لا شكّ بأنَّ حياة الناس تتغيّر بشكلٍ كبير كُلّما تقدّم الزمن، وتتغير تبعاً لذلك طُرُق التواصل فيما بينهم وتتبلور وسائل للترفيه، ويصل الأمر إلى أن تُصبح للناس صبغة مُعيّنة يتميزون بها تبعاً لهذا التقدّم في الزمن، فمثلاً كانَ يُعرف عن أهل منطقةٍ ما بأنّهُم شعبٌ يعتمد على الزراعة كمصدرٍ له، وكذلك كميّزة لهُ فنقول بأنّهُ مُجتمعٌ زراعيّ، ولكن مع الزمن أصبح هذا المُجتمع مُجتمعاً صناعيّاً يعتمد على الصناعة التكنولوجيّة كمصدر للدخل، وكذلك يوصف بأنّهُ مجتمع متطوّر تقنيّاً وصناعيّاً.
ومن أبرز النقلات التي حدثت في التاريخ البشريّ هو ما حدَث في القرن العشرين، وما زالَ مُستمرّاً إلى يومنا هذا وهو الثورة التكنولوجيّة التي اجتاحت العالم كُلّه، وأصبحت جُزءاً أساسيّاً من حياة الدول والمُجتمعات، ولم تعُد كما كانت بادىء الأمر أوّل ظهورها كشيء من الكماليّات نستطيع الاستغناء عنه، ولا شكَّ بأنَّ للتكنولوجيا وجهُ مُظلم، كما أنَّ لها وجهٌ مُشرق استفاد منهُ الكثير من الناس، وفي هذا الموضوع سنُسلّط الضوء على الإشراقات التي حققتها التكنولوجيا، والفوائد التي تحقّقت من خلالها.
التكنولوجيا
كلمة تكنولوجيا هي كلمة إنجليزيّة Technology، وهي تعني علم الأداء أو علم التطبيق، والتكنولوجيا لا تقتصر فقط على استخدام الحواسيب والأجهزة الحديثة؛ بل يتعدّى ذلك إلى تكنولوجيا التصميم والمعرفة، وتكنولوجيا التعليم، والصناعة والحرب، والأمن الداخلي، والتكنولوجيا الحيويّة، وعلم الطب الحديث، ومن هُنا سُنجمل بعض الفوائد التي أفرزتها التكنولوجيا الحديثة للبشريّة.
إقرأ أيضا:تطبيق لحماية أجهزة أندرويد من البرمجيات الخبيثةفوائد التكنولوجيا
أوّل فائدة تستحقّ الذكر هي ما أسهمت بهِ الثورة العلميّة والتكنولوجيّة في مجال مٌكافحة الأمراض، وتطوير المضادّات الحيوية وهو ما يُدعى بالتكنولوجيا الطبيّة الحيويّة، وأيضاُ مساهمة الأجهزة الطبيّة الحديثة في مجالات تخطيط القلب والتصوير الإشعاعي في تشخيص الأمراض، والوصول إلى نتائج مُذهلة في هذا النطاق، أضِف إلى ذلك إدخال التكنولوجيا في اجراء العمليّات الجراحيةّ المعقّدة والدقيقة والجراحة بالمنظار والقسطرة، وكذلك تكنولوجيا صناعة الدواء مما ساعدَ كثيراً في شفاء الحالات المُستعصيّة، وتسهيل العمل على الطاقم البشري من أطبّاء وممرضين وصيادلة.
نذكُر فائدة التسهيل على الناس في التنقّل من خلال وسائل النقل والمواصلات الحديثة؛ كظهُور القطارات الكهربائية، والطائرات، وأنظمة النقل البحريّ المتطوّرة.
تسهيل مهامّ البحث العلميّ والوصول إلى المعلومة بأقصر وقت وأقلّ تكلفة من السابق؛ حيث توفّر شبكة الإنترنت على سبيل المثال مصدراً مُتاحاً للجميع من أجل الحصول على المعلومة التي يرغبونها.
التواصل الاجتماعيّ بين الناس أصبح أكثر سهولة من السابق بسبب ظهور التقنيات والتطبيقات المتوائمة مع أنظمة التكنولوجيا العالميّة؛ بحيث وفّرت وسائل الاتّصالات الحديثة من أجهزة الهواتف المتنقلة وتطبيقاتها حدوث هذا التواصل بأسهل ما يُمكن.
تقديم الخدمة الأمنيّة من خلال دخول التكنولجيا الحديثة في أجهزة الشرطة والجيش والأمن الداخلي التي تحفظ الأمن القومي للدولة، وذلك من خلال مُراقبة الأشخاص المشبوهين وضبط السرقات والقبض على مرتكبيها، وبذلك تحفظ السلم والأمن الداخلي للدولة والمجتمع.