الكثير من الأمهات يلاحظن تأخر الكلام عند أطفالهن التوأم مما يثير لديهن بعض القلق والمخاوف التي ليس ها مبرراً علمياً فقد نتج عن الدراسات التي أقيمت في معهد تيليثون للأطفال بالتعاون مع جامعة كانساس ومركز جامعة نبراسكا الطبي أن تأخر التوأم في الكلام عن غيرهم من الأطفال أمر طبيعي وشائع، ويكون تأخر الكلام أكثر شيوعاً في التوائم المتطابقة عن غيرهم.
فقد أثبتت الدراسات أن نسبة تأخر التوأم في الكلام تصل إلى ضعف نسبة تأخر الكلام عند الأطفال غير التوائم، ويشير تأخر الكلام إلى تأخر تطور الكلام عند الطفل نسبةً إلي سنه، وعدم قدرته على تكوين جملة وإنما فقط نطق بعض الكلمات المنفصلة، وقد تبين من خلال هذه الدراسة أن 71 بالمائة من التوائم الذين يبلغون من العمر عامين لم يستطيعوا بعد من تكوين جملة كاملة.
لعدة سنوات ظل الباحثون يرجعون سبب تأخر الكلام عند التوأم إلى انشغال الأم عن التفاعل والكلام مع توأمها وذلك لكثرة مسئوليتها مقارنة بالأم التي تتفرغ لطفل واحد، وقد يكون ذلك عامل من العوامل المؤثرة في تأخر الكلام ولكنه لا يفسر ظاهرة تأخير التوائم المتطابقة في الكلام عن غيرهم من التوائم.
تقول د. تايلور تعليقاً على ذلك أنه بجانب عامل نشأة التوأم معاً، هناك أسباب أخرى لتأخر الكلام، فقد يكون ما يواجهه التوأم عامة والتوأم المتطابق خاصة من صعوبات أثناء فترة الحمل والولادة أحدى تلك الأسباب، والذي يفسر إلى حد ما ظاهرة تأخر التوائم المتطابقة في الكلام عن غيرهم من التوائم
إقرأ أيضا:تساقط الشعر عند الاطفال