من هم المغول وما هي امبراطورية المغول؟

مقدمة

من هم المغول وما تاريخهم وتاريخ إمبراطوريتهم؟ يسمع الكثيرين عن المغول ولكن لا يعرف أغلب الناس من هم المغول بالتحديد.

لذلك في هذا القال سنجيب علي كل هذه التساؤلات، فتابعنا لنهاية المقال.

من هم المغول ؟

بحسب كتب التاريخ، فإن المغول أصلهم يعود إلى الشعوب البربريّة التي سكنت في أجزاء من أوروبا وشرق آسيا، وآسيا الوسطى.

كما توجد أقليات في شمال أوروبا، مثل روسيا وبعض دول الاتحاد السوفييتي، ولهم دولتهم المستقلة واسمها منغوليا.

وعدد سكان دولة منغوليا الحالية يبلغ حوالي 3 ملايين، أمّا في الصين فإنهم أقليات، ويبلغ عددهم ما يقرب 6 ملايين.

وبدأ ظهورهم في القرن الثالث عشر، وقد يتجمعون في قبائل متحدة الأعراق. والأتراك القدماء لهم تأثيرعلي طبيعة حياة ونمط حياة المغول.

يرجع ذلك بسبب الأتصال الكبير بين الأتراك والمغول من حيث الأصول.

تعد إمبراطورية المغول هي أكبر إمبراطورية عرفها التاريخ القديم. وتم تكوين هذه الإمبراطورية في مدة قصيرة ، في حوالي ثلاثين عام.

حيث توسعت الإمبراطورية المغولية ما بين الجزر اليابانية والمحيط الهادي شرقًا إلى قلب القارة الأوروبية غربًا. وامتدت من سيبيريا وبحر البلطيق شمالًا.

كما وصلت إلى الحدود الشمالية لشبة الجزيرة العربية ودول الشام وحتي فلسطين في الجنوب.

من هم المغول وبداية امبراطوريتهم

منذ بدايات القرن العاشر الميلادي كانت أسرة “لياو” القياتيّة تحكم منغوليا، وتحكم منشوريا، وأجزاء من شمال الصين. وبعدها ظهرت واشتهرت وسيطرت “أسرة جين” التي أسسها الشعب الشوجيني.

وفي عام 1125 هزمت أسرة جين أسرة لياو وأطاحت بها من الحكم.

وسعت أسرة جين في بسط سيطرتها على المقاطعات التي كانت تحكمها أشرة “لياو”.

لكن إستطاع المغول، تحت قيادة “قابول خان”، الجد الأكبرلجنكيز خان، من التصدي للغزاة ويمنعوهم من السيطرة على تلك الأراضي.

في أوائل القرن الثاني عشر، أدّت هذه الأحداث إلى بروز منافسة حادة بين المغول والتتار في النهاية.

كان ملوك أسرة جين الذهبيون يساندون ويدعمون التتار ويشجعونهم، كي يضمنوا بقاء قبائل المغول الرحّل ضعيفة بلا قوة.

وفي تلك الحقبة الزمنية، كان هناك خمسة خانات أو قبائل قوية تسكن الهضبة المنغوليّة، ومنها المغول والتتار.

بداية وحدتهم بقيادة جنكيز خان

كان تيموجين، أو كما إشتهر بجنكيز خان، ابن أحد قادة المغول وقد عانى من طفولة قاسية وصعبة.

لكن سرعان ما إستطاع ببراعة سياسية وقبضة عسكرية حديدية من توحيد قبائل منغولية.

عَيّن جنكيز خان أصدقائه المقربين قوادا في جيشه والحرس الشخصي و والحرس المنزلي.

وخطط نظام قواته وجيشه وفق الترتيب العشري، إلى وحدات تتكون من فرق، تشمل كل فرقة منها عدد معين من الأشخاص.

علي سبيل المثال، كانت وحدة الأربان تتكون من فرق تشمل عشرة جنود في كل منها.

أما وحدة الياغون تتكون كل فرقة منها من مائة جندي، ووحدة المنغان من ألف جندي.

وأما اكبر وحدة فتسمى وحدة التومين وتتكون من عشرة آلاف جندي.

كما تمّ تكوين فرقة الحرس الإمبراطوري و تم تقسيمها إلى قسمين: الحرس الليليون والحرس النهاريون.

تشريعات جنكيز خان

سنّ جنكيز خان قانونا جديدا للإمبراطورية وكان يسمى “الياسا” أو بلغتهم “إيخ زاساغ”.

وفي هذا القانون كتب فيه كل ما يرتبط بالحياة اليومية والعلاقات السياسية للقبائل للرحّل في ذلك الزمان.

بعض هذه القوانين: منع سرقة ممتلكات الغير، ومنع القتال بين المغول، ومنع بيع النساء، ومنع صيد الحيوانات في موسم تزاوجها.

سمح جنكيز خان بحرية المعتقد حرية إعتناق أي دين.

وشجع التجارة الداخلية والخارجية، وكان يعفي الفقراء ورجال الدين من الضرائب عليهم أو علي ممتلكاتهم.

وبسبب هذه الإعتقادات وحرية المعتقد، إتحد الكثير من المسلمين، والمسيحيين لإمبراطورية المغول.

إنضم أيضًا الكثير من البوذيين، من منشوريا، شمال الصين، الهند، وبلاد فارس، طوعا إلى إمبراطورية جنكيز خان.

تمت هذه الاندامجات المتنوعة قبل بداية جنكيز خان فتوحاته الخارجية بزمن بعيد.

كانت البداية القوية والوحدة علي يد جنكيز خان للإمبراطورية المغولية، ثم بدأت الفتوحات الكبى والتوسع في عهد أوقطاي خان.

نهاية إمبراطورية المغول

كانت النهاية للإمبراطورية المغولية علي يد سيف الدين قطز في معركة عين جالوت.

ثم بعدها إستمرت المقاومة الإسلامية بالتعاون مع أرطغرل قائد القوات التركية.

ويعتبر هولاكو هو آخر طاغية في مملكة المغول.