مرحلة المراهقة هي مرحلة انتقالية بين مرحلة الطفولة ومرحلة النضج والبلوغ وتتميز بخصوصية بنيتها البيولوجية والنفسية والاجتماعية، كما تتميز بتغيرات بيولوجية ونفسية واجتماعية
ولقد اختلف الكثير من علماء النفس وعلماء الاجتماع في تحديد المرحلة العمرية التي تبدأ فيها مرحلة المراهقة وتنتهي، لكن ماهو متفق عليه من طرف هؤلاء العلماء هو أن مرحلة المراهقة تختلف جذريا عن مرحلة الطفولة، إذ ينتقل فيها الطفل من فضاء سيكولوجي بدلالاته وسيميائيته ومن فضاء اجتماعي في بنيته الاجتماعية وتأويلاته وتصوراته الدلالية إلى فضاء جديد بعلاقاته وتأويلاته وتصوراته.
المتغيرات التي تطرأ على الفرد في مرحلة المراهقة :
تتميز مرحلة امراهقة بمتغيرات على كافة المستويات البيولوجية والنفسية والاجتماعية.
1- على مستوى التغير البيولوجي : في هذه المرحلة تبدأ تغيرات الانتماء الجنسي في الظهور، فالبنسبة إلى الطفل تظهر التغيرات التالية : تغير نبرة الصوت من صوت رقيق إلى صوت خشن واكتمال نضج الجهاز التناسلي في أعضائه، تنضج الحساسية والشهوة الجنسيتان
أما بالنسبة للفتاة فتظهر التغيرات بيولوجية فتتجه نبرة صوتها إلى أن تصير أكثر حدة، وتتسع مساحة الحوض لديها، كما يظهر لها ثديان يكبران بشكل تدريجي. فضلا عن اكتمال نضج الجهاز التناسلي وازدياد الحساسية والشهوة الجنسية فيه وأيضا اكتمال نضج الجهاز التناسلي
2 – على المستوى النفسي : تتلخص أولا في الوعي ” بالأنا الذكوري” بالنسبة إلى الطفل، وبالنسبة إلى الطفلة وعي” الأنا الأنثوي” وتزداد الحساسية النفسية في كبرياء الأنا إذ يبدأ المراهق بمقاومة وصاية الوالدين ويرفض أوامرهما وتعاليمهما.
وتنتهي مرحلة الكمون السيكولوجي/ الجنسي، حسب مدرسة التحليل النفسي، وتبدأ مرحلة الخروج من الفضاء الجنسي/النفسي القرابي وبداية الميل إلى الجنس المغايروالرغبة في إقامة علاقات عاطفية مع الجنس الآخر تصل إلى حد قيام علاقات ذاتحساسية جنسية قوية، إضافة إلى السعي لمواجهة العالم من أجل تأكيد المراهقذاته.
كيف يمكن للمحيط القريب من المراهق أن يتعامل معه؟
كثيرون يعتقدون ان العنف هو الحل الوحيد لضبط المراهق ، وهو اعتقاد خاطئ ولايجد أي مبررا له لدى علماء التربية لما له من عواقب نفسية وخيمة على المراهق، وينصح في هذا الإطار بتجنب استخدام العنف على المراهق وتفادي الدخول في صراع معه وتقديره واحترامه وفهم حاجياته وفي هذه الحالة سيتفاهم المراهق مع المحيطين به ويحبهم ويحترمهم. وفي نفس الوقت يجب على الوالدين دائما استشارة علماء النفسوعلماء الاجتماع إذا استفحل الأمر في سلوك المراهق وأصبح شاذا
إقرأ أيضا:النزلات المعوية عند الرضع والأطفال