كل حركه يقوم بها أي عضو داخل أجسامنا ماهو إلا لبقاء إستمرارنا بشكل سليم وصحي في الدنيا ومن ضمن الحركات التي يقوم بها عضو العين بإستمرار هو طرف العين بعد عدد من الثوان ، ولكن ما السبب الذي يجعلنا لانشعر بفرق في الرؤية في اللحظة التي تقوم فيها أعيننا بالطرف أو حتى خلل في الرؤية , سنتعرف على إجابة السؤال في السطور التالية من هذا المقال .
طرف العين كما اثبتت العديد من الدراسات الطبية يعمل على الحفاظ على العين رطبة كما يحافظ على إستقرار الرؤية وذلك بسبب اكتشاف الخبراء والباحثون ان عند طرف العين فإن الدماغ يعمل على إعادة وضع المقلتين حتي يتم التركيز على ما إذا كانت العين تنظر اليه قبل البدء في عملية الطرف .
حيث ان المقلتان تقوم بالدوران للخلف ولا تعود إلي نفس المكان بعد إعادة فتحها مره أخرى حيث ان هذا الخلل يعمل على إرسال إشارات إلى الدماغ ليعمل على تنشيط عضلات العين مما يعمل على تصحيح الرؤية .
وقد صرح الدكتور غيريت موس وهو أستاذ ومساعد في علم النفس في جامعة نانيانغ للتكنولوجية بالإضافة الي أنه الكاتب الرئيسي في الدراسة أن عضلات العين هي في الحقيقة بطيئة وغير دقيقة حيث ان الدماغ يقوم بمهمه تكيف حركتها بشكل مستمر , وذلك لمزيد من التأكيد على أن العين تتجه إلى حيث من المفترض ان تكون , وقد قال أن النتائج تشير الي أن الدماغ يعمل على قياس الفرق فيما نراه قبل وبعد الطرفة ثم بعد ذلك يقوم بإعطاء أمر لعضلات العين بالعمل على إجراء التصحيحات اللازمة .
إقرأ أيضا:دراسة : تراجع معدلات إدمان الأمريكيين لتناول الملح !!وقد أشار العديد من الباحثين انه في حالة عندم قيام المخ بمهمته فإن العين ستكون رؤيتها مظلمة وشاردة كل مرة تقوم فيها بعملية طرف العين حيث ان المخ يربط بين النقاط وبذلك فإن الصورة تكون متماسكه ولا تتأثر بالعمي كما قال موس .
اما الباحث المشارك باتريك كافاناع فقد اوضح أن ادمغتما تقوم بعمل كبير من أجل فقط التحرك بصورة سليمه في العالم حيث انها تشبه الي حد كبير الكاميرا الثابته الخاصة بالجسم .
في حين أن مجلة Current Biology قامت بنشردراسة قام فيها فريق من الباحثين قي جامعة كاليفورنيا في بيركلي وجامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة بالاضافة الي كلية دارتموث وجامعة باريس ديكارت حيث شارك في الدراسة نحو 12 شخص قاموا بتجربة الدخول في غرفة مظلمة لوقت طويل جدا يحدقون فيها بنقطه على شاشة أمامهم في نفس الوقت تقوم كاميرات الأشعة تحت الحمراء بمراقبة حركات العين وطرفها .
حيث ان كل مرة يقوم فيها بطرف العين تنتقل النقطة سنتيمتراً واحداً في اتجاه اليمين ولم ينتبه المشاركين لهذا التحول الصغير ورغم ذلك فإن نظام محرك العين في الدماغ قام يتسجيل الحركة و تعلم إعادة خط الرؤية نحو النقطه بعد 30 حركه للنقطه تم ضبط عيون المشاركين خلال كل طرفة وقاموا يالتحويل بشكل تلقائي الي المكان الذي توقعوا ان تكون النقطه فيه .
إقرأ أيضا:العطش في رمضانوقد قال الدكتور موس ان المشاركين لم يعوا ان النقطه قد انتقلت الي مكان آخر في حين قامت أدمغتهم بمعرفة ذلك وقامت بتكييف العين في الاتجاه الصحيح .
أما مجلة هافيغنتون بوست عربي التي أوضحت أن النتائج السابقة توضح طريقة فهمنا لكيفية تكيف الدماغ مع التغيرات المستمرة التي تحيط بنا حيث يقوم بإعطاء اوامر مباشرة لعضلاتنا التي تعمل على تصحيح الأخطاء في أجهزة الجسم المختلفة .