هل مرض السل مميت

هل مرض السل مميت …؟ السل الرئوي من المشاكل الصحية التي تصيب الجهاز التنفسي وتحديداً الرئتين

وهذا المرض يكون ناجم عن التعرض للبكتيريا حيث تهاجم الرئتين ومن الممكن أن تنتشر إلي أعضاء أخري في الجسم

هذا المرض من أكثر عشر مسببات للوفاة علي مستوي العالم علي الرغم من ان التعرض للبكتيريا المسببة لهذا المرض

ليست بالضرورة أن تسبب السل في حالة إذا كان الجهاز المناعي قادر علي حماية الشخص ويظل المرض في مرحلته الكامنة ويعرف في هذه الحالة بالسل الكامن

وفي هذه المرحلة لا يكون المصاب قادر علي نقل العدوي لغيره ويكون العلاج عن طريق وصف الطبيب لنوعين من المضادات الحيوية المناسبة

أعراض السل الرئوي وهل مرض السل مميت ؟

السل الرئوي الكامن لا يسبب أي أعراض ولكن في حالة انتقاله إلي المرحلة الثانية فقد تظهر علي المصاب أعراض أخري ومن هذه الأعراض :-

  1. وجود صعوبة في مستوي التنفس
  2. الشعور بألم في الصدر
  3. السعال المصحوب ويكون عادة مصحوب بمخاط
  4. التعرق الشديد وخاصة أثناء الليل
  5. الحُمي
  6. الشعور بالتعب والإعياء العام
  7. فقدان الوزن
  8. خروج صوت صفير أثناء التنفس

كيفية تشخيص مرض السل و هل مرض السل مميت ؟

المنهج المتبع في تشخيص مرض السل يبدأ أولاً بالنظر إلي التاريخ الطبي وإجراء الفحص الجسدي وذلك لتقييم مدي احتمالية الإصابة بالسل

إذا كانت النتائج الظاهرة عند إجراء التصوير توحي باحتمالية تأثير الرئتين بمرض السل ويتطلب الأمر أخذ ثلاث عينات من البلغم

وإخضاعها لفحص مسحة العصيات المقاومة للحمض

وزراعة الجرثومة الفطرية أو المتفطرة واختبار تضخيم الحمض النووي وتم تقسيم الاختبارات إلي نوعين رئيسين الاول يعرف (اختبارات التقصي ) والنوع الثاني (فحوصات تشخيص الإصابة )

واختبارات التقصي :يمكن من خلالها الكشف عن وجود البكتيريا في الجسم دون القدرة علي التحديد إذا كانت العدوي خاملة أو نشطة

وتكون هذه الاحتبارات عبارة عن (فحوصات الدم – اختبارات الجلد ) ويكفي الحصول علي نتيجة إيجابية واحدة

النوع التاني (فحوصات تشخيص الإصابة ):وهي تهدف إلي التفريق بين إذا كانت الإصابة بالعدوي كامنة أو نشطة

  • اختبارات التقصي

هذه الاحتبارات لا تجري علي جميع الأفراد وذلك لأنه هناك دواعي لإجراء هذه الفحوصات والحصول علي نتيجة سلبية لأحد

هذه الاختبارات لا تعني بالضرورة عدم وجود البكتيريا في جسم الشخص وخاصة في حالة ظهور أعراض علي الشخص وتكون مرتبطة بمرض السل

وإذا كانت لديه عوامل خطر تزيد من فرصة إصابته بالسل وتوجد دواعي لهذه الفحوصات ومنها:-

  • فحص الدم

يطلق علي هذا الفحص اسم اختبار مقايسة إطلاق إنترفيرون غاما ويتم هذا الفحص عن طريق أخذ عينة دم من وريد الذراع

ويمكن من خلال هذا الفحص الكشف عن وجود البكتيريا المسببة لمرض السل وذلك يكون دون القدرة علي تحديد ما إذا كانت العدوي في المرحلة النشطة أو الخاملة

والحصول علي نتيجة إيجابية لفحص الدم يعني وجود البكتيريا في الجسم وهذا الأمر يتطلب متابعة إجراء الفحوصات لمعرفة ما إذا كانت البكتيريا تسبب عدوي خاملة أو نشطة

وأما إذا كانت نتيجة الاختبار سلبية فذلك لا يؤكد الجسم من البكتيريا التي تسبب عدوي السُل

وتوجد بعض الأمور التي قد تؤثر في نتيجة الاختبار والتي منها :-

  1. الإصابة بأي مرض أو حالة صحية تسبب تثبط الجهاز المناعي مثل (اللمفوما – عدوي فيروس العوز المناعي البشري المسبب لمرض الإيدز – أمراض الكلي)
  2. أخذ أي أدوية التي تعمل علي تثبيط عمل الجهاز المناعي مثل (الستيرويدات – الأدوية المستخدمة في العلاج الكيماوي -السايكلوسبورين)
  3. الإصابة بعدوي أو حمي خلال الأشهر الماضية مثل (الإنفلونزا – الحصبة – الالتهاب الرئوي)
  4. أخذ أي تطعيم خلال الشهر الماضي
  5. الإصابة السابقة بعدوي السُل أو السفر إلي مناطق ينتشر فيها مرض السُل أو أخذ تطعيم السُل
  • فحص الجلد

