كل ما يعجبنا في صغارنا نتباهى أنهم ما ورثوه منا وما لا يعجبنا نندهش من وجوده ونتساءل من أين جاءت هذه الطباع الغريبة عن أسرتنا؟ و ماذا يرث المولود من طباع والديه؟
في الحقيقة أن ما يرثة المولود من أمه وأبيه أكثر بكثير مما نتخيل حسبما جاء في كتاب What Babies Say Before They Can Talk: The Nine Signals Infants Use to Express Their Feelings (ماذا يقول الأطفال قبل أن يتكلموا؟ الإشارات التسع التي يستعملها الأطفال للتعبير عن مشاعرهم).
فأطفالنا يرثوا منا:
- ساعة جسدية داخلية تحدد أوقات النوم وأشكال الطعام ووظائف الهضم والطباع.
- طريقة التعامل مع ظروف غير مألوفة، وينعكس ذلك في درجة الخجل أو الجرأة عند الطفل.
- المقدرة على التكيف مع التغييرات التي تطرأ على العادات وينعكس ذلك في مرونة الطفل أو حاجته للحفاظ على النظام .
- المزاج وينعكس ذلك في ميل الطفل واستعداده ليكون تأمليًا أو جديًا حزينًا ، أو مرحًا أو خجولًا، أو حتى كئيبًا أو عدوانيًا.
- المقدرة على المقاومة و ينعكس ذلك في بداية الإحباط أو الصبر عنده.
- حد الإحساس وينعكس ذلك في مستوى حساسية الطفل لما تستقبله حواسه الخمس كالألوان أو الأصوات أو النكهات أو الضوء فبعض الأطفال مثلا شديدو الحساسية للصوت أو شديدو الإنزعاج من الضوء بينما بعضهم الآخر يبدو عليه أنه لا يألف النكهات أو الألوان.
- حدة التعبير الفردية و تنعكس في تعبير الطفل بالإشارات الأساسية.
- سهوله الهاء الطفل إذا كان منزعجًا و ينعكس ذلك في مقدرة الطفل على التحكم بالإحباط و القلق ونفاذ الصبر.
ومع أن المزاج الفطري يفرض تأثيرا حقيقيًا على شخصية الطفل ولكن يرى المؤلف أن سرعان ما تؤثر التجربة على بنية الأطفال العاطفية فتبرز بعض الإنعكاسات الإنفعالية الوراثية بينما يختفى بعضها الأخر، وهذا يعتمد كثيرًا على نظرة الطفل للعالم وكيفية معاملة العالم للطفل.
إقرأ أيضا:الوقاية من تاخير مشى الطفل