هو عمر بن عبد العزيز الأموي القرشي كنيته أبو حفص وهو ثامن الخلفاء الأمويين، لقب بخامس الخلفاء الراشدين، جده الخليفة عمر بن الخطاب، تلقى علومه وأصول الدين على يد صالح بن كيسان في المدينة المنورة، عمه الخليفة عبد الملك بن مروان وزوجته فاطمة بنت عبد الملك بن مروان له العديد من الحكم والقصص ذات العبر، أذكر بعض حكمه هنا.
أكثر من ذكر الموت ، فإن كنت في ضيق من العيش وسّعه عليك ، وقال : أيها الناس أصلحوا أسراركم تصلح علانيتكم ، واعملوا لآخرتكم تكفوا دنياكم . وقال له رجل أوصني فقال : أوصيك بتقوى الله وإيثاره تخف عنك المؤونة وتحسن لك من الله المعونة ، وقال لعمر بن حفص : إذا سمعت كلمة من امرئ مسلم فلا تحملها على شيء من الشر ما وجدت لها محملاً من الخير وقال : قد أفلح مَنْ عُصم من المراء والغضب والطمع – وقال : مَنْ عَدَّ كلامه مِنْ عمله قَلَّ كلامُه .
أوصيك بتقوى الله الذي لا يقبل غيرها، ولا يرحم إلا أهلها، و لا يثيب إلا عليها، فإن الواعظين بها كثير، و العاملين بها قليل .
اجتنبوا الاشتغال عند حضرة الصلاة، فمن أضاعها فهو لما سواها من شعائر الإسلام أشد تضييعا.
قال عمر بن عبد العزيز – رحمه الله تعالى- :من أراد أن يَصحبَنا فلْيَصحبْنا بِخمسٍ :
إقرأ أيضا:الزكاة في مال الصبي والمجنون؟يُوصل إلينا حاجة مَن لا تصل إلينا حاجته، ويدلّنا على العدل إلى مالا نَهتدي إليه ، ويكون عوناً لنا على الحق ، ويؤدي الأمانة إلينا وإلى الناس ، ولا يغتاب عندنا أحداً
ثم قال : ومَن لم يفعلْ فهو في حرجٍ من صُحبتنا والدخول علينا ، إني لست بخيركم ، ولكني رجل منكم غير أنّ الله جعلني أثقَلكم حِملاً .