المسجد النبوي الشريف أو الحرم النبوي يعتبر واحداً من أهم وأقدس المساجد لكل مسلم، فيعد هو المسجد الثاني كبراً من حيث المساحة بالعالم، وقد شهد هذا المسجد العديد من التوسعات، وذلك يعود إلى الزيادة في أعداد الحجاج عام تلو الأخر، في عهد رسول الله كان يتم إعطاء الدروس العلمية والدينية والإجتماعية والسياسية بها.
بناء المسجد النبوي ومراحل توسعاته
بعهد النبي والخلفاء الراشدين
تم بناء المسجد النبوي الشريف على يد رسول الله في السنة الأولى لهجرته من مكة للمدينة، وتم بناؤه في البداية من الطين وجذوع النخل والجريد واللبن، ووصلت مساحة المسجد حينها 1600 متر، ثم بعدها شهد العديد من التوسعات، وكان خليفة المسلمين عمر بن الخطاب هو أول من أقدم على عمل توسعة للمسجد حيث بلغن مساحة المسجد 6400 متر، ثم في عهد عثمان تم توسيعه ووصلت المساحة لـ8000 م2، وتم بناء أعمدة من الحجارة بدلا من جذوع النخل.
العصر الأموي والعباسي
وبعهد الوليد بن عبد الملك الخليفة الأموي، قام بإضافة الحديد إلى عمدان المسجد وزخرفتها، وأمر بإزالة السقف الجريدي وإستبداله بسقف صاج، ثم أدخل حجرات أمهات المؤمنين بضمن نطاق المسجد النبوي لتكون جزء منه، وبعصر العباسيين أعاد الخليفة المعتصم بناء هذا المسجد، وذلك بعدما نشب فيه حريق، وقام بإدخال الزخارف وكتابة الآيات القرآنية على جدران المسجد.
إقرأ أيضا:فندق الأمين كروم بالمدينة المنورةالعصر العباسي والدولة الحديثة
وفي عهد العثمانيين قام السلطان عبد المجيد بعمل توسعات بالمسجد، وكان ذلك على يد مجموعة من أفضل الحرفيين والمعماريين ليكون المسجد تحفة هذا الزمان، أما في الدولة السعودية الحديثة شهدت العديد من التوسعات، وبلغت مساحة المسجد حينها ل43 ألف م2، وفي عام 1405هـ بعهد الملك فهد لتكون المساحة الإجمالية للمسجد بجميع مرافقه التي تحيط به 246 ألف متر.
إقرأ أيضا:سوق المدينة الدولي بالمدينة المنورةكم عدد أبواب الحرم النبوي
ببداية بناء المسجد كان يضم ثلاثة أبواب، وبعهد عمر بن الخطاب أصبح عدد الأبواب ستة، وبعهد عمر عبد العزيز زاد عدد الأبواب إلى عشرين، بينما في الوقت الحالي يصل عدد الأبواب إلى مئة باب، مع وجود عدة أبواب قديمة مهمة وهي (باب النساء، باب جبريل، باب الرحمة، باب عبد المجيد، باب السلام).