الحصبة
تعدّ الحصبة مرضاً فيروسيّاً مُعدياً ينتقل عن طريق الجهاز التنفّسي، ويصيب الأطفال خاصّةً ما بين الثّانية إلى الرّابعة من العمر، وفي العصر الحديث قلّت نسبة الإصابة بهذا المرض إلى أرقامٍ قليلة جدّاً في العالم، وقلّت مضاعفاته بسبب إدخال مطعومٍ خاص أحدث ثورة عظيمةً على هذا المرض؛ حيث إنّ هذا المطعوم يُعطى في جميع الدّول المتقدّمة، وكذلك في العديد من الدّول النامية، ويساهم في زيادة مقاومة الجسم لهذا المرض.
الوقاية من الحصبة
تتمّ الوقاية من هذا المرض عن طريق التّمنيع النّشط بالتّلقيح بلقاح الحصبة الحيّة ضمن مطعوم يُعرف بـ (MMR)، والّذي يشمل كذلك الحصبة الألمانيّة والنّكاف؛ حيث تُعطى الجرعة الأولى من هذا المطعوم للرضّع عند إكمالهم 12-15 شهراً من عمرهم، أمّا الجرعة الثّانية فتُعطى عند دخولهم المدرسة من سنّ (3-5) سنوات.
ومن الممكن أن يؤدّي هذا المطعوم إلى عدّة مضاعفات، منها: ارتفاع طفيف على درجة الحرارة، وظهور طفح جلديّ، وحدوث السّعال.
ويمكن الوقاية من هذا المرض أيضاً عن طريق التّمنيع الكسول؛ حيث يتمّ إعطاء الشّخص غلوبيونات مناعيّة ضد فيروس الحصبة لحمايته منه في حالات خاصّة مثل: الأشخاص الّذين لديهم نقص مناعة بعد تعرّضهم للعدوى، وكذلك المرأة الحامل، والأشخاص الّذين لم يأخذوا المطعوم النّشط وتعرّضوا للعدوى.