صحة الاطفال

كريم التسلخات..هل يصلح مع كل أنواع الالتهابات؟

كريم التسلخات..هل يصلح مع كل أنواع الالتهابات؟
تعاني بعض الأمهات خاصة الجدد من إصابة أطفالهن بالتهابات غاية في الإزعاج في منطقة الحفاض، هذه الالتهابات تؤلم المولود وتجعله مزاجه سيئاً للغاية، بالإضافة إلى أن البعض يعتبرها دليل اتهام يوجه للأم بأنها لا تحسن رعاية ونظافة مولودها وأنها لا تغير له الحفاض بشكل صحيح ولا تضع له الكريمات المناسبة بدليل إصابته بهذه الالتهابات المؤلمة.

 

والخبر هنا هو: ليست كل الالتهابات التي يصاب بها الطفل التهابات بكتيرية تقليدية، ولكن الكثير منها يعد فطريات أو التهاباً فطرياً يمكن أن يحدث مهما أخذت الأم من احتياطات للنظافة، وقد يحدث نتيجة تناول المولود لمضاد حيوي أو تناول الأم المرضع لمضاد حيوي لأن المضادات الحيوية تقتل البكتريا النافعة في الجسم والتي يحول وجودها دون حدوث الالتهابات الفطرية.

 

ويمكن أن تحدث أيضاً إذا أصيب الطفل بالتهاب بكتيري في الفم فإنه ينتقل عبر الجهاز الهضمي عند تناول الغذاء للفضلات فيحدث الالتهاب في المنطقة السفلية من الجسم خاصة وأن الدفء والرطوبة في تلك المنطقة يعتبرا بيئةً مثالية لنمو وزيادة الفطريات.

 

والالتهابات الفطرية تختلف تماماً عن التهابات الحفاض البكتيرية ولهذا لا يفلح معها استخدام كريمات الحفاضات مهما غلى ثمنها أو حسن نوعها فهذا الأمر يشبه من يعالج الصداع بدواء الإسهال ويتعجب من أن أنه لا يشفى، فكريمات الحفاضات يمكن فقط أن تقلل الحكة التي يشعر بها الطفل ولكن لا تشفي الفطريات وإذا لم يتناول علاجاً طبياً مناسباً مضاداً للفطريات يصفه الطبيب بعد الكشف  وليس الصيدلاني، فإن الفطريات أو الالتهابات الفطرية ستزيد ولن تقل.

 

إقرأ أيضا:كيف تدعمين بناء الجهاز المناعي لمولودك
ما يمكن أن تسأله الأم الآن وكيف أفرق بين الالتهابات الفطرية والتهابات الحفاض العادية؟
لون الالتهابات الفطرية أحمر وستشعرين أنها مرتفعةً قليلاً  ولها ما يشبه الحواف الدائرية، قد لا تستطيعين تشخيصها ولكن عندما لا ينجح كريم الحفاض في علاج الاحمرار والالتهاب عند طفلك فيجب زيارة الطبيب للتشخيص والعلاج السليم.

 

وعن كيفية التعامل مع هذه المشكلة إليكِ هذه النصائح من د.مي سعد الدين محمود. خبيرة سانوسان، مدرس م. أطفال بمستشفى أبو الريش الجامعي، والحاصلة على شهادة خبرة في التعديل السلوكي للأطفال معتمدة من كاليفورنيا بورد واستشاري دولي رضاعة طبيعية، والحاصلة على دبلوم إدارة مستشفيات من الجامعة الأمريكية:

 

  • عدم استخدام مراهم الكورتيزون بدون استشارة الطبيب وأشهرهم (كيناكومب) و(كواتردرم) فهذه الكريمات تحسن حالة الالتهاب مؤقتاً ولكنها تتسبب في إكزيما مزمنة وانتشار للالتهاب الناتج عن الفطريات.
  • عدم استخدام بودرة التلك أو نشا الذرة فهي تسد المسام ما يجعل البكتيريا تتكاثر وبالتالي يزيد الإلتهاب.
  • عدم استخدام مضاد فطريات أو مضاد حيوي موضعي إلا بعد استشارة الطبيب.
  • إذا استمر الالتهاب من 4-7 أيام  استشيري الطبيب وأخبريه أيضاً إذا كان الصغير يعاني من أي  طفح جلدي أخر أو قشور برأسه.
  • وعليكِ أنت عزيزتي الأم أن تراعي أثناء فترة العلاج أن يكون طفلك جافاً معظم الوقت وألا تكون حفاضته ضيقة حتى تسمح بمرور الهواء للتهوية، ويمكنك تركه لبضعة دقائق في جو الغرفة بدون حفاض فهذا أيضاً يساعد على التهوية والجفاف.

 

إقرأ أيضا:إرشادات للتعامل مع الطفل الحساس
السابق
هل الألعاب المحشوة تسبب حساسية الصدر؟
التالي
مستلزمات أساسية لحقيبة الأطفال