مسلسل سيلا
هو مسلسل تركي درامي صدر في عام 2006.
يعدّ من إنتاج شركة (آي يابيم)، وهي نفس الشّركة الّتي أنتجت مسلسل فاطمة، والّذي لاقى نجاحاً كبيراً خصوصاً في الأوساط العربيّة، وأيضاً مسلسل العشق الممنوع، ومسلسل إزيل، ومسلسل خليل وميرنا، ومسلسل الأوراق المتساقطة.
تعدّ شركة (آي يابيم) ملكاً للمنتج (كريم جتاي)، وتلقّبه الصّحافة بمحطّم أرقام المشاهدة؛ حيث اشتهرت مسلسلاته بأعلى مشاهدة سواء بعرضها في تركيّا أو بعد دبلجتها باللغة العربيّة وعرضها بالعالم العربي الّذي أصبح مهووساً بالدراما التركيّة، والمسلسل هو من إخراج ( جول أوغور ).
سيناريو هذا المسلسل والّذي يسمّى بالتركيّة (سما إيرجينيكون وإيليم جانبولات) يتكوّن من جزأين: الجزء الأوّل يتكوّن من ثمانين حلقةً.
له جزء ثاني يتكوّن من ثمانين حلقة أيضاً.
يتناول المسلسل الكثير من المواضيع؛ حيث يتحدّث عن حريّة المرأة وتعارضها مع الأعراف والتّقاليد، ونشأة الحبّ في ظروفٍ قاسية.
يحتوي مسلسل سيلا على دراما غريبة من نوعها.
تحدّث المسلسل عن الفقر وبيع الفتيات، ومشاعر الأخوّة والفقد، ومشاعر التسلّط والعنف بأنواعه النّفسي والجسدي.
تحدّث عن عيش الأخوات والأحكام الموجودة، وتحدّث عن العصور القديمة وما تحتويه من ظلمٍ لحقوق المرأة الفقيرة بشكلٍ خاص.
عاشت سيلا قصّةً حقيقيّةً وموجودةً على أرض الواقع، وهذا يعطي المسلسل بتاريخه القديم حسّاً واقعيّاً للمسلسل التركي.
إقرأ أيضا:كلمات اغنية تبيعيني ليهاشتهرت بطلة هذا المسلسل في الوطن العربي؛ ويعود ذلك إلى تمثيلها في دور نور الشّهير مع مهنّد في مسلسل العشق الممنوع ممّا أعطاها بهاءً وقبولاً من قبل أن يعرف النّاس قصّة المسلسل وأحداثه.
قصّة مسلسل سيلا
يحكي مسلسل سيلا عن فتاةٍ نشأت في منطقة اسمها (ماردين )، وعاشت حوالي ثلاث سنوات ولكنّ والدها لم يستطع إعالتها فأخبر أمّها بوفاتها وقرّر بيعها لرجل أعمالٍ على أن تعود إليه بعد سنوات.
أخبرها والداها في التبنّي بأنّ والديها الحقيقيّين توفّيا، وبعد سنواتٍ عدّة كبُرت سيلا وصارت شابّةً وأصبح لديها حبيب يعيش بمدينة إسطنبول، وكانت تعيش حياةً رغيدةً بعيدةً عن الفقر المُدْقع الّذي يعيش فيه والداها الحقيقيّين، وتدور أحداث هذا المسلسل حول عادات البلدة الّتي ولدت فيها سيلا وتتكشّف الحقائق فيما بعد.
الدراما التركيّة
حقّقت المسلسلات التركيّة نسباً عالية من المشاهدة في الوطن العربي، وهو أمرٌ عجيب؛ حيث إنّ النسبة فاقت الأتراك أنفسهم، وليس هناك من شيءٍ جديد أتت به الدراما التركيّة في العلاقات المعقّدة، ولغرابة هذا الأمر تحدّثت عنه الكاتبة الجزائريّة ( أحلام مستغانمي ) في إحدى مقالاتها بعنوان دروس تركيا في الحب؛ حيث تقول إنّ الشعوب العربيّة تحوّلت لتلاميذ نجباء في مدرسة الدراما التركيّة الّتي تصدر لنا الدّموع والأشجان وقصص الحب المستحيلة الّتي تُعلّمنا الرّهان على الأحلام.
إقرأ أيضا:كلمات اغنية اضواء الشهرهوتحدّث الشّيخ محمّد العريفي عن هذا الموضوع، وأصدر فتوى بعدم جواز مشاهدة المسلسلات التركيّة الّتي تقدّم أشكالاً معقّدةً من العلاقات ومفاهيم سيّئة كالحبّ والغرام، وأنّ مشاهدتها حرام، وينبغي على الإنسان ألّا يشغل نفسه بما يثير الفتن داخله، وما ينشر الفساد بأن يعلّق قلوب الشباب بفتيان وفتيات ذو ملامح جميلة، ووصف عارضي هذه المسلسلات بأنّهم آثمون وينشرون الفساد.