أحياناً كثيرة قد يلجأ المصاب بمرض معيّن إلى استشارة صديق للحصول على جواب سريع في تناول علاج لحالته المرضيّة ،ويستجيب في حينه للمشورة ،ويتناول العلاج الموصوف من أهل الفزعة أحياناً تستجيب الحالة للعلاج الموصوف و أحياناً أخرى لا . ولكن للأسف هذه الفزعات السّريعة في وصف العلاج قد لا تكون مصيبة بل ضارّة في بعض الأمراض أمثلة كثيرة يمكن سردها في هذا المجال من جميع الإختصاصات ولكن ما يهمّني هنا هو التحدّث عن مرض في مجال اختصاص الأمراض الجلديّة والتناسليّة أذكر على سبيل المثال مرض السيلان التي قد يبتلى به البعض نتيجة لإتصالات غير شرعيّة نرى أحياناً أنّ المراجع نفسه يطلب إعطاءه الإبرة السحرية لشفائه اعتماداً على نصيحة من صديق أو صيدلي وصفها له أو باعها له وحتى قبل إجراء أي فحص ضروري في مثل هذه الحالات قد تعطي هذه الإبرة نتائج جيّدة و تخفي أعراض المرض.
إنّ مثل هؤلاء المصابين بهذا المرض يجب متابعتهم من قبل إختصاصي ملم بهذا المجال وعدم تركهم هائمين بدون متابعة بعد أخذهم الإبرة المعروفة بل من الضروري متابعتهم في عمل فحوصات لازمة بعد العلاج لتفادي لا سمح الله أن يكونوا حاملين لأمراض أخرى لا تظهر أعراضها في بداية المرض ولا يعرف هذه الأمراض إلا أهل الإختصاص .
السؤال هنا هل كانت الفزعة كافية في وصف العلاج سواء من الصّديق أو الصيدلي أو طبيب غير مختص في هذا المجال؟ الجواب ليست كافية بل مضلّلة .من هنا تأتي أهميّة متابعة هؤلاء المرضى من قبل أهل الإختصاص وضرورة استجابة المريض لطبيبه إذا طلب منه مراجعته بعد أخذ العلاج للمرض الأوّل ،كل ذلك يكون حرصاً من الطبيب لمراجعيه حتى بدون تفسير ماهيّة هذه الفحوصات خوفاً على نفسيّته فالطبيب هو مؤتمن على صحّة مراجعيه ويجب عمل ما يجب عمله حيال مرضاه .
إقرأ أيضا:40 أسبوعاً: الأسبوع الرابع والثلاثون