك حاجة إلى الدواء.

هناك العديد من أنواع أدوية ضغط الدم. وتستخدم أدوية مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) بشكل خاص للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم لدى الناس المصابين بمرض الكلى المزمن.

وكذلك خفض ضغط الدم في جميع أنحاء الجسم والحد من الضغط على الأوعية الدموية، و توفّر مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) حماية إضافية للكلى.

وتشمل مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE):

•    راميبريل

•    إينالابريل

•    لزينوبريل

•    بيريندوبريل

تشمل الآثار الجانبية لمثبّطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين ما يلي:

•    السعال الجاف المستمر

•    دوار

•    الإرهاق أو الوهن

•    صداع

ينبغي أن تمر معظم هذه الآثار الجانبية في غضون أيام قليلة، على الرغم من أن بعض الناس يستمرون بالمعاناة من سعال جاف.

إذا كانت الآثار الجانبية لمثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)  مزعجة بشكل خاص، يمكن إعطاء أدوية بديلة تسمى حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين-II (ARB). وتشمل هذه المجموعة من الأدوية كانديسارتان وإبروسارتان وإيربيساتران ولوسارتان. الآثار الجانبية لحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين-II (ARB) غير شائعة، ولكن يمكن أن تتضمن الدوخة.

يمكن لكل من مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) و حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين-II (ARB) أن تسبّب انخفاضاً في وظيفة الكلى وزيادة مستويات البوتاسيوم في الدم، لذلك سوف تحتاج إلى إجراء اختبارات الدم بعد بدء العلاج وكلما تغيرت الجرعة.

الأسبرين أو الستاتينات

أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من مرض الكلى المزمن (CKD) لديهم مخاطر من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية. هذا لأن بعض من عوامل الخطر لمرض الكلى المزمن (CKD) هي نفس تلك الهجمات القلبية والسكتات الدماغية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكولسترول في الدم (تصلب الشرايين).

للمساعدة في الحد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، قد تُعطى جرعة منخفضة من الاسبرين أو الستاتينات.

الستاتينات هي نوع من الأدوية المستخدمة لخفض مستويات الكولسترول. يسبّب الكولسترول تضيق الشرايين التي يمكن أن تؤدي إلى انسداد في مجرى تدفّق الدم إلى القلب (يسبّب نوبة قلبية) أو الدماغ (يسبب سكتة دماغية). تعمل الستاتينات من خلال إعاقة تأثير أنزيم في الكبد (والذي يُسمى HMG-CoA ريدكتاز)، والذي يستخدم لصنع الكولسترول.

يمكن أن تؤدي الستاتينات في بعض الأحيان لآثار جانبية خفيفة، تشمل:

•   الإمساك

•   الإسهال

•   الصداع

•   آلام في البطن

، يمكن أن تسبب الستاتينات في بعض الأحيان ألماً في العضلات والضعف والقابلية للكسر. إذا كنت تواجه أيّاً من هذه الأعراض، اتصل بطبيبك. قد تحتاج إلى إجراء فحص الدم أو تغيير العلاج.

وذمة (احتباس السوائل)

إذا كنت مصاباً بمرض الكلى، قد يطلب منك الحد من السوائل اليومية وتناول الملح. قد يحدث تراكم السوائل كما أنه لن تكون الكليتان قادرتان على التخلص من السوائل كما في السابق.

إذا طُلب منك تقليل كمية السوائل التي تشربها، يجب عليك أيضاً أن تأخذ بعين الاعتبار السوائل الموجودة في الأطعمة مثل الحساء واللبن. بإمكان طبيبك أو الأخصائي أن يقدم لك النصيحة حول هذا.

تتراكم السوائل الزائدة التي تحدث نتيجة لأمراض الكلى غالباَ في الكاحلين أو حول الرئتين. يمكن أيضاَ أن تُعطى مدرّات البول (أقراص الماء)، مثل فوروسيميد والذي سيساعد على التخلص من السوائل الزائدة من الجسم.

إذا لم يكن لديك أي احتباس سوائل ولم يُطلب منك الحد من تناول السوائل، ليس هناك حاجة للقيام بذلك. في الواقع يمكن أن تكون ضارة في بعض الظروف.

