مهارات حل المشكلات واتخاذ القرارت

مهارات حل المشكلات واتخاذ القرارت

إن أغلب المواقف التي نواجهها, لا نعرف كيف نتصرف فيها, بل ونكون مترددين في اتخاذ القرارات, حيث أننا في رحلة حياتنا يتحم علينا أخذ قرارت مصيرية, والتعامل مع المواقف بذكاء, فمعظم قراتنا ليست بالضرورة أن ترضى الجميع, فرضا الناس غاية لا تدرك, ورضا الله غاية لا تترك, فاترك ما لا يدرك وارضى ما لا يترك, ولكن على متخذ القرار أن يحاول كسب تعاون الجميع.ولكن قبل أن أسرد عليكم مهارات حل المشكلات لابد أولا أن نعرف ما هي المشكلة؟

سأقص عليكم قصة شهيرة والتي من خلالها سنستنج تعريف المشكلة

وجد الحسن والحسين رضي الله عنهما رجل كبير السن لا يحسن الوضوء فاستحيا أن يكلموه وينصحوه واتفقوا على أن يطلبوا منه أن يحكم بينهما فيمن يحسن الوضوء منهما فتوضأ كل واحد وأحسنا فلما رأى منهما ذلك قال  لقد أحسنتما وأسأت أنا ووالله أنكم أردتم بذلك تعليمى, من خلال هذه القصة سنستنج أولا :تعريف طريقة حل المشكلات: وهي عملية يتم من خلالها اثارة مشكلة في أذهان المتعلمين أو الأشخاص العاديين الذين تواجههم مشكلات كل يوم في حياتهم, هذه المشكلة تدفعهم إلى التفكير لإيجاد حل للمشكله.

ومن بعض المهارات التي نكتسبها عبر حل المشكلات هي (التفكير, البحث, الإقناع, التعاون, جمع المعلومات, تقبل آراء الأخرين, التعاون, الحوار والنقاش).

ولكي نكتسب مهارات حل المشكلات, لابد أن نسير في خطوات حتى نصل إلى الحل, هذه الخطوات تتمثل في:

أولا تعريف المشكلة وقد أشرت اليها مسبقا

ثانيا تحديد الأسباب المحتملة

ثالثا الحلول والبدائل

رابعا اختيار الحل الأفضل

خامسا التنفيذ والتقويم

وسنعرض كل واحدة على حدة.

ثانيا: تحديد الأسباب المحتملة

لتحديد أسباب أي مشكلة نستخدم استراتيجية العصف الذهني لتوليد مزيد من الأفكارالمسببة للمشكلة, ويمكن توجيه عملية العصف عن طريق تحديد مجالات الأسباب باستخدام طريقة خريطة المفاهيم, يتطلب حل أي مشكلة معرفة أسبابها الجذرية أو الأكثر احتمالية, وأيضا توفير الوقت والجهد لها.

ثالثا الحلول والبدائل:

لتوليد بدائل لحل أي مشكلة يفضل استخدام استراتيجية العصف الذهني, والتي قواعدها تنص على:

لا تنتقد أي فكرة تأتي لك

شجع الأفكار الكبيرة

استمع لرأي الأخرين, وابني على أفكارهم

رابعا: اختيار الحل الأفضل

وهي العملية التي نقوم فيها بفلترة المعلومات التي جمعناها, والإختيار من بين الحلول البديلة التي توصلنا, لها بحيث نصل إلى الطريقة الأفضل لحل المشكلة.

خامسا: التنفيذ والتقويم

في مرحلة التنفيذ نبدأ في التطبيق العملى لما توصلنا اليه من حلول بديلة, وتشمل هذه المرحلة كل التعديلات من اعادة التخطيط والتنظيم.

أما مرحلة التقويم وهى عمل تذية راجعة لكل ما توصلنا اليه وتشمل تقييم تحقيق الهدف, واتقييم الذاتى للأداء الذي قمنا به, والأسباب الغير متوقعة لتنفيذ البدائل, فالحكمة هنا في مواجهة المشكلة بكل تحدياتها وليس الهروب منها.

إن كل يوم يمر علينا يحمل العديد من القرارت, وكل مرة نؤجل فيها اتخاذ القرار يضيع علينا فرص كثيرة, فالقرار في اللغة يعني التمكن, إذا لابد وأن تكون متمكنا من قرارتك, والآن سنعرض عليكم خطوات اتخاذ القرار في خمس مراحل.

المرحلة الأولى تتمثل في: تحديد الهدف بوضوح, ويمكن تحديده من خلال طرح سؤال على نفسى ألا وهو؛ ما هي وجهتي؟ أو ما الذي أريد الوصول إليه؟ واعلم أن الأسئلة القوية ستعطيك اجابات قوية تمكنك من معرفة هدفك.

المرحلة الثانية: التفكير في أكبر عدد ممكن من الأمكانات وتسجيل كل الأفكار, وعدم السخرية أو الإستهزاء بالفكرة البسيطة إذ ربما تكمن ورائها الحل, فالأشياء تبدو بسيطة جدا ولكن العقل البشرى هو الذي يعقد كل شئ, فكل ما أدعوك له أن تفكر بهدوء وتروى وستصل إلى الحل.

المرحلة الثالثة: جمع المعلومات والتحقق منها بدقة لأن اي معلومة خاطئة ستقودك إلى اتخاذ قرار غير صحيح.

المرحلة الرابعة: التفكير في ايجابيات وسلبيات هذا القرار الذي تم اتخاذه وقياسه من كل الجوانب.

واليك بعض النصائح عند اتخاذك أي قرار:

إياك أن تتخذ اي قرار وأنت تحت تأثير الغضب أو القلق, أو تعطي وعود وأنت تحت تأثير الفرح.

علمنا الرسول شيء في غاية الأهمية ألا وهو: استفت قلبك ولو أفتاك, أي اسمع إلى الصوت الذي يأتيك من الداخل, ولكن عندما تكون في حالة استرخاء وسلام داخلي.

في النهاية لا تتخذ قرار بعقلك فقط أو عاطفتك فقط ولكن وازن بينهما.

إغلاق
error: Content is protected !!