إن نجاح اي علاقة في الحياة يكمن في معرفة مهارات التواصل مع الأخرين, كثير من الشكوى تأتي على هيئة, أنا لا أطيق مديري في العمل ماذا أفعل؟ وهناك الكثير من الأشخاص الذين يتركون وظائفهم بسبب مديرهم في العمل أو زملائهم, فهم غير مدركين لكيفية التواصل معهم,الأباء يشكوا من أبنائهم والعكس وكل هذا نتيجة, حلقة الوصل المفقودة وهي كيفية التعامل والتواصل مع الأخرين.
وسنعرف أولا التواصل: وهو أي سلوك مقصود من جانب المرسل ينقل المعنى المطلوب إلى المستقبل، ويؤدي إلى الاستجابة بالسلوك المطلوب منه.
فلكي تصل أي رسالة إلى الآخرين وتتواصل معهم تتضمن (المرسل أو المصدر, الرسالة, قناة الإتصال, المرسل اليه أو المستقبل, التغذية الراجعة)
أولا المرسل أو المصدر:
وهو الجهة أو الشخص الذي يرغب في إرسال الرسالة والتي تتمثل في فكرة أو معلومة أو أي شيء أخر.
ثانيا الرسالة:
وهي عبارة عن الرموز التي تحملها الأفكار والمعلومات وأراء المرسل، والرسالة تأخذ عدة أشكال: الكلمات سواء الناطقة أو المطبوعة والحركات والأصوات والحروف والأرقام والصور وتعبيرات الوجه والجسم والمصافحة
ثالثا قناة الإتصال:
وهي الوسيلة التي تلعب دورا هاما في فهم الرسالة, هناك العديد من الوسائل الخاصة بالتواصل، فمنها الشفهي كالمقابلات الجماعية أو الشخصية والاجتماعية والهاتف والندوات,كما يوجد الاتصالات المكتوبة كالخطابات والمذكرات والتقارير والمنشورات والفاكس والاعلانات.
إقرأ أيضا:لغة الإشارة: للتعامل مع ذو الإحتياجات الخاصهرابعا المرسل إليه أو المستقبل:
هو الشخص الذي يستقبل الرسالة من خلال حواسه المختلفة, كالسمع, والشم, والتذوق, والبصر, فالمرسل إليه يستقبل الرسالة ويفسرها وتؤثر أيضا بشخصية المرسل وادراكه ودوافعه وحالته النفسية.
خامسا التغذية الراجعة:
وهى أهم عناصر التواصل, و تتمثل في مدى قبول الرسالة أو رفضها
و قد تكون الإستجابة سريعة أو بطيئة, إيجابية أو سلبية ويتوقف نجاحها على الفهم الحقيقي لمحتوى الرسالة وهدف الشخص المرسل إليه.
أنواع التواصل
تواصل داخلي: ويكون داخل بيئة العمل
تواصل خارجي: وهو الذي يكون خارج بيئة العمل
أساسيات ومهارات التواصل:
الإصغاء: قيل قديما:إن أول العلم الصمت، وثانيه الاستماع، وثالثه الحفظ، ورابعه العقل، وخامسه نشره, ويقال: إذا جالست العلماء فاحرص على الإستماع والإنصات والإصغاء له.
والإصغاء: هو القدرة على الإنتباه والتمييز بين الحقائق والميول الشخصية وهو أيضا القدرة على التركيز على ما يقوله الأخرون وما يحاولون التعبير عنهم, والإصغاء يحتاج وقتا طويلا.
ولكن هناك بعض معوقات الإصغاء منها:
قد يميل المستمع إلى نقد أسلوب أو شخصية المتحدث
قد ينصرف المستمع في تحليل الحقائق, التي يسمعها وبالتالى يبتعد عن الفهم الحقيقى للرسالة
قد ينشغل المستمع عن المتحدث بأشياء جانبية
ربما يكون المستمع غير قادر على استيعاب بعض المصطلحات التي يتحدث بها المتكلم
إقرأ أيضا:طريقة رسم شجرةأسس التواصل مع الأخرين:
اختيار اللفظ المناسب للكلام, التحدث بإبتسامة وروح مرحة والبعد عن عبوس الوجه وتجهمه.
عليك ان تكون واضحا في كلامك أو خطابك وتكون رسالتك واضحة وغير مبهمة.
اعمل على جذب انتباه الأخرين, حتى لا يشعروا بالملل والنفور وعدم الرغبة في الإستماع.
تعرف على آرائك ومشاعرك حتى تتمكن من ايصالها للأخرين لأنه عندما تتحدث بخوف سيصل ذلك إلى المستمع.
حاول دائما أن توزع نظراتك على جميع الحضور, حيث أنها تشجع المستمع على الإهتمام بحديثك, عندما يشعر أنك توجه الرسالة له.
ان لغة الجسد من أقوى الرسائل التي يستقبلها المتلقى, فلا تهمل الإيماءات وحركة اليدين, اجعل جسمك كله يتحدث فهذا سيساعد في ايصال رسالتك.
لا تتحدث بسرعة ولا ببطئ شديد حتى لايؤخذ عنك انطباع سيئ بأنك غير واثق من نفسك
ولا تنسى ظاهم مهارة من مهارات التواصل مع الأخرين ألا وهى الصوت: ليس من الجيد أن ترفع صوتك لتفرض سلتطك ونفوذك, وليس من المرغوب فيه أيضا خفض الصوت, والأفضل أن تتكلم بصوت معتدل وتتدرب على ذلك.
إقرأ أيضا:فيما يلي منتجات العناية بالبشرة الكورية الآمنة للمراهقينلا تثنى كثيرا على نفسك أمام المستمع لأن ذلك يؤدي إلى شعوره بالنفور من الرغبة في تكملة الحديث, فالناس دائما ينجذبون لمن يسألهم عن اهتماماتهم وأحوالهم فمن خلال ذلك تستطيع أن توجد أرشية مشتركة بينك وبين المستمع مما يسهل عليك التواصل مع الأخرين , وليس الشخص الذي يتحدث كثيرا عن نفسه.
عندما تشعر بالحيرة عند التحدث مع شخص ما, فعليك أن تطرح الأسئلة حتى تتجنب سوء الفهم, لكن في الوقت المناسب, حتى لا تقطع حبل أفكاره
لا تخلط بين الشخص والمشكلة أو الموضوع الذي يتحدث فيه.