المريض النفسي
عندما تلاحظ بأنّ أحد أفراد أسرتك بدأت تصرفاته تتغير، وبدأ سلوكه بالانحدار نحو الأسوأ، فمن الممكن أنّه قد أصيب بأحد الأمراض النفسية واسعة الانتشار، فمن الممكن إصابة الإنسان بمرض نفسي بعد ولادته بفترة زمنية غير محددة نتيجة لحادث مرّ به أو بسبب أوضاع حياته، وليس كما هو مشاع بأنّ المرض النفسي يصيب الإنسان عند الولادة فقط.
أنواع الأمراض النفسية
هناك العديد من الأمراض النفسيّة المعروفة طبياً، ولكلٍّ منها أعراض مختلفة، وتختلف تصرفات المريض حسب نوع المرض، من هذه الأمراض ما يلي:
انفصام الشخصية: وهو مرض يصيب أعصاب الدماغ ويؤدّي إلى حدوث اضطراب في حالة الإنسان النفسية؛ بحيث تنقسم شخصية المصاب وأفكاره، وأيضاً تنقسم أفعاله عن رغباته، ومن أعراضه تخيلات غير طبيعية، وتفكير غير سليم وغير منتظم، وهلوسات وتوهمات أيضاً، وقّلة الكلام، وأيضاً فقدان المتعة تجاه أي شيء.
الاكتئاب: وهو حالة من الهبوط النفسي؛ بحيث إنّه يخيّل للمريض بأنه فاشل وغير نافع، فيصاب باليأس وفقدان النشاط.
التخلّف العقلي: فالتخلّف العقلي هو انخفاض واضح في نسبة الذكاء بحيث لا يقدر المصاب به على التعلّم وتدبّر الأمور الشخصية.
الخجل: قد يكون الأمر غريباً ومفاجئاً إلا أنّ الخجل يعدّ من الأمراض النفسية واسعة الانتشار في العالم أيضاً، فيفقد صاحبه الثقة بالنفس والجرأة على التحّدث مع الناس، وبالتالي يشعر بأنه أقل قيمة وقدراً منهم.
توهّم المرض؛ بحيث يشعر المريض بأنه مصاب بكل مرض يتم ذكره أمامه، ويعيش في أعراض المرض.
كيفيّة التعامل مع المريض النفسي
يجب أن يتم تحديد نوع المرض النفسي المصاب به المريض، وتحديد المرحلة التي وصل إليها المرض، ومن ثم استشارة طبيب متخصص لتحديد ضرورة تواجد المريض داخل المستشفى من عدمه.
يجب مراجعة الطبيب النفسي في كلّ الحالات لتقديم الدواء المناسب للمريض، ويجب تقديم الدواء للمريض باستمرار وانتظام من قبل المشرف الشخصي له، وعدم الإهمال في المتابعة الدورية للمريض، فالإخلال بمواعيد الدواء يُسبّب تداعياً في حالة المريض.
يجب الإلمام بنوع المرض المصاب به المريض، ومعرفة سببه وأعراضه وطرق علاجه.
تقديم التغذية المناسبة والصحيّة للمريض، ومنعه من تناول الأغذية المضرّة والمشروبات الغازية لما تسببه من أمراض وتداعي في سلامة المريض الجسدية والعقلية.
متابعة حالة المريض بشكل مستمر، فقد يختلف نوع الدواء في كل مرحلة.
عدم المبالغة في عقاب المريض في حالة تسبّبه للمشاكل، فيجب التعامل معه برقّة ولطف واحترام؛ فالتعامل بقسوة قد يسبّب تداعياً في حالة المريض.