مفاوضات جدة: اتفاق الهدنة لإنهاء العنف والمعاناة السودانية
تقدم المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هالة غريط، في تصريحات خاصة بالكشف عن كواليس اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. يهدف هذا الاتفاق إلى وقف إطلاق النار لمدة أسبوع، وتم تحديد آلية لمراقبته بعناية.
رحبت الدول الإقليمية والعالمية بتوقيع طرفي الصراع على اتفاق الهدنة خلال محادثات جدة، حيث تهدف هذه الجهود إلى إنهاء العنف والمعاناة التي يعانيها الشعب السوداني. يُعتبر وقف إطلاق النار خطوة أولى تسهم في تحقيق الاستقرار وتحسين الظروف الإنسانية والأمنية للمدنيين.
التفاصيل الهامة لاتفاق الهدنة
1. وقف إطلاق النار والترتيبات الإنسانية: تم التأكيد على الاتفاق بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جدة، على إقامة وقف لإطلاق النار قصير المدى، سيتم تنفيذه بعد 48 ساعة من التوقيع وسيستمر لمدة 7 أيام قابلة للتمديد. يهدف ذلك إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية التي يحتاجها الشعب السوداني.
2. تسهيل المساعدات الإنسانية وسحب القوات: تشمل الهدنة تسهيل توزيع المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية المتأثرة جراء الصراع. يتضمن ذلك سحب القوات من المرافق الحكومية وتيسير عبور المساعدات الإنسانية للمناطق المحتاجة.
إقرأ أيضا:قمة جدة العربية الـ32: تعزيز التعاون وتحقيق الاستقرار في المنطقة العربية3. آلية مراقبة دولية: نظرًا للتحفظات المتعلقة بالالتزامات من الأطراف المتنازعة وبناءً على الخبرات السابقة، تم تضمين آلية مراقبة دولية تشمل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ودول أخرى. تهدف هذه الآلية إلى ضمان تنفيذ الاتفاق ومراقبة الالتزامات المتفق عليها.
تهدف هذه الخطوات الحالية إلى تحسين الظروف الأمنية والإنسانية والوصول إلى وقف دائم للعنف في السودان. تعكس المحادثات المستقبلية التزامًا بخطوة بخطوة لتحقيق السلام واستعادة الانتقال الديمقراطي وتشكيل حكومة مدنية تمثل إرادة الشعب السوداني.
\”سنواصل دعم الشعب السوداني ومتابعة الالتزام الكامل من طرفي النزاع بموجب هذا الاتفاق، فلا شك أنه يشكل خطوة هامة نحو تحقيق السلام والاستقرار في السودان\”.
توجد تقارير عن حدوث اشتباكات في مناطق وسط وجنوب الخرطوم يوم الأحد. رغم محاولات متكررة للوصول إلى اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار منذ بدء الصراع في 15 أبريل، إلا أنه لم يتم التوصل إلى وقف دائم للقتال. ومع ذلك، يمثل الاتفاق الموقع في جدة أول اتفاقية هدنة تم توقيعها بين الأطراف بعد جولات من المفاوضات.
منذ بداية الصراع، تعرض المئات للقتل وأُجبر ما يقرب من 1.1 مليون شخص على النزوح من ديارهم، سواء داخل البلاد أو نحو الدول المجاورة. هذا أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، مع ارتفاع مستوى النهب وانهيار الخدمات الصحية ونقص إمدادات الغذاء والوقود والكهرباء والمياه.
إقرأ أيضا:مهمة AX-2: رحلة استكشاف الفضاء الملحمية تستعد للانطلاقمع استمرار جهودنا الحثيثة، نطمح إلى تحقيق وقف دائم للعمليات العدائية واستعادة السلام والاستقرار في السودان. إن الشعب السوداني يستحق حياة آمنة وكريمة، وسنواصل العمل من أجل تحقيق هذا الهدف.