دفن سعد بن معاذ لما مات سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه حزن النبي صلى الله عليه وسلم لذلك حزناً شديداً،وبكى أبو بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، و أجهشا في البكاء ، حتى كانت عائشة رضي الله تعالى عنها تسمع بكاءهما وتميزه وهي في حجرتها وهما في المسجد و قد غسل الحارث بن أوس بن معاذ وأسيد بن حضير ةسلمة بن سلامة بن وقش سعداً ، وكان ذلك بحضرة الرسول صلى الله عليه وسلم و ام سعد تبكي وتقول ويل أم سعد سعداً———- صرامــــــة و حدا وسؤدداً ومجـــداً ——– وفارساً معـــــــــداً ســــد به مســـداً —— يقدها مـــا قـــــــدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل البواكي يكذبن إلا أم سعد بن معاذ ثم كفن سعد في ثلاثة أثواب وحمل في سرير ، فحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازته ،وهو بين عمودي سريره حتى رفع من داره إلى أن خرج ، ومشى أمام جنازته،ثم نزل في قبره أربعة نفر : الحارث بن أوس بن معاذ ،وأسيد بن حضير ، وأبو نائلة ، وسلمة بن سلامة بن وقش، ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف على قدميه على قبره ، ولما وضع في لحده تغير وجهه وسبح ثلاثاً فسبح المسلمون ثلاثاً حتى ارتج بقيع الغرقد وهو مدافن اهل المدينة ، ثم كبر ثلاثاً وكبر أصحابه ثلاثاً حتى ارتج البقيع، فسئل عن ذلك فقال:تضايق على صاحبكم قبره ،وضم ضمة لو نجا منها أحد لنجا منها سعد ، ثم فرج الله تعالى عنه وجاءت أم سعد تنظرإليه في اللحد وقالت : أحتسبك عند الله تعالى ، وعزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبره ولقد شارك في جنازة سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه سبعون ألف ملك من الملائكة ، روى الحافظ البزار قال :حدثنا عبدالأعلى بن حماد، حدثنا داود عن عبدالرحمن ، حدثنا عبيدالله بن عمر عن نافع بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد هبط يوم مات سعد بن معاذ سبعون ألف ملك ، لم يهبطوا قبل ذلك ، ولقد ضمه القبر ضمة ، ثم بكى نافع
إقرأ أيضا:جزاء قوم عاد