تهدف التدخّلات الطبّية التجميليّة والجراحيّة إلى تحسين صحّة المريض بشكل عام، وهدفها بالتالي علاجي. ووفق منظّمة الصحّة العالمية: “الصحّة هي حالة من الراحة الجسدية الكاملة، العقلية والاجتماعية، فلا تنطوي فقط على غياب الأمراض أو الإعاقات. وإلى جانب التحسين التجميلي، تجعل جراحات تجميل البطن المريض يشعر بأنّ حياته قد أصبحت أفضل في ما يتعلّق بجسمه. وهذا التحسّن الوظيفي والشعور الأكبر بالراحة النفسية غالباً ما يساعدان المريض على تغيير وزنه أو الحفاظ عليه.”
الاستشارة الأوّلية
ما هي؟
قبل تحديد استراتيجية لجعل البطن مسطّحاً، سيقوم الطبيب بإجراء سلسلة من الفحوصات لتحديد أفضل الإجراءات التي يجب اتّباعها. في الواقع، قد يكون كبر الحجم أو الاستدارة الموضعية على مستوى البطن علامة على اختلال وظائف الأمعاء أو إشارة إلى وجود دهون عميقة، أي حول المثانة أو الأحشاء، وهي خطرة على الصحّة. وبذلك، يحدّد الطبيب سبب الترهّل أو كبر الحجم.
أيّ فحوصات يطلبها الطبيب؟
بشكل عام، سيقوم الطبيب الاختصاصي بعدّة فحوصات:
- فحوصات الدم العامّة: الكولّسترول، مستوى السكّر في الدم، الغدّة الدرقيّة…
- فحص المعاوقة: الذي يتكوّن من فحص توزيع دهون البطن، سواء كانت تحت الجلد أم حول المثانة.
- فحص قوّة عضلات البطن.
- استبيان: حول أسلوب حياتك، ولكن أيضاً حول كافّة أنواع الاختلالات التي قد تكوّن أعراض الالتهاب الصامت، المرتبط بالحساسيّة الغذائيّة: نوعيّة البراز، إلتهابات الأنف والأذن والحنجرة، الصداع، الضعف والتعب، العصبيّة…
- تقييم للتوتّر الذي يسبّب الأكسدة: اختلال التوازن بين الجزيئات الحرّة والقدرة على مقاومتها.
إقرأ أيضا:طريقة توريد الشفايف
أيّ إجراءات قد ينصح بها الطبيب؟
وفقا للنتائج، ينصحك الطبيب بإجراءات معيّنة تتلخّص أساساً في 3 نقاط:
- التغذية الجيّدة (نصائح غذائية).
- النشاط الرياضي المنتظم لتقوية عضلات البطن (التحفيز الكهربائي أو التمارين البدنيّة).
- دعم خارجي: استخدام أجهزة معيّنة، لاستكمال العلاج والحصول على نتائج جيّدة.
- -في حالة زيادة الوزن المرتبطة بانقطاع الطمث، قد يعوّض العلاج الهرموني البديل، مع النشاط البدني، انخفاض الأيض ويعيد الرشاقة إلى الجسم، وخصوصاً البطن.
النصائح الغذائيّة
باستبيان عاداتك الغذائية وأسلوب حياتك وكذلك نمط وخصائص حركة الأمعاء، يقوم الطبيب بوضع قائمة من الأغذية التي يجب تجنّبها، وتلك التي يجب تناولها. ويمكن أيضاً أن يصف نظاماً غذائيّاً مناسباً لعادات وأذواق كلّ مريض، لكي يتمكّن الأخير من الالتزام به واستعادة التوازن الغذائي على مرّ الوقت. ويسمح هذا بتصحيح الأخطاء، حتّى تلك التي تمّ ارتكابها بنيّة حسنة (بعض الأطعمة حليف مزيّف لجسمك، مثل تلك ذات المؤشّر الغلاسيمي المرتفع)، واكتشاف الحساسيّات الغذائيّة (حساسيّة الغلوتين أو حساسيّة حليب البقر أو حساسيّة بياض البيض…)، والالتهابات الصامتة التي قد تؤدّي إلى السرطان والأمراض المعدية، أو الأغذية التي لا يتحمّلها الجسم (بعض البروتينات مثلاً).
إقرأ أيضا:طريقة صبغ الشعر بالحناء باللون العسلي
لمن تصلح؟
للجميع، بمجرّد الشعور بالانزعاج (آلام، انتفاخات، غازات، عدم انتظام حركة الأمعاء، تغيّر البراز) أو زيادة الوزن.
ما هي إيجابيّاتها؟
غالباً ما تكفي النصائح الغذائيّة ونصائح تغيير أسلوب الحياة في تصغير حجم البطن واستعادة الطاقة اليوميّة.
ما هي سلبيّاتها؟
لكي تكون فعّالة، يجب اتّباع هذه النصائح والأنظمة الغذائيّة بصرامة وعدم تعديلها وفقاً للرغبة