دائماً نلاحظ أن الأطفال الرضع يبتسمون أو يبكون في منامهم خاصة في شهورهم الاولى، ونتسائل ماذا يرون وما هو شيء الذي يرونه ويجعلهم يبكون أو يبتسمون، ودائماً ما تلاحظ الأم أن طفلها الرضيع في أسابيعه الأولى من خلال تصرفه وحركاته والأشياء والأشخاص المحيطين بهأنه مدرك إدراك تام بما يحصل حوله، وأنه يتفاعل ولكن بشكل بسيط جداً فمثلاً يضحك إذا أمه أضحكته ويبكي إذا أحداً أبكاه أو إذا شعر بجوع فجأة.
وكما ذكرنا في سابق عندما يكون الطفل نائماً تجده في بعض الأحيان يبكي، وبعض الأحيان يضحك، ويمكن أيضاً أن يحدث الكثير من تغييرات وتعبيرات بوجهه، مما قد تشعر بأن الطفل يحلم ويرى أشياء وهو نائم، إن كل الأمور يمكن أن تجهلها الأم ولا تفهمها لكنها في غاية الأهمية لراحة طفلها وأمانه الداخلي، فهناك دراسة فرنسية أصدرت مؤخراً، وتتحدث هذه الدراسة عن حياة الطفل في أشهره الأولى وما يدور في مخيلته خلال نومه، كانت نتيجتها النهائية هي إرتباط أحلام الرضيع خلال النوم بتصرفاته عند إستيقاظه فهي مرتبطة مع بعضها إرتباطاً وثيقاً.
هناك إعتقاد خاطئ جداً بأن طفل الرضيع يعرف أمه في أشهره الأولى أو يتلهف عليها أو عندما يقترب منها ، فرضيع لا يتمكن أن يعرف أمه إلا بعد ستة أشهر من عمره، فقبل هذا العمر جميع النساء لديه أمه وجميع الرجال لديه والده.
إقرأ أيضا:قواعد نظافة مولودك الشخصيَّةهل يمكن أن يصاب الطفل الرضيع بالإكتئاب ؟
للأسف الإجابة نعم، بعد سن الثمانية أشهر يصاب الطفل الرضيع بالإكتئاب لأن الأم بعد ولادته تكون مهتمة به لأبعد الحدود فهو لا يبتعد عنها للحظة واحدة ولا يشعر بأي خوف أو أي قلق، ولكن بعد الثمانية أشهر يصيبه هذا الإكتئاب لأنه أصبح يتعامل مع أشخاص آخرين من اخوانه وأقاربه ويبدأ بالإبتعاد عن أمه والاختلاط بشكل كبير معهم فلهذا تصبح لديه صدمة كبيرة بسبب مخالطته مع هؤلاء الناس واهتمامهم به، فيجب على الأم أن تعوده وتشعره أن هناك أشخاص غيرها يجب أن يهتم ويختلط بهم وتمرينه على ذلك، إياكي أن تكوني عاجزة وتقفي حائرة بل تعاملي مع هذا الموقف بذكاء وبقوة لتتغلبي وتعالجي طفلك وتتعدي هذه المرحلة بنجاح ومن غير أي مصاعب.
إقرأ أيضا:قدّمي لطفلك كمية الحليب الكافية
عليكِ بالإهتمام بطفلك ومراقبته جيداً من أول يوم ولادته وحتى بلوغه سنته الأولى لأنه وفي هذه الفترة يحتاج إلى العناية والإهتمام والمتابعة، فلا تبخلي عليه بوقتك أو مجهودك حتى لا تتغلبي معه في مراحل طفولته المتقدمة.