يوجد بئر طوى بحي جرول في مدينة مكة المكرمة، وتكمن أهمية هذه البئر التاريخية في أن نبي الله محمد (ص) جين دخوله إلى أرض مكة فاتحاً لها، بات بمكان قريب من هذه البئر، وحين الصباح وقف الرسول عليها ليشرب منها وليغتسل، ثم بعدها هم هو وجيش المسلمين إلى دخول أم القرى.
بئر طوى
تقع بئر طوى في حي جرول ما بين ريع أبو لهب والقبة بوادي طوى، ويعد وادى طوى هو النقطة التي قام فيها رسول الله بتوزيع أفراد جيش المسلمين القادمين لمكة من أجل فتحها، حيث أصدر الرسول أمره إلى الزبير بن العوام أن يهم بدخول مكة ومعه بعض الرفاق من موقع ثنية كدا التي تعرف في عصرنا هذا بإسم ريع الحجون، وأصدر أمر أخر إلى سيف الله المسلول خالد بن الوليد أن يدخل إلى أم القرى من خلال موقع الليط، هذا الموقع يوجد بأسفل مدينة مكة، ومعه عدد من القبائل العربية كقبائل بني عفار وجهينة وأسلم ومزينة، ثم قام رسول الله بالتحرك من ناحية ريع ذاخر كي يدخل إلى مكة المكرمة.
وصف بئر طوى:
بئر طوى هي عبارة عن بئر قديمة جداً يطويها الحجر، يوجد عليها بنيان قديم، ويُقال أن من قام بحفر هذه البئر هو عبد شمس بن عبد مناف، ثم جاء من بعده عقيل بن أبي طالب ونثلها، يشرف جبل قيقعان على هذه البئر من ناحية الشرق، وفي الوقت الحاضر يُطلق على جهة جبل قيقعان المطلة على البئر إسم جبل السودان.
تقع البئر في وادي طوى بمسيلة ما بين ريع الكحل والحجون مروراً بجرول، وفي الفترة الحالية وسط الوادي أطلق عليه إسم شارع العتيبية العام، وهي عبارة عن إحدى الأحياء السكنية المعروفة بمكة، إذ تغطيه المباني والعمارات من جميع جوانبه.
لا تزال البئر معروفة بهذا الوادي من ناحية جرول، يقوم المعتمرون والحجاج بزيارة البئر وذلك بإعتبارها إحدى المعالم الأثرية الإسلامية المهمة، ولكن في الفترة الأخيرة تم إغلاقها بأوامر من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك كي لا تصبح هذه البئر مزار يقصده المعتمرين والحجاج، إذ كانوا يحرصون على أن يغتسلون منها، قبل أن يصلون إلى الحرم المكي، مقتدين بذلك برسول الله، ويذكر أن البئر بوقتنا الحالي باتت مياهها غير صالحة للشرب.
