الصحة

أسباب ضعف البصر

أسباب ضعف البصر

ضعف البصر

يعدّ ضعف البصر من أهمّ الأمراض في العالم بأسره فحسب إحصائيّات منظّمة الصحّة العالميّة فإنّه يعاني قرابة 250 مليون نسمة في مختلف دول العالم من ضعف البصر، تطوّرت حالة 39 مليون منهم إلى العمى، والباقي يتزايد ضعف البصر لديهم عاماً بعد آخر، وهذا العدد يعيش معظمه وبنسبة 90% في دول منخفضة الدّخل، وكبار السّنّ يبلغون نسبة 82% من المصابين بالعمى.
ويعود السبّب الأول لضعف البصر إلى الأخطاء الانكساريّة غير المصحّحة، لكن أهمّ أسباب العمى هو مرض الكاتاراكت، وبالطّبع يمكن تجنّب أو علاج ضعف البصر بنسب ممتازة تعادل 80%.

أسباب ضعف البصر

الأخطاء الانكساريّة غير المصحّحة: وهو ما يعرف بالحسر أو مدّ البصر أو الّلابؤريّة، ويمثّل نسبة 43% من أسباب ضعف البصر عالميّاً، ويعاني المصاب بهذا المرض من عدم تركيز الضّوء على الشّبكيّة وهذا ما يعرف باسم قصر النّظر، ومن أعراض هذا المرض أن يرى المصاب الأشياء القريبة بوضوح في حين تظهر له الأشكال البعيدة غير واضحة، أو العكس حيث تتركّز الصّورة أمام الشّبكيّة فتسقط خلف الشّبكيّة فيرى المصاب الأشياء البعيدة بشكل واضح أمّا القريبة فلا تظهر له واضحةً، ويسمّى هذا بطول النّظر أو مدّ البصر وغالباً ما يصيب كبار السّنّ، وهناك أنواع أخرى تندرج تحت هذا المرض وهي الاستجماتيزم وطول النّظر الشّيخوخيّ.
الساد غير المعالج جراحياً : وهو يمثّل نسبة 33%من أسباب ضعف البصر، ولهذا المرض أسماء أخرى أكثر انتشاراً فهو يعرف بالجلالة أو الماء البيضاء، ويصيب هذا المرض المعروف عدسة العين الموجودة خلف الحدقة فيغشيها ويصيبها بالعتمة لتصير العدسة غير شفّافة، ممّا يسبّب ضعفاً في البصر، ويصاب المريض بالسّاد بتحسّس فيتضايق من الضّوء القويّ ويضعف النّظر أكثر عند الّليل، وقد يصيب هذا المرض عيناً واحدةً أو كلا العينَين، ويجب عدم الخلط بين هذا المرض والزّرقة أو الماء السّوداء.
الزّرق: وهو أقلّ أسباب ضعف البصر انتشاراً بحيث يكون سبب 2% من الإصابات بضعف البصر، ويعرف هذا المرض أيضاً بأسماء كثيرة منها الماء الأسود، أو المياه الزّرقاء، أو الغلوكوما، أو الزّرق، أو الماء الأزرق، أو الجلوكوما، وينشأ هذا المرض نتيجة ارتفاع ضغط العين نتيجة تلف أنسجة العصب البصريّ، وإن لم يتمّ علاجه يتلف العصب البصريّ كلّيّاً وتفقد العين قدرتها على الإبصار.

إقرأ أيضا:انواع الاكتئاب 


التّغيّرات التي طرأت في السّنوات العشرين الماضية

تقلّصت أعداد المصابين بضعف البصر في مطلع التّسعينات وذلك لأنّ السّبب الأوّل لانتشار ضعف البصر كان الأوبئة والأمراض التي تقلّصت بشكل ملحوظ، وأسباب هذه الظّاهرة التّنمية الملحوظة في القطاعات الاجتماعيّة والاقتصاديّة، وانتشار التّوعية الصحيّة، وزيادة الاهتمام بالعيون، وانتشار ثقافة عامّة بين السكّان تقول بإمكانيّة علاج العيون جراحيّاً أو باستخدام أدوات تصحيح الانكسار، فثمانون بالمئة من حالات ضعف البصر يمكن الوقاية منها أو معالجتها.

إقرأ أيضا:الكشف عن تأثير غير متوقع لمرض الإنفلونزا على القلب
السابق
أسباب ضعف السمع
التالي
أسباب زيادة وزن الطفل