فقر الدم

يحدث لدى كثير من الناس المصابين بالمرحلة ثلاثة وأربعة وخمسة من مرض الكلى المزمن فقر الدم. فقر الدم هو الحالة التي لا يكون لديك ما يكفي من خلايا الدم الحمراء. أعراض فقر الدم ما يلي:

•    تعب

•    سبات

•    ضيق في التنفس (بحّة في الصوت)

•    خفقان (الوعي لضربات القلب)

يمكن أن يحدث فقر الدم بسبب العديد من الحالات الأخرى، وسوف يستقصي الطبيب لاستبعاد الأسباب الأخرى المحتملة.

سوف يُعطى معظم الناس الذين يعانون من مرض الكلى مكمّلات الحديد لأن هناك حاجة للحديد لإنتاج خلايا الدم الحمراء. يمكن إعطاء الحديد على شكل أقراص مثل أقراص كبريتات الحديد يومياَ أو كحقن في الوريد في بعض الأحيان لتعزيز مستويات الحديد.

إذا كان هذا لا يكفي لعلاج فقر الدم، قد تُعطى حقنة من الإريثروبويتين، وهو الهرمون الذي يساعد الجسم في إنتاج المزيد من خلايا الدم الحمراء. تُعطى هذه الحقن في الوريد غالباً أو تحت الجلد. أمثلة عن هذه الحقن تشمل إيبوتين ألفا وبيتا وزيتا، وداربيبوتين و ميثوكسي البولي ايثيلين غليكول ايبوتين بيتا.

تصحيح توازن الفوسفات

إذا كنت مصاباً بالمرحلة أربعة أو خمسة من أمراض الكلى، يمكن أن تُصاب بتراكم الفوسفات في الجسم لأن الكليتين لا يمكنها التخلص منه. الفوسفات هو المعدن الذي يشكل معظم عظامك مع الكالسيوم. يتم الحصول على الفوسفات من خلال النظام الغذائي ومنتجات الألبان في المقام الأول. تصفي الكلى عادةً الفوسفات الزائد. إذا ارتفعت مستويات الفوسفات كثيراَ، يمكن أن يخلّ هذا بالتوازن الطبيعي للكالسيوم في الجسم. يمكن لهذا أن يؤدي إلى ترقّق العظام وفراء الشرايين.

قد يُطلب منك الحد من كمية الفوسفات في نظامك الغذائي. وتشمل الأطعمة عالية الفوسفات اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان والبيض والأسماك. يجب أن يكون طبيبك أو أخصائي التغذية قادراَ على تقديم النصح حول كمية الفوسفات التي يمكنك أن تأكلها. لكن ليس هناك ميزة في الحد من تناول هذه الأطعمة إلا إذا كان مستوى الفوسفات لديك مرتفعاَ.

اسأل دائما محترف الرعاية الصحية قبل تغيير النظام الغذائي.

إذا كان تقليل كمية الفوسفات في نظامك الغذائي لا يقلّل مستوى الفوسفات بما فيه الكفاية، قد تعطى الأدوية المسمّاة رابطات الفوسفات. تربط هذه الأدوية الفوسفات الموجود في الطعام داخل معدتك وتمنع امتصاصه من قبل الجسم.

يجب أن تؤخذ رابطات الفوسفات قبل وجبات الطعام تماماً لتعمل بشكل صحيح. رابط الفوسفات الأكثر شيوعاً هو كربونات الكالسيوم، ولكن هناك أيضاً بدائل قد تكون أكثر ملائمةً بالنسبة لك.

الآثار الجانبية لرابطات الفوسفات غير شائعة ولكنها تشمل:

•   غثيان

•   ألم في المعدة

•   إمساك

•   إسهال

•   انتفاخ البطن (الريح)

•   طفح جلدي

•   حكة في الجلد

مكملات من الفيتامين D

يمكن للناس الذين يعانون من مرض الكلى أن يعانوا من انخفاض مستويات فيتامين (D)، اللازم لصحة العظام. وذلك لأن الكلى تحتاج إلى تفعيل فيتامين D القادم من الطعام والشمس قبل أن يمكن استخدامه من قبل الجسم.

