خيارات ولادة التوأم
غالباً ما تكون التوائم والتوائم الثلاث أكثر عرضة للولادة المبكرة، لذلك فمن المهم أن تفهمي خيارات الولادة.
إنه أمر شائع للتوائم والتوائم المتعددة أن تتم ولادتها قبل 38 أسبوعاً. أقل من نصف حالات حمل التوائم تستمر إلى ما بعد 37 أسبوعا، و1.5٪ فقط من حالات الحمل بثلاثة توائم تتجاوز هذه المرحلة. ويبلغ متوسط طول فترة حمل ثلاثة توائم حوالي 34 أسبوعاً.
كوني مستعدة لأن يقضي أطفالك بعض الوقت في الرعاية الخاصة. تشهد أقل بقليل من نصف أمهات التوائم، واحداً من أطفالهن على الأقل يمضي بعض الوقت في رعاية الأطفال حديثي الولادة، بينما يتطلب أكثر من 90٪ من مواليد التوائم الثلاثة رعاية الأطفال حديثي الولادة.
وبما أن التوائم تولد معظم الأحيان قبل الأوان، إن مناقشة القابلة أو المستشار حول خيارات الولادة في بداية الحمل فكرة جيدة. وناقشي أين تريدين اجراء الولادة، و مع ذلك يوصى بالولادة في المستشفى لأن هناك فرصة أكبر للمضاعفات مع ولادة التوائم.
عادة ما يكون عدد أكبر من المهنيين الصحيين حاضرين عند ولادة التوائم في المستشفى، مثلاً يمكن أن تحضر قابلة، وطبيب توليد و طبيبا أطفال- واحد لكل طفل.
تكون عملية المخاض هي نفسها، ولكن تتم مراقبة الأطفال الرضع عن كثب. وللقيام بذلك، يمكن تركيب جهاز عرض إلكتروني ومشبك على فروة الرأس على المولود الأول بعد أن تسيل مياه الرحم. و ممكن أن يتم اعطاء قطرة لك في حال الحاجة إليها في وقت لاحق.
إقرأ أيضا:دعونا نتحدث عن الجنس – Let’s talk about sexتتم ولادة التوائم الثلاثة أو أكثر بشكل دائم تقريباً عن طريق الجراحة القيصرية الاختيارية.
الولادة المهبلية
يولد ما يقرب من نصف جميع التوائم عن طريق المهبل، وتكون العملية مشابهة لولادة الطفل الواحد. إذا كنت تخططين للولادة المهبلية، فينصح عادة بأن يتم اجراء تخدير فوق الجافية لتخفيف الألم. إذ انه في حال حصول مشاكل، من الأسهل و الأسرع تسهيل الولادة عندما تكون الأم تحت تأثير المسكنات.
إذا كان رأس التوأم الأول متوجهاً إلى الأسفل، فالتفكير في الولادة المهبلية أمرعادي. ومع ذلك، فقد تكون هناك أسباب طبية أخرى لعدم اعتماد هذه الطريقة مثل الأسباب المدرجة أدناه. إذا كنتِ قد خضعتِ لولادة قيصرية سابقة، فلا ينصح عادة بالولادة المهبلية للتوائم.
إذا اعتمدتِ القيام بولادة مهبلية، فأنت بحاجة إلى الولادة المُعانة، عبر استخدام كوب الشفط (المحجم) أو الملقط للمساعدة في توليد الطفل.
وبعد ولادة الطفل الأول، ستتحقق القابلة أو الطبيب من وضع الجنين الثاني عن طريق تحسس بطنك والقيام بالفحص المهبلي. إذا كان الطفل الثاني في وضع جيد، فستسيل مياه الرحم ويولد هذا الطفل في وقت قريب بعد الطفل الأول بما أن عنق الرحم متسع تماما مسبقا. إذا توقفت التقلصات بعد الولادة الأولى، فإن الهرمونات ستضاف إلى القطرة لمعاودة التقلصات.
يجري توليد التوائم الثلاث أو أكثر الأطفال الرضع تقريباً بشكل دائم عن طريق الجراحة القيصرية الاختيارية. إذا كنت حاملا بتوأم أو توائم متعددة، فقد تكونين راغبة في الاتصال بجمعية التوائم والولادات المتعددة (تامبا) للمشورة والدعم.
إقرأ أيضا:طريقة علاج الثالولالولادة القيصرية
تعتقد العديد من الأمهات أن عليهن القيام بولادة قيصرية عند حملهن بتوائم. يمكن أن تختاري الولادة القيصرية الاختيارية من بداية الحمل، أو قد يوصي طبيبك بالولادة القيصرية في وقت لاحق في فترة الحمل نتيجة للمضاعفات المحتملة.
قد يحدد وضع الأطفال إذا ما كان من المناسب القيام بالعملية القيصرية. إذا كان الطفل الأول في الوضع المقعدي (إذا كانت القدمان والركبتان أو الأرداف ستخرج أولاً)، أو إذا كان أحد التوأمين متوضعاً في حالة عرضية (مع جسمه مستلق بشكل جانبي)، فلا بد من اجراءالولادة القيصرية.
