يحتل مسجد الجمعة مكانة تراثية عظيمة بالتاريخ الإسلامي، هذا بجانب أنه يحظى بعدد من المسميات، فهناك من يطلق عليه إسم مسجد الجمعة، وهناك من يعرفه بإسم مسجد الوادي، ويطلق عليه أيضا مسجد القبيب نسبة للمكان الذي تم بناؤه فيه وكذلك يعرف بإسم مسجد عاتكة.
سبب تسميته بإسم مسجد الجمعة
يعود سبب تسمية مسجد الجمعة بذلك الإسم إلى أن رسول الله حين هجرته ووصوله إلى قباء فمكث فيها بضع أيام، ثم خرج يوم الجمعة متجهاً للمدينة وحينها أدركته صلاة الجمعة بذلك المكان، وكان ذلك المكان يسكنه قوم من الأنصار وهم بنو سالم بن عوف، فنزل رسول الله بهذا المكان وألقى خطبة الجمعة ثم أقام الصلاة هو ومن معه، وكانت هذه هي أول جمعة تُقام بعد هجرة رسول الله للمدينة.
موقعه
يقع مسجد الجمعة في الجنوب الغربي من المدينة المنورة، وذلك على مسيل وادي الروناء يقع بشمال مسجد قباء حيث يوجد بعيداً عنه مسافة حوالي 900 م2، ويوجد بعيداً عن الحرم النبوي مسافة 2300م2، حيث يوجد المسجد بوسط البساتين والحدائق بمنطقة مسجد قباء.
وصف المسجد
تم تأسيس هذا المسجد في السنة الأولى من الهجرة، بُني من الحجر ولكن تم هدم المسجد أكثر من مرة، فتم إعادة بناء وتجديد مسجد الجمعة بكل مرة يتم هدمها فيها، تم تجديد المسجد بعهد عمر بن عبد العزيز وجدد كذلك بالعصر العباسي، في القرن التاسع الهجري خُرب سقف المسجد وتم تجديده بعهد شمس الدين قاوان، كما تم تجديده مرة أخرى بعصر الدولة العباسية وذلك بعهد السلطان بيازيد، وظل المسجد على حالته لمنتصف القرن 14هـ.
إقرأ أيضا:فندق موفنبيك المدينة في المدينة المنورةوكان هذا المسجد قبل توسعته الأخيرة موجود بأعلاه رابية صغيرة يصل طولها ثمانية أمتار، أما إرتفاعه فيصل إلى أربعة أمتار ونصف متر، بينما الإرتفاع فيبلغ خمسة أمتار ونصف، وكان يوجد للمسجد قبة واحدة كانت مبنية بالطوب الأحمر، وكان يوجد بشمال المسجد رواق يبلغ طوله ثمانية أمتار أما العرض فيبلغ ستة أمتار، وفي عام 1412هـ في عصر الملك فهد بن عبد العزيز تم إعادة بناء مسجد الجمعة وتصميمه بحسب تصميم هندسي حديث وتم مضاعفة مساحة المسجد لعدة أضعاف.
إقرأ أيضا:بئر السقيا بالمدينة المنورة