أسباب مرض الصّرع
تُصاب خلايا المخّ بالعديد من الأمراض نتيجةَ التّعرض لبعض الصّدمات البدنيّة أو الصّدمات الكهربائيّة وأنواع أخرى يكون سببها الوراثة، ومن تلك الأمراض الصّرع، الذي يُعرف بأنّه اضطرابٌ في الإشارات الكهربائيّة لخلايا المخّ ممّا يؤدّي لتشنّجات فُجائيّة عند المُصاب، وتؤدّي إلى فقدان الوعي في بعض الأحيان.
ويُقسم الصّرع إلى قسمين: الأول الصّرع الكبير الذي يؤذي صاحبَه ويجعله يتألّم فتتشنّج جميعُ عضلاته بطريقةٍ شديدةٍ، أما القسم الآخر فهو الصّرع الصغير الذي يقتصر فقط على فقدان الوعي لوقتٍ قصيرٍ ومن ثمَّ الرّجوع للحالة الطّبيعية.
أنواع الصّرع
الصّرع العام (Generalized Epilepsy): ويُشكّل نسبة 30% من بين الأشخاص المُصابين بالصّرع، وفي هذا النوع يتعرّض المُصاب لفقدانِ الوعي والقيام بحركاتٍ لا إراديّة بشكل مفاجئٍ دون أيِّ مُقدّمات.
الصّرع الجُزئيّ (Partial Epilepsy): ويُشكل نسبة 70% من بين الأشخاص المُصابين بالصّرع، ويتميَّز هذا النوع بزيادة الشّحنات الكهربائيّة بجزءٍ واحدٍ من المخ، كالإصابة بصرع الفصِّ الخلفيِّ للمخّ، أو صرع الفصّ الأماميّ.
أسباب مرض الصّرع
الإصابة بعيوبٍ خلقيّة في المخّ منذ الولادة.
العامل الوراثيّ: فهنالك جينٌ للصّرع ينتقلُ عبر أجيالِ العائلة الواحدة، ويتمُّ التّعرف أنَّ الصّرع وراثيٌ في حال إصابةِ أكثر من فردٍ في العائلة به.
خللٌ في أنزيمات الجسم وبعض الهرمونات.
تعرّضُ الأمّ أثناء الولادة للتّعسر ممّا يؤثّر على مُخِّ الجنين ويتسبّب له بالصّرع.
تشكّل ونموّ خلايا سرطانيّة في المخّ.
التّعرض للجلطات الدّماغية أو النّزف الدّماغي.
التهابُ أغشية السّحايا والتهاب المخّ نتيجةَ التّعرض لبعض أنواع الميكروبات.
طرق علاج مرض الصّرع
العلاج بالأدوية: ويتمُّ بإعطاء المُصاب مجموعةٍ من الأدوية التي تُنظّم الشّحنات الكهربائيّة في المخّ، كما أنّها تعمل على ارتخاء العضلات ومنعِها من القيام بحركاتٍ لا إراديّة لتقليل الخسائر الجسديّة للمريض، وأهم تلك الأدوية دواء إبانوتين، فالبرويت، كاربامازيبين، لاموترجين، ونيورنتين. وفي بعض الحالات يتم إعطاء الدواء عن طريق الوريد أو على شكل تحاميل بفتحة الشّرج خاصّة للأطفال المُصابين.
العلاج بالعمليّات الجراحيّة: وغالباً ما يتمّ ذلك إذا كان الصّرع ناتجاً عن الأورام السّرطانية في المخّ، فيتمّ استئصالها ليعودَ المُصاب لطبيعته ولا يتعرّض لأيّة نوبةٍ من نوبات الصّرع.
العلاج بالتّنبيه الكهربائيّ: ويُستخدم هذا النوع عندما لا يتجاوب المخّ مع الأدوية والحُقن، ويتم بوضع جهازٍ كهربائيٍّ طبّيٍ على منطقة الرّقبة لتنظيم الشّحنات الكهربائيّة.
العلاج بالطعام: ويتم تناول أغذيةٍ معيّنةٍ تُقلّل من النّوبات الكهربائيّة أهمّها الأغذية التي تحتوي على الدّهون الثلاثية، لذلك يُفضّل تناول طبقٍ من البطاطا المقليّة يومياً كونه يحتوي بكثرةٍ على تلك الدّهنيات.