- 1 معالم عدن التاريخية (دليل عدن السياحي)
- 1.1 (1) صهاريج الطويلة ( عــدن )
- 1.2 (2) سـدود هـضبة شـمـسان
- 1.3 (3) قــلـعــة صــيـرة
- 1.4 (4) مــنــارة عــــدن
- 1.5 (5) مــسـجــد أبــان
- 1.6 (6) مسجد العيدروس
- 1.7 (7) قصر السلطان محسن بن فضل التاريخي
- 1.8 (8) الـبـغــدتان ( النفق الصغير والنفق الكبير )
- 1.9 (9) الــدرب الـتـركــي
- 1.10 (10) كـنـيـسـة الـقـديـسـة مـاريـا
- 1.11 (11) بـاب عــدن ( الـعـقـبة )
- 1.12 (12) حــصـن الـتـعـكــر
- 1.13 (13) فنار رأس معاشق :
- 1.14 (14) المملاح
- 1.15 (15) مستشفى الملكة اليزابيت ( مستشفى الجمهورية حاليا )
- 1.16 (16) مطار عدن الدولي
- 1.17 (17) مصفاة عدن
- 1.18 (18) بنجلة الشيطان
- 1.19 (19) مدرسة السلاطين (جبل حديد) :
- 1.20 (20) شارع مدرم :
- 1.21 (21) ميناء عدن الهام :
- 1.22 (22) مــيـنــاء الـتـواهــي
- 1.23 (23) ساعة هوج (بج بن) :
- 1.24 (24) إذاعة عدن :
- 1.25 (25) شركة البرق واللاسلكي ( الاتصالات حاليا ) :
- 1.26 (26) مسجد الهتاري بالتواهي :
- 1.27 (27) مسجد الهاشمي بالشيخ عثمان :
- 1.28 (28) كـلية عــدن :
معالم عدن التاريخية (دليل عدن السياحي)
(1) صهاريج الطويلة ( عــدن )
التي تقع في الجهة الشمالية الغربية لمدينة ( كريتر ) ، وهي واقعة أسفل مصبات هضبة عدن المرتفعة حوالي ( 800 متر ) عن مستوى سطح البحر ، وتتصل الصهاريج ببعضها البعض بشكل سلسلة ، وتاريخ بناءها بحسب كثير من المؤرخين موغل في القدم ، ووظيفتها تلقف المياه وخزنها وتصريفها للإستهلاك ، ويبلغ عددها نحو ( 17 صهريج ) بمساحات مختلفة ، كما تبلغ السعة الاجمالية للصهاريج حوالي ( 20 مليون جالون ) ، ومن أشهر الصهاريج :
صهريج ( بليفر ) الدائري ويقع خارج وادي الطويلة وتصب فيه الصهاريج من ( 1 ـــ 10 ) .
صهريج ( كوجلان ) المربع ويقع في وسط الوادي يملأ الفراغ بين جبلين .
صهريج ( ابو قبة )·
صهريج ( أبو سلسة ) رقم ( 1 ) ويقع في أعلا وادي الطويلة
(2) سـدود هـضبة شـمـسان
وتقع السدود على هضبة شمسان الواقعة في اعلى مدينة كريتر جنوبا . وتنتصب على الهضبة ( 8 ) سدود ، اثنان منه يقعان في وادي الخساف و( 6 ) الباقية تقع في وادي الطويلة حيث الصهاريج ، وهناك سد تاسع أخير يقع بالقرب من بستان الفرس ، وهو دو طابع قديم والسدود الثمانية تم تشييدها واستخداماها بعد الاحتلال الانجليزي لمدينة عدن عام ( 1839م ) وهي كاتالي :
سدي بحيرة الخساف ، والذي بدا بناءهما في عام ( 1863م)
سدود وادي الطويلة ، وهي ستة سدود مبنية على وادي الطويلة بهدف تنظيم المياه المنهمرة إلى الصهاريج
سد بستان الفرس ، ويقع في نهاية الهضبة من ناحية الشرق ويسمى سد الصمت ويصب في صهريج (بليفر)
(3) قــلـعــة صــيـرة
وهي من أقدم المعالم التاريخية الآثرية لعدن ، وهي عبارة عن قلعة قديمة توجد بها تحصينات عسكرية تعتلي جبل صيرة الذي يطلق عليه ( جزيرة صيرة ) الواقعة في البحر قبالة خليج حقات ، وتوجد بالقلعة بئر تسمى ( بئر الهرامسة ) ، تروج بعض الأساطير بأن الجن والعفاريت هم من قاموا بحفرها ، ولايعرف على وجه الدقة تاريخ انشاءها الحقيقي . بعض الأراء يرى انها انشئت مع بدايات ضهور ميناء عدن ( كر يتر ) ويعود إلى فترة ماقبل الاسلام .
وتتكون قلعة صيرة من برجين كبيرين اسطوانيين تنحصر بينهما مداخل القلعة .
وفي ظل محاولة الانجليز الاستيلاء على عدن صمدت عدن وقلعتها ولكن فارق الامكانيات العسكرية مكن الانجليز من احتلال عدن في ( 19/ 1/ 1839 م ) فأقاموا استحكامات اي (تحصينات) عسكرية حديثة لمواجهة منافسيهم وبالذات الايطاليين الساعيين للسيطرة على عدن .
(4) مــنــارة عــــدن
وهي احد المعالم الآثرية لمدينة ( كريتر ) عدن ، حيث يسود رآيان حول منارة عدن ، الرأي الاول ( انها منارة باقية لمسجد قديم تهدم في مرحلة تاريخية معينة ، والرأي الثاني ( يرى انها فنارا اي برجا لمراقبة الشواطى ، والرأي المرجح هو الرأي الاول ،
إقرأ أيضا:أطعمة ومشروبات تساعد على إدرار اللبنفهي تقع بالقرب من ملعب الحبيشي بأتجاه الغرب ، وتحيط بها حديقة صغيرة مغلقة وهي تقع ضمن سور مبنى البريد العام . وتختلف المصادر التاريخية حول تاريخ بناء منارة عدن ومسجدها فهناك رأي يعيد تاريخ بنائها إلى عهد الخليفة ( عمر بن عبد العزيز ) ورأي آخر يرى ان بانيها هو وزير الدولة الزيادية ( الحسين بن سلامة ) ، ورأي ثالث يرى بانها تعود إلى عهد السلطان الطاهري ( عامر بن عبد الوهاب ) ،
ويفيد بعض المؤرخين انها تعود إلى قبل حوالي ( 1200 عام ) ، وتقوم المنارة على قاعدة مضلعة وتأخد شكلا مخروطيا ذا أبعاد ( مثمن الاضلاع ) ويبلغ عدد ادوارها ( ستة طوابق) ويقدر طولها كاملا حوالي ( 21 متر ) ، ويوجد بها سلم دائري حلزوني يبلغ عدد درجاته ( 68 درجة )
(5) مــسـجــد أبــان
الذي يعتبر من أقدم المساجد في مدينة ( كريتر ) ، وينسب بنائه إلى ( أبان بن عثمان بن عفان ) الذي توفي عام ( 105 هـ ) الموافق ( 723م ) بالمدينة المنورة ، وقد بنى المسجد قبل عودته إلى المدينة المنورة مخلفا وراءه ولديه ( الحكم ــ المكثر ) ، وقد تم ترميمه مرات عدة آخرها في عام ( 1419 هـ) الموافق ( 1998م ) ،
إقرأ أيضا:تطور مولودك شهر بشهر:الشهر الحادي عشروقد قام الامام ( أحمد بن حنبل ) أثناء زيارته لعدن للقاء ( ابراهيم بن الحكم ) للآخد منه والنيل من معارفه وعلومه الدينية وذلك في عام ( 154 هـ ) ، وتزين ابوابه واعمدته ونوافذه زخارف جميلة ذات شكل بسيط وبديع قد ضاعت نهائيا عند إعادة هدمه وإعادة بناءه .
