احمرار العيون عند الأطفال وكيفية الوقاية منه

احمرار العيون عند الأطفال من الأمور التي تصيب العديد من الأطفال خاصة في الفترة الأولى من حياتهم، قد يحتاج الأمر إلى التدخل الطبي في بعض الأحيان، وأحيان أخرى يزول من تلقاء نفسه بعد إجراء بعض العلاجات المنزلية مثل تطبيق الكمادات الدافئة، لكن هناك بعض الحالات يكون فيها ذلك الاحمرار عرض لمرض ما، وفى تلك الحالة يجب سؤال الطبيب المختص.

احمرار العيون عند الأطفال

يأتي احمرار العين لدى الأطفال نتيجة العديد من المسببات التي سوف نوضحها فيما يلي:

• التهاب الجفون: يحدث ذلك الأمر للأطفال نتيجة زيادة بعض الإفرازات الدهنية من العيون، وذلك نتيجة التعرض لعدوى ناتجة عن البكتيريا الضارة ويأتي معها بعض القشور على الجفن، وانغلاق القناة الدمعية.
• إصابات العيون: الطفل الذي يتعرض لإصابات أو خدوش في منطقة العين يصاب باحمرارها، وذلك قد يكون نتيجة السقوط على الأرض، أو خلال الركض بسرعة أكبر من المعتادة مما يعرض للاصطدام والخطر.
• نتوء جفن العين: يأتي ذلك النتوء على أطراف الجفن، ويسبب للطفل بعض التعب والإزعاج وللتخلص منه يجب تطبيق بعض الدهانات الموضعية التي توضع على المنطقة المصابة حتى تبدأ في الزوال.
• انسداد القناة الدمعية: من أكثر الأمراض الشائعة التي تحدث لصغار السن خاصة في الشهور الأولى من بعد الولادة، وتسبب خروج كمية كبيرة من الإفرازات في العين، ويصاب الطفل بسيلان الدموع بشكل لا إرادي.
• تلوث المكان: التعرض للملوثات بشكل عام يعد أحد أسباب احمرار العيون عند الأطفال لكون مناعتهم في تلك الفترة تكون ضعيفة وغير قادرة على مواجهة التلوث والتصدي له، ومن أشهر هذه الملوثات هي الأتربة، الغبار، دخان التبغ والجلوس بجانب المدخنين، وبر الحيوانات.
• أسباب أخرى: مثل التعرض لكشط في القرنية، أو استخدام بعض قطرات العين التي يكون ذلك إحدى أعراضها الجانبية، الزرق، التهاب القرنية أو القزحية، أو تهيج بياض العين.

شاهد أيضًا: أعراض وعلامات مرض السكري

إقرأ أيضا:التهاب الحلق عند الرضع: الاسباب والاعراض

أسباب احمرار العيون عند الأطفال الرضع

الأطفال الرضع في الأيام الأولى من حياتهم يكونوا معرضين بشكل أكبر للإصابة بالاحمرار في منطقة العين ويكون ذلك نتيجة عدة أسباب مثل ما يلي:

• الرضع في حالات الولادة الطبيعية قد يصابون بالتهاب الملتحمة البكتيري وهو عبارة عن نسيج رقيق يوجد على منطقة بياض العين، وبه بعض الشعيرات الدموية الرقيقة يتعرض للبكتيريا الضارة الموجودة في المهبل والرحم وتسبب له بعض الالتهابات مثل السيلان، الكلاميديا.
• يصف الطبيب في تلك الحالة قطرة تحتوي على مضاد حيوي لذلك النوع من البكتيريا، يتم وضعها للطفل مرتين أو أكثر حسب وصف الطبيب بشكل يومي لمدة أسبوع أو أكثر.
• ثاني أسباب احمرار عين الرضيع في أيامه الأولى هو أنه يصاب بانسداد في القناة الدمعية وما يصاحبها من التهابات.

أعراض تأتي للطفل مع احمرار العيون

احمرار العيون عند الأطفال غالبًا ما يصاحبه بعض الأعراض التي تختلف من حالة إلى أخرى والتي يكون من أهمها ما يلي:

• انتفاخ منطقة الجفون لدى الطفل المصاب بشكل أكبر من الطبيعي.
• ظهور قشرة على الجلد المحيط بالعين ومنطقة الرموش، وملاحظة تساقطه عند فرك العين أو ملامسة الطفل لبشرته.
• الهرش في العين بصورة مستمرة وهذا يأتي نتيجة التعرض لالتهابات في العين.
• خروج بعض الإفرازات التي يميل لونها إلى الأصفر وتجمعها عند بداية العين.
• عدم التحكم في سيلان الدموع.

