التبّولة
من البديهي والمتعارف عليه أنّه قلّما ما خلت مائدة في بلاد الشام أو تزيّنت يوماّ ما بالتبولة، لأنّ التبولة تعتبر من أكثر أنواع السلطات شيوعاً في هذه البلاد الغنيّة تربتها بالمكوّنات الغذائيّة التي تتكوّن منها سلطة التبولة، فصار اسمها ناراً على علم، يعرفها الصغير والكبير ، والغني والفقير، وهذا لا يعني أنّ التبولة حكرٌ على بلاد الشام فقط ، بل هي منتشرة في كافّة أنحاء الوطن العربيّ، وتركيّا، وإيران، وكردستان، بل وطال انتشارها في الوقت العالم كلّه بلا استثناء، وينطقها الجميع باسمها العربي دون أي تغيير على حروفه، فهي تسمّى تبّولة في لبنان، وفلسطينن كما تسمّى تبولة في ألمانيا والصين.
إعداد التبّولة
المكوّنات
ضمتان من البقدونس مفرومتان بشكلٍ ناعمٍ.
ربع ضمّة من النعناع الأخضر، والمفروم بشكلٍ ناعمٍ أيضاً.
أربع حبّات من البندورة مفرومة بشكلٍ ناعمٍ إلى قطعٍ صغيرةٍ جدّاً.
بصلة واحدة كبيرة الحجم، ومقطّعة لقطعٍ صغيرةٍ ناعمة.
ثلاث ملاعق كبيرة من البرغل المغسول الناعم.
عصير حبتين من اللّيمون الحامض.
ملعقتان كبيرتان من دبس الرمان.
ربع كوب من زيت الزيتون.
ربع ملعقة صغيرة من القرفة المطحونة الناعمة.
كميّة من البهارات حسب الرغبة.
كميّة من ملح الطعام حسب الحاجة.
طريقة التحضير
نقوم بغسل البرغل جيّداً، ثمّ ننقعه في عصير حامض اللّيمون داخل وعاءٍ منفصل.
نقوم بتفريم البصل إلى قطعٍ ناعمة ومتناهية الصغر، ثمّ نقوم بخلطها ومزجها وتحريكها جيّداً مع البهارات، والقرفة المطحونة، ونترك هذا المزيج في الركن على حدة قليلا.
نضع ضمتي البقدونس بعد فرمهما جيّداً إلى قطعٍ متناهية الصغر في وعاءٍ عميق، وثمّ نضيف إليها النعناع المفروم والبندورة المفرومة، والبصل المفروم، ونُضيف للمزيج السابق أيضا البرغل بعد غسله على حدة جيّداً، ونقوم بتحريك وخلط هذه المكوّنات السابقة بشكلٍ جيّدٍ ومتواصل.
نقوم بإضافة دبس الرمان، وملح الطعام إلى المزيج السابق، ونقوم بخلط كافّة مكوّنات المزيج جيّداً.
نضيف إلى المزيج زيت الزيتون، ونقوم بتحريكه جيّداً ليمتزج مع كافّة المكوّنات.
هناك من يضيف على المكوّنات السابقة القليل من أوراق الخس، وأوراق الملفوف المقطّعة إلى قطعٍ صغيرة، وهذا النوع من التبّولة معروف خاصّة في لبنان، وهي التي تعرف بالتبولة اللّبنانيّة.
يمكن عدم التقيّد فيما يخص نسبة ومقادير زيت الزيتون، أو عصير حامض اللّيمون، ويرجع ذلك للرغبة، والمذاق الشخصيّ.
من الضروريّ أن نقوم بتقديم التبولة فوراً بعد الانتهاء من إعدادها، وعدم الانتظار طويلاً حتّى لا تذبل مكوّناتها، وتضيع فوائدها من الفيتامينات المتطايرة منها مع مرور الوقت.
البرغل أهمّ المقومات التي تعتمد عليها التبولة، وتميّزها عن السلطات الأخرى، فوجوده في التبّولة أساسيّ ولا غنى عنه.