يعاني المراهقون من الصداع المزمن والذي يتأتى من أسباب وعوامل متعددة يجهلها كثيرون،
قد اثبتت بعض الدراسات أن المراهقين هم الأكثر عرضة للصداع إذ أثبتت الدراسات أن نسبة المراهقين المصابين بالصداع مرة واحدة على الأقل خلال الشهر تتراوح بين 50 الى 75%.
تختلف درجة الاحساس بالألم من شخصٍ الى آخر حتى أن بعض المراهقين يضطرون الى التوجه الى الطبيب بهدف معالجة هذه المشكلة.
للصداع أنواع مختلفة، تتلخص أسبابها بالتالي:
أنواع الصداع
1- الصداع الناتج عن التوتر Tension-type headache
وهو من أكثر الأنواع شيوعًا خلال مرحلة المراهقة إذ يشبه هذا النوع من الصداع الشعور بالألم نتيجة ربط حزام محكم جدًا حول الرأس، كما يزداد الألم بلمس الرأس أو الضغط عليه. ويمتد هذا الشعور المزعج إلى الجبين وجانبي الرأس أيضًا كما قد يشمل عضلات الرقبة وهو ألم متكرر تختلف شدّته من وقت الى آخر. عادة لا يصاحب هذا النوع من الصداع الشعور بالغثيان أو الرغبة في القئ.
2- الصداع النصفي Migraines
هو شعور بالألم في إحدى جانبي الرأس، لذلك يطلق عليه الصداع النصفي، كما يتسم بنوبات نابضة متكررة قد تصاحبها اضطرابات بصرية. قد يستمر هذا الشعور لعدة ساعات أو قد يمتد لأيام. كما قد يتسبب الصداع النصفي في الشعور بالدوار أو الغثيان مع الشعور باضطرابات في المعدة والقئ، الحساسية تجاه الضوء، الأصوات أو حتى الروائح. وقد تكون العوامل الوراثية سبب في الإصابة بالصداع النصفي المتكرر.
إقرأ أيضا:اله تنظيف الوجهتعاني نسبة تقارب 1 الى 2% من المراهقين من الصداع لفترة تصل إلى 15 يوم خلال الشهر، وفي بعض الأحيان يصبح الاحساس بالألم يومي، وهو ما يعرف بالصداع اليومي المزمن، وفي أغلب الأحيان يكون شكلا من أشكال الصداع النصفي. هذه المشكلة صعبة جدًا، لذلك لابد من إستشارة الطبيب المختص عند مواجهة مثل تلك المشكلة.
متى تصبح زياة الطبيب ضرورية؟
عند تكرار تعرّض المراهق و تأثر دراسته أو حياته الشخصية بشكلٍ مباشر لابد حينها من اصطحاب الولد لزيارة الطبيب. كما لابد من إخبار الطبيب بالعوارض خصوصًا إذا إصحبت معها الأمور التالية:
– إصابة في الرأس: فقد يكون الصداع ناتج عن إصابة حديثة في الرأس لابد من فحصها في الحال.
– تشنجات أو إغماءات : وهي أعراض هامة لابد من أخذها بعين الاعتبار.
– الصداع المتكرر: عند تعرض الولد للصداع أكثر من مرة خلال الأسبوع.
– الألم الشديد: الصداع الذي يصحبه ألم شديد قد يكون خطير ومن الممكن أن يعيق ممارسة الأنشطة اليومية المختلفة.
– الشعور بالصداع خلال الليل: الصداع الذي يتسبب في إستيقاظ الولد من النوم أو الذي يحدث خلال الصباح المبكر.
إقرأ أيضا:أعراض الجلطة القلبية!– مشكلات العين: قد يؤثر الصداع على النظر أو يتسبب في بعض مشكلات الرؤية.
– بعض الأعراض الأخرى: مثل الحمى، تصلّب الرقبة، القئ، ألام الأسنان أو الفك، فقد يحتاج الأمر لبعض الفحوصات المعملية أو عمل الأشعة.