(6) مسجد العيدروس
الواقع في حي العيدروس من الجهة الجنوبية الغربية لمدينة (كريتر) ، وقد قام ببنائه الشيخ العلامة ( أبوبكر بن عبدالله بن أبي بكر العيدروس )الذي ولد بمدينة تريم ــ حضرموت ــ في عام ( 852 هـ ـــ 1448م ) ، ويوجد إلى الشمال من المسجد قبر وضريح ( الشيخ العيدروس ) ،
وقد تم تجديده مرات عدة كان أولها في عهد العثمانيين في عام ( 976 هـ ــ 1568م ) ،
اما البناء الحالي للقبة والمدخل الرئيسي الشرقي يعود تاريخه إلى عام (1274 هـ ــ 1859م ) ، والقبة تغطي حجرة مربعة تحتوي بداخلها على توابيت خشبية للشيخ العيدروس وأفراد من اسرته وبعض أقربائه ، وللقبة من الداخل زخارف ونقوش باللون المائي وللحجرة اربعة ابواب موزعة على جدران الحجرة الاربعة ,
وكان آخر التجديدات للمسجد في ( القرن الثالث عشر الهجري ــ التاسع عشر الميلادي ) .
(7) قصر السلطان محسن بن فضل التاريخي
الذي يقع بحي الخليج الامامي بكريتر والذي يتواجد فيه حاليا المتحف الوطني للآثار ، الذي يشغل الطابق الاول من قصر السلطان محسن بن فضل التاريخي ، ويتكون المتحف الان من ثلاث قاعات رئيسية وممرات جانبية ومدخل .
وقد تم تجديد القصر عدة مرات ، ولكنه محتفظ بصلابة جدرانه وروعة زخارفة ونقوشه البديعة الذي يزيد مدينة عدن جمال ومكانة رفيعة .
(8) الـبـغــدتان ( النفق الصغير والنفق الكبير )
النفق الصغير : وهو ممر منقور في الجبل المقابل لجبل حديد من جهة الجنوب ، ويمتد شرقا إلى جوار مبنى ادارة التربية حاليا ، ويتصل النفق الصغير إلى الجبل الذي حفر في أسفله النفق الكبير . النفق الكبير : يمتد النفق الكبير بطول قدره ( 350 ياردة ) ، ويمر تحت جبل المنصوري ليصل إلى مقربة من باب عدن ( العقبة ) بالقرب من شارع أروى .
(9) الــدرب الـتـركــي
هو عبارة عن سور يمتد من جبل حديد إلى جبل شمسان في شكل حائط دفاعي فرضته ضرورة وجود استحكامات عسكرية دفاعية عن المدينة ،
وقد أطلق عليه اسم ( الخط القديم ) ابان فترة الاحتلال البريطاني ، والتراك هم من قاموا ببنائه ، وتم ترميمه وتجديده وحفر قناة فيه من قبل الاحتلال البريطاني بهدف حماية ثكنات معسكراتهم في منطقة البرزخ وصد هجمات المقاومة الوطنية المحلية آنذاك .
(10) كـنـيـسـة الـقـديـسـة مـاريـا
الواقعة على الجبل المقابل لبنك أروى والتي اصبحت بالمجلس التشريعي المعروف ابان الاحتلال البريطاني ، فهي تقع على جبل صخري بالقرب من جبل المنصوري ، وهي كنيسة ( أنجيلية ــ انجليكانية ــ بروتستانتية ) شيدت خلال وجود الاحتلال البريطاني في ( النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي ) تم تحولت بعد المجلس التشريعي إلى مقرا للمركز اليمني للأبحاث الثقافية وأخيرا مقرا للتكنيك الجنائي .
وقد كان يوجد بالقرب من التل الذي توجد عليه الكنيسة صهريج البادري ( الذي أطلق عليه تسمية صهريج القديسة ماريا نسبة إلى الكنيسة ) .
(11) بـاب عــدن ( الـعـقـبة )
هو احد المنافذ البرية الذي يربط مدينة ( كريتر ) بمدينة المعلا من جهة الغرب ، وتقع العقبة بنهاية النفق الكبير ــ البغدة الكبيرة ــ ويقع باب عدن أسفل جبل التعكر وهو الجبل الذي ثقب بأصله باب عدن ــ باب البر ــ وأطلقت عليه تسميات أخرى ايضا مثل ( باب اليمن ــ باب السقايين ) .
وقد أطلق عليه الانجليز ( الباب الرئيسي ) ، وقد وصفه المؤرخ ( الهمداني ) بقوله (( شصر مقطوع من جبل )) ، وتعيد بعض المصادر التاريخية بناء باب عدن إلى ( شداد بن عاد ) حيث ثقب باب في الجبل وجعل عدن سجنا لمن غضب عليه ، وقد قام الملك (الناصر الرسولي) بتوسعة في باب عدن البري .
كما تفيد ( رواية الدولة الرسولية ) ، وذلك ماأطلق عليه اسم ( باب الزيادة ) الذي شيد عام ( 809 هـ ) بالقرب من باب عدن القديم ، ويشير المؤرخ ( حسن صالح شهاب ) إلى أن باب الزيادة السالف ذكره هو باب العقبة ، وقد كانت بوابته في السابق تفتح صباحا وتغلق في المساء ، وقد بنى الانجليز جسرا في يناير ( 1867م ) وهدم ذلك الجسر مؤخرا في عام (1963م ) بهدف توسعة الطريق !!
(12) حــصـن الـتـعـكــر
يوجد اسفل الجبل المقام عليه الحصن مايعرف بباب عدن البري ( البغدة ) ، ويتصل بحص الخضراء ــ جبل المنصوري ــ حاليا من جهة الشمال ، وقد آل في قسمة الولاية والسيطرة على عدن من قبل ( بني زريع ) إلى العباس ( بن المكرم اليامي ) ، وفد ادار عليه الزنجبيلي سورا يصله بجبل الخضراء ، ويوجد بالجبل آثار للسور وللحصون القديمة .
(13) فنار رأس معاشق :
هو برج من الحجر يربو أرتفاعه على ثمانين قدما ، وفوق قمة هذا البرج يرتفع ضوء المنارة إلى حوالي ( 244 قدما) فوق سطح البحر ، بحيث تستطيع السفن رؤية هذا الضوء على بعد سبعين ميلا من ميناء عدن ، وقد بني البرج على نتوء جبلي مطل على الميناء وتمتد في البحر من جهة الشرق بأرتفاع ( 150 قدما ) فوق سطح البحر .