قد تعني بعض الأوضاع أيضا أنك بحاجة إلى ولادة قيصرية، فمثلاً إذا كان لديك مشيمة منزاحة (المشيمة المنخفضة) أو إذا كانت التوائم تشترك في المشيمة (حمل أحادي المشيمة). يمكنك معرفة المزيد عن المشاكل التي يمكن أن تحدث في المشيمة. إذا كان قد حصلت معك ولادة صعبة جداً سابقاً بعد حملك لطفل واحد، فيمكن أن ينصح بإجراء ولادة قيصرية للتوائم. حتى إذا كنت تخططين لولادة مهبلية، قد ينتهي بك الأمر بولادة قيصرية طارئة. يمكن أن يحصل هذا إذا أصبح الأطفال في خطر، مثل أن يسقط الحبل السري في قناة الولادة قبل الطفل، أو أن يرتفع ضغط دمك، أو أن يجري المخاض ببطء أو إذا لم تنجح الولادة المُعانة.
قد يمكنك في حالات نادرة جداً ولادة توأم واحد عن طريق المهبل ومن ثم يتطلب توليد التوأم الثاني بولادة قيصرية إذ أصبح الطفل في خطر. يحدث هذا في أقل من 5٪ من ولادات التوائم.
إقرأ أيضا:هل يسبب الحمل المتكرر تشوه الأجنة؟فحص المشيمة
ستفحص القابلة المشيمة بعد الولادة، للتحقق من أنه قد تم اخراجها بشكل كامل و لفحص الأغشية حول المشيمة. إذا كان الأطفال الرضع لديهم مشيمة واحدة مع غشاء خارجي واحد (المشيمة) واثنان من الأغشية الداخلية (السلى)، يكونون متطابقين (أحاديي الزيجوت).
حوالي ثلث التوائم المتطابقة لديهم مشيمتان وسليان وإما مشيمة واحدة مندمجة أو مشيمتان منفصلتان، مما يميزهم عن التوائم غير المتطابقين ثنائي الزيجوت). إذا كان الطفلان كلاهما معاً، فإن الطريقة الوحيدة لتحديد ما إذا كانوا متطابقين هي اختبار الحمض النووي.
إذا كانت ولادة أطفالك سابقة لأوانها
جين هاودن، وهي طبيبة مستشارة مختصة بطب حديثي الولادة في مستشفى جامعة لندن، توضح بعضا الأشياء التي يحسن أن ينظر بها في حالة ولادة الجنين في وقت مبكر:
- قد تحتاجين إلى الانتقال إلى مستشفى آخر مع مرافق مناسبة إذا كانت مضاعفات الحمل تشير إلى ولادة مبكرة: ويمكن أن يكون هذا المستشفى قريباً من المنزل إذا كنت تريدين التأكد من أن هناك ما يكفي من الأسّرة لكلا الطفلين (التوأم) في وحدة حديثي الولادة.
- اسألي عما إذا كان المستشفى الذي اخترته لديه وحدة العناية الانتقالية: هذه الوحدات تسمح للأمهات برعاية أطفالهن إذا كانوا بحاجة إلى رعاية مكثفة. المستشفيات المزودة بالوحدات الانتقالية قادرة على الأرجح على إبقائك وطفليك في نفس المكان.
- تحققي مما إذا كان المستشفى لدي أسرة تسمح المشاركة في الفراش (حيث ينام طفلاك في سرير واحد)، إذا كان ذلك مناسبا وكيف تريدين أن ينام طفلاك.
- إذا كان لديك طفل واحد في المستشفى وواحد في المنزل، فإنك تحتاجين إلى التفكير في تقسيم وقتك بين الاثنين: عند زيارة طفلك في المستشفى، اسألي عما إذا كان يمكنك إحضار التوأم وإذا ما كانت المشاركة في الفراش مسموحاً بها أثناء الزيارات.
- إذا كنت تريدين أن ترضعي ويمكن تغذية طفل واحد فقط بشكل فعال، فقد تحتاجين إلى شفط الحليب لتغذية التوأم الذي يجد صعوبة في الرضاعة. ثم قد تحتاجين إلى ارضاع التوأم الذي يمكن أن يتغذى بنفسه على الثدي لتشجيع إنتاج الحليب من أجل الحصول على حليب يكفي لإطعام الطفلين على حد سواء (يمكنك معرفة المزيد حول تغذية الأطفال الرضع المتعددين).
- تحققي مما إذا كانت المستشفى تقدم دعماً من ممرضة اجتماعية لحديثي الولادة، والتي من شأنها أن تساعد على الخروج المبكر من المشفى، مثلا إذا كان طفلك لا يزال يتغذى عبر أنبوب.
- عندما تذهبين إلى العيادات للمواعيد المتابعة، اطلبي عدم تعيين المواعيد في الصباح الباكر: يمكن أن يكون الخروج من المنزل مع طفلين رضيعين أمراً صعباً للغاية ، لا سيما إذا كان احدهما ليس على ما يرام.