الهاجس الأكبر لدى الأزواج والزوجات والذي يمنعهم أحياناً من الاستمتاع بالعلاقة الزوجية والشعور بالتوتر والخوف خلالها هو أن الجنين يمكن أن يلحق به الأذى من الجماع، وهذا الهاجس علمياً لا أساس له من الصحة، لأن الجنين محمي بسدادة مخاطية تغلق عنق الرحم مما يحميه من الإصابة بأي التهابات، كما أن الله قد خلق له عالمه الخاص وهو الكيس الأمنيوسي وعضلات الرحم القوية، ما يجعله في آمان لا يتأثر بالجماع.
ولكن ما هذه الحركة الزائدة التي تشعر بها الأم بعد العلاقة الزوجية، هل يشعر الجنين بما يحدث؟ الحقيقة أن هذه الحركة سببها قوة ضربات قلب الأم أثناء الجماع والتي يشعر بها الجنين، هي غير مؤذية بالنسبة له لكنها منبه يستحيب له الصغير بالحركة، وبالرغم من ذلك إلا أن هناك حالات ينصح فيها الطبيب بعدم الجماع حفاظاً على صحة الأم والجنين مثل الحالات التي تعاني فيها الأم من نزيف، أو آلام وتقلصات في البطن، أو إنفجار كيس الماء، أو إذا كان لديها تاريخ من ضعف عنق الرحم، أو إذا حدث هبوط أو انخفاض في المشيمة وخاصة مع وجود بعض النزيف.
أما إذا كان الزوج مصاباً بهربس الأعضاء التناسلية وهو مرض معد ينتقل عن طريق ممارسة الجنس، ومن أعراضه الألم، الطفح، الحكة والحساسية الزائدة في منطقة الأعضاء التناسلية، ففي هذه الحالة سيمنع الطبيب العلاقة حتى لا تلتقط الأم العدوى، وحتى إذا حدث لا قدر الله والتقطتها فإن الخطر المحتمل لإيذاء الحنين أثناء الولادة قليل.
إقرأ أيضا:هل الحكة من أعراض البهاق؟