الحرب العالمية الأولى ، هي الحرب التي هزت أرجاء العالم كله ، وجعلته كقطعة خردة ، تتحمل أعباء الحرب والقهر ، والكبت ، والدمار والتشريد ، هي حرب ليس كمثلها حرب ، حرب أنهكت الشعوب ودمرتها ، وجعلها فتاتا ، يتقاتل فيها الأبناء مع بعضهم البعض ، وتتكاتف فيها الدول صد دول أخرى ، وأحزاب ضد أحزاب أخرى ، حرب جعلت الوطن العربي كقطعة قماش قديمة أمسك بها عدو فمزقها ووصع حدودا لها ، ولما حولها ، هي الحرب العالمية الأولى ، وسميت بذلك لإشتراك جميع أطياف العالم الكبرى في هذه الحرب ، وسميت بالأولى لأنه جاء بعدها حرب عالمية ثانية ، وهذه الحروب ليست كغيرها من الحروب ، لأنها ألقت بحضارات ، ورفعت حضارات ، دمرت شعوباً وأحيت شعوب ، كلنا نعرفها ومن لايعرفها يجهل التاريخ ، سببت أعظم المخاطر و الدمار و الهلاك للعالم .
انقسم العالم في هذه الحرب إلى قسمين ، القسم الأول ضم النسما والمجر وألمانيا ، وكانت لألمانيا قوتها وشوكتها التي لا يضاهيها أحد على مستوى العالم في ذاك الوقت ، في حين تضمن القسم الثاني الاتحاد السوفييتي ، وبريطانيا وفرنسا ، وكان هذا الفريق هو الفريق الغالب ، فقد استطاع أن يلحق الهزيمة النكراء بحق الفريق الأول ، ويتقاسم فيما بينه مقدرات هذه الدول ، وكسرت شوكتها ، وهزمتها شر هزيمة ، واستطاعت تركيا التي كانت تسمى بالدولة العثمانية في ذلك الوقت أن تشارك في هذه الحرب ، بعد أن أطمعتها ألمانيا بأنها سيكون لها النصيب الأكبر من الحرب ، وأدخلتها حربا لم تستطع أن تكون جزءً قوياً منها ، فكانت ضعيفة في ذلك الوقت ، وكان وضع البلد في حالة من الزعزعة ، والتشرذم وغيرها .
إقرأ أيضا:أجود صيغه لعريضة دعوي النفقه الزوجيهوعندما بدأت الحرب كانت على أوجها ، وكل الأطراف تحارب ، ولم تستطع هذه الدول إلا أن تدخل في الحرب الذي أدخلتهم بها حادثة اغتيال أدخلت العالم كله في متاهة سياسية ، انتهت بانهيار ألمانيا ، وصربيا ، والنمسا ، وعندما انتصرت بريطانيا وفرنسا ، وروسيا ، وعملو على تقسيم العالم فيما بينهم ، وكان من بينها دول العالم العربي ، الذي كان تحت ولاية الدولة العثمانية التي انهارت بانهيار ألمانيا ، وهزيمتها ، ومن هنا بدأ نظام الإستعمار والإنتداب ، وبدأت الويلات والحقائد تتدفق على الوطن العربي الحبيب ، إلا أن الشعوب استطاعت التصدي لهذه الإعتداءات من خلال موجات عارمة من المحاولات الحثيثة للوصول إلى التحرر والإنتصار من بطش هذه الدول الإستعمارية الظالمة .
إقرأ أيضا:أجود صيغه لعريضة دعوي النفقه الزوجيهوختاماً ، فما زال العالم يعاني حتى اليوم من الحروب التي تفرضها المنطقة على الوطن العربي وتدخله في حروب لا يقوى على تحملها .