تعددت الوسائل والطرق المتبعة لإنقاص الوزن ، بداية بكتب ووصفات انقاص الوزن ، مرورا بالحبوب والأعشاب والأدوية ، وانتهاء بالتمرينات المسجلة على أقراص مدمجة ، كل هذه الطرق وغيرها من الطرق التارية قد لا تجدي نفعا لأنها تعطي الكثير من المفاهيم الخاطئة والزائفة حول موضوع تخفيف الوزن مستغلة بذلك حاجة الناس الملحة للحصول على اجسام ممشوقة!
لذلك، دعونا نقطع الطريق على الأساطير المرتبطة بخسارة الوزن الزائد ونذهب لأكثر السبل فاعلية ومنطقية!
الأسطورة الأولى
كن متأكدا فقط من أن السعرات الحرارية التي تأكلها أقل من السعرات الحرارية التي تحرقها!
فقدان الوزن هو عبارة عن معادلة بسيطة! إذا كنت تأكل كمية طعام أقل في عدد السعرات الحرارية مما تحرق أو تستهلك ، سوف تفقد الوزن، قد تبدو هذه المعادلة منطقية بما فيه الكفاية، ولكن هذا ليس صحيحا . بالتأكيد، إذا كنت تتبع نظاما غذائيا منخفض السعرات الحرارية وتمارس في الوقت نفسه الكثير من الرياضة ، قد تفقد بعض الوزن لفترة من الوقت . ولكن ماذا يحدث بعد قليلة من الوقت ؟ يمكنك اعدة اكتساب كل الوزن الذي خسرته مرة أخرى ، وأكثر !
في الواقع ، 500 سعرة حرارية من القرنبيط و 500 سعرة حرارية من الشوكولاته ليست متشابهة بالنسبة لجسمك، والأمر أكثر تعقيدا من معادلة بسيطة لحساب السعرات الحرارية . وزنك اليوم هو نتيجة لمجموعة معقدة من الوظائف الهرمونية و الجسدية وأنظمة متطورة تنظم التمثيل الغذائي في الجسم وتحدد النقطة المرجعية لوزنك! داخل جسمك
بالنسبة لمعظم الناس ، زيادة الوزن عادة ما يكون عرضا وليس سببا ، عرضا لخلل هرموني أساسي في الجسم . ولذلك السبب، فإن ابقاء وزنك مذبذبا بين الزيادة والنقصان، خلال أشهر أو سنوات يمكن أن يجعل المشكلة أسوأ، لأن الجسم سيبقى متمسكا بوزنه لأسباب فسيولوجية ، حيث سيعطي الخلايا الحد الأدنى من المواد المغذية التي تحتاجها لاستمرار الحياة، الجسم في هذه الحالة يطبق وصفة لفترة طويلة الأجل ويقاوم فقدان الوزن بشكل كبير.
لذلك ، عليك أن تحصل على صحة جيدة أولا لانقاص وزنك ، وليس أن تفقد وزنك الزائد للحصول على صحة جيدة. و بدلا من عد السعرات الحرارية التي تتناولها وتفقدها ، عليك أن تعالج السبب الذي يجعل جسمك يقاوم فقدان الوزن وبعدها ستجد حلا مستداما لفقدان الوزن الزائد والحصول على الجسم الذي تحلم به. (سنأتي لهذا في نهاية المقال)
الأسطورة الثانية
تقول: تناول الدهون يجعلك أكثر سمنة!
إذا كنت تأكل الدهون، فإنها سوف تجعلك سمينا ؛قد يبدو هذا الكلام معقولا! ولكن هذا خطأ. هذا الاعتقاد هو الاعتقاد السائد منذ بدائة ثورة انقاص الوزن و دراسة الممارسات الغذائية السليمة والخاطئة و التي علمتنا أن الدهون الغذائية سوف تجعل الانسان أكثر عرضة لاكتساب الوزن و انسداد الشرايين. في الحقيقة فإن منظم أجسامنا ” الدماغ ” ،تصل مكوناته إلى من 60 ٪ من الدهون و 25 ٪ الكولسترول.كما وأن الغشاء المكون لخلايا جسمنا مكون أيضا من الدهون! من المهم أن نلاحظ أن غشاء الخلية هو المكان الذي يحدث فيها التواصل الهرموني، والأطعمة الدهنية الصحية مثل جوز الهند، و الأفوكادو ، و المكسرات قد يساعد على تخفيف الوزن فعلا!
كيفية التخلص من مقاومة الجسم لفقدان الوزن الزائد لديك؟
إذا كنت قد استنفدت كل الطرق لخسارة وزنك الزائد لكن دون جدوى! واذا كنت ترغب في الحصول على السبب الجذري لعدم قدرتك على انقاص وزنك بشكل دائم و مستدام ، اسمح لي أن أقدم لك ثلاث نصائح للتغلب على مقاومة فقدان الوزن:
1. عليك أن تذهب للطبيب لتشخيص حالتك:
لأي شخص يريد معرفة السبب لعدم قدرته على خسارة الوزن،عليه أن يذهب إلى أبعد من النظرة السطحية للأمور، وإلقاء نظرة على المكونات الأساسية لمقاومة فقدان الوزن. ويستند الطب الوظيفي الحديث على العديد من البحوث المتطورة و الاختبارات التشخيصية التي تعطي نظرة ثاقبة للقضايا المختلفة مثل مقاومة فقدان الوزن.حيث يقومون بالتحقيق في هذه العوامل للناس في جميع أنحاء العالم و مساعدتهم على التغلب على هذه المشاكل التي تبدو مستعصية على الحل.
2. معالجة مسارات وافراز الهرمونات في جسدك:
أنماط المقاومة في الجسم للهرمونات مثل الكورتيزول والأنسولين ، و هرمون الليبتين يمكن أن تلعب دورا في زيادة الوزن .معالجة مسارات التواصل الهرموني في الجسم قد يحدث اختلافا كبيرا في حياتك !لذلك ننصحك بزيارة الطبيب المختص بالطب الوظيفي أو غيره من الأطباء المؤهلين.
3. عليك أن تعالج جهازك الهضمي وطريق تفكيرك أيضا!
هناك العديد من الروابط بين صحة جهازك الهضمي وأمعاءك وبين اكتساب وفقدان الوزن ،و الدماغ السليم أيضا والتفكير الايجابي هما عنصران رئيسيان آخران لفقدان الوزن بشكل صحي .