يجوز إعطاؤك مكمل من الفيتامين D يدعى ألفاكالسيدول أو كالسيتريول للمساعدة في تعزيز مستويات فيتامين (D) ويقلل من خطر تلف العظام.

علاج الفشل الكلوي- الغسيل الكلوي أو زرع الكلى

يمكن أن يستمر الكثير من الناس الذين يعانون من الفشل الكلوي بالعلاج باستخدام الأدوية وسيكون لديهم وظائف كلوية جيّدة تعمل لبقية حياتهم.

تتقدّم أمراض الكلى إلى المرحلة التي تتوقف فيها عن العمل لدى عد قليل من الناس وتصبح خطراَ على الحياة. وهذا ما يسمى الفشل الكلوي (ERF).

نادراَ ما يحدث هذا فجأةً، وسوف يكون هناك متسع من الوقت للتخطيط للمرحلة التالية من حالتك. وينبغي مناقشة قرار ما إذا كنت ستحظى بغسيل الكلى وزرع الكلى أو العلاج الداعم مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك.

العلاجات الداعمة

إذا قررت عدم الحصول على غسيل الكلى أو الزرع بسبب الفشل الكلوي، أو أنها ليست مناسبة لك، سيتم عرض العلاج الداعم عليك.

وهذا ما يسمى أيضاَ الرعاية الملطفّة.

والهدف من ذلك هو للعلاج والسيطرة على أعراض الفشل الكلوي من دون غسيل الكلى أو باستخدام الزرع . ويشمل العلاج الداعم الرعاية الطبية والنفسية والعملية على حد سواء للشخص الذي يعاني من الفشل الكلوي وأسرهم، بما في ذلك مناقشة كيفية شعورك والتخطيط لنهاية الحياة.

يختار كثير من الناس العلاجات الداعمة لأنهم:

•    لا يريدون أن يخضعوا للعلاج بسبب إزعاج العلاج في الغسيل الكلوي أو الزرع

•    يُنصحون بعدم غسيل الكلى لأن لديهم أمراض خطيرة أخرى من شأنها أن تقصر حياتهم والجوانب السلبية من العلاج تفوق أي فوائد محتملة

•    كانوا يخضعون لغسيل الكلى ولكن قرّروا التوقف عن هذا العلاج

•    تم علاجهم بغسيل الكلى ولكن لديهم مرض جسدي خطير آخر، وخاصة أمراض خطيرة في القلب من شأنها أن تقصر حياتهم

إذا اخترت أن تقوم بالعلاج الداعم، ستبقى وحدة الكلى الخاصة بك تعتني بك.

وسيضمن الأطباء والممرضات من حصولك على:

•    الأدوية لحماية ما تبقى لديك من وظائف الكلى لأطول فترة ممكنة

•    الأدوية لعلاج أعراض أخرى من الفشل الكلوي مثل الشعور بضيق التنفس وفقر الدم وفقدان الشهية أو حكّة في الجلد

•    المساعدة على تخطيط الشؤون الداخلية والمال

•    دعم عائلتك بحالة الفاجعة بعد موتك

نمط الحياة

لا يمكن الوقاية من مرض الكلى المزمن (CKD) تماماَ في معظم الحالات، على الرغم من أنه يمكنك اتخاذ خطوات للحد من فرص حدوث الحالة.

إدارة حالتك

إذا كان لديك حالة مزمنة (طويلة الأجل)، مثل داء السكري والذي يمكن أن يسبّب مرض الكلى المزمن، فمن المهم أن تُدار الحالة بعناية.

اتبّع نصيحة الطبيب وحافظ على جميع المواعيد المتعلقة بحالتك. ويُنصح الأشخاص الذين يعانون من داء السكري بالقيام باختبار وظائف الكلى لديهم كل عام.

التدخين

يزيد التدخين من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية أو السكتات الدماغية، ويمكن أن تزيد من احتمال تدهور أي مشاكل قائمة في الكلى.

