اكتشاف السكر بدون تحليل.
يعتبر السكري من الأمراض المزمنة التي تصيب الإنسان ويلازمه طوال حياته، ويصيب كثير بين الناس على اختلاف أعمارهم وأجناسهم، ولذلك يشتبه بعض الأفراد أحيانًا بإصابتهم بهذا المرض، ويتساءلون عمّا إذا كان يمكنهم اكتشاف السكر بدون تحليل؟
والإجابة تكمن في أن ارتفاع السكر في الدم عادةً ما يتسبب بأعراض أولية قد يلاحظها الشخص، وهنا بمُجرد ظهور الأعراض من الممكن أن يشك الطبيب بالأمر، ويطلب تحليلًا لمعرفة مستوى السكر في الدم وتشخيص الحالة، لذا فإن معرفة وتشخيص حالة السكري لا بد معها من تحليل يثبتها
الأعراض الأولية لمرض السكر.
يوجد أعراض أولية لمرض السكر عند ظهور بعض من هذه الأعراض يمكن اكتشاف السكر بدون تحليل ومن هذه الأعراض:
جفاف الفم وحكة الجلد: تنخفض رطوبة الجسم عند مريض السكري نتيجة لأن كمية سوائل كبيرة تخرج من الجسم عبر البول، مما يجعلك يشعره أحيانا بجفاف الفم، ويثير أعراض الحكة لديه نتيجة جفاف الجلد.
ضبابية الرؤية: يؤثر تقلب مستوى السوائل في الجسم عند مريض السكري على حاسّة البصر لديه، فيعاني أحيانًا من ضبابيّة الرؤية نتيجة انتفاخ العدستين وتغيّر شكلها وتراجع قدرتهما على التّركيز.
إقرأ أيضا:علاج البروستاتاالجوع والتعب: يتحول الطعام الذي يتناوله الإنسان إلى جلوكوز يستخدمه جسمه لتوليد الطاقة الضرورية لأداء وظائفه المختلفة، وتحتاج خلايا الجسم إلى الأنسولين لتقدر على أخذ الجلوكوز، فإذا كان الجسم عاجزا عن إنتاج الأنسولين، أو غير قادر على إنتاج كميات كافية منه، أو كانت خلاياه مقاومة للأنسولين الذي ينتجه ويفرزه، فإن الجلوكوز لن يبلغ الخلايا، وبذلك يصبح الشخص معدوم الطاقة، مما يدفعه إلى الإحساس بالجوع والتعب على نحو غير طبيعي
العطش والتبول المتكرر: يقوم الشخص البالغ عادةً إلى التبول بمعدل يتراوح بين 4-7 مرّات يوميا، بيد أن مرضى السكري يعانون من التبول المتكرر على مدار اليوم فكما هو معلوم، يعيد جسم الإنسان امتصاص الجلوكوز في أثناء وجوده في الكليتين، غير أنّ ارتفاع نسبة السكر في الدم جرّاء الإصابة بالسكري تؤثّر سلبًا على هذه العمليّة، فلا تعود الكليتان قادرتان على استعادته مجددا، مما يتسبب في زيادة إفراز البول؛ ومع زيادة كميات البول التي يطرحها الجسم، يزداد شعور الشخص بالعطش، فيشرب السوائل بكميات أكبر من المعتاد، وبذلك يشعر مريض السكري برغبة ملّحة ومُتكرّرة في التبول، وهذا الأمر بدوره يؤدّي إلى شعوره بالعطش الشّديد.
الغثيان والقيء: عندما يعمد جسم المريض إلى حرق الدهون المخزنة لتوليد الطاقة الضرورية، فإنّه ينتج الكيتونات التي تتراكم في مجرى الدم حتى تشكل مستوياتها المرتفعة خطرًا مهدّدًا للحياة؛ وهي حالة طبّية تعرف بمصطلح الحماض الكيتوني السّكري، فيشعر المريض حينها بالغثيان.
إقرأ أيضا:علماء يتوصلون لأسرار طول حياة سكان قربة آشيارولي الإيطاليةفقدان الوزن دون نية مسبقة: يعاني المريض في حالات كهذه من فقدان الوزن دون قصد منه؛ ومرد ذلك إلى عجز جسمه عن تحويل الطعام إلى طاقة، فيبدأ بحرق الدهون المخزّنة بدلًا من ذلك، في نقص وزنه مع مرور الوقت.
كيف يتم تشخيص مرض السكر؟
يتم تشخيص مرض السكر خلال مجموعة من التحليلات التي يقوم الطبيب الخاص بك باجرائها للتأكد من من مدي إصابتك بمرض السكر.