(14) المملاح
هي كلمة عامية اطلقها اهالي عدن على احواض الملح الواسعة التي تقع في ضواحي المدينة وتبلغ مساحتها 945 هكتار وهي المساحة الاجمالية لأراضي الاحواض والمسطحات المائية ، وقد اشتهر المملاح بوجود عدد من مايسمى بطواحين الهواء ، وهي مراوح ضخمة تدور على محور في وسطها مثبت بمنى حجري ضخم بشكل هندسي فريد ذو رأس اشبه بنصف الكرة وقاعدة دائرية .تمتد اراضي المملاح على مساحة واسعة منبسطة ومفتوحة من الجهة الشمالية الشرقية لعدن ، وتتميز تلك المنطقة بمرور تيارات هواء بصورة مستمرة ، مايجعل مراوح الطواحين تدور ، وتدور معها دواليب داخل المبنى الحجري تسمح بمرور مياه البحر الى الاحواض .
في عام 1886م قامت شركة ايطالية لإستخراج الملح بالبدء في صناعة الملح ، وذلك من خلال دخول مياه البحر الى احواض الملح عبر قنوات وجسور صغيرة تفصل البحر عن بقية المساحات الجافة بمحاذاته والتي تم تهيئتها لتكون احواضاً لدخول مياه البحر اليها تم تجفيفها بعد ذلك بواسطة طواحين الهواء ، بعد ان يتم اغلاق التوافذ يدوياً من قبل عمال متخصصين في الشركة .
توسع العمل في صناعة الملح وتم تطوير ادوات العمل المستخدمة نسبياً وذلك بعد ان بدأت الشركة الهندية العدنية في العام 1909م بالعمل في الموقع لتوفر اهم العوامل والشروط لإقامتها وبمستويات تفوق بكثير ماتتمتع به الملاحات المماثلة في البلدان المطلة على المحيط الهندي ، وازدهرت وتوسعت لتحتل مساحات واسعة من اراضي مثمرة انذاك ، حيث كانت توجد ثلاثة ملاحات وهي ( بريقة / فارسي ، كالتكس ، خورمكسر ) ، وفي عام 1970 انشئت المؤسسة العامة للملح بموجب القانون رقم (4) وللقرار الجمهوري رقم (11) لعام 1970م ، واصبحت المؤسسة بموجبها مالكة لكل حقول الملح العاملة او المتوقفة في عدن ، وكانت الملاحات في عدن اساسً مملوكة لشركات أجنبية الا من بعض المحاجر الصغيرة التي كانت مملوكة بعض الافراد او العائلات .
قامت الدولة والمؤسسة خلال الفترة 73م ــ 1987م ببذل جهود كبيرة لتطوير هذة الصناعة الاستخراجية من خلال عدة مشاريع تطويرية وتحديث واحلال لأصولها نوجزها بالتالي : بالتالي :
1) مشروع التطوير بالتعاون مع الحكومة الصينية : تم تنفيذ هذا المشروع بموجب اتفاقية التعاون الفني والعلمي مع جمهورية الصين الشعبية خلال الفترة مابين 73م ــ 1976م وبكلفة إجمالية ( 463048 ديناراً ) تم من خلاله اعادة تخطيط ملاحات خورمكسر وبناء قنوات المياة وتركيب مضخات وتوريد الات حصاد وطحن وبناء مباني لإدارة الانتاج والمطحن والصيانة وغيره .
2) مشروع تحديث اصول المؤسسة : تم تنفيذ المشروع المذكور اعلاه خلال الفترة مابين 82م ــ 1986م وتم تمويله بقرض مصرفي وصل اجمال الانفاق فيه نحو ( 815656 ديناراً ) تم من خلاله العمل على ادخال عدد من الالات والمعدات الحديثة لصناعة الملح .
3) مشروع التطوير بالتعاون مع الحكومة البلغارية خلال الفترة مابين 85م ــ 1987م وبقرض حكومي وبتكلفة اجمالية قدرها (4.072.567 دولار ) .
ومنذ العام 1990م كانت المؤسسة العامة للملح بأراضيها الواسعة تحت اطماع المتنفذين في نظام الاحتلال اليمني بل وكانت حلماً يراودهم للإستيلاء عليها ، وكان لهم ذلك بعد حرب صيف 94م أي بعد احتلال الجنوب من قبل قواتهم الغازية ، ونهب ثرواته واراضيه ، حيث تم تحويل المؤسسة العامة للملح لتكون تابعة للمؤسسة الاقتصادية العسكرية بقرار من الرئيس “المخلوع″ وبصورة غير قانونية وبقرار فردي ،
ومنذ تلك الفترة تم العمل على تدمير هذة المؤسسة بشكل متعمد ، وبدأ مسلسل الفيد والسلب والنهب لأراضيها الواسعة وصرفها للمتنفذين عسكريين ومدنيين التابعين لنظام الاحتلال اليمني ، غير عابئين بهذا الصرح الاقتصادي والمعلم التاريخي الذي تشتهر به عدن منذ القدم ، ولازالت اعمال السلب والبسط لأراضي المملاح مستمرة حتى يومنا هذا .
(15) مستشفى الملكة اليزابيت ( مستشفى الجمهورية حاليا )
وضعت الملكة اليزابيت الثانية حجر الأساس لمستشفى الملكة اليزابيت ( مستشفى الجمهورية التعليمي حاليا ) في عام ( 1954م ) وذلك أثناء زيارتها لعدن ، وفي عام ( 1958م ) تم الافتتاح الرسمي للمستشفى ،
وقد مثل أفتتاح هذا الصرح الصحي حينذاك أهمية بالغة الدلالة كونه كان يشكل صرحا نموذجيا في المنطقة العربية ، حيث كانت سعته السريرية ( 500 ) سرير ، وقد قدمت المستشفى مختلف الخدمات العلاجية والوقائية النموذجية لمختلف مناطق جنوب الوطن اليمني المحتل آنذاك وكذا لبعض من المحافظات الشمالية ( في المملكة المتوكلية اليمنية ) والسياح الاجانب وغيرهم .
(16) مطار عدن الدولي
أنشأ مطار عدن الدولي في مدينة ( خورمكسر ) من قبل الحكومة البريطانية عام 1927م بتأسيس مطار عسكري في مديرية خورمكسر،
وبعد الحرب العالمية الثانية قامت بريطانيا بتحديث عمراني واسع وشيدت بجانب المطار العسكري مطار عدن الدولي المعروف حالياً.وهيأته بكافة الأجهزة الملاحية الجوية والأرضية وورشات صيانة الطائرات والمخازن وعربات نقل البضائع والركاب وقاعات الأستقبال والمغادرة .
وأصبح مطار عدن من أهم المطارات بعد توسع مدرجات الهبوط والأقلاع في خمسينيات القرن العشرين ، وأصبح يستقبل كل الطائرات والمسافرين طوال اليوم دون توقف .
(17) مصفاة عدن
منذ ان انشأ المصفاة وافتتح العمل فيه رسمياً في العام 1954م من قبل شركة الزيت البريطانية المحدودة ( BP ) وحتى بعد ان آلت ملكيته في مايو 1977 الى الدولة “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” لم تنطفئ تلك الشعلة التي كانت رمزاً لهذا المصفاة ، بل ولمدينة البريقة ولعدن بشكل عام ، وقد ساد بين المواطنين ان انطفائها يعني توقف عجلة الانتاج في هذا الصرح الاقتصادي الضخم ، وان استمرار توهجها يعطي شهادة بكفاءة ادارتها والعاملين فيها ، الذين كانوا يعملوا على تشغيلها وفقاً لنظاماً دقيق يوضع من قبل خبراء محليين واجانب في مجال النفط وتكريره .
