بداية من العام الثاني من عمر الطفل يبدأ في إظهار حزنه وغضبه عندما لا تتم الاستجابة لما يريد، وقد يصل الأمر لنوبة من الغضب والبكاء والصراخ تمتد لعدة دقائق وقد يحاول أن يدفع بالأشياء من حوله أو يلقي بنفسه على الأرض وفي بعض الأحيان يضرب رأسه بالحائط.
ونوبات الغضب هذه أمر طبيعي تحتاج فقط من الأم لمعرفة طرق التعامل معها وهذا ما أعددناه لكِ:
-
- ليكن همك الأكبر وقت نوبة الغضب هو الحفاظ على آمن الطفل وسلامته وآمنك وسلامتك فلا تدعيه يؤذي نفسه أو يؤذيكِ دون أن يشعرـ فأحياناً في أثناء نوبة الغضب يؤدي عنف الطفل إلى إصابته أو إصابة الأم، والمشكلة هنا ليست فقط في الإصابة في حد ذاتها ولكن في الأثر النفسي الذي تتركه في نفس الطفل فهى تشعره بأنه أقوى منها وأنها لا تستطيع السيطرة عليه.
-
- ولكن لا تكون السيطرة بإحكام قبضتك على الطفل فهذا يزيد من غضبه وعصبيته ولكن بإزالة أي شيئ يمكن أن يؤذي به نفسه، وإذا حاول ضرب رأسه بالحائط أمنعيه برفق.
إقرأ أيضا:أسئلة هامة عن المولود الجديد
-
- لا تتناقشي مع طفلك وقت نوبة الغضب ففي هذه اللحظات لا يكون لديه قابليه للتفاهم أو الفهم أو الاقتناع فقط تحكمي في أعصابك فصراخك سيدفع الطفل لمزيد من الصراخ وهدوءك سيلهمه الهدوء ولو بعد فترة.
- لا تستجيبي لنوبة الغضب كوسيلة للضغط عليكِ لفعل ما لا تريدين فعله حتى لا يصبح هذا منهج تفكير لدى صغيرك( سأصرخ قليلاً ويتحقق لي ما أريد) .
- لا تدعي وجودك خارج المنزل أو أمام أغراب يضغط على أعصابك أثناء نوبة الغضب فيدفعك ذلك الاستجابة لرغبة طفلك التي لا ترغبين في تنفيذها.
إقرأ أيضا:إرشادات غذائيّة للمراهق
الحل الأمثل وقت نوبة الغضب هو الانتظار بالقرب من الطفل بهدوء حتى يهدأ من تلقاء نفسه، ويصبح قابل للتعامل، وقتها لا تعاقبيه على النوبة ولكن أشغليه في نشاط تعرفين أنه يحبه وشاركيه فيه، وإذا كنتم خارج المنزل انتظري أيضاً وبدون توتر وبعد انتهاء النوبة واصلي ما كنتِ تفعلين من تسوق أو زيارة دون لومه أو عتابه أو عقابه على ما فعل.