مسجد الميقات بالمدينة المنورة

مسجد الميقات بالمدينة المنورة

هناك العديد من الأسماء الخاصة بإسم مسجد الميقات بالمدينة المنورة ،فهو إسمه أيضا مسجد ذي الحيلفة ومسجد الشجرة ،وتم إطلاق كل إسم منهم نسبة إلى مكان أو موقف معين، هذا ما سنعرفه بمقالنا هذا.

أسماء مسجد الميقات

وسمي مسجد الميقات بمسجد ذي الحليفة بفتح حرف الحاء وكسر حرف اللام، وذلك لأنه يقع في منطقة إسمها ذي الحليفة، وهو إسم لماء بين كل من بني خفاجة من رهط توبة وبين بني جشم بن بكر من هوازن، وذي الحليفة هي عبارة عن قرية تقع بين رهط توبة والمدينة يوجد بها 12 كيل، ويسمونها الآن آبار علي.

أما عن سبب تسميته بإسم مسجد الشجرة، وذلك لأنه تم بناء المسجد في مكان الشجرة التي كان رسول الله ينزل تحتها، أما عن سبب تسميتها بمسجد الميقات فهذا يعود إلى أن هذا المكان قد أحرم منه رسول الله فهو ميقات أهل المدينة وكل من يمر بها لذلك فهناك من يقولون عنه مسجد الإحرام.

مكانة هذا المسجد

يمتاز مسجد الميقات بمكانته الممتازة بنفوس الشعب االإسلامي، حيث أن المعتمرون والحجاج المغادرين من المدينة المنورة متجهين إلى مكة المكرمة من أجل أداء المناسك فإنهم يقفون بميقات ذو الحيلفة أو ميقات أهل مكة، فهو واحد من المواقيت التي قام رسول الله بتحديدها لأهل المدينة المنورة وكذلك للمحرمين الذين يمرون بالمدينة وهم من غير أهلها، ويعتبر هو أبعد المواقيت عن مكة المكرمة، فهو يقع بضاحية آبار علي، ويقع بعيداً عن الحرم النبوي مسافة 14 كم.

متى تم بناء مسجد الميقات

بُني هذا المسجد عام 87هـ بعهد عمر بن عبد العزيز، وذلك حينما كان واليا على إمارة المدينة، وفي العصر العباسي تم تجديده، وفي عهد السلطان العثماني محمد الرابع تم تجديد المسجد مرة أخرى، إذ كان عبارة عن مسجد صغير للغاية مبني بالحجارة واللبن، فلم يكن المعتمرين والحجاج أثناء مواسم الحج يجدون راحتهم به لذا فقام الملك عبد العزيز بإصدار أوامر توسعة وتجديد المسجد،.

مع زيادة أعداد الحجاج كل عام تم توسعة المسجد ليصل مساحته أضعاف مضاعفة، ومن ثم تزويد المسجد بالمرافق التي تلزمه، فأصبح المسجد يستوعب ما يزيد عن 5000 مصل، ويوجد للمسجد مئذنة يبلغ طولها 64 متر ذات شكل سلم حلزوني

إغلاق
error: Content is protected !!