فوائد البكاء … البكاء أو الدموع تلك مجموعة من السوائل تنتجها الغدد الدمعية الموجودة اسفل الجفون العلوية للعين . حيث تمر الدموع بالقنوات الدمعية وهى عبارة عن انابيب دقيقة توجد بين العين والانف وتعمل كمكان تجمع للدموع. كما توجد قناه دمعية فى الزاوية الداخلية لكل عين اسفل الجفن . والسائل المكون للدموع يحتوى على الماء بنسبة عالية للترطيب وعلى نسبة من الزيوت لتقليل البخر وللتليين وعلى نسبة من مواد لزجة تسهل انتشار الدموع على سطح العين كما تحتوى الدموع على اجسام مضادة وبروتينات لها قدرة على القضاء على البكتريا وتعمل كمواد مطهرة. وتحتوى الدموع على نسبة من الاملاح واهمها ملح كلوريد الصوديوم أو ملح الطعام بنسبة 9 % وتحتوى ايضا على بعض الانزيمات ومواد نيتروجينية. وان كانت نسب هذه المكونات تختلف قليلا باختلاف السبب الذى خرجت من اجله الدموع. والدموع تغلف العين في جميع الاوقات. وليس في ردة فعل عند التعرض للحزن، أو الألم، أو الفرح وغيرها من العواطف.
فوائد البكاء
يعتبر البكاء ردة فعل طبيعية عند الفرد نتيجة التعرض للحزن، أو الألم، أو الفرح وغيرها من العواطف العديدة. وعلى الرغم من الشعور بالارتياح بعد البكاء، إلا أن الأنسان بطبيعته قد يشعر بالخجل عند حاجته للبكاء، أو البكاء أمام شخص آخر، لاعتباره شكلاً من أشكال الضعف. ولكن البكاء ليس دليل علي الضعف بل دليل على الذكاء العاطفي. وقد تؤدي مشاعر الفرح والسرور والحزن والألم والخشوع لله الي البكاء. ومن أهم فوائد البكاء حماية العين من الجراثيم والهدوء النفسي والاسترخاء والتقليل من الضغط النفسي . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم . إن فوائد البكاء عديدة وكثيرة قد يجهلها الكثير من الناس، وسنتطرق في هذا المقال إلى أهمية وفوائد البكاء الذي يجهلها الكثير، منها:
إقرأ أيضا:العلاقات الوثيقة و الدراسات الركيكةمهدّئ الأعصاب :
- البكاء يساعد في تهدئة النفس، عن طريق مدّها بالهدوء والسكينة، وتهدئة الأعصاب وبالتالي تخفف من الضغط النفسي. والذ يساهم في التخلّص من المشاعر والشحنات السلبيّة المكبوتة في دواخلنا وأهمّها مشاعر التوتّر والحزن. كما أن البكاء يعمل على تحفيز الجهاز العصبي الاودي ، والذي يساعد على الشعور بالراحة والاسترخاء، والحد من الشعور بالحزن.
تسكين الألم:
- عند البكاء لفترة طويلة جسمنا يفرز هرمون الاندروفين الذي يساهم في دخول الجسم في حالة خدر ويطلق الاوكسيتوسين. مما يؤدي إلى الحد من الألم النفسي والجسدي و شعور بالهدوء ورفع الروح المعنوية وتحسن المزاج .
توسيع الرئتين :
- البكاء يسمح بدخول الأوكسجين إلى الرئتين ويخلّص الجسم من الهرمونات التي تسبّب التوتّر، وهذا ما يفسّر ارتياح الإنسان بعد البكاء، بينما خلافًا لذلك فإنّ كبت البكاء دومًا، أو الإصرار على التظاهر بالقوّة يؤدّي إلى الإصابة بالصداع ويقلل عمل الدماغ، ويؤذي العينين والقولون العصبي والجهاز المناعي، وأمراض عصبيّة يصعب علاجها مستقبلاً.
التخلص من السموم:
- حيث أن الدموع العاطفية تساعد في التخلص من المواد الكيميائية التي تعمل على رفع مستوى هرمون الكورتيزول والذي يساهم في الحد من التوتر. كما أن الدموع الأساسية والانعكاسية تعمل على حماية العين من الالتهاب والتخلص من المواد المهيجة.
تأثيره على القلب:
- يعمل على تنظيم معدل نبضات القلب وزيادة سرعتها، وبالتالي تنشيط الدورة الدموية وزيادة تدفّقها في أنحاء الجسم. وهو في حذ ذاته يُعد تمرينا مفيدا لعضلات الصدر والكتفين والحجاب الحاجز، وعند الانتهاء من البكاء يعود القلب إلى حالته الطبيعية وتسترخي عضلات الصدر.
محاربة البكتيريا:
- حيث تحتوي الدموع على إنزيم الليسوزيم الذي يعمل كمضاد للبكتيريا، والذي يساهم في التخلص من ما نسبته 90-95% من البكتيريا والجراثيم المتواجدة في العين خلال فترة قصيرة.
تحسين الرؤية والبصر:
- حيث أن جفاف العين قد يؤدي إلى ضعف الرؤية، والدموع الأساسية تعمل على ترطيب العين وتنظيف وتعقيم وغسلها من الغبار والاوساخ الّتي تدخل إلى العين . كما أن الدموع العاطفية تمنع جفاف العين.