تحليل الهيموجلوبين السّكري (A1C):
لا يتطلب هذا التحليل صيام الشخص قبل إجرائه، وهو يبين عادةً متوسط السكر في دمه خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية؛ إذ يقيس نسبة سكر الدم المرتبط بالهيموجلوبين (البروتين المسؤول عن نقل الأكسجين في كريات الدم الحمراء)، وهكذا كلما ارتفعت مستويات السكر في الدم، زادت نسبة الهيموجلوبين المرتبط بالسكر، فإذا كانت نتيجة تحليل (A1C) أعلى من 6،5% في مرتين منفصلتين، فهذا يشير إلى الإصابة بالسكري، أما إذا تراوحت نتيجة التحليل بين 5،7%-6،4%، فهذا يعني أن الشّخص مصاب بمقدمات السكري، أما إذا كانت أقلّ من 5،7%، فهذا يعني أن نسبة السكر طبيعية.
تحليل سكر الدم العشوائي:
يعتمد هذا التحليل على سحب عينة من الدم في أوقات عشوائية غير محددة، فإذا كانت مستويات السكر في الدم أعلى من 200 ملغ لكل ديسيلتر، فهذا يدل على الإصابة بالسكري بصرف النظر عن آخر مرة تناول فيها الشخص طعامه قبل داء التحليل.
إقرأ أيضا:زيت كبد الحوت للطفلتحليل سكر الدم للصائم:
يأخذ الطبيب في هذا التحليل عينة من دم الشخص بعد صيامه طوال الليل، فإذا كانت مستويات السكر في دمه أقل من 100 ملغ لكل ديسيلتر، فهذا الأمر طبيعي تمامًا، أما إذا تراوحت بين 100-125 ملغ لكل ديسيلتر، فهذا الأمر يشير إلى وجود مقدّمات السكري، أما إذا كان معدّلها أعلى من 126 ملغ لكل ديسيلتر في تحليلين منفصلين، فهذا يشير إلى الإصابة بمرض السكري.
تحليل تحمل السكر الفموي:
يتطلب هذا التّحليل صيام الشخص طوال الليل، ثم يقاس مستوى السكر في دمه، وبعدها يعطى مشروبًا سكريًا ثم يقاس مستوى السكر في دمه خلال السّاعتين التاليتين؛ فإذا كان مستواه أقل من 140 ملغ لكل ديسيلتر، فهذا الأمر طبيعي تمامًا، إما إذا زاد عن 200 ملغ لكل ديسيلتر، فهذا يدل على الإصابة بالسكري.
نصائح لمرضى السكري.
- ينبغي للمصابين بأحد أنواع مرض السكري، الالتزام بمجموعة من النصائح المهمة التي تفيد في السيطرة على المرض وأعراضه ومضاعفاته، وتحول دون ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، وهذا يشمل كلًا مما يلي
- الحرص على حساب كمية الكربوهيدرات المتناولة في وجبات الطعام، فهذا الأمر يتيح معرفة جرعة الأنسولين المناسبة اللازم تناولها، تناول وجبة غذائية غنيّة ومتنوعة تضم الفواكه والنّشويات والخضروات والبروتينات والدهون، وتوجيه الاهتمام تحديدًا نحو أنواع الكربوهيدرات في الطعام، بحيث يكون معظمها من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، بمعدل نصف ساعة يوميًا طوال الأسبوع، واستشارة الطبيب بشأن نوعية التمارين المناسبة، والموعد المناسب لأدائها، والحرص الدّائم على فحص مستويات السكر في الدم قبل التمارين وخلالها وبعدها تحسبًا لانخفاض السكر انخفاضًا شديدًا.
- شرب كمّيات كبيرة من السوائل أثناء ممارسة التمارين الرياضية، تحسبًا للإصابة بالجفاف الذي يؤثر على مستويات السكر.
- تخزين أدوية الأنسولين في مكان مناسب، وذو درجة حرارة مناسبة، والحرص دائمًا على وجودها في متناول اليدين.
- الحرص على التنسيق بين كمية الطعام في كل وجبة، وبين جرعة الدواء المأخوذة، تجنبًا لتناول كميات قليلة من الطعام ملحقة بأخذ جرعة كبيرة من الدواء، فهذا الأمر يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الجيم.
- الحرص على إجراء تحاليل دائمةٍ لقياس مستويات السكر والكوليسترول في الدم، جنبًا إلى جنب مع قياس ضغط الدم ومراقبة الوزن دائمًا؛ فهذه الأمور تُبيّن مدى نجاح الخطة العلاجية، ومدى تحسن الصحة العامة، ومن ضمنها صحة القلب، إجراء فحوصات دورية مع الطبيب، للتأكّد من عدم تسبب السكري بأي مضاعفات صحيّة خطيرة على البصر أو الأعصاب أو القلب.
موقع صحة … المنصة الاكبر للمعلومات الطبية في الوطن العربي