اختبار التيوبركولين الجلدي والمعروف أيضاً باختبار مانتو وهو أحد الاختبارات للكشف عن وجود بكتيريا السُل دون تحديد إذا كانت كامنة أو نشطة

وهو من الاختبارات الأمنة للمرأة الحامل حيث يتم هذا الفحص عن طريق حقن الشخص بسائل معقم يحتوي علي التيوبركولين المُنقي بعد استخراجه من البكتيريا المتفطرة السلية

وتكون عملية الحقن في الساعد وتتم مراقبة رد الفعل المناعية من الجسم ويتوقع ظهور انتفاخ بسيط مملوء بالسوائل في منطقة الحقن

ويجب مراجعة الطبيب بعد يومين أو ثلاثة أيام بعد الحقن وذلك لفحص موضع الحقن وتفسير النتيجة بشكل صحيح

مع مراعاة أن التأخر عن موعد زيارة الطبيب يتطلب إجراء الفحص مرة أخري

وفي حالة الإصابة يهاجم الجهاز المناعي التيوبركولين وبالتالي زيادة قطر منطقة الأنتفاخ ويمكن تفسير نتائج هذا الاختبار عن طريق :-

  • النتيجة الإيجابية

ويقصد بذلكأن الشخص في هذه الحالة يكون مصاب بعدوي السُل ولكن بدون معرفة إذا كانت خاملة أو نشطة ومن الممكن أ، تظهر بعض الحالات التي تكون فيها النتيجة الإيجابية خاطئة وذلك في حالة :

  1. تلقي تطعيم السُل
  2. عدم إجراء الفحص بشكل صحيح
  3. الإصابة ببكتيريا مشابهة للبكتيريا المسببة لمرض السُل
  • النتيجة السلبية

تدل النتيجة السلبية علي عدم إصابة الشخص بعدوي السُل ولكن في بعض الحالات تكون النتيجة السلبية خاطئة وذلك بمعني أن الشخص مصاب بعدوي السُل

وتوجد بعض الاحتماليات التي تفسر النتيجة السلبية الخاطئة لهذا الفحص ومنها:-

  1. المعاناة من ضعف في الجهاز المناعي
  2. الإصابة بعدوي أخري مثل الحصبة
  3. مرور وقت قصير جداً أو طويل جداً علي الإصابة بعدوي السُل
  4. إجراء الفحص بطريقة خاطئة

دواعي إجراء اختبارات التقصي

ويقصد بهذا عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بالمرض وهذه الحالات تتطلب إجراء فحوصات الكشف أو التقصي عن مرض السل التي تم ذكرها :

  1. الأشخاص المتصلون بأحد المصابين بمرض السُل لفترة من الزمن
  2. العاملون في بيئة عمل ويرتفع فيها خطر الإصابة بالعدوي مثل (المراكز الإصلاحية – مراكز الرعاية الصحية – دور رعاية المسنين)
  3. سكان المناطق التي تنتشر فيها الإصابة بمرض السُل
  4. الأطفال الرضع والأطفال والمراهقون المختلطين بأحد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض السُل
  • الاختبارات التشخيصية

في حالة إذا كانت نتيجة اختبارات التقصي إيجابية فأن ذلك يكون مدعاة لإجراء الفحوصات التي تساعد علي تشخيص الإصابة بمرض السُل

ولكن في حالة إذا كانت الاختبارات سلبية هذا يدل علي أن العدوي كامنة ولكن إذا كانت النتيجة إيجابية فهذا يدل علي أن الشخص مصاب بعدوي السُل النشطة

وأن الاختبارات التشخيصية تبدأ بأخذ التاريخ الصحي للشخص واجراء الفحص الجسدي وملاحظة الأعراض والعلامات التي تبدو علي الشخص

إجراء الفحوصات التي يعتمد عليها الاختيار علي العضو الذي يتوقع إصابته ببكتيريا السُل فقد تصيب البكتيريا الرئتين أو أعضاء أخري في الجسم

مراجعة الأعراض

تختلف الأعراض والعلامات التي تظهر علي الشخص المصاب بمرض السُل باختلاف العضو المصاب ببكتيريا السُل وهذه الأعراض هي :-

  1. السعال الذي يستمر لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر
  2. ظهور الدم في السعال
  3. الشعور بألم الصدر أو الشعور بألم أثناء التنفس أو السعال
  4. فقدان الوزن بصورة غير مخطط لها
  5. الشعور بالتعب والإعياء العام
  6. الحمي والتعرق الليلي
  7. فقدان الشهية
  8. القشعريرة
  9. الشعور بألم في الظهر في حالة إذا كانت البكتيريا قد أصابت العمود الفقري
  10. ظهور الدم في البول في حالة إذا كانت البكتيريا أصابت الكلي

يمكنك أيضاً مشاهدة:مرض السحايا

إغلاق
error: Content is protected !!