استمر العمل في المصفاة على هذا النحو المتميز الذي عرفت به منذ انشاءها حتى العام 1989م ، لتكون الفترة مابعد ذلك وحتى العام 93م فترة وصفها الكثيرون ممن عملوا في المصفاة بأنها فترة تراخي وانحسار وتراجع ودخول برامج واجراءات جديدة غير معلنة الهدف منها السيطرة عليها ومحاولة ثنيها وافشال تقدمها وتطويرها وتوسيعها ، او على اقل تقدير استمرارها بوضعها الحالي الذي كان متميزاً للغاية ، لكن تلك المحاولات باءت بالفشل في بداية الامر لأن العاملين في المصفاة وجميعهم كانوا من ابناء الجنوب وعملوا في هذة المصفاة وقبلهم اباءهم منذ انشاءها وقفوا سداً منيعاً ضد كل تلك المحاولات وعملوا بجد واخلاص للحفاظ على هذا الصرح الاقتصادي العظيم بكل الوسائل القانونية المتاحة ، وسعوا بكل حزم وحنكة وبدل مزيد من الجهود لإبقاء الشعلة متقدة ومتوهجة ..
جاء العام 1994م واجتاحت جحافل قوات الاحتلال اليمني العاصمة عدن ،وتعرضت المصفاة بعد ذلك وحتى يومنا هذا لأبشع انواع الاعمال التخريبية الممنهجة .
(18) بنجلة الشيطان
كلمة بنجلة تعني مبنى او فلة اما الشيطان فهو معروف…
وهي عبارة عن بناء كان في موقع عمارة المحافظة بالمعلا ، بنيت فلة الشيطان او بنجلة الشيطان في اوائل القرن العشرين تحديد في نهاية الاربعينيات كما يقال كان المبنى يخص عبدة الشيطان كما يسموهم اليوم ” الماسونيين ” وقيل ايضا في اقاويل انة مجموعة يقال عليهم ” الجبرتي ” وهم عمال نظافة يقمون بخطف الاطفال من الشوارع وخاص في شهر ” صغر ” الهجري ويتم صلبهم داخل المبنى والاستفادة من دمائهم في السحر .
بعد الاستقلال صار مبنى بنجلة الشيطان مهجورا وفي بداية السبعينات قامت الجبهة القومية بتخادة مقر لها وفي بداية الثمانينات هدمت ” البنجلة ” وتم بناء مبنى المحافظة الذي هو قائم الان .
(19) مدرسة السلاطين (جبل حديد) :
مدرسة جبل حديد الداخلية, كانت المدرسة الوحيدة لأبناء الحكام و السلاطين و الشيوخ. أُفتتحت سنة 1936م, و تخرج منها حوالي 160 طالب, معظمهم أصبحوا حكام في بلادهم و وزراء في الحكومات المتعاقبة في حكومة الإتحاد.
وقد استخدم هذا المبنى منذ بداية الاحتلال البريطاني كواحدة من المنشآت الدفاعية ضد الهجمات التي كان يتعرض لها الجنود البريطانيون من الجانب البري، ومن ثم استخدمت كمقر لقيادة معسكرات البرزخ(4), ثم مطعم لضباط الوحدة الهندية(5), وقد احتجزت فيه الحكومة البريطانية زعيم الثورة المصرية سعد زغلول باشا سنة 1922م أثناء ترحيله من مصر إلى جزيرة سيشل(6)، ليتحول بعد ذلك ويصبح مدرسة يدرس بها أبناء السلاطين.
في أكتوبر 1934م شرع أنجرامز بأعمال الترميم والتجديد ليقوم بتحويل الثكنة إلى مدرسة, تضم فصولا دراسية, وغرف نوم, وقاعة طعام, وقام بجمع تبرعات من السلاطين, وألحق بمبنى المدرسة مسجدا صغيرا, وتم افتتاح الكلية في الأول من أبريل سنة 1935م.
وتخلد لوحة من الرخام أسماء أولئك المتبرعين في بناء مسجد المدرسة، وهم:
1- حكومة جلالة الملك في المملكة المتحدة.
2- السلطان السر عبدالكريم فضل K. C. M.G. – K. C. I. E. سلطان لحج.
3- السلطان عمر بن عوض القعيطي سلطان الشحر والمكلا.
4- السلطان عبدالله بن حسين الفضلي.
5- الأمير نصر بن شايف C. M. G أمير الضالع.
6- السلطان عيدروس بن محسن علي العفيفي سلطان يافع.
7- السلطان صالح بن عبدالله العولقي.
8- السلطان محسن بن فريد العولقي.
9- السلطان عيدروس بن علي عبدالله سلطان أحور.
10- الشريف أحمد محسن شريف بيحان.
11- السلطان علي بن محسن الواحدي سلطان بلحاف.
12- الشيخ فضل عبدالله العقربي.
13- الشيخ أحمد سيف المصعبي.
14- السلطان علي بن منصور الكثيري.
15- السيد أبوبكر بن شيخ الكاف.
أُغلقت المدرسة سنة 1951م, لأن كثير من المدارس فتحت في معظم المدن و القرى في تلك السنة.
وهي عبارة عن مبنى مستطيل الشكل, بنيت جدرانه من الحجر الشمساني, يتكون المبنى من أربعة طوابق, يتوسطه من الداخل سلم خشبي ضخم, ويتخلله مجموعة من الغرف, والقاعات, والممرات، ويقع مدخله في الواجهة الشمالية، وللمبنى شرفات خشبيه جميلة, وتحتوي واجهته الجنوبية على ثلاثة أبراج دائرية, بينما تخلو واجهته الشمالية من الأبراج.
وتغير التخطيط العام للثكنة على مر السنين ابتداء بدخول الإنجليز واستغلال أخشابها, ومن ثم تغيير تخطيطها من الداخل لتتلاءم ومتطلباتها كمدرسة, إلى جانب استغلالها كمسكن شخصي في تسعينات القرن الماضي, مما تسبب في سد بعض النوافذ والأبواب بالإسمنت, وإدخال السيراميك, والحمامات الحديثة إلى المبنى, بل أدخلت نوافذ الألمنيوم إليها.
توجد في الجانب الشرقي من الثكنة ملحقاتها من حمامات ومطابخ, ضمن مبنى حجري مستطيل الشكل.
(20) شارع مدرم :
والذي يعتبر من اجمل واكبر شوارع مدينة المعلا بعدن قديما ، شيده الاستعمار البريطاني في اوائل الخمسينيات من القرن الماضي ، فقام بردم مساحة واسحة من البحر ليبني على ضفتيه مباني حديثة لاستيعاب عائلات الجنود البريطانيين. وسمي بالشارع الرئيسي (Main Road) وطوله قرابة (كيلومترين)، ويفوق عدد بناياته الـ (100)، ويعتبر أحد المعالم العصرية ببناياته المكونة من عدة أدوار (لاتقل عن ثلاثة ولاتزيد عن سبعة أدوار)، وشيد بشكل هندسي متراص شبيه بأبنية المدن والعواصم الأوروبية، وصُمِمَ بدقة وتناسق عمراني، ونُفِذ بإشراف مهندسين بريطانيين. يسمى الشارع اليوم (الشهيد مدرم) أو الشارع الرئيسي.
