منى مكة: أشهر المعالم الإسلامية في مكة

منى مكة: أشهر المعالم الإسلامية في مكة
منى مكة هي عبارة عن وادٍ صحراوي تحيطه الجبال، يوجد بعيداً عن شرق مدينة مكة المكرمة مسافة خمسة كيلو مترات، في الطريق الذي يبرط بين كل مكة بجبل عرفة، وتوجد بعيدة عن الحرم المكي مسافة 6 كم، تحدها جمرة العقبة من ناحية الشمال، بينما يوجد وادي محسر بناحية الجنوب الشرقي، ويحدها شمالا جبل القويس، أما من ناحية الجنوب فيوجد جبل مثيبر.

منى مكة

وتعتبر منى مكة من أهم المناطق التي يقصدها الحجاج لتأدية مناسك الحج، حيث يمكث بها حجاج بيت الله الحرام طيلة أيام التشريق الثلاثة من كل عام، كما أنها أيضا هي موقع رمي الجمرات.

يتوافد على منى كل عام ما يزيد عن المليوني حاج في شهر ذو الحجة، بجانب العاملين والقائمين على تقديم الخدمات، وذلك بدءاً من اليوم الثامن من شهر ذو الحجة لحين إنتهاء أيام التشريق ويبلغ مجموع أيام التشريق ستة أيام، تبلغ مساحة منى نحو 7.82 كم، مستغل منها فقط نسبة 61% أي ما يعادل 4.8 كم، والمساحة الباقية فهي عبارة عن جبال وعرة، إذ يصل إرتفاع قمم الجبال مسافة 500 م بأعلى سطح الوادي.

سبب تسمية منى مكة بهذا الاسم :

هناك بعض الأقوال التي ترجح تسمية منى مكة بالإسم هذا، هو أن نبي الله آدم، حينما وصل لهذا المكان فإنه تمنى رجوعه للجنة، وهناك قول أخر يقول أن آدم تمنى بهذا المكان رؤية زوجته حواء التي هبطت لسطح الأرض، ولا يعرف أين هي موجودة.

وتعتبر منى من أهم الشعائر المقدسة، حيث بها يراق دماء الأضاحي بصباح يوم عيد الأضحى من كل عام، إذ يقوم الحجاج بذبح الأضاحي، ونظراً لكثافة أعداد الحجاج فإن الدماء المراقة تكون كثيرة جداً، وبشكل أكثر دقة نشير إلى نبي الله إبراهيم حينما رأى رؤية ذبح ولده إسماعيل بالمنام، فقد وقع هذا الحادث بمنى إذ أنزل الله كبش عظيم ليفدي به إسماعيل الذي إمتثل إلى أوامره، من أجل هذا تعد منى هي المكان الذي به تُراق الدماء، حيث إعتاد المسلمين بذبح أضحياتهم بمنى وذلك أسوة بني الله إبراهيم والرسول محمد.

إغلاق
error: Content is protected !!