إذا توقفت عن التدخين، ستحسّن صحتك العامة وتقلّل خطر الإصابة بحالات خطيرة أخرى مثل سرطان الرئة وأمراض القلب.

النظام الغذائي

إنّ اتّباع نظام غذائي صحي مهم للوقاية من مرض الكلى المزمن. فإنه يخفّض كمية الكولسترول في الدم ويحافظ على ضغط الدم في مستوى صحي. يتضمّن تناول نظام غذائي متوازن الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة (خمس حصص يومياَ) والحبوب الكاملة.

حدّ من كمّية الملح في النظام الغذائي الخاص بك إلى ما لا يزيد عن 6غ (0.2 أونصة) في اليوم. يرفع تناول الكثير من الملح ضغط الدم. تساوي ملعقة صغيرة واحدة من الملح حوالي 6غ.

تجنّب تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة لأن هذا سيزيد من مستوى الكولسترول.

تشمل الأطعمة التي تحتوي نسباَ عالية من الدهون المشبعة:

•  فطائر اللحم

•  النقانق والقطع الدهنية من اللحوم

•  الزبدة

•  الكريمة

•  الجبن القاسي

•  الكعك والبسكويت

•  الأطعمة التي تحتوي على زيت جوز الهند أو زيت النخيل

يمكن أن يساعد تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة على تخفيض مستوى الكولسترول. تشمل الأطعمة التي تحتوي نسبة عالية من الدهون غير المشبعة ما يلي:

•  الأسماك الدهنية

•  الأفوكادو

•  المكسرات والبذور

•  زيت عباد الشمس

•  زيت بذور اللفت

•  زيت الزيتون

 

الكحول

يسبّب شرب كميات مفرطة من الكحول ارتفاع ضغط الدم، فضلاً عن رفع مستويات الكولسترول في الدم.

التمارين الرياضية

يجب أن تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على خفض ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بمرض الكلى المزمن.

يُنصح بما لا يقل عن 150 دقيقة (2 ساعة و 30 دقيقة) من النشاط الهوائي المعتدل الشدة (مثل ركوب الدراجات أو المشي السريع) كل أسبوع.

مسكّنات الألم

يمكن أن يكون سبب مرض الكلى الاستخدام غير السليم (مثل تناول عدد كبير جداً) من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (NSAIDs)، مثل أسبرين وإيبوبروفين.

إذا كنت بحاجة إلى تناول المسكّنات، تأكد من إتباع التعليمات. يمكن لهذا أن يساعد على تجنّب أذية الكلى.

المضاعفات

إذا استمرت الكلى بفقدان وظيفتها، وهناك تقدّم نحو الفشل الكلوي (ERF)، يتمَ ذلك عادةً عن طريق متابعة اختبارات الدّم والرصد. إذا حدث الفشل الكلوي ، يمكن أن تشمل الأعراض :

•    فقدان الوزن وفقدان الشهية

•    تورّم الكاحلين أو القدمين أو اليدين (بسبب احتباس الماء)

•    قصور في التنفس

•    وجود الدّم أو البروتين في البول ( وجود البروتين في البول ليس شيئاَ تلاحظه حيث أنّه لا يمكن أن يتم الكشف عنه إلا من خلال اختبار البول)

•    ازدياد الحاجة إلى التبوّل خاصة في الليل

•    حكّة في الجلد

•    تشنّجات العضلات

•    ارتفاع ضغط الدم (فرط التوتر الشرياني)

•    غثيان

•    عدم القدرة على الانتصاب لدى الرجال (عدم القدرة على الحصول أو المحافظة على الانتصاب)

هذه أعراض عامّة ويمكن أن يكون سببها العديد من الحالات الأقل خطورة. يمكن تجنّب العديد من الأعراض المذكورة أعلاه إذا بدأ العلاج في مرحلة مبكّرة قبل ظهور أيّ أعراض.

إذا كنت قلقاَ بسبب أياً من الأعراض المذكورة أعلاه، رتّب لرؤية الطّبيب.

السابق
حصيّات الكلية – Kidney stones
التالي
مشاكل القذف – Ejaculation problems