شاهد أيضًا: مهدئات القولون العصبي : افضل علاج للقولون والانتفاخ

إقرأ أيضا:التهاب الحلق عند الرضع: الاسباب والاعراض

علامات تشير إلى ضرورة الذهاب للطبيب

إذا تعرض الصغير لبعض الأعراض السيئة التي تصاحب احمرار العيون عند الأطفال يجب الذهاب إلى مختص ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:

• مشاكل وصعوبة في الرؤية.
• الشعور بالدوخة والغثيان أو الرغبة في القيء خاصة عند التحديق لفترة كبيرة في نفس المكان.
• الانتفاخ وتورم منطقة ما حول العين بشكل ملحوظ.
• الطفل إذا تعرض لاحمرار العين نتيجة التعرض لبعض الكيماويات يجب الذهاب إلى الطبيب على الفور دون أي انتظار، وكذلك في حالة دخول جسم غريب إلى العين.
• فقدان الطفل قدرته على فتح عينيه والنظر إلى الأشياء المحيطة به.

طرق علاج احمرار العيون عند الأطفال

الطفل إذا كان حديث الولادة يكون أمر طبيعي أن يظهر ذلك الاحمرار عليه، لكن استمرار حدوث ذلك الأمر يعتبر مشكلة صحية يجب أخذ علاجات لها تحت إشراف مختص والتي يكون من ضمنها ما يلي:

• عمل بعض الكمادات الباردة على منطقة العين وما حولها، مع مراعاة أن تكون عيون الطفل مغلقة.
• استخدام بعض الدهانات الموضعية التي يصفها الطبيب المختص.
• حالات قليلة يستدعي فيها الأمر التدخل الطبي والجراحي من خلال إجراء عملية تساعد في التخلص من سبب ذلك الاحمرار.

نصائح للتعامل مع احمرار العيون عند الأطفال

ظهور احمرار العين لدى الأطفال يمكن التعامل معه من ناحية الأم فور ظهوره وقبل حدوث أي مضاعفات وذلك من خلال اتباع النصائح التالية:

إقرأ أيضا:طريقة فطام الطفل من الرضاعة الطبيعية في الليل

• الطفل إذا أصاب باحمرار في منطقة تحت العين يكون ذلك علامة على ضرورة تجنب التعرض للشاشات المختلفة مثل التلفاز أو الهاتف الجوال.
• ظهور احمرار العين بصورة واضحة وشديدة لدى الطفل يحتاج إلى التعامل فوراً مع طبيب مختص، خاصة إذا كان يصاحبه مشاكل صحية أخرى مثل الصداع الشديد، أو عدم وضوح الرؤية.
• هناك نوع من احمرار العين يأتي مع نزلات البرد والزكام، لأنهم يسببان التهاب في ملتحمة العين ويختفي فور علاج البرد دون الحاجة إلى تناول بعض الأدوية.
• تذكير الطفل دائماً بعدم ملامسة عينيه بعد السلام على الأخرين أو تناول الطعام، وتجنب فعل ذلك إلا إذا كانت يديه نظيفة.
• الابتعاد عن أي مصادر الأدخنة مثل المصانع، محلات الطعام، وكذلك الأتربة.
• ارتداء نظارة شمسية عند الخروج في فترة النهار والتعرض للأشعة فوق البنفسجية لأن ذلك يجعل الأمر يزداد سوءاً.
• ينصح بعمل كمادات من الشاي الأحمر البارد على العين للحد من الاحمرار.

شاهد أيضًا: فوائد البوتاسيوم لمرضى السكر : حمية البوتاسيوم لمرضى السكري

كيفية وقاية عين الأطفال من الاحمرار

آخر ما نذكره في حديثنا عن احمرار العيون عند الأطفال هو بعض الإرشادات التي تساعد في الوقاية من ذلك مثل ما يلي:

• الحرص على عدم إمساك الأطفال بألعاب حادة أو بها أطراف بارزة ورقيقة قد تسبب جرح في العين أو خدش بسيط يصاحبه احمرار.
• تقديم طعام للطفل غني بالعديد من العناصر الغذائية المفيدة التي تزيد من صحة العين مثل تلك التي تحتوي على فيتامين سي، الزنك، الحديد، فيتامين أ الذي يقوم بدوره في تعزيز الرؤية.
• مراعاة النظافة الشخصية خاصة في اليدين وكذلك الأظافر، لأن الطفل خلال اليوم يلمس عينيه باليد وقد يفركها، مما يعرضه لخدش العين أو الحرقان والاحمرار.
• تقديم كميات كبيرة من الماء والعصائر للصغير مثل الجزر الذي يزيد من صحة العيون.
• يجب أن تكون المفروشات التي يجلس أو ينام عليها الطفل نظيفة، خالية من الملوثات والجراثيم.
• الحرص على نظافة عين الطفل دائماً، من خلال مسحها بقطعة قطنة مبللة بالماء الدافئ حتى ننظفها من الفيروسات والبكتيريا الضارة التي تتسبب في ظهور إفرازات العين.

ذكرنا مجموعة من أهم أسباب احمرار العيون عند الأطفال حتى يتم تجنبها من خلال الاهتمام بالعناية الشخصية وصحة الأبناء، بالإضافة إلى الذهاب لشخص مختص في متابعة دورية لصحة الطفل والكشف عليه للتأكد من سلامة جميع أجزاء الجسم والتي يكون من ضمنها العين، لتجنب حدوث أي مشاكل مثل ضعف النظر والاستجماتيزم.