من غشنا فليس منا
نتيجة البعد عن الدين فشت في المجتمعات ظاهره غريبه وهي ظاهرة الغش وأصبحت تلاقي قبول بين أوساط الناس وأصبح الحديث والترويج للغش ماهو إلا عمل طبيعي ينم عن البطوله وخاصة الغش أثناء الإمتحانات فقد إبتكرت العديد من الطرق التي يتعلمها الطلاب ليغشوا في الإمتحان ويتباهوا بذلك في المجالس وأمام أصدقائهم ولكننا لا نعلم أن الدين الإسلامي حرم كل أشكال الغش بمافيهم الغش أثناء الإمتحانات وماهو إلا صوره من صور الغش ولا يجب ان نفعلها .
تعريف الغش :
الغش هو صفة سيئه يتصف بها الإنسان ويقوم على الحصول على ما يريد سواء كان إمتيازات أو الحصول على مزيد من المال أو كسب درجات في الإمتحان وأخذ حق ليس من حقوقه بإستخدام وسائل الحيله والمكر والخداع بالآخرين.
أنواع الغش :
غش المعلمين :
المعلم أو المدرس الذي لا يؤدي رسالته التعليميه التي يأخذ أجر عليها يعتبر فغش والمعلم الذي يتغيب عن أداء الدروس ولا يعلم الطلاب العلم الذي يريدونه يعتبر غش وكثير من المعلمين في أيامنا هذه لا يهتم بأن يؤدي رسالته في تعليم الأطفال العلم الصحيح النافع بل إنهم لا يهتمون حتى إذا كان الطالب قد وصلت إليه الرساله التعليميه أم لا .
غش الحكام :
الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف يخبر فيه الحاكم أن خداع شعبه وغشهم له أثم كبير ووعده بالحرمان من الجنه كما في الحديث الشريف بقوله (ما من عبدٍ يسترعيه اللهُ رعيةً يموتُ يومَ يموت وهو غاشٌّ لرعيته إلاّ حرم اللهُ عليه الجنّة ) كما حثه على مراعاة الله في رعاياه والعمل بدوره ووظيفته التي أؤتمن عليها بأمانه وصدق والبعد عن كل أساليب الغش والخداع وقال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه عن الحاكم والراعي (كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيتهْ ).
الغش في كل ما يخص المعاملات التجاريه :
المعاملات التجاريه تنطوي على كثير من الغش مثل ان يضع التاجر على بضاعه مركونه وسلعه قديمه تاريخ حديث حتى يستطيع بيعها للناس أو يقوم ببيع بضاعه منتهية الصلاحيه او فاسده على أساس إنها جديده
كذلك من يعمل على مزاج انواع رخيصه إلى انواع غاليه ليزيدها ويبيعها للناس بسعر أكبر مثل إضافة بعض الزيوت الرخيصه إلى زيت الزيتون كذلك الصفقات التجاريه التي تعقد وتكون قائمه على الغش والخداع .
أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن الغش صفه ذميمه في المجتمع والتي تؤدي إلى هلاك وفساد المجتمع كما إنها تعمل على التعدي وأخذ حق وإمتياز لا يحق لصاحبه وأيضاً الغش يعمل على جعل صاحبه يرتكب الكثير من الذنوب والمعاصي الأخرى لتحقيق ما يتمناه كما أنه في الآخره قد لا يدخل الجنه بناء على قول الرسول عليه أفضل الصلاه والسلام في حديثه الشريف