(21) ميناء عدن الهام :
ارتبطت مدينة المعلا بعدن تاريخياً ببناء المراكب الشراعية. وفي وقت لاحق من القرن التاسع عشر نمت المعلا لتكون ميناء للسفن الشراعية (داو) والسفن البخارية الصغيرة وتم بناء عدد من مخازن البضائع على طول الأرصفة.
كان الميناء الرئيسي لمدينة عدن يقع في صيرة على الخليج الامامي لكريتر ولكنه لم يكن محمي من الرياح الموسمية ولهذا السبب قام الإنجليز بجعل ميناء المعلا الميناء الرئيسي لمستعمرة عدن في 1864.
يقع الميناء في خليج عدن , على خط عرض 47 درجة, و12 دقيقة شمالاً. وخط طول 58 درجة, و44 دقيقة شرقاً. ويبعد بنحو 95 ميل بحري شرقي باب المندب البوابة الجنوبية للبحر الأحمر.
وفي منتصف القرن التاسع عشر تطور ميناء عدن وبدأ بتقديم خدمة التزود بالوقود ، الفحمو المياه للسفن البخارية. أتسعت الخدمات المقدمة من قبل الميناء وخاصة بعد فتح قناة السويس عام 1869 ليصبح ميناء عدن عام 1950 ، واحداً من أكثر الموانئ ازدحاما لتموين السفن بالوقود ، ومركزاً للتسوق والتجارة في العالم. كانت الصنادل تقوم بنقل البضائع بين السفن الراسية في الميناء الداخلي والأرصفة بينما تقوم السفن الشراعية بنقل البضائع من والى الموانئ الإقليمية. توقف الزمن بالنسبة لعدن مع إغلاق قناة السويس حتى عام 1975 م و تغير المسار التجاري بتغيير المسار الملاحي لحركة البضائع عبر القرن الأفريقي , مما دفع بدول الجوار القيام ببناء موانئها و تجهيزها بأحدث الوسائل لمواكبه ازدياد الحركة و ذلك بتشييد مراسي مباشرة عميقة تلبية للطلب .
يتكون ميناء عدن من منطقتين هما منطقة الميناء الخارجي (Outer Harbour) وتستخدم لأغراض الإرساء (Anchorage Area) فقط وفيها أيضا ميناء الزيت (Oil Harbour) في عدن الصغرى الواقعة في الجهة الغربية من الميناء، ومنطقة الميناء الداخلي (Inner Harbour) والتي تقدم فيها الخدمات البحرية المعتادة كالإرشاد، القطر، مناولة البضائع … الخ. يفصل الميناء الداخلي والخارجي خط يمتد على طول كاسر الأمواج. ويتم الوصول إلى هذه المرافق عبر قناة عبور تبدأ من منتصف الطريق بين مرتفعي خليج الفيل وعدن الصغرى ويبلغ عمق الجزء الخارجي للقناة (15) متر من نقطة التفرع، حيث تتجه القناة غرباً بعمق (14.7) متر إلى ميناء الزيت في عدن الصغرى حيث توجد أربعة مراسي دولفينات (Jetties) لمناولة النفط بعمق يتراوح مابين (11.5) متر إلى (15.8) متر بالإضافة إلى مراسي مباشرة بعمق (11) متر لغرض شحن غاز البترول المسال وسفن البضاعة الجافة ومراسي الدحرجة. أما القناة المؤدية إلى الميناء الداخلي تتجه نحو الشمال الشرقي من نقطة التفرع وبعمق (15) متر.
(22) مــيـنــاء الـتـواهــي
يرتبط انشاء ميناء التواهي بالانجليز الذين بعيد احتلالهم لعدن بحوالي ( 10 سنوات ) فكروا في الانتقال بالميناء من ميناء صيرة القديم بكريتر إلى ميناء التواهي حيث توجد الامكانية فقد هجروا الميناء القديم عند اقدام صيرة وشيدوا ميناء التواهي حيث توجد الامكانية من توسعة الميناء وعوامل اخرى لقيام ميناء حديث يفي بمتطلباتهم ، ويكون همزة وصل بين أوروبا ــ بريطانيا بشكل خاص ومستعمراتهم في قارة آسيا ،
وقد ترافق بناء الميناء مع اعلان عدن كمنطقة حرة في عام ( 1850م ) ، ويزاول الميناء مهام استقبال الحاويات والقيام بمهام الترانزيت وأعمال الشحن والتفريغ والملاحة والتموين بالوقود وخدمات الارشاد والانارة واصلاح السفن ويوجد حوضان عائمان لهذا الغرض .
(23) ساعة هوج (بج بن) :
ساعة بيج بن عدن (اسمها الحقيقي برج ساعة هوج او ليتل بن – بن الصغيرة) تقع على مرتفع جبل البنجسار الذي يطل على ميناء عــــدن تم تشييدها عام 1890م حينما كانت عدن تحت مايسمى بمستعمرات الهند البريطانيه الشرقيه وتعد نموذجا مصغرا لساعة (بيج بن) الشهيرة في العاصمة البريطانية لندن .
ومبنى الساعة مستطيل الشكل اشبه بشكل الصاروخ وسقفه اشبه بشكل مثلث متساوي الاضلاع مطلي بمادة القرمد الاحمر.
وكان المهندسون البريطانيون الذين قاموا بهندسة شكل ساعة التواهي وفقا لتصميم ساعة (بيج بن الشهيرة في لندن) وصفوها بأنها “بيج بن العرب” او “بيج بن الشرق”.
ويبلغ قطرها حوالي متر من الاربع الجهات وعرضها 1ر5 وطولها 22 مترا وهي على شكل هرم او ما يطلق عليه في فن المعمار الهندسي بالهرم المعتدل ويوجد بداخلها سلم حديدي ذو سمك خفيف وذو شكل حلزوني في التوائه وانحنائه ويمتد حتى الساعة التي تطل على البحر مباشرة واحياء التواهي التجارية والسكنية الشهيرة.
وكانت الساعة تصدر اشعة ضوئية تمتد اضاءتها القوية لتغطي انوراها ميناء عدن التاريخي وتنفذ اشعتها الى اعماق البحر مشكلة بذلك لوحة من الوان الطيف الممزوجة بزرقة البحر ما جعلها معلما سياحيا جذابا يشد انتباه السياح الاجانب.
(24) إذاعة عدن :
هنا عدن .. انطلق صوت المذيع عبر الراديو في السابع من اغسطس عام 1954م ، تلك كانت بداية محطة عدن للإذاعة ، هكذا كانت تسمى قديماً ، والبداية كانت متواضعة وكان يشرف عليها آنذاك مكتب العلاقات العامة والنشر التابع للإدارة البريطانية في عدن ، حينها لم يكن البث يزيد عن ساعة و 45 دقيقة وبجهود حثيثة من قبل الموظفين والفنيين من ابناء عدن تمكنت الاذاعة من تمديد هذا البث الى 7 ساعات وبتناوب ثلاثة مذيعين هم (الفقيد الشيخ محمد عبدالله حاتم والشاعران المعروفان لطفي جعفر امان ومحمد سعيد جرادة ) ، وكان المرحوم حسين الصافي هو اول من عين مذيعاً رسمياً .