تحسين الحالة المزاجية:
- وذلك بسبب هرموني الأكسيتوسين والإندورفين، اللذان يعملان على تسكين الألم وتحسين الحالة المزاجية. كما أن التنفس السريع أثناء البكاء يعمل على تحسين الحالة المزاجية.
يساعد في تنظيف الأنف:
- حيث ترتبط القنوات الدمعية في العين بشكل مباشر مع الأنف، وعند البكاء ذلك يعزز على دفع البكتيريا والأتربة إلى خارج الأنف والعينين في الوقت ذاته، مما يساهم في عملية تنظيف الأنف.
يساعد على النوم:
- أن البكاء يمكن أن يساهم في خلود الأطفال على النوم بشكل أفضل. ما إذا كان البكاء له نفس التأثير المعزز للنوم على البالغين لم يتم بحثه بعد. ومع ذلك ، يترتب على ذلك أن التأثيرات المهدئة والمعززة للمزاج وتخفيف الآلام الناتجة عن البكاء أعلاه قد تساعد الشخص على النوم بسهولة أكبر.
الوقاية من الأمراض:
- حيث أوضحت الدراسات إلى أن البكاء يقي من بعض الأمراض مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض السمنة.
يمكنك مشاهدة كيف أستطيع النسيان
إقرأ أيضا:المريض النفسيأسباب البكاء
المرأة تبكى اكثر وأسرع من الرجل ووجد أن ما يصل الى 70 % من النساء يستجيب اكثر واسرع للبكاء ولذرف الدموع عن الرجال والسبب في ذلك غير معلوم بدقة ولكن كثير من الابحاث يرجع السبب الى سرعة الانفعال العاطفي عند النساء ، حيث أكثر المواقف الانفعالية تستسلم المرأة لحزنها أو خوفها ، أو حتّى لفرحها ، كما انه وجد ان القنوات الدمعية عند الرجال اصغر منها عند النساء وقد يكون لهذا علاقة ايضا وهناك من الباحثين من يربط بين تركيب وتكون الدموع عند المرأة وحليب الثدي. وهناك عوامل و أسباب كثيرة ومتعددة التي تؤدي الى البكاء، ومن أبرزها ما يلي:
- الشعور بالحزن.
- السعادة البالغة والفرح .
- الوجع والشعور بألم الشديد، جسدي، وهذا تختلف حدّته اعتماداً على شخصية الإنسان وشدة ألمه.
- التعرض للرياح والهواء.
- عند الخوف أو الفزع.
- الغضب والانفعال الزائدة.
- الأضواء الساطعة.
- الرضا والمحبة.
- التعبير عن الشكر.
- قراءة الخط الصغير، أو القراءة لفترات طويلة.
- من شدة الشوق لشخص ما.
- التأثر ببكاء شخص آخر.
- إضافةً إلى النفاق ويكون هنا ظاهراً غير نابع من القلب.
- المواد الكيميائية مثل الكلور ومنتجات التنظيف.
- التعرض لأشعة شاشات الأجهزة الإلكترونية لوقت طويل.
امتي تري الطبيب
- في حالة وجود جفاف للعين، فيجب البحث عن أسباب هذا الجفاف، فأما أن يكون طبيعي نتيجة التأثيرات والتقلبات الجوية، والذي يزيد من إفراز الدموع من العين، إلا أنه في بعض الأحيان قد يكون دلالة على وجود مشكلة أو مرض معين. وفي حال استمرار جفاف العين لمدة طويلة يجب مراجعة الطبيب لمعرفة السبب ومعالجته، ولمنع الإصابة بمشاكل في العين.
أنواع الدموع
للدموع انواع كثير وقد يعتقد العديد من الناس أن الدموع الناتجة عن بعض العواطف هي النوع الوحيد من الدموع، بينما الحقيقة أن الدموع تتدفق سواء كان الفرد نائماً أو مستيقظاً، سعيداً أو حزيناً. ومن الجدير بالذكر أن المركبات الكيميائية في الدموع تختلف باختلاف أسبابها وأنواعها. ومنها:
إقرأ أيضا:قلق الإمتحان والتحصيل الدراسي : علاج القلق عند الاطفال- الدموع الاساسية ( القاعدية ): وهى الموجودة باستمرار داخل العين وفي كل مرة يرمش بها الشخص. وتدور فيها العين وهي دموع غنية بالبروتينات التي تساهم في إبقاء العين رطبة، وتحمي العين من التلف. كما أن الدموع الأساسية هي المسؤولة عن تغذية العين؛ وتقوم بنقل المواد الأساسية لتغذية العين. كما أنها غنية بمضادات للبكتيريا تسمى بالليسوزيم.
- الدموع الانعكاسية: وهى الدموع التي تفرز من الغدد الدمعية عند تأثر العين بمؤثر خارجي مثل الغبار والاتربة وأي مؤثر غريب . وهذه الدموع تطهر وغسل العين من الملوثات والمهيجات والمواد الغريبة وحمايتها من الالتهاب .
- الدموع العاطفية: تلك الدموع تتدفق عند التعرض للمشاعر النفسية القوية مثل الحزن والفرح والالم والغضب الشديد والشعور بالقهر وغيرها. وهذا النوع من الدموع له نفس التركيب الكيميائي للدموع الاخرى الا انه يشمل على نسبة اكبر من هرمونات التوتر ومسكنات الالم الطبيعية .
يمكنك مشاهدة أيضاً كيفية التخلص من الخوف عند الأطفال