التجهيزات الفنية للإذاعة : كانت الإذاعة عند تأسيسها عبارة عن استوديوهين صغيرين تبث منهما جميع الفقرات البرامجية ومجموعة من الاشرطة والاسطوانات ولها ثلاث مسجلات ذات الإستخدام المنزلي وغرفة لضابط الصوت ، وكانت الاثاث فيها شبه معدومة وكان عدد الموظفين 25 موظفاً فقط ، وظلت القوة الارسالية للاذاعة حتى عام 1956م محدودة للغاية وتعتمد كلياً على شركة البرق واللاسلكي البريطانية في تشغيل اجهزة ارسالها التي كانت تتكون من جهاز ارسالها بموجة قصيرة قواتها 7 ونص كيلو واطات ،
: مشروع تطوير الاذاعة
اعد في عام 1957م مشروعاً لتطوير الاذاعة بكلفة 100 الف جنيه استرليني دفعت من مالية تطوير المستعمرات ورفاهيتها ، ومن خلاله تم تزويد الاذاعة بأجهزة حديثة واستمر العمل التطويري للاذاعة حتى عام 1960م حينها افتتح فيها اول قسم هندسي كما استحدث استديو ثالث وعين عدد من المهندسين للاشراف على الشؤون الفنية ، وظلت البرامج والتمثيليات تداع على الهواء مباشرة . كوادر الإذاعة : اعتمدت الاذاعة منذ تأسيسها على عدد من الشخصيات والكوادر العدنية ضمت الاساتذة (احمد محمد الزوقري ــ حسين الصافي ــ عمر محمد مدي ــ منور الحازمي ــ علوي السقاف ــ ابوبكر العطاس ــ محمد عمر بلجون ــ عبدالحميد سلام ــ اشرف جرجرة ــ محمد مدي ــ عبدالرحمن باجنيد ــ خالد محيرز ــ عبدالله عزعزي ــ محمد حامد ) وفي الجانب الفني ( المهندس رجب عبدالقادر ــ صالح علي عفاره ) ، كما اسهمت المرأة العدنية في هذا العمل الإعلامي ممثلة بــ ( صفية لقمان ــ ماهية نجيب ــ سعيدة باشراحيل ــ عديلة بيومي ــ فوزية عمر ــ فوزية غانم ــ عزيزة عبدالله ــ نبيهة محمد) والانجليزية (مس بيري) ، ومن اللواتي عملن في مكتبة الإذاعة (نوال خدابخش ــ فوزية جوباني) ووصل عدد العاملات في منتصف الستينيات الى نحو 15 فتاة .
اول مدير للإذاعة :
كان اول مدير للإذاعة السيد توفيق إيراني وهو لبناني الجنسية ، ويعمل تحت اشراف المستشار البريطاني المستر (مارسك) احو كوادر مكتب العلاقات العامة والنشر ، واستمر مديراً للإذاعة حتى عام 1958م ، وبعد مغادرته من الإذاعة عين بديلاً عنه (احمد محمد زوقري) عام 1958م ، وفي عام 1960معين مسؤلا للإعلام في عدن .
دور الإذاعة في الثورة التحررية :
عندما نمت الثورة واتسع نطاقها شعرت الحكومة البريطانية بأهمية الجانب الإعلامي ، فأستقدمت مستشارا اعلاميا لها الحقته بمكتب المندوب السامي في عدن ، وكان من رجال السلك الدبلوماسي البريطاني ، وفي تلك الفترة بدأ الاعداد لتأسيس التلفزيون ، فأرادت الحكومة البريطانية تعيينه مديرا للإذاعة والتلفزيون ، وحينها واجهت اعتراضات قوية من قبل الجنوبيين القائمين على ادارة الاذاعة واحتدمت الخلافات وتم التوصل الى حل لها من خلال تعيين الاستاذ (حسين الصافي ) مديرا للإذاعة والتلفزيون ، اما الزوقري فقد استمر في عمله الإعلامي كوكيلا لوزارة الاعلام الى ان سرح من العمل
الحكومي مع كبار موظفي الدول في مارس 1968م ، تاركاً بصماته في كثير من جوانب العمل الإذاعي ، واهتم الصافي خلال عمله بكثير من الجوانب الادارية الداخلية والبرامج والانشطة الاذاعية فأستحدث كثير من الاعمال الاذاعية في المجال الرياضي والموسيقي ومايتعلق بشؤون المرأة وبرامج الأطفال ، كما عمل على تشجيع المرأة للإنخراط في العمل الإذاعي لابراز قدراتهن الإبداعية في هذا المجال ، وقد كان اولهن المذيعة (اسمهان بيحاني) التي بدأت حياتها العملية في الإذاعة كـ (عاملة تلفون) تم تدرجت بتشجيع منه الى ان اصبحت مذيعة مرموقة ،
وقام بتأهيل الكادر المحلي فأرسل عدد منهم للتدريب والتأهيل الى لندن وتحديدا في هيئة الإذاعة البريطانية ( B B C) .
برامج الإذاعة :
بعد قيام إتحاد الجنوب العربي الذي اعلن عنه رسمياً في 11 فبراير 1959م وانضمام مستعمرة عدن اليه رسميا في 18 يناير 1963م تم تغير اسم محطة عدن للإذاعة ليصبح (إذاعة الجنوب العربي) ،
كان للإذاعة عدد من البرامج منها البرامج الثقافية الأدبية كبرنامج (بريد الأدب ــ في رحاب الشعر) والبرامج التاريخية كبرنامج ( أيام خالدات ــ نافذة التاريخ) ، والبرامج التربوية والتعليمية كبرنامج ( ركن الطلبة ــ تعليم الإنجليزية بالراديو) ، والبرامج التوجيهية كبرنامج ( اقوال وحكايات ــ اجمل ماقرأت) ، وكان قسم الثقافة في الاذاعة يضم مكتبة تحتوي على الف كتاب متنوع والصحف والمجلات والنشرات اليومية وكلها كانت في متناول جميع العاملين والموظفين في الاذاعة لقراءتها والاستفادة منها في عملهم ،
ومن اشهر المتحدثين في هذة البرامج الاستاذ الدكتور (محمد عبده غانم) والصحفي الكبير (محمد علي باشراحيل) والشاعر (علي محمد لقمان) و (عبدالرحمن جرجرة ) والشاعر (لطفي جعفر أمان) والشاعر (محمد سعيد جرادة ) والمؤرخ (حمزة علي لقمان ) و (احمد شريف الرفاعي ) وغيرهم كثيرون .،البرامج الرياضية :في عام 1954م عين (جعفر مرشد) مراسلاً رياضياً للإذاعة واستحدث برنامج (ركن الرياضة) الذي كانت مدته ربع ساعة يذاع في الساعة السادسة والنصف من مساء كل يوم احد ،
من خلاله كان يتم تزويد المستمعين بأخبار المباريات الرياضية ككرة القدم من الملعب البلدي بكريتر ،
كانت إذاعة عدن السباقة الى تقديم برنامج رياضي تابث من بين جميع الإذاعات العربية في تلك الفترة ولم تسبقها في هذا المجال سوى إذاعة القاهرة .
برامج المرأة والطفل :كانت برامج المرأة والطفل اسبوعية تقدم من احدى البريطانيات ، وطلب الصافي ان يكون البرنامج يومي لأهميته فأعتذرت فلجأ الى الكادر المحلي ، فكانت اول من لبت النداء هي السيدة (ماهية نجيب) والآنسات ( نبيهة محمد ــ فوزية عمر ــ صفية لقمان ــ نجاة راجح ــ عزيزة عبدالله) ، وبعد ان تحول الى برنامج يومي حمل عنوان (ربات البيوت) وانظم الى اسرته (فوزية غانم) التي نجحت في ابراز مجلة اسبوعية ، وعندما عُينت فوزية غانم
وعديلة بيومي رسمياً في الإذاعة تولت فوزية البرنامج وقفز في عهدها خطوات الى الامام ، كما اهتمت بتقديم برامج اسبوعية خاصة بالاطفال والاغاني الخاصة بهم والتمثيليات ، وبرع في هذا الجانب الاستاذ (علوي السقاف) الذي اشتهر بين الاطفال باسم (بابا علوي) البرامج الدينية : تناوب الشيخان الفاضلان المرحومان ( علي محمد باحميش ــ محمد سالم بيحاني) على تقديم الأحاديث الدينية صباح كل يوم ، وفي العام 1957م تمكنت اذاعة عدن من نقل آذان المغرب للمستمعين في شهر رمضان من جامع العيدروس وكذا نقل شعائر خطبتي وصلاة الجمعة اسبوعيا عبر الأثير وصلاة العيدين .
الأخبار والبرامج السياسية : لم يكن للإذاعة عند افتتاحها مراسلون لنقل الأخبار ولا اجهزة خاصة بذلك ، وكان المصدر الرئيسي للأخبار هي هيئة الإذاعة البريطانية ، اما الأخبار المحلية فيتم استقاءها من ادارة البرق واللاسلكي وادارة الهاتف وادارة الهجرة والجوازات ، والمذيعان اللذان اشتهرا بتقديم الأخبار آنذاك المذيعان (محمد حامد عبدالغني ــ محمد صالح راجح) . البرامج الموسيقية : اهتمت الاذاعة بتطوير التراث الغنائي من خلال اعادة تسجيل اغاني المطربين القدامى امثال الشيخ علي ابوبكر واحمد عبيد قعطبي وعلي عبدالله المسلمي وابراهيم الماس وغيرهم ، وافسح لهم المجال فيما بعد لتسجيل انتاجهم مباشرة في الاذاعة مع فرقة موسيقية متكاملة وتحفيزهم مادياً بدفع خمس شلنات مقابل تسجيل كل اغنية ، وسجلت ايضا اغاني بأصوات نسائية جماعية وقد اشترك في هذة التسجيلات الثلاثي اللطيف الذي تكون من الفنانات ( ام الخير العجمي ــ فتحية الصغيرة ــ صباح منصر) كما ظهرت بعد ذلك الفنانة (نبيهة عزيم) بأغاني مشتركة مع الفنانين (ابوبكر سالم بلفقيه ــ محمد صالح عزاني ) وتعد الفنانة نبيهة عزيم اول فنانة جنوبية عدنية تسجل اغانيها في الاذاعة ، وبعدها جاءت رجاء باسودان وصباح منصر . كانت فرقة (خليل محمد خليل) تسجل للإذاعة مجاناً لنشر الأغنية العدنية على اوسع نطاق ، وفرقة (يحيى مكي) التي كان من فنانيها احمد قاسم وعبدالرحمن باجنيد وحسن وحسين الفقيه ومحمد سعيد منصر وفرقة (حسن وحسين خدابخش) التي كان مديرها الفنان الكبير محمد سعد عبدالله ، وبعض التسجيلات الخارجية للموسيقيين من محافظة لحج وحضرموت وابين ، واسهمت الاذاعة في توثيق وتطوير الوان الغناء ( العدني واللحجي والحضرمي واليافعي ) ، وكان (عبدالحميد سلام) يقدم برامج متنوعة وكان اشهرها برنامج مايطلبه المستمعون التي كانت له شعبية واسعة وكان يستلم اسبوعيا مالايقل عن 2200 بطاقة طلب ما ادى الى زيادة وقت البرنامج اليومي في نهاية عام 1961م الى 9 ساعات اسبوعياً .
الدراما الإذاعية : كان للدراما الإذاعية عظيم الأثر في نفوس المستمعين من المجتمع المحلي ، فقد اشترك فيها كوكبة من الشخصيات الإجتماعية وجلهم من الموظفين والعاملين في الإذاعة ، تميزت الأعمال بالتمثيليات التي كان يحرص المستمعون على متابعتها يومياً ، ومن هذة الشخصيات ( الاديب الشاعر لطفي جعفر أمان) الذي كانت له مواهب متعددة وقدرة على لعب دور اكثر من شخصية في المسرحية الوحيدة و (علوي السقاف ــ محمد مدي ــ ابوبكر العطاس ) ومن خارج الاذاعة (خالد الصوري ــ جميل غانم )
اعمال درامية تمثيليات ومسرحيات كثيرة اذيعت خلال 1957 الى 1962م لعل اشهرها مسلس ( شمسان يتحدث) الذي اشترك فيه مايقرب من 43 شخصية وجميعهم من الموظفين والعاملين في الاذاعة حتى الحرس فيها تم اشراكهم بأدوار تم تحفيظهم اياها جملة جملة نظرا لأميتهم ، ولكنهم ابدعوا جميعا نظرا لحبهم لهذا العمل .
(25) شركة البرق واللاسلكي ( الاتصالات حاليا ) :
في عام ( 1870م ) أنشأ البريطانيون شبكات الأتصال السلكية واللاسلكية في مدينة عدن ومدت بريطانيا الكابيل البحري من لندن إلى عدن ، كما أدخلت الهاتف الداخلي والتلكس والتلغراف إلى عدن التي صار ميناؤها الميناء الوحيد الذي تتوفر فيه هذة الخدمة قبل موانئ الشرق الأوسط والجزيرة والخليج .
وفي العام 1951م عملت بريطانيا على توسعة نظامي راديو تلفون وتلغراف من خلال نصب عدد من الهوائيات في جبل هيل بـ “رأس برادلي” بمنطقة التواهي وكذا إنشاء شبكة من دوائر تلفون لا سلكية بين كل من عدن، جزيرة كمران، المكلا، سيئون، صنعاء، تعز، الحديدة، ومع دول ومدن أجنبية منها “أديس أبابا، البحرين، بربرا، جيبوتي، هرجيسا” وهذا التوسع أعطى لمدينة عدن أهميتها في مجال حركة الاتصالات البرقية واللاسلكية الدولية، واستمرت في المحافظة على مكانتها على الرغم من توقفها لفترة بسيطة نتيجة إغلاق قناة السويس بسبب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م على إثره تم إنشاء محطة إرسال لا سلكية جديدة في منطقة الحسوة مزودة بأحدث الأجهزة والمعدات الالكترونية في العام 1958م، وتلاها تشغيل أكثر من 28 جهاز إرسال، وافتتاح محطة أخرى مركزية في عام 1963م مزودة بسنترال تلغرافي أوتوماتيكي، وتم تحديث محطة الاستقبال في رأس “برادلي” بالتواهي في عام 1964م وكذا إدخال خدمة التلكس، ومنذ ذلك الوقت أصبحت عدن ذات مكانة وأهمية في حركة الترانزيت بسبب تقدمها الهاتفي والتلغرافي والتلكسي مع العالم فشكلت نسبة 70% من تلك الحركة.
بعد خروج الانجليز من عدن في العام 1967 بقيت شركة البرق واللاسلكي البريطانية مستمرة في عملها ومن ثم بدأت حركة الترانزيت تقل ولم تعد الشركة تهتم بتطوير خدماتها حتى إنهاء خدمتها في 1978م، وبعدها بعامين تم إنشاء هيئة الاتصالات السلكية واللاسلكية، وتوقف العمل بالسنترالات القديمة واستبدالها بسنترالات متنقلة وادخل التلكس الآلي وشبكة الـ “مايكروييف” التي ربطت عدن بجميع المحافظات، وكان معظم السنترالات في عدن يعمل بنظام ميكانيكي أنشئت في العام 1984م موزعة على مناطق المعلا وكريتر والمنصورة وخورمكسر، وكانت الخطوط الحركية لهذه السنترالات لا تتعدى عن العشرون ألف خط. وتراسلها كان يتم بين عدن ومحافظات الجنوب بواسطة شبكة ” ميكروييف” التي أنشئت عام 1985م وقد بلغت سعتها الإجمالية بـ (960) قناة منها (196) قناة متخصصة للاتصالات مع المحافظات، وتوقف العمل بنظام التراسل في عام 1999م.
وكانت طريقة استخدام البرقيات في عدن تتم عبر المركز الرئيسي في “جولد مور” برأس برادلي لإرسالها إلى جميع أنحاء العالم، فكان المواطن يأتي إلى مركزها الرئيسي لإرسال برقيته إلى ذويه خارج أو داخل بلاده، حيث يتم تحويل الرسائل المكتوبة عبر جهاز تلغراف إلى شريط مخّرم بحسب حروف كلمات الرسائل، يقوم جهاز تلغراف آخر بإرسال “محتويات الشريط المخرم” عبر “كيبلات تحت البحر” حيث كانت “عدن” مرتبطة بخطوط ممدودة إلى الهند وإلى السودان، فعلى سبيل المثال من يريد أن يرسل برقية من عدن إلى السعودية كانت تصل أولاً إلى السودان ومن ثم يتم إرسالها إلى السعودية لوجود كيبلات مشتركة بين السودان والسعودية، وعند وصول الرسالة عبر الكيبلات إلى وجهتها المعنية تصل إلى جهاز “تلغراف مستقبل” يقوم بقراءة “محتويات الشريط المخّرم” وإخراجه كرسالة مكتملة الحروف، بعدها يتم إرسالها إلى أصحابها إلى عناوينهم بواسطة الدراجات النارية.(اقتباس من مقالة اعدها الكاتب عبدالقادر باراس)
(26) مسجد الهتاري بالتواهي :
كان يسمى عند إنشائه نهاية القرن التاسع عشر للميلاد مسجد “المصوعي” نسبة الى الرجل الذي تصدر عملية بنائه، ثم صار يسمى مسجد” الهتاري” لتتابع الأئمة والخطباء عليه من هذه الأسرة.
و لبناء هذا المسجد قصة كانت السبب في إنشائه حينها وتتلخص القصة في ان ثلاثة من عمال أرصفة الفحم في ذلك الزمن من نهاية القرن التاسع عشر لبوا نداء المنادي للصلاة من يوم الجمعة، وذهبوا الى مسجد “ كهبوب” بالمدينة بعد الاغتسال، إلا ان أمام المسجد وبعض الأعيان ممن حضروا يومها للصلاة في المسجد قد منعوهم من تلبية نداء المنادي للصلاة، بحجة ان ثيابهم ملطخة وغير نظيفة وهي اصلاً سوداء بفعل عملهم في حمل الفحم في الشحن والتفريغ.
هذا الموقف من الإمام ومن معه أدى الى حصول مشادة كلامية، مما دفع احد الأعيان الحاضرين ممن وقفوا في صف العمال وهو احد تجار الفحم ويدعى المصوعي إلى جمع التبرعات والأموال لبناء هذا المسجد الجامع وبهذا الحجم إلا انه ظل بطابق واحد إلى وقت قريب وقد صار حالياً مكوناً من ثلاثة طوابق، تولى الإمامة والخطابة فيه الشيخ احمد الهتاري الذي كان صارماً في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعامل مع العصاة، لاسيما مع الذين كانوا لا يقومون لصلاة الفجر ممن كانوا ينامون في الشوارع هربا من حر المنازل لعدم وجود الكهرباء حينها أو من الذين لا منازل لهم.
ويروي معاصروه انه كان لا يخطب يوم الجمعة إلا حاملاً سيفه منكباً عليه، ثم تولى أمر الإمامة والخطابة بعده ابن أخيه الشيخ محمد الهتاري، وبعد وفاة الشيخ محمد تولى ابنه الشيخ علي محمد الهتاري وبمعاونة شقيقة” خريج الأزهر” الشيخ احمد محمد الهتاري توليا أمر هذا المسد إمامة وخطابة .
وكان منبر الهتاري لايصعدة احد إلا من ذوي العلم وانتقل الشيخ علي للخطابة في احد مساجد المنصورة وبقي احمد في مسجد الهتاري حتى فترة مابعد الاستقلال، حيث توجه الى المحافظات الشمالية ثم الى السعودية مستقراً فيها حتى اليوم باستثناء زياراته بعد الوحدة.
وبعد مغادرة الشيخ احمد محمد الهتاري تولى الإمامة في المسجد الشيخ عبدا لكريم فرحان الشميري” خريج زبيد” اما الخطابة فقد تناوب فيها كثيرون وتولاها حينها الشيخ عبدالرحمن احمد الشميري – راوي هذه السطور – لمدة ثلاث سنوات، تم جاء بعده الشيخ عبدالرحمن هائل الشميري مدة من الزمن ثم الأستاذ احمد الهتاري “ مدرس في مدرسة الصديق بالمعلا ومأذون شرعي في المنطقة حتى الآن (إقتباس) .
(27) مسجد الهاشمي بالشيخ عثمان :
من أشهر مساجد مدينة الشيخ عثمان ، قام ببنائه ولي الله الصالح ( هاشم بحر ) وقد ذكر المؤرخ ( أمين الريحاني ) أن الولي هاشم بحر كان يشتغل حمالا عند أحد التجار بكريتر وفي مرة من المرات جاء إلى صاحبه وهو يحمل كيسا من النقود فترجاه أن يشتري له بقعة أرض في الشيخ عثمان ليبني عليها مسجدا فكان له ذلك .
(28) كـلية عــدن :
شيد الأنجليز كلية عدن (كلية البيومي) في عام ( 1958م ) في مساحة واسعة في مديرية دار سعد وبنوا فيها ايضا مساكن للطلاب ، وأصبحت معلما هاما من معالم مدينة دار سعد ، ففيها تعلم وتخرج خيرة ابناء عدن ، وشخصيات عدنية بارزة ولامعة ، منهم من قضى نحبه ، ومنهم من لايزال يتذكر تلك الايام الجميلة التي قضاها